كتاب ومقالات

«نحلم ونحقق».. المجد بخطى ثابتة

عبدالرحمن بن ناحي الايداء

الاحتفال باليوم الوطني 93 تحت شعار "نحلم ونحقق" هو تكريم الشعب لهذه القيادة الرشيدة التي سخرت كل طاقاتها وسعيها الدؤوب للوصول بحياة المواطن وكل من يقيم على أرض المملكة إلى مصاف الدول المتقدمة.

وخلال السنوات الخمس الماضية، تم تحقيق عديد من الإنجازات، وتبلورت ممكّنات التحول، التي أسهمت في تحقيق نتائج ملموسة، على صعيد منظومة العمل الحكومي والاقتصاد والمجتمع، وأرست أسس النجاح للمستقبل.

لقد واجهت الدولة عديدًا من التحديات، واكتسبنا العديد من الخبرات التي عززت ثقتنا في تحقيق أهدافنا، وكان للدولة الأثر الأكبر في زيادة فعالية الوزارات والإدارات الحكومية واستجابتها، من خلال الاستثمار في التحول الرقمي الحكومي، فخلقت فرصاً للنمو والاستثمار، واستحدثت عدداً من القطاعات الاقتصادية الجديدة، وفتحت أبوابنا للعالم، ورفعت مستوى جودة حياة المواطنين، وتمت كل تلك الإنجازات بأيدي أبناء و بنات هذا الوطن العظيم.

يأتي هذا الاحتفال والمملكة تسير بخطى ثابتة واثقة بفضل النظرة الثاقبة لقيادتها الرشيدة والتي تمثلت في رؤية 2030 التي غيرت مفهوم الحياة التقليدية إلى حياة عصرية والتحول الرقمي الذي بموجبه أصبحت حياتنا أسهل.

ذلك التغيير الكبير في كل مناحي الحياة جاءت نتائجه إيجابية ونقلت المواطن والمقيم على أرض المملكة نقلة نوعية مميزة.

تتوالى المواسم والأعوام وهي تضيف في سجل نجاحات المملكة أسطراً جديدة في تنظيم واستقبال حجاج بيت الله الحرام بفضل التسهيلات الكبيرة التي قامت بها حكومة المملكة وتسخير كافة أجهزة الدولة الخدمية له، كل هذه العوامل ساعدت وشجعت المسلمين في كل بقاع الأرض على أداء فريضة الحج.

كما دخلت السعودية عصراً جديدًا في التوسع الرياضي وتحسين البنية التحتية للمنشآت الرياضية التي ساعدت على اجتذاب نجوم الكرة العالمية فضلاً عن قيام الدولة بتخصيص بعض الأندية وأصبح الدوري السعودي محط أنظار العالم وأصبحت أكثر من 40 قناة عالمية تتهافت لشراء حقوق البث.

وفي خضم هذه الاحتفالات، الوطن له حق علينا، ويجب أن نحافظ على أمنه ومقدراته، ونساهم في بنائه وعمارته، فهذا الاستقرار والنماء الذي تنعم به المملكة -اليوم- نعمة تحتاج منا الشكر.

نحتفل باليوم الوطني 93 ونحن نقف على أعتاب المجد ونسير بخطى ثابتة واثقة نحو تحقيق غاياتنا المنشودة بفضل حنكة وحكمة قيادتنا الرشيدة رعاها الله.

ختاماً:

إن الأوطان تُبنى بسواعد بنيها، وحكومات رشيدة تعزز الثقة في نفوس مواطنيها وترسم لهم معالم الطريق للمستقبل وتمنحهم فرص المشاركة في البناء والتطور.