أخبار السعودية | صحيفة عكاظ - author

https://cdnx.premiumread.com/?url=https://www.okaz.com.sa/uploads/authors/1365.jpg&w=220&q=100&f=webp

زكي حسنين

موسم جدة.. نجاح يليق بها

استطاع موسم جدة هذا العام أن يترك في الذاكرة طعماً للنجاح تحفظه الأمكنة، عبر ستين يوماً متواصلة، من جدة التاريخية وحتى أبحر الشمالية، حاملاً شعار «أيامنا الحلوة»، والتي بقيت حلاوتها في ذاكرة أكثر من 4 ملايين زائر، استمتعوا بأجواء موسم العروس، وعاشوا فيه جماليات جدة بتاريخها العريق وحاضرها الراقي.

خطَّ موسم جدة هذا العام قصة نجاح تروى، عشناها خلال 60 يوماً رسمت بهجة في القلوب، وبسمة في الشفاه، وخطت ذكرى تضاف إلى ذكريات مدينتا الجميلة.

فقد جاء موسم جدة 2022 حاملاً شعار «أيامنا الحلوة» برعاية ومجهود المركز الوطني للفعاليات، ومشاركة عدة قطاعات أهمها قطاع الترفيه، الذي قدم سلسلة من حفلات الموسم، كان لنا نصيب كبير في تنظيمها، وتلبية رغبات الجمهور الذين حضروا ليالي وأمسيات وحفلات نجومهم المفضلين، والذين بلغوا نحو 45 نجماً من فناني الوطن العربي، تغنوا على مسرح «ليالينا بنش مارك» ومسرح «البحر الأحمر» في جدة التاريخية، حيث جمعنا في تلك الحفلات بين القديم والحديث، وحرصنا خلالها على تلبية رغبات الجمهور بشتى أصنافه، والذين قدموا من 129 دولة، ليشهدوا 2800 يوم فعالية محلية وعالمية متنوعة، احتضنتها 9 مناطق رئيسية في جدة، قُدمت خلالها مجموعة فريدة من الفعاليات والعروض الفنية والمسرحية والحفلات الفنية والغنائية العربية والعالمية والمدن الترفيهية والمعارض المختلفة والمتخصصة في شتى مجالات الترفيه التي تناسب كل الأعمار والأذواق.

والحقيقة أن النجاح الذي شهده موسم جدة هذا العام لم يقتصر فقط على إرضاء الحضور بالحفلات والفعاليات، وإنما امتد ليشمل الجوانب الاقتصادية لمدينة جدة بأكملها، حيث شهدت رواجاً في العديد من مناحي الحياة التجارية والتسويقية، وهو ضمن مستهدفات رؤية المملكة الطموحة، التي هدفت إلى رفع مساهمة قطاع الترفيه مع الجهات المرتبطة به في الناتج المحلي إلى 4.2% بحلول عام 2030، بالإضافة إلى توليد 450 ألف فرصة عمل.

ومما لا شك فيه أن قطاع الترفيه يأتي كأحد أهم التحولات التي يعيشها المجتمع السعودي، اجتماعياً وثقافياً واقتصادياً، خاصة في ظل تسارع النمو الذي يشهده القطاع وتعدد المواسم والفعاليات، التي يتجاوز صداها حدود المملكة، جاذباً الزوار من كافة دول المنطقة، بما يفتح آفاقاً جديدة لكل الزوار والعاملين في هذا الموسم الذي تديره كوادر سعودية بالكامل، محققاً رواجاً سياحياً واقتصادياً، ونشاطاً ثقافياً وفنياً وترفيهياً، وهو ما يلقى صدى واسعاً ليس محلياً فقط، بل على مستوى المنطقة والعالم.

فهنيئاً لنا نجاح موسم جدة، وإلى نجاحات أخرى في مواسم وفعاليات أخرى، بل في شتى القطاعات والمجالات التي تفيد الوطن والمواطن.
23:34 | 7-07-2022

آن لجدة أن تتجدد

الآن.. آن لجدة أن تتجدد.. آن لعروس البحر الأحمر أن تختال وتتزين، في انتظار عرسها الموعود، بعد أن أشار إليها عراب التطوير والبناء بعصاة رؤيته الطموحة، ليصنع فيها حاضرا ومستقبلا، يليقان بماضيها المجيد.

