بدأت السلطات القطرية بالتنكيل بآل مرة بعد أشهر من انقلاب حمد بن خليفة على والده، لتجرد 6 آلاف مواطن من جنسياتهم دون محاكمات
بدأت السلطات القطرية بالتنكيل بآل مرة بعد أشهر من انقلاب حمد بن خليفة على والده، لتجرد 6 آلاف مواطن من جنسياتهم دون محاكمات
أكد الشيخ طالب بن شريم عودة جنسيته رغماً عن حمد بن خليفة رافضاً أن يكون للأخير منة في منحها
أكد الشيخ طالب بن شريم عودة جنسيته رغماً عن حمد بن خليفة رافضاً أن يكون للأخير منة في منحها
-A +A
عبدالرحمن باوزير (جدة) A_Bawazier@
عقدان ونيف، ولا يزال أبناء قبيلة آل مرة (إحدى أكبر القبائل القطرية الممتدة جذروها إلى أعماق أرض الإمارة الصغيرة) يعانون من سياسة العقاب الجماعي وانتهاكات السلطات القطرية منذ انقلاب حمد بن خليفة على والده منتصف تسعينات القرن الماضي.

ولم يكن سحب السلطات القطرية الجنسية من شيخ شمل قبائل آل مرة طالب بن لاهوم بن شريم، إلا امتداداً له سياقه التاريخي، لمسلسل الانتهاكات والتشريد، إذ بدأ حمد بن خليفة الحلقة الأولى من استهداف القبيلة الكبيرة الممتدة في الخليج، بعد أن جرد آل غفران من آل مرة من جنسياتهم عام 1996، لشكوكه المتزايدة بدعم القبيلة لوالده الذي انقلب عليه. وبعد أعوام، عاود الأمير المتهور الكرة، وسحب الجنسيات القطرية من أعداد أكبر من قبيلة آل غفران بتهم شملت أطفالهم ونساءهم وأبناء عمومتهم، وشرد أكثر من ستة آلاف مرياً من آل غفران، لتبقى قضية الأسرة المنكوبة من آل مرة، جرحاً غائراً في مسيرة قطر «الحمدين».


ورغم محاولات «تنظيم الحمدين» في تشريد عدد كبير من آل مرة، وإحلال المرتزقة المشوشين الملاحقين من بلدانهم مكان سكان الإمارة الأصليين، إلا أن محمد المري أحد أبناء قبيلة الغفران يستشهد بأبيات حفظها أخيراً للشاعر مهذل الصقور وظل يرددها مع انتهاكات النظام القطري الممنهجة ضد قبيلته «أتظـن أنك قـد طمست هويتي.. ومحــــوت تاريخي ومعتقـــداتي.. عبثا تحاول.. لا فناء لثائر.. أنا كالقيامة ذات يوم آت». وفي أول رد رسمي من شيخ قبيلة آل مرة في الخليج طالب بن شريم، عزا سحب السلطات القطرية جنسيته و54 من أسرته لرفضهم الهجوم على المملكة وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، وملك البحرين وحكومته، موضحاً أن حمد بن خليفة وأمير قطر تميم الذي وصفه بـ«المغرر به» سحبا جنسيات أسرته بما فيهم الإناث. وأكد ابن شريم أن جنسيته القطرية لم يمحنها له حمد بن خليفة، بل منحها الأمير علي بن عبدالله آل ثاني (حكم قطر عام 1949 حتى عام 1960 بعد أن تنازل بالإمارة لابنه أحمد)، مشيراً إلى أنه ليس لحمد بن خليفة منة في جنسيته. وبلكنته المحلية، شدد على ضرورة إرجاع جنسيته المسحوبة وجنسيات قبيلة آل غفران من آل مرة بعد أن هدرت أموالهم «ترجع غصب على أمير قطر»، مجدداً التزامه بضبط النفس «بناء على طلب الملك سلمان، ولو سمح لنا لأخذنا حقنا الشرعي من حمد بن خليفة». واتهم ابن شريم حمد بن خليفة بإهانة قبيلته آل مرة والشعب القطري. ومع توالي الانتهاكات على قبيلة آل مرة في قطر، يصر المتضررون من أبناء القبيلة التي سُحبت جنسياتهم ضمن «عقوبات جماعية» لا يعرفون سببها حتى الآن -كونهم لم يخضعوا لمحاكم- على العودة إلى وطنهم واستعادة حقهم المسلوب.