Next Page  80 / 92 Previous Page
Information
Show Menu
Next Page 80 / 92 Previous Page
Page Background

سعوديات

78

معسفيراتنا خارج الوطن

من الجامعيات المواطنات يتحدثن لعكاظ

3

وثائقيات

طالباتنا خارج الوطن اللاتيعبرن الآفاق..

واجتزن آلافالأميال.. وتجشمنمشقة

السفر.. فيسبيلهدفمن أغلى

الأهدافوأكرمها..

كيفيعشن؟

ماذا يدرسن؟

ما هيآمالهن وتطلعاتهن؟

إن أجملمنظر يمكن أن تقععليه عينا

مواطن.. خارج بلده.. هو أن يشهد فتياتنا

وهنفيرحاب العلم..

يبذلن أقصىمجهود، ويحققن أعظم

النتائج ويضربن أحسن المثل وأكرمها..

علماً وثقافة ومسلكاً.

وفي«بورتلاند» بولاية «أورجن» في

الولايات المتحدة.. أتيح لـ«عكاظ» أن

تلتقي- فيالحرم الجامعي- بثلاثة

منفتياتنا اللائييتلقين العلمهنالك..

وفيمجالاتمختلفة:

• الآنسة رقية إبراهيم ناصف من (جــدة) وتلقت

تعليم الـثـانـوي بمدرسة «دار الـحـنـان» وتـــدرس -

حالياً بجامعة بورتلاند: وتنوي التخصص في

«الكيمياء».

• الآنسة عواطف حسان بترجي من (جدة) أيضاً..

وتلقت هي الأخرى تعليمها الثانوي بمدرسة «دار

الحنان» وتدرس حالياً بجامعة بورتلاند، وتنوي

التخصص في «الكيمياء».

• الآنسة عائشة المانع من (المنطقة الشرقية) وتلقت

تعلها الثانوي في بيروت.. وتدرس حالياً بجامعة

بورتلاند.. وتنوي التخصصفي «السيسولوجي».

نتحدثعن المرأة الأمريكية ودورها في

المجتمع الأمريكي.. فما هيتطلعاتك

بالنسبة للدور الذييمكن أن تؤديه

المرأة فيبلادنا؟

* عائشة المانع

ينبغي أن يفسح المــجــال أمـــام المــــرأة للتعليم إلـى

أقــصــى المــســتــويــات.. وأثــبــتــت الـطـالـبـة الـسـعـوديـة

فـــي الــــداخــــل والــــخــــارج - قـــدرتـــهـــا عــلــى مــضــاهــاة

زمــيــ تــهــا مـــن الـــبـــلـــدان الأخــــــرى فـــي شــتــى حـقـول

المـــعـــرفـــة.. وأتــمــنــى أن تـجـد الــفــتــاة المــواطــنــة آفـاقـ

أرحب لمزيد من التعليم.. ومزيد من التخصص في

حقول علمية مختلفة نحن أحوج ما نكون إليها..

وأن يفسح المجال أمامها - أيضاً - لأن تشارك في

مختلف الميادين لبناء مجتمعها.. حيث إن المـرأة

تـمـثـل الــنــصــف الآخـــــر فـــي المــجــتــمــع.. ويـنـبـغـي أن

تستثمر طاقاتها تأسيساً على ذلك!

* رقية ناصف

في الوقت الحاضر.. أؤكد على دور المرأة في اكتساب

العلم أكثر من دورها في مجال العمل.. وأهمية ذلك

تأتي من انعكاس تعليمها على مستقبل الأسـرة..

فالأسرة. كما أشارت الأخت عواطف - هي الوحدة

المتكاملة التي تمثل الخلية الأساسية لأي مجتمع

سليم.. ولن يتحقق هذا الهدف - في رأيي - من غير

ربــة بيت متعلمة.. وفـاهـمـة.. وواعــيــة لــدورهــا في

المجتمع الحديث.. الذي يعرض عليها مسؤوليات

عديدة ومختلفة جـداً عن المسؤوليات التي كانت

ملقاة على عواتق أمهاتنا.. وإن كنت لا أنكر الدور

العظيم الذي اضطلعت به أمهاتنا في ظروف غاية

في الصعوبة.. وبأقل قـدر من التعليم كـان ممكناً

التحصيل عليه.

إن طـبـيـعـة الــحــيــاة فـــي عـصـرنـا الـــحــديـــث.. طـــردت

مفاهيم جديدة لدور الأسرة.. فالتعقيدات الناتجة

عـــن المــدنــيــة الـحـديـثـة - بـكـل ظــروفــهــا ومـــا يحيط

بها - تفرض مسؤوليات ضخمة على ربة البيت..

بــالــنــســبــة لــتــربــيــة أبــنــائــهــا عــلــى مــســتــوی يـقـابـل

تعقيدات هذه الحياة من ناحية، ومن ناحية أخرى،

تجاه رب الأسرة الذي ينبغي أن لا يهدر جزءاً كبيراً

من طاقته في الانشغال بمشاكل منزلية.. هي في

الأصـــل - مــن مـسـؤولـيـات المـــــرأة.. إذا كـانـت مـدركـة

لــدورهــا ومـؤهـلـة - علمياً وثـقـافـيـ - للقيام بهذا

الدور.

وهـــكـــذا.. فــأنــا لا أرى مـوجـبـ لـلـربـط بــ التعليم

والعمل - وإن كنت لا أنكر أهمية دور المـرأة في أن

تعمل - إلا أنني أرى أنه إذا لم تستطع (التوفيق)

فالأفضلية يجب أن تكون للأسرة.

* عواطفبترجي

الــواقــع أجـــد صـعـوبـة فــي أن أفـيـض عـلـى مــا قـيـل..

فـإنـنـي أؤمــــن مـــع الأخــــت عـائـشـة بـحـتـمـيـة إفـسـاح

المـجـال لـلـمـرأة فـي مجتمعها للمساهمة فـي رقي

وتـنـمـيـة هـــذا المـجـتـمـع إلـــى المـسـتـوى الـكـريـم الــذي

نتطلع إلـيـه جميعاً.. كما أنـنـي متفقة مـع الأخـت

رقـــيـــة عــلــى الــــــدور الــرئــيــســي والــــرائــــد لـــ ســـرة في

مجتمعنا في هذه المرحلة من تاريخنا - ألا أنني

أود أن أضيف أن المرأة في مجتمعنا - سواء حظيت

بالتعليم أم حـرمـت منه بسبب أو لآخــر يجب أن

يـنـبـثـق دورهـــــا فـــي المـجـتـمـع مـــن فـهـمـهـا الـــواعـــي،

وإدراكــهــا العميق لأهمية وطبيعة هـذا الـــدور في

الــحــيــاة لـلـمـجـتـمـع الـــحـــديـــث.. هــــذا الـــــدور يتطلب

إدراكها لتعقيدات الحضارة الجديدة، وتقديرها

الـــــذي يــجــب أن لا يــغــفــل - بــــأي حــــال - تـقـالـيـدنـا

الكريمة.. بحيث لا يكون هناك إغفال للمتطلبات

الـحـديـثـة مــن نــاحــيــة.. ولا تــجــاوز للتقاليد التي

نحترمها.. من ناحية أخرى.

وهــنــا - طـبـعـ – أشــيــر لـيـس إلـــى جـمـيـع التقاليد

وإنــمــا إلـــى الـتـقـالـيـد الــتــي نـتـفـق - جميعاً - على

أنـهـا لا تعيق سـيـر المجتمع وتـقـدمـه عـلـى أســاس

هذا الفهم الواضح للتقاليد المحترمة ومتطلبات

الحياة الحديثة يكون للمرأة دور أصيل نابع عن

ذاتية هذا المجتمع.

إن تعليم البناتفيبلادنا قطعمرحلة

لا بأسبها.. فهل تعتقدين أن المنهج

الحالييعد الفتاة الإعداد الكافي

والمنشود.. لتأدية دورها فيخدمة

مجتمعها؟

م

1968/7/29-

هـ

1388/5/4

عام

مركز معلوماتعكاظ

توثيق: مدىالرحيلي

@mar_mada