كشف وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح أمس (الخميس)، أن السعودية والصين تعتزمان إنشاء صندوق استثمار قيمته 20 مليار دولار، بإدارة مشتركة، مع تقاسم التكلفة والأرباح مناصفة بين البلدين.

وأكد الفالح خلال منتدى الاستثمار الصيني - السعودي الذي عقد أمس في (جدة)، أنه من المتوقع توقيع 11 اتفاقية تجارية بين البلدين بقيمة 20 مليار دولار، جاء ذلك ضمن فعاليات زيارة وفد صيني رفيع المستوى للسعودية برئاسة نائب رئيس مجلس الدولة الصيني، تشانغ قاولي، وعدد من ممثلي الوزارات الصينية.

وأضاف وزير الطاقة بقوله: «المملكة تعدت مرحلة الاعتماد على النفط، ونطمح للشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص في البلدين للتعرف على الفرص الاستثمارية بالمجالات الأخرى».

من جهته، أعلن نائب وزير الاقتصاد والتخطيط محمد التويجري أن المؤسسات السعودية مستعدة لدراسة تمويل أنفسها جزئيا بعملة «اليوان»، وأن الصينيين مستعدون لتقديم ذلك التمويل.

وأضاف بقوله: «صندوق الاستثمارات العامة يتفقد فرصا استثمارية في قطاع النقل الصيني، إضافة إلى قطاعات أخرى للبنية التحتية».

وخلال المنتدى، أكد وزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد القصبي، أن السعودية تتطلع لتصبح مركزا وقوة استثمارية جاذبة عالميا، وستفتح أبوابها أمام المستثمرين الصينيين وللاستثمار المشترك بين البلدين.

وأكد ممثل البنك الصيني للاستثمار الدكتور «هاو هو»، أن البنك الصيني للاستثمار سيدعم رؤية السعودية ٢٠٣٠ بالتعاون مع المؤسسات المالية في المملكة، وكشف أن المنتدى سيناقش مجالات التعاون في السيولة.

يذكر أن الصين تحتل المرتبة الأولى لأكبر الدول المستوردة من السعودية، وتوزع الاستثمارات الصينية في السعودية على التعدين واستخراج النفط وخدمات الغاز بقيمة 563 مليون دولار، والصناعة بقيمة 698 مليون دولار، والمقاولات بقيمة 7.4 مليار دولار، والنقل والتخزين والاتصالات بما قيمته 79 مليون دولار، والتعليم والتدريب بـ227 مليون دولار، بجانب أنشطة أخرى قيمتها 351 مليون دولار.