تستضيف الولايات المتحدة، اليوم (الجمعة)، في ولاية فلوريدا، محادثات تهدف إلى بحث الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
ويشارك في الاجتماع رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ووزير الخارجية التركي هاكان فيدان، ووزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي. ويهدف اللقاء إلى التوافق على خطوات عملية للضغط على إسرائيل وحماس للوفاء بالتزاماتهما المنصوص عليها في الاتفاق.
وأفاد عضو المكتب السياسي لحماس باسم نعيم، بأن تلك المحادثات تهدف إلى الانتقال إلى المرحلة التالية من وقف إطلاق النار في غزة، مشدداً على ضرورة أن تفضي إلى وقف "خروقات إسرائيل للهدنة".
وقال "إن الفلسطينيين يتوقعون من هذه المحادثات أن يتفق الحاضرون على وقف كافة الخروقات والانتهاكات، وأن يُلزموا الاحتلال بمقتضيات اتفاق شرم الشيخ".
يذكر أن هذا الاجتماع هو الأعلى مستوى بين الوسطاء داخل الولايات المتحدة منذ توقيع الاتفاق في أكتوبر الماضي، ويأتي في ظل قلق أمريكي متزايد من بطء تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق من قبل كل من إسرائيل وحركة حماس، ورغبة الطرفين في الإبقاء على الوضع القائم، بحسب موقع «أكسيوس».
تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد الإحباط داخل إدارة ترمب إزاء ما يصفه مسؤولون أمريكيون بسياسات إسرائيلية قصيرة النظر بشأن المرحلة القادمة من اتفاق غزة، فيما لم يتفق الطرفان المتحاربان حتى الآن على الخطوات التالية. وتطالب إسرائيل حماس بنزع سلاحها، كما تسعى إلى منعها من أي دور إداري مستقبلي في غزة. في المقابل، تؤكد حماس أنها لن تتخلى عن سلاحها، وتطالب بانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من القطاع.