يقصد الناس صوالين الحلاقة لتهذيب مظهرهم، واكسابه جاذبية تعتمد في المقام الأول على نظافة ادوات الحلاقة، وتعقيمها وهو ما تفتقده صوالين الحلاقة في حائل، وساهم ضعف الرقابة وجهل مرتاديها في ترك مساحة من الحرية امام الحلاقين لاهمال هذا الجانب والتحكم في الاسعار كيفما شاؤوا. المواطن مرشد الهذيلي بدأ حديثه بمقولة من امن العقوبة أساء الأدب، في اشارة لارتفاع اسعار خدمات صالونات الحلاقة، مع ضعفها وانعدام نظافتها. لافتا الى انه كان يحلق في احد الصالونات الشهيرة في حائل، والذي يتقاضى مقابلا مرتفعا لقاء خدماته التي يدعي تميزها مقارنة بغيره من الصوالين، واثناء الحلاقة تعطلت آلة الحلاقة الوحيدة في المحل!! فما كان من الحلاق الا ان توجه في تصرف غريب بدا فيه ضعف امانته ونظافته في آن معا، حيث فتح احدى حقائب ادوات الحلاقة الخاصة بالزبائن واخرج الآلة الخاصة بزبونه الغائب ليكمل ما بدأه معي حتى انه لم يعقمها مما دفعني الى الرفض والخروج بنصف حلاقة. اما عبدالله العيوش فيقول الرقابة والأنظمة المحددة لعمل صوالين الحلاقة غائبة تماما والا بماذا نفسر اختلاف الاسعار من صالون لاخر، مع سوء ما تقدمه من خدمة اقل ما نشاهده فيها سوء النظافة مشيرا الى حلاقته في صالون(تركي) طالبه بعد الانتهاء بدفع 40 ريالا.. وعندما ناقشته في السعر هددني بالاتصال بالشرطة فطلبت منه اطلاعي على التسعيرة الرسمية، فما كان منه الا ان تراجع عن موقفه وخفض السعر الى 20 ريالا، وقد بدت عليه مظاهر الخوف والارتباك.
وأوضح الدكتور محمد صادق اخصائي امراض الجلدية ان سوء نظافة صوالين الحلاقة وعدم تعقيم ادواتها باستمرار أمر في غاية الخطورة لحساسية استخدام الادوات وكثرة المترددين عليها وهي بيئة مثالية لنشر الأمراض في المجتمع وقد يحرص الانسان على ابتعاده عن المحرمات طوال عمره ثم يصاب بمرض كنقص المناعة المكتسبة(الايدز) بسبب(موس) ملوث بدماء مريض سبقه الى صالون الحلاقة كما قد تنتقل الجراثيم والميكروبات المسببة لامراض عدة عن طريق(شرشف) الحلاقة او الماكينة وغيرها من الأدوات قد لا يلقي لها الانسان بالا رغم ضرورة تعقيمها والاهتمام بنظافتها.
مدير صحة البيئة بالنيابة الدكتور صالح ميدان أوضح ان هناك نقصا في اعداد المراقبين الا انه أكد على ان الجولات الرقابية متواصلة وموجودة دائما وتشمل الكشف على مستوى النظافة والتشديد على توفير عواملها، بالاضافة للتأكد من التزام الصوالين بالتسعيرات المحددة مشيرا الى ان التسعيرة تعتمد على تصنيف معين بتوفير المحل مواصفات ومعايير فنية وخدمية تختلف من صالون لآخر.