2020
إصدار
79
* عائشة المانع
أتمنى أن تكون مناهج مـدارس البنات في بلادي
أكثر إيجابية. وأوثق صلة بالحياة خارج المدرسة..
بحيث تؤهلها للمشاركة - بدرجة أكبر - في خدمة
مجتمعها.. وأرى أن (المنزل) ينبغي - هو الآخـر -
أن ينهض بواجباته في سبيل تحقيق هذا الهدف.
* رقية ناصف
أوافــق الأخــت عائشة على ما ذكـرتـه.. وأضـيـف: أن
مدارسنا ينقصها تأهيل الفتاة للقيام بدورها كأم
مسؤولة عـن أطــفــال.. ينبغي تربيتهم على أسس
حديثة وسليمة.. وبعيدة عن الأساليب المتبعة في
بعض الأحيان، في عديد من الأسر في بلادنا وفي
الوطن العربي كله!
* عواطفبترجي
إن المدرسة ليست منهجاً وكتاباً فقط.. ولا ينبغي
أن تـــكـــون كــــذلــــك.. المـــدرســـيـــة يــنــبــغــي أن تـضـطـلـع
برسالتها كاملة.. وعلى أقوى الأسـس.. وإلى أبعد
الـغـايـات.. خاصة وأن العديد مـن الفتيات اللاتي
يدرسن هن - أصلاً - من أسر لم تعرف التعليم قط،
وغـيـر مؤهلة لأن تـــؤدي أي دور إيـجـابـي للفتاة..
فمسؤولية المدرسة هنا هي مسؤولية مضاعفة -
كما أتصور.
وأود أن أشير إلـى ناحية هامة.. ما زلنا نفتقدها
في مـدارس البنات في بلادنا.. وهي عدم الاعتناء
بالمكتبة، وعــدم توجيه الفتاة إلــى الــقــراءة الحرة
والاطـــــ ع الـــخـــارجـــي.. واســـتـــشـــراف آفــــاق جـــديـــدة..
وحــتــى (مــوضــوعــات الإنـــشـــاء) كـمـا أتـــذكـــر.. كانت
مـوضـوعـات جــامــدة.. ومقطوعة الصلة بالحياة..
وفي رأيي ينبغي أن يلتفت إلى هده الناحية بشيء
كبير من الاهتمام.
وهنا علقت الآنسة رقية ناصف.. بأنها تريد اعتبار
مسؤولية المــدرســة مسؤولية مـضـاعـفـة.. وخاصة
فيما يتعلق بتنمية الاتجاه نحو القراءة والاطلاع
الـخـارجـي.. وتـــرى أن بعض الأســـر.. مـع الأســـف قد
تعيق تنمية هذا الاتجاه.. نتيجة لأفكار خاطئة..
مثلاً كانت تعتبر القراءة - في حد ذاتها - مداعاة
لضعف نظر الفتاة.
اسألي نفسك سؤالاً.. واجيبي عنه!
* رقية ناصف
كفتاة عربية.. تدرسينفيمجتمع
أجنبيوبعيدة عن عائلتكوأهلك
وأقاربك.. هل تواجهينصعوبات أو
متاعبمعينة نتيجة لذلك؟
كنت أتخيل أن الحياة هنا.. مليئة بالصعوبات
والمــــــــتــــــــاعــــــــب..
ولـــكـــن.. بـعـد وصـــولـــي.. اتـضـح أن كــل شـــيء ميسر
أول الأمر مع
۔
وبسيط وخال من العقد. فقد أقمت
إحدى العوائل في سان فرانسيسكو.. وأقيم حالياً..
في السكن الجامعي.. وفي كلتا الحالتين، لم أجد
أي صعوبة تذكر.. في التكيف مع الحياة هنا.
وأهـــم ظــاهــرة جــديــدة بـالـتـنـويـه.. هــي أن المجتمع
- الــــذي أعــيــش فـيـه لا يـرغـمـنـي عـلـى الـتـخـلـي عن
عاداتنا وتقاليدنا الكريمة. وليس هناك ثمة داع
للشكوك والمخاوف التي قد تساور بعض الآباء أو
الأمهات في بلادنا من هذه الناحية.
* عواطفبترجي
هناكعدد وافر منشباب بلادنا.. يتلقون
التعليمفينفسالجامعة.. فكيفكان
شعورهمتجاه الطالبة السعودية؟
لــم أشـعـر بـالـغـربـة قــط بــ شبابنا هــنــا.. والـحـق
أن مـعـامـلـتـهـم لـــنـــا.. تــنــطــوي عــلــى قــــدر كـبـيـر من
الشهامة والرجولة والاحترام.. ولقد وجدنا منهم
كل مساعدة مخلصة.. وتقدير كبير للهدف الذي
أتينا من أجله.. وأود من كل فتاة في بلدي - تفكر
في هذه الناحية - أن تتأكد أن ذلك هو الواقع الذي
لمسناه بأنفسنا.




