خالد المالك
خالد المالك




 أحمد الغامدي
أحمد الغامدي
-A +A
علي الرباعي (الباحة) Al_ARobai@
لم يكن السقوط المهني والأخلاقي للإعلام القطري الأول وهم يتطاولون على ركن من أركان الإسلام بالتشويش على المسلمين وملايين الحجاج والمعتمرين، ولن تكون سقطتهم الأخيرة في ظل تتابع السقطات من مطالبة بالتدويل إلى النيل من هيبة ومكانة كبار علماء المملكة، لتأتي شائعة الشركة الإسرائيلية كدليل جديد على أن «تنظيم الحمدين» لا يملك من مقومات عروبته ولا إسلامه شيئا.

وليس مستغرباً من وسائل إعلام يقف خلفها تنظيم لا مبادئ له أن يسقط مهنياً وأخلاقياً وهو يصد المسلمين عن بيت الله الحرام بنشره أكاذيب وأباطيل من نسج خيال أدعياء حاولوا الانتساب لهذه البلاد وأنهم من سلالة الشيخ محمد بن عبدالوهاب فكان رد سماحة مفتي عام المملكة حاسما وحازما كون من ينتسب لإمام الدعوة المجدد لا يسيء لأهله بأخبار مشبوهة تتضمن إساءة للدين الإسلامي وللحرمين الشريفين ولعلماء المملكة. ويفضح ما نشرته صحفهم أمس سيطرة جماعة «الإخوان» الإرهابية على مفاصل القرار في البلاد، سياسياً ودينياً وإعلامياً ومالياً، كون التنظيم يدار بآراء وأحكام جماعة إرهابية لا دين لها ولا أخلاق، ولا زالت ترديه في شر أعماله ضمن سياقات مجرمة عربياً وإسلامياً ودوليا. وقد عدّ رئيس تحرير صحيفة الجزيرة خالد المالك ما يبثه وينشره الإعلام القطري تخبطاً واضحاً، وارتباكاً غير عادي، لعجز إعلام الحمدين عن السيطرة على مشاعر النفس الأمّارة بالسوء، في أجواء إعلامية غاب فيها الوعي، واختفت مع الضربات الموجعة قدرتهم على التماسك. ورأى المالك أنهم باتوا خارج السيطرة بدليل البذاءات واللغو في الكلام، وعدم قدرتهم على الخروج من الجو المشحون بالتوتر والذهول، ما جعل منه إعلاماً مهزوماً وفاشلاً في اختيار العبارة المناسبة، وترجمة مواقفه إلى لغة محترمة، مؤكدا أن إعلاماً كهذا شأنه التيه بلا دليل ولا مناص من تحوله إلى لغة سوقية مضطربة كون منطقه الأعوج يشي بأقذع العبارات. ولفت المالك إلى أن هذا الإسفاف الذي لا نراه في أيّ إعلام آخر وبهذه الصورة إلا فيما يسمى الإعلام القطري، الذي يذود عن قطر ولكن باتجاه معاكس ويسوق لها ولكن بلغة يعفّ اللسان عن ذكر مفرداتها، معتمداً على ما يملى عليه من الحشود الإعلامية غير القطرية التي تتحكم بما ينشر فيه.


فيما أكد الباحث الإسلامي أحمد قاسم الغامدي أن ما يبثه الإعلام القطري من الكيد والضغائن صد عن سبيل الله، كون الأخبار المكذوبة والمغلوطة تشوش على المسلمين. ولفت إلى أن تشويه شعيرة الحج بالشكوك تؤكد حقد تنظيم الحمدين وكيده لنجاحات المملكة المشهودة منذ ما يزيد على ثمانية عقود. وأوضح أن بعض إشكالات الحج يقف خلفها نظام ملالي إيران وتنظيم الحمدين، ولذا يسيئون لأن مقاصدهم فشلت، ودعوتهم للتدويل استنكرها العالم الإسلامي بأسره. وأكد أن المسلمين بلغوا من الوعي درجة كبيرة بما تقوم به المملكة من نجاحات في إدارة الحشود، وخلو الحج والعمرة من كل ما يعكر صفو ضيوف الرحمن. وقال الغامدي «لن يصدق أي مسلم أو عربي هذه الأباطيل إلا أن من دأب على الإساءة والسقوط الإعلامي والمهني لا يستغرب منه، والمملكة سترد عملياً بالعناية الفائقة بكل واجباتها تجاه عروبتها وإسلامها».