غارق في الرمال
الأربعاء / 08 / ذو الحجة / 1441 هـ الأربعاء 29 يوليو 2020 04:26
سالم الهاشمي
اشربْ الماء
أيها الصحراويُ الآسن
ثمة سنجابٌ
يترصدكَ
عند تلك الصخرة البعيدة،
اشربْ الماء
يا أيها الصحراويُ القاحل
ثمة شيخٌ ينتظرك
على حافةِ النهرِ
اشربْ الماء
أيها البدويُ الهزيل
هناك عشيقة
تنتظرك
عند النبعِ
لماذا تتلون الصحراء كل يوم؟!
لماذا تتحول الرمال الرمادية
إلى جملٍ أعزل؟!
أنا غارق في هذه الرمال يا أبي
لا أستطيع أن أهرب
من هذه القصيدة
مقيدٌ بالكواكبِ والنجوم
مقيدٌ بأوزان الخليل وقافيته
مقيدٌ بالأدغال والمخيلة
لا أستطيعُ الهروب
الرمال تسحبني إلى القاع
رجلي تغوص أكثر
ارمِ لي شمعةً
كي أطفو في الأعالي
كي اقرأ «منطاد دائخ» لصالح العامري
كي أقفز قفزة وأعلق في نخلة سائبة في الفضاءِ
ارمِ لي شمعة
يا أبي.
أيها الصحراويُ الآسن
ثمة سنجابٌ
يترصدكَ
عند تلك الصخرة البعيدة،
اشربْ الماء
يا أيها الصحراويُ القاحل
ثمة شيخٌ ينتظرك
على حافةِ النهرِ
اشربْ الماء
أيها البدويُ الهزيل
هناك عشيقة
تنتظرك
عند النبعِ
لماذا تتلون الصحراء كل يوم؟!
لماذا تتحول الرمال الرمادية
إلى جملٍ أعزل؟!
أنا غارق في هذه الرمال يا أبي
لا أستطيع أن أهرب
من هذه القصيدة
مقيدٌ بالكواكبِ والنجوم
مقيدٌ بأوزان الخليل وقافيته
مقيدٌ بالأدغال والمخيلة
لا أستطيعُ الهروب
الرمال تسحبني إلى القاع
رجلي تغوص أكثر
ارمِ لي شمعةً
كي أطفو في الأعالي
كي اقرأ «منطاد دائخ» لصالح العامري
كي أقفز قفزة وأعلق في نخلة سائبة في الفضاءِ
ارمِ لي شمعة
يا أبي.