إنها جدة التي تتهلل فرحا هذه الأيام بمشروع سيدي ولي العهد، الذي سيحيلها إلى وجهة عالمية، من خلال المشروع العملاق «وسط جدة»، الذي فاق في تطويرها حتى أحلام عشاقها. ولكنه «محمد بن سلمان» الذي منح أحلام السعوديين حق التحليق بالخيال في آفاق بعيدة، ليتفاجأوا عندها أنه قد حقق لهم الأبعد.

جدة التي ظن البعض -وبعض الظن إثم- أنها اكتفت بمقوماتها، ولم تعد في بؤرة الاهتمام، عادت الآن لتؤكد أن القيادة لا تستثني شبراً من أرض الوطن في حركة التطوير والتعمير والبناء، وكيف لا وهي القيادة التي حملت على عاتقها أن تبني وطناً جديداً، وتشكل حاضراً جديداً، وتصنع مستقبلاً جديداً يتسع لكل الأحلام وكل الطموحات.

فجدة التي لفتت أنظار العالم خلال الأسابيع الماضية بفعاليات عالمية أبهرت الجميع، مثل «فورمولا1»، و«مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي»، عادت لتلفت أنظاره من جديد بمشروع عالمي مبهر، سيجعلها في مكانة تستحقها، كما أراد لها باني السعودية الجديدة محمد بن سلمان.

جدة التي كانت «غير»، لم تعد وحدها.. نعم.. فكل أنحاء المملكة ومناطقها ومدنها، أصبحت «غير»، في ظل قيادة تهتم بكل مساحة الوطن، وتحرص على أن ينال كل شبر فيه نصيبه من التطوير والبناء والنماء، بما يناسب طبيعته ومقوماته وأهدافه.

فجدة عروس البحر الأحمر، وحاضرة جزيرة العرب منذ القدم، يليق بها مشروع «وسط جدة» الذي أطلقه سيدي ولي العهد.. يليق بها أن تحتضن دار أوبرا، ومتحفا، واستادا رياضيا كبيرا.. يليق بها المزيد من المشاريع السياحية، والرياضية، والثقافية، والترفيهية ذات المعايير العالمية.. يليق بجدة الفنادق والمنتجعات والشواطئ والفنون.. يليق بها المشاريع العملاقة والتطوير والنماء. كما يليق الحلم بأبناء المملكة من كبار وصغار، شبان وفتيات.. يتمنون، ويأملون، ويطمحون.. فيحقق لهم قائدهم أكثر مما يحلمون.
00:58 | 20-12-2021

«قمة العشرين».. قيادة تلهم العالم بإنسانيتها

تركزت أنظار العالم يوم السبت الماضي (21 نوفمبر) نحو العاصمة الرياض، لتشهد انطلاق أعمال الدورة الخامسة عشرة لقمة قادة مجموعة العشرين، والتي عقدت افتراضيا، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، والتي قدم خلالها كلمته الضافية، التي تجلّت فيها روح القيادة المسؤولة التي جعلت من الحفاظ على الحياة أولوية أمام قادة العالم.

جاءت رئاسة المملكة لمجموعة العشرين هذا العام في ظرف استثنائي لم يواجهه العالم من قبل، حيث شهدت البشرية تحديا يهدد وجودها في ظل انتشار وباء كوفيد19، الذي عصف بالاقتصاد العالمي، وكان لقيادة المملكة الحكيمة والإنسانية، دورها البارز في تنظيم جهود دول المجموعة لمواجهة هذا الخطر، مع إضفاء البعد الأخلاقي والإنساني على ما يتخذه قادة المجموعة من قرارات، من شأنها مساعدة الضعفاء، ودعم جهود الصحة العالمية لمواجهة الجائحة، ودعم الاقتصاد العالمي بنحو 5 تريليونات دولار للحد من التأثيرات السلبية للجائحة على الدول الأكثر احتياجا على الوجه الأخص. وهو البعد الذي ما كان له أن يتحقق لولا أن قيّض الله سبحانه وتعالى لتلك القمة هذا العام أن جعل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على رأسها، في هذا الظرف الصعب الذي واجهته الإنسانية وما زالت.

ومنذ الإعلان عن رئاسة المملكة لقمة العشرين تحت شعار «نلهم العالم»، سارع المواطنون لإبراز الهوية السعودية، وإظهار الهمة في الوقوف خلف قادتهم.

فقد استطاع السعوديون تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، أن يضربوا مثالا رائعا للاصطفاف في مواجهة تلك الجائحة، وهو ما تؤكده النتائج على الأرض، حيث أثبتت المملكة قدرتها الفريدة على إدارة الأزمة لتنجو بشعبها الوفي من تأثيرات الجائحة التي عصفت بكبريات دول العالم، سواء على المستوى الاقتصادي، أو على المستوى الصحي، أو على مستوى سلامة المواطنين وحماية أرواحهم، وهو ما جعل شعار «نلهم العالم»، حقيقة شاخصة يراها العالم على كافة المستويات.

ولا يسعنا هنا الآن، سوى أن نفخر، بل وندعو كل المواطنين السعوديين والعرب أن يفخروا معنا بالمملكة وقادتها، ليس فقط لكونها أول دولة عربية تقود مجموعة العشرين، بل لما قدمته من نموذج فريد من القيادة يحتاجه العالم، وهو «القيادة الإنسانية» التي نشأت في مدرسة الإسلام الحنيف، الذي يُعنى في أول مقاصده بحفظ الروح والحياة على الأرض، والتعاون مع العالم أجمع على البر والرحمة.

كاتب سعودي
00:21 | 25-11-2020

صالح كامل.. أيقونة النجاح والإنسانية

لم يكن الشيخ صالح كامل -رحمه الله- مجرد رجل مال وأعمال وكفى. بل كان رمزا ومعلما لكل من أراد أن يخدم اقتصاد وطنه، ومن يسعى لخدمة مجتمعه والإنسانية كلها.

وقد لا تجد أحدا ممن خاض في مجال الأعمال بالمملكة والوطن العربي خلال العقود الأخيرة، إلا ورأى في الشيخ صالح نموذجا وقدوة يحتذى بها سواء في أعماله التجارية أو الخيرية على حد سواء.

وأذكر قبل نحو ثلاثة عقود من الآن، حين كنت أمر إلى جوار برج دلة في مدينة جدة، كان يخالجني الأمل في كل مرة أن أحظى برؤية الشيخ صالح، أو العمل معه في هذا الصرح العملاق، حيث كان يمثل أيقونة نجاح لجيلنا، والأجيال التي عاصرته في كل أرض مارس فيها نشاطا.

وبعد مرور نحو ثلاثين عاما، حاولت خلالها أن أحقق ما أصبو إليه في مجال الأعمال. ظل حلم لقاء الشيخ والعمل معه يراودني مرات ومرات، حتى تحقق لي ذلك كما كنت أتمناه.

فقد حظيت بلقاء الشيخ والتقرب منه خلال مهرجان جدة التاريخية، الذي تشرفتُ بتنظيمه عبر شركة «بنش مارك»، وتعددت اللقاءات بعدها، حتى حظيت بالعمل مع شركاته أكثر من مرة، وفي كل مرة أرمق الشيخ صالح بتواضعه المبهر الذي لا يختلف فيه أحد، ومشواره الطويل والعظيم من النجاح والإنسانية، الذي أصبح أيقونة الأجيال في الوطن العربي كله.

ولعل فقدان الشيخ صالح كامل -رحمة الله عليه- قد أحيا تلك المشاعر في قلوب كل من عرفه ومن لم يعرفه على حد سواء. فمن عرف الشيخ، فقد في رحيله الأب والإنسان والقدوة.. ومن لم يعرفه فقد في رحيله الرمز والمثل الأعلى في النجاح والإنسانية في آن معا. لذلك من يتابع تناول الجهات والشخصيات في المملكة والوطن العربي لخبر وفاته، يدرك أن هذا الرجل قد ترك أثرا كبيرا لا يمكن أن يُنسى أو يمحوه الزمن. وكيف لا، وهو أحد أبرز مؤسسي فكرة الاقتصاد الإسلامي، التي طبقها على أرض الواقع من خلال العديد من المشروعات الناجحة التي أسسها في سائر أنحاء الوطن العربي والإسلامي. بل أنشأ مركزا علميا لأبحاث ودراسات الاقتصاد الإسلامي في جامعة الأزهر، مما دعا مؤسسة الأزهر الشريف أن تنعيه قائلة: «فقدنا رائدا من رواد العمل الخيري والإنساني».. وأنا هنا أثنّي على هذا القول بأننا فقدنا أبا وأخا وإنسانا وقدوة، داعين الله له بالأجر على ما قدمه من مثل طيب في الحياة، وما تركه في نفوسنا من حب للخير والعطاء.

فنستودعك الله أبا عبدالله، ونسأله جل وعلا أن يجمعنا بك في جنة الخلد بإذن الله.

* كاتب سعودي
00:43 | 21-05-2020

«موسم الرياض»نجاحٌ فاق «تخيّل».. ومزج بالإبداع المتعة

على الرغم من أنه انطلق منذ البداية تحت شعار «تخيل».. إلا أننا لم نستطع أن نصل بخيالنا إلى ما رأيناه على أرض العاصمة الرياض.

إنه «موسم الرياض»، الذي نجح بنتاجه المبهر في أن يلهب مشاعرنا بمزيج من الفخر والسعادة والمتعة.

ولا أنسى كرئيس شركة لتنظيم الفعاليات، وعضو في اللجنة الفنية بهيئة الترفيه، ما وعدنا به المستشار تركي آل الشيخ في اجتماعه الأول مع اللجنة، بدعم كل فكرة إبداعية يمكن طرحها وتنفيذها لموسم الخيال «موسم الرياض». إلا أننا مع بدء العمل، وجدنا أنفسنا نتخطى كل التوقعات.. فالرجل يقدم لنا أكثر مما وعدنا به من دعم وتسهيلات، وحتى توليد الأفكار والمشاركة في العمل والتخطيط، ووضع الآليات اللازمة للتنفيذ، فهذا الرجل، إذا أردنا أن نقول فيه كلمة حق، هو المحرك الأساسي للعمل والنجاح، ودينامو هيئة الترفيه بدون أي مبالغة.

فالمستشار تركي آل الشيخ لم يكتفِ بموظفيه والدعم الذي تقدمه الهيئة للمستثمرين، بل كان يتابع باهتمام كافة التفاصيل الصغيرة والكبيرة على حد سواء، كما يهتم بكل الناس، ويعطي لكل ذي حق حقه.. فالرجل أعطى الفن والفنانين حقهم بالتكريم، وأعطى الطفل والشاب، المواطن والمواطنة، حقوقهم في الترفيه، وفي تقديم ما يناسبهم جميعا.

فما جسدته هيئة الترفيه ورئيسها في «موسم الرياض» أبهر الجميع من سكان المملكة والعالم. إلا أن هناك أيضا من أبهرنا جميعا كلجنة فنية في هيئة الترفيه، وأبهر كل من تابع هذا الموسم المميز، وهو جمهور الرياض، الذي كان رقما صعبا في نجاح كافة الفعاليات، بما أبداه من رقي وتحضر وحب للحياة والترفيه، وهو ليس بمستغرب عن أهالي عاصمتنا الحبيبة، ذات الحضارة والأصالة والتاريخ.

واليوم، وبعد مرور 4 أشهر على «موسم الرياض»، أصبح يختلجني الشعور بالفخر أكثر من أي شعور آخر. ففي هذه الفترة البسيطة توجهت أنظار العالم لعاصمتنا الحبيبة، وأصبحت الرياض إحدى أهم الوجهات العالمية التي يطمح الجميع لزيارتها.

كما يعمق داخلي ذلك الشعور بالفخر، أنه بعد استقطاب «موسم الرياض» 11.4 مليون زائر، وتوفير 34.7 ألف وظيفة مباشرة، و17.3 ألف وظيفة غير مباشرة، فقد تجاوز الدخل المبدئي المباشر من فعاليات الموسم حاجز المليار ريال.

وهنا لا يسعني سوى الإشادة بتلك الروح التي أطلقتها رؤية المملكة 2030، والتي تطمح لتحقيق الإنجازات في كافة المجالات، وتحقيق جودة الحياة وتطويرها في القطاعات المختلفة، وبالأخص قطاع الترفيه والسياحة.
19:36 | 10-02-2020