أخبار

صحفيو السعودية والبحرين يتفقون على مواجهة التحديات والحفاظ على المكتسبات

هيئة الصحفيين السعوديين توقع اتفاقية تعاون مع الصحفيين البحرينية

«عكاظ» (المنامة)

وقعت هيئة الصحفيين السعودية وجمعية الصحفيين البحرينية أمس (الأربعاء) على اتفاقية مشتركة بهدف ترسيخ التعاون والتنسيق بين الطرفين لمواجهة كافة التحديات من بينها التصدي لوسائل الاعلام التي تستهدف البلدين الشقيقين للنيل من المكتسبات الحضارية التي تحقق في البلدين في كافة المجالات، بالإضافة إلى تنظيم زيارات متبادلة بين الطرفين، وعقد لقاءات منتظمة والإعداد لبرامج تدريبية مشتركة والتعاون في المحافل العربية والدولية، وكذلك إعداد برامج مشتركة للطباعة والنشر في البلدين، وشهد حفل التوقيع على الاتفاقية وزير شؤون الإعلام في البحرين علي بن محمد الرميحي، وعدد من كبار المسؤولين في قطاع الصحافة والإعلام في السعودية والبحرين.

وفي هذا السياق أشاد وزير شؤون الإعلام في البحرين علي بن محمد الرميحي بالعلاقات التاريخية التي تجمع بين مملكة البحرين و السعودية في مختلف المجالات، مؤكدًا على الدور الريادي الذي تلعبه المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده حفظهما الله للحفاظ على أمن واستقرار المنطقة، وما يتمتع به قطاع الصحافة والإعلام في المملكة الشقيقة من وعي وطني مسؤول، معربًا عن سعادته بهذه الخطوة المباركة التي تخطوها جمعية الصحفيين البحرينية نحو تعزيز التعاون والتكامل في قطاع الصحافة والإعلام بين البلدين الشقيقين.

ومن جانبه ذكر خالد بن حمد المالك رئيس مجلس إدارة هيئة الصحفيين السعوديين " اليوم ومن خلال هيئة الصحفيين السعودية وجمعية الصحفيين البحرينية نستلهم من هذه العلاقة التاريخية

هذه التوأمة وإن شئنا نقول هذا التكامل، أو هذا التنسيق لخدمة الصحفيين في بلدينا، وبناء جسور من التعاون نحو كل ما يعزز تطلعاتنا لغذ أفضل لإعلامنا، انطلاقا من الثوابت والرؤى المشتركة التي تجمع بلدينا وشعبينا، هذه الخطوة المباركة ما كان لها أن تتم وان تتحقق وأن ترى النور وأن تكون في حضن اهتمام السعودية والبحرين لولا دعم القيادتين الملك سلمان والملك حمد، ولولا مباركة ودعم وزيري الإعلام الأستاذ تركي الشبانة والأستاذ علي الرميحي، كان هذا اللقاء الطيب والمبارك".

وأكد المالك على أزلية علاقة البلدين ببعضهما البعض وأرجعها إلى الدولة السعودية الأولى، مشيدا بتطور هذه العلاقات وما وصلت إليه من ازدهار وتقدم، مقدما شكره الجزيل لسعادة وزير شؤون الإعلام الأستاذ علي بن محمد الرميحي على التشرف والرعاية والاهتمام بحضوره شخصيا حفل التوقيع على الاتفاقية، كذلك ثمّن المالك عاليا جهود رئيس مجلس إدارة جمعية الصحفيين البحرينية الأستاذة عهدية أحمد السيد على مبادرتها بالدعوة إلى هذا الاجتماع وتبنيها –مؤيدة منا- هذه المبادرة، آملا أن يكون هذا الاتفاق فاتحة خير نحو المزيد من التعاون والتنسيق بين الطرفين.

وفي كلمتها بهذه المناسبة قالت رئيسة مجلس إدارة جمعية الصحفيين البحرينية عهدية أحمد السيد «اليوم وقعنا اتفاقية مع أشقائنا في المملكة العربية السعودية، هذه الاتفاقية تمثل أول بادرة من نوعها بين البلدين في المجال الصحفي، وتأتي أيضا في سياق التعاون بيننا كأشقاء لما تلعبه الصحافة من أهمية في مواجهة التطرف الديني، وحملات الاستهداف السياسي لدولنا، وضرورة أن يكون لدينا خطاب إعلامي موحد من خلاله نستطيع التعبير عن وجهة نظرنا في ظل الأوضاع السياسية في المنطقة من حولنا».

وحول المضامين التي ركزت عليها الاتفاقية تشير السيد إلى «أن التوقيع على الاتفاقية جاء لإدراكنا بأهمية دور الصحافة في مواجهة التحديات، وفي حماية بلادنا، وأهمية كلمة الصحفي في حماية بلاده، وهي خطوة أولى للنظر في قضايا الصحفيين والبحث عن حلول لها، ومن ثم تلبية احتياجاتهم، وباعتبارنا مؤسسات مجتمع مدني في البلدين يمكن أن نضع الخطط التي تحمي حقوق الصحفيين، وبالتالي تسهم في تطور مستواهم المهني، وفي الارتقاء بالمستوى المعيشي للصحفي وأن تكون له دائما مكانة وان تكون حقوقه محفوظه كلسطة رابعة».

وأضافت رئيسة جمعية الصحفيين البحرينية «إن تعزيز الحس الوطني والمحافظة على القيم والمبادي وعدم إثارة الفتن هو السبيل لتطور بلدينا، لذلك نرى أنه من واجبنا أن نرسخ التعاون فيما بيننا لمواجهة كافة التحديات، وقد أنعم على البحرين والسعودية بالامكانيات والثروات الهائلة والضخمة التي يمكن أن تجعلنا في مقدمة بلاد العالم، وهو ما جعل هناك من يتربص بنا ويستهدف خططنا في التطور والازدهار، ومن هنا فإن مسؤوليتنا كصحفيين كبيرة تحتم علينا زيادة الروابط والتعاون والتنسيق فيما بيننا، لتحقيق الأهداف تم الاتفاق عليها».

ومن جانبهم عبر صحفيي السعودية والبحرين عن سعادتهم أولا بزيارة البحرين والالتقاء مع أشقائهم والتفاكر في الكثير من البرامج والمشاريع التي يمكن أن تنهض بالصحفيين في جميع المجالات، مشيدين بفكرة الاتفاقية وما تضمنتها من أفكار قابلة للتنفيذ والتي من شأنها أن تخلق واقع جديد في مخرجات العمل الصحفي في البلدين الشقيقين، داعين إلى زيادة التواصل واللقاءات التفاكرية وتنشيط كل ما من شأنه أن يحقق الكثير من الإنجازات للصحافة في ما تلعبه من أدوار في حماية الأوطان.