Next Page  75 / 92 Previous Page
Information
Show Menu
Next Page 75 / 92 Previous Page
Page Background

2020

إصدار

73

يحسب للمرأة في مجتمعنا دور كبير، يوازي في العديد من الأحيان دور الرجل، فقد

شاركت عبر العصور القديمة والحديثة في شتى المجالات، وكان لها أدوار أخرى عديدة،

شاعرة وكاتبة وفقيهة ومُحاربة وفنانة ومُعالجة وغيرها، وتعود البدايات الأولى لتعليم

الفتاة في الجوف إلى عهد الكتاتيب الذي انتصر على البدايات الفردية، حيث كانت

بعض الفتيات يتلقين بعض مبادئ التعليم كالقراءة وتلاوة القرآن الكريم وشيء من مبادئ الدين

الإسلامي على أيدي آبائهن أو إخوتهن ممن تعلموا في الكتاتيب المتفرقة في المنطقة، فكن بذلك رائدات

/هيّة ذوقان

/سارة الضميري

/خزنة الضميري

1

للنساء الراغبات في التعليم؛ ومن هؤلاء النسوة

/فهيدة الهفيل.

/رحيلة الهفيل

5 ،

/مقبولة ذوقان العطية

العطية

هـ قبل أحداث رئاسة تعليم البنات بأحد عشر عاماً بدأت الكتاتيب بتعليم البنات في

1370

وفي عام

الظهور، وكانت إحدى هذه الكتاتيب في حي السوق بمدينة سكاكا، حيث كانت إحدى السيدات وتدعى

حصة أم عبدالله وهي مطلقة من الشيخ فيصل المبارك رحمه الله، تعلّم الفتيات القراءة والكتابة والقرآن

) طالبة.

100(

الكريم، مقابل مبلغ من المال قدره ريالان شهرياً، حتى وصل عدد الطالبات عندها حوالي

هـ أنشئت مدرسة أهلية في حي الشلهوب وتعمل بها معلمة واحدة اسمها ازدهار،

1379

وفي عام

طالبة وأخذ العدد يتزايد تدريجياً لحرص الأهالي على تعليم

30

وقد التحق بهذه المدرسة حوالي

ريالات ، ثم طلب الأهالي من مدير مكتب

١٠

بناتهم، وكان الآباء يدفعون للمعلمة مبلغاً شهرياً قدره

التعليم آنذاك أ.عبدالحميد خير الدين تفريغ أحد المدرسين لتدريس البنات الراغبات في الدراسة فتم

ذلك بالفعل، وكلف الأستاذ حسني عبدالجليل إبراهيم، والذي تابع تعليم البنات في هذه المدرسة التي

/صالحة

/عشبة الجريد

/منية الرديعان

1:

طالبة؛ ومنهن

30

إلى

20

يتراوح عدد طالباتها من

/بخيتة حمود.

سلامة

كما ينسحب الأمر على مساهمة المرأة في الحياة العامة، فقد عاشت منذ قرنين من الزمن وعاصرت

أحداثاً دامية في ذلك الوقت، ومن هذه النماذج الشاعرة حسنى دوخي المنديل السرحاني، إذ تقول في

قصيدة لها تنخى فيها أهل الجوف وتستحثهم على الصمود صفاً واحداً في وجه أعدائهم:

لاعاش منكم واحدٍ ياهل الــــجوف مادام نار الحرب تطحن رحاها

شدو محازمكم وردوا على كتوف اللي نوى غرسٍ كلا من نماها

ياخوي لا تحزن ولو مت مطروف كم راس خيالٍ جدعته وراها

أبوك صاح وصيحاه تسطح الجوف من علةٍ بأقصى الضماير بلاها

يوم الغبار وثورة الناس وسيوف ربعك هل الديرة توارد رماها

وردوا على جمع كما الجدر مصفوف اللي وقع واللي تلقى خلاها

قطع الودي ياخوي ماعنه محسوف مادام ضرب السيف بيدك شفاها

يوم إن صك القصر والدم ذاروف يدوي كما سيلٍ حدر من علاها

جاني صويب وقال يا بنت لاخوف عند أخو حسنى زغرتن يا نساها

* كاتبة سعودية

امرأة من الشمال

امرأة من ش

ابتسام العوذة *

abtsamalwdht@gmail.com

مقال