أخبار السعودية | صحيفة عكاظ - author

https://cdnx.premiumread.com/?url=https://www.okaz.com.sa/uploads/authors/347.jpg&w=220&q=100&f=webp

عبدالعزيز السحلي

دورينا (بنص ريال)

تداعت كل الأصوات المشككة بمقولة أن الدوري السعودي هو الأقوى عربيا بعدما ثبت الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بطولتنا ثالث بطولة على مستوى القارة بعد الدوريين الياباني والكوري الجنوبي (محترفين بالكامل)، بل إن (السعودي والكوري) تفوقا بتواجد فريقين منهما الآن في مربع الغرب والشرق. ولعل المتابع لأحداث بطولاتنا يلحظ مدى الاهتمام العربي الكبير بها فلا يكاد يخلو برنامج رياضي عربي من تقرير أو متابعة له، فضلا عن الأحداث فقد كان حضور نادي النصر طاغيا على أي مشهد تتويج عربي آخر، كما أن الحضور الجماهيري لمباريات الاندية السعودية الآسيوية ضرب كل الارقام القياسية على مستوى القارة، ولا يفوتني أن أعرج على ملعب جوهرة جدة الذي امتلأت جنباته ليلة افتتاحه بأكثر من (60) ألف نسمة، في دلالة واضحة على قوة فرص الاستثمار الرياضي في السعودية.
أسوق هذا الكلام كمدخل للحديث عن الميزانية والعوائد المخصصة لبطولة مهمة كهذه هي الأبرز في الشرق الأوسط قاطبة، إذ أنها بسيطة لا تتناسب مع حجم الاهتمام والحضور بدورينا، فهيئة الإذاعة والتلفزيون تدفع حاليا مبلغ 300 مليون ريال لنقل الدوري وهو مبلغ زهيد لا يوازي المردود والمتابعة الكبيرة لبطولة مهمة، ولا يمنح القناة الميزات الاحترافية في النقل وتقديم عوائد مناسبة للأندية.
ومن هذا المنطلق اقترح زيادة المبلغ المخصص سنويا للقناة ليصل إلى مليار ريال، ولأن الرقم كبير على هيئة الإذاعة والتلفزيون، عليهم أن يأخذوا قرضا بضمانات من وزارة المالية، وهناك حلول مادية لتوفير المبلغ تتمثل في تشفير الدوري وتخصيص مبلغ 200 ريال قيمة اشتراك سنوي بما يوازي 16 ريالا شهرياً واقل من نصف ريال يومياً وهو مبلغ معقول في متناول الجميع، وسوف يصب دخلا كبيرا على الجهة المعنية، فمثلا لو افترضنا أن هناك 6 ملايين مشترك، فإن الدخل السنوي سيكون مليارا و200 مليون ريال وهي تغطي المبلغ المدفوع فضلا عن المداخيل الأخرى من الإعلان وغيرها..
الأمر الذي سينعش خزائن اتحاد القدم والاندية، اضافة لإمكانية تحسين مكافآت الحكام التي لا تتعدى الـ (2000) ريال في احسن حالاتها وهي مبالغ زهيدة مقارنة بما يتقاضاه الحكام في بقية ارجاء المعمورة، فضلا عن مخصصات رئيسة لتطوير النقل والتصوير بتجويده وفق أحدث التقنيات، وهذا الأمر سيزيد من احترافية العمل ويصب في مصلحة الجميع، بل وستكون له انعكاسات تطويرية على الأندية فزيادة الدخل تؤدي للتعاقد مع لاعبين على مستوى عال من الكفاءة مما يزيد من قوة الدوري بشكل أكبر..
18:37 | 29-05-2014

خلك صامت

لا أدري السر وراء انتشار قصة مهاجمة الحكام التي برزت في الآونة الأخيرة وأصبحت حديثا يتردد على مسامعنا ليل نهار، ومصدر استغرابي أن هذا الحديث بدأ يكثر فضائيا وعلى صفحات الصحف مترافقا مع التفوق الأهلاوي الواضح، وبات الغمز صراحة وعلنا في قناة الراقي، فهذا يطلع علينا في قناة فضائية ويصرح «لو كان الحكم عادلا لفزنا» والآخر يكتب «الحكم تجاهل ركلة جزاء وكانت قراراته ضد الفريق الفلاني».



أتساءل أين كان هؤلاء والأهلي يحرم من تتويجات مستحقة في كأس المؤسس ونهائي كأس دوري خادم الحرمين الشريفين وقصة تطنيشات معجب التي دوخت الشتالي فخرج عن طوره، وهو يحلل ليصرح «شيء مش معقول اللي بيصير».



والشواهد كثيرة لايمكن حصرها والتي تعلق في الذهن هي المؤثرة التي تفقد لقبا أما العادية التي يمكن أن تحدث لفريق فهي لا تحصى.



الله يعينك يا أهلي عندما تحقق البطولات فلا تدري على ماذا سيتفتق ذهن هؤلاء الذين أرعبهم أن تعود قلعة البطولات لمسيرة التميز في الدوري تحديدا لأن هؤلاء المشككين لاتزال ذاكرتهم تختزن إبداعات «فرقة الرعب» وفنيات الأداء الجميل أيام ديدي وسانتانا، ويرون أن بوادرها موجودة في الفريق الحالي.



نصيحتي للأهلاويين «الصمت زين ويقهر، ساعدوا الفريق ليضرب بقوة ..وخلك منهم، ليقولوا مايقولون».



* حقيقة لست وحدي من طرب لأداء الفرقة الأهلاوية بسيمفونياتها الجميلة هذا الموسم التي عكست حسن الإعداد والاستعداد التي دأب مسيرو النادي الأهلي على التجهيز لها من سنوات، متجاوزين النتائج الوقتية، لنحصد ثمار هذا العمل والتخطيط إنه فريق أعاد لنا ذكرى الذهب، وأقل شيء نقوله لأبو فيصل «بكل معاني الحب والتقدير نقول لك شكرا على العمل، أنت بطل هذا المنجز في العمل الذي نتلمسه ونعيشه الآن، خططت وعملت ونفذت وحان وقت الحصاد».



آخر الكلام ..



لرئيس النادي الأهلي الأمير فهد بن خالد: ما قدمته يستحق كل الثناء واصل مسيرتك ودع القافلة الخضراء تسير!



 

01:39 | 27-01-2012

خلك صامت

لا أدري السر وراء انتشار قصة مهاجمة الحكام التي برزت في الآونة الأخيرة وأصبحت حديثا يتردد على مسامعنا ليل نهار، ومصدر استغرابي أن هذا الحديث بدأ يكثر فضائيا وعلى صفحات الصحف مترافقا مع التفوق الأهلاوي الواضح، وبات الغمز صراحة وعلنا في قناة الراقي، فهذا يطلع علينا في قناة فضائية ويصرح «لو كان الحكم عادلا لفزنا» والآخر يكتب «الحكم تجاهل ركلة جزاء وكانت قراراته ضد الفريق الفلاني».



أتساءل أين كان هؤلاء والأهلي يحرم من تتويجات مستحقة في كأس المؤسس ونهائي كأس دوري خادم الحرمين الشريفين وقصة تطنيشات معجب التي دوخت الشتالي فخرج عن طوره، وهو يحلل ليصرح «شيء مش معقول اللي بيصير».



والشواهد كثيرة لايمكن حصرها والتي تعلق في الذهن هي المؤثرة التي تفقد لقبا أما العادية التي يمكن أن تحدث لفريق فهي لا تحصى.



الله يعينك يا أهلي عندما تحقق البطولات فلا تدري على ماذا سيتفتق ذهن هؤلاء الذين أرعبهم أن تعود قلعة البطولات لمسيرة التميز في الدوري تحديدا لأن هؤلاء المشككين لاتزال ذاكرتهم تختزن إبداعات «فرقة الرعب» وفنيات الأداء الجميل أيام ديدي وسانتانا، ويرون أن بوادرها موجودة في الفريق الحالي.



نصيحتي للأهلاويين «الصمت زين ويقهر، ساعدوا الفريق ليضرب بقوة ..وخلك منهم، ليقولوا مايقولون».



* حقيقة لست وحدي من طرب لأداء الفرقة الأهلاوية بسيمفونياتها الجميلة هذا الموسم التي عكست حسن الإعداد والاستعداد التي دأب مسيرو النادي الأهلي على التجهيز لها من سنوات، متجاوزين النتائج الوقتية، لنحصد ثمار هذا العمل والتخطيط إنه فريق أعاد لنا ذكرى الذهب، وأقل شيء نقوله لأبو فيصل «بكل معاني الحب والتقدير نقول لك شكرا على العمل، أنت بطل هذا المنجز في العمل الذي نتلمسه ونعيشه الآن، خططت وعملت ونفذت وحان وقت الحصاد».



آخر الكلام ..



لرئيس النادي الأهلي الأمير فهد بن خالد: ما قدمته يستحق كل الثناء واصل مسيرتك ودع القافلة الخضراء تسير!



 

01:39 | 27-01-2012

قاضي الملايين يتقاضى ملاليم!

أعلنت لجنة الحكام مؤخرا عن تخريج دفعة جديدة من الحكام الواعدين الذين أنهوا دورتهم التدريبية بنجاح، إلى هنا يبدو الأمر طبيعيا.. فكل عمل يستقبل سنويا عددا من الخريجين. لكن هل سألنا أنفسنا عن العدد المتخرج؟!
بطبيعة الحال العدد قليل لأن هذه الوظيفة غير جاذبة رغم ما تقدمه من شهرة، لأن من يتقدم لها سيجد مليون (ناقد) وهو وحده الـ(منقود) بمبلغ بسيط من (النقود).
وأنا إذ أهنئ حكام المستقبل، أطالب جميع الرياضيين بأن يلتفتوا لهم لأنهم سيتبوأون عملا سيجدون بسببه ضغوطا لا حصر لها، النقد مسلط عليهم من كل مكان، والألسن مسلطة ليل نهار. وحينما يدور الحديث عن التحيكم السعودي نجد الكل يدلون بدلوهم معلنين هبوط التحكيم السعودي وضعفه والأخطاء التي وقع فيها قضاة الملاعب، ولا أحد يبحث الأسباب والمسببات.
• في تصريح لرئيس لجنة الحكام عمر المهنا قال فيه: إن الحكم السعودي يتقاضى عن تحكيم المباراة الواحدة 1500 ريال.
وهنا مربط الفرس فهذا المبلغ زهيد جدا قياسا بحجم العمل الذي يقدمه الحكام، ولكم أن تتصوروا رجلا يدير مباراة هو قاضيها الأول ومقدر معنويا من الجميع في أرض الملعب، لكن ماديا هو الأقل بين اللاعبين والمدربين الذين يحظون برواتب تبلغ حد الملايين وكذلك إداريين يستلمون عشرات الآلاف.
بل إن الحكم الأجبني يحضر لتحكيم أي مباراة لدينا بـ 12 ألف ريال أي ثمانية أضعاف ما يستلمه الحكم السعودي!
وبحسب الموسم الجاري قاد الحكام السعوديون 363 مباراة من مجموع 393 مباراة طوال الموسم بنسبة 92.4 % فيما قاد الحكم الأجنبي منها 30 بنسبة 7.6 %.
تقاضى حكامنا عن الـ363 مباراة 544.500 ريال فقط في عام كامل وفي 30 مباراة للحكام الأجانب نالوا عليها 360 ألف ريال.
بمعنى أن ميزانية الحكام في موسم كامل بلغت 904.500 ريال خلاف تكلفة السفر والإقامة. وهي ميزانية بسيطة جدا.
ولذا فأنا أقترح أن يتم رفع ميزانية الحكام طالما أن هناك توجها من سمو أمير الشباب والرياضة لتطوير قطاعات الرياضة، وبالإمكان توفير دخل عن طريق تسويق الإعلان على قمصان الحكام كما نشاهد في بطولات أوروبا.
ومما لا شك فيه أن منح هؤلاء المنقودين ميزان إضافية سينعكس إيجابا عليهم ليحرصوا على تطوير أدائهم ويركزوا أكثر في سبيل ذلك.
والمقترح أن نخصص مثلا مبالغ مالية تتراوح بين 3000 و6000 ريال لحكم الساحة عن كل مباراة بحسب أهميتها، فاللقاء العادي يمنح فيه للحكم مبلغ 3 آلاف ريال ولقاء الكلاسيكو 5000 ريال ولقاءات الديربي 6000 ريال.
فيما يمنح حكم نهائي كأس خادم الحرمين للأبطال 30 ألف ريال وحكم نهائي كأس ولي العهد 25 ألف ريال، و15 ألف ريال لنهائي كأس الأمير فيصل بن فهد.
وفي تقديري لن تتجاوز ميزانية الموسم كاملة مليوني ريال فقط، وهو مبلغ بسيط مقارنة بما سنجنيه من نجاح لحكامنا وإنصاف هم في أمس الحاجة له.
أتمنى أن تنظر لجنة الحكام لهذا الموضوع بعين الاعتبار وترفع مرئياتها حوله لسمو الرئيس العام لرعاية الشباب الطموح لتطوير رياضتنا وكلي ثقة أنه سيجد منه آذانا صاغية.
قفلة:
ينوي «فيفا» اعتماد احتراف الحكام مستقبلا فلماذا لا نسبق غيرنا لهذا المجال.
20:00 | 29-06-2011

قاضي الملايين يتقاضى ملاليم!

أعلنت لجنة الحكام مؤخرا عن تخريج دفعة جديدة من الحكام الواعدين الذين أنهوا دورتهم التدريبية بنجاح، إلى هنا يبدو الأمر طبيعيا.. فكل عمل يستقبل سنويا عددا من الخريجين. لكن هل سألنا أنفسنا عن العدد المتخرج؟!
بطبيعة الحال العدد قليل لأن هذه الوظيفة غير جاذبة رغم ما تقدمه من شهرة، لأن من يتقدم لها سيجد مليون (ناقد) وهو وحده الـ(منقود) بمبلغ بسيط من (النقود).
وأنا إذ أهنئ حكام المستقبل، أطالب جميع الرياضيين بأن يلتفتوا لهم لأنهم سيتبوأون عملا سيجدون بسببه ضغوطا لا حصر لها، النقد مسلط عليهