-A +A
مي خالد
تقف اليوم منظمة شنغهاي في مواجهة الديمقراطيات الغربية.

وهذه المنظمة هي البديل الموضوعي في الأبحاث والمقالات والدراسات الغربية عن صعود الشرق وأفول الغرب.


بمعنى أنهم، عوضاً عن استعمال كلمة (الشرق)، يستعملون الآن تعبير (SCO منظمة شنغهاي)

فما هي هذه المنظمة؟ وكيف نشأت؟ وما هو مستقبلها المتوقع؟

هي منظمة سياسية واقتصادية وأمنية أوروآسيوية. وهي أكبر منظمة إقليمية في العالم، وتعتبر بمثابة ثقل موازٍ لمنظمة حلف شمال الأطلسي، حلف الناتو.

وتغطي منظمة شنغهاي ما يقرب من 60% من قارتي أوروبا وآسيا، و40% من سكان العالم، وأكثر من 30% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.

تم إنشاؤها في عام 2001.

أما في عام 2002 تم التوقيع على ميثاق منظمة شنغهاي للتعاون ودخل حيز التنفيذ في عام 2003.

قبل إنشاء منظمة شنغهاي للتعاون في عام 2001، كانت كازاخستان والصين وقيرغيزستان وروسيا وطاجيكستان أعضاء في «شنغهاي الخمسة».

انبثقت شنغهاي الخمسة عام (1996) من سلسلة محادثات ترسيم للحدود ونزع السلاح التي عقدتها الجمهوريات السوفيتية الأربع السابقة مع الصين لضمان الاستقرار على طول الحدود.

بعد انضمام أوزبكستان إلى المنظمة في عام 2001، تم تغيير اسم شنغهاي الخمسة إلى منظمة شنغهاي للتعاون. ثم أصبحت الهند وباكستان عضوين في عام 2017.

هي تحالف لو استمر فلا بد أنه سيقود الشرق للصعود وليس مستغرباً إن تسبب في أفول الغرب الذي يبدو غارقاً في البرد والظلام بسبب شح الطاقة.

ونختم مقالنا بجملة سبق وقالها الأمير المجدد محمد بن سلمان: الشرق الأوسط سوف يكون «أوروبا الجديدة».

لذا ربما تابعنا زياراته المكوكية قبل أيام للعديد من الدول التابعة لمنظمة شنغهاي، وفق الله مسعاه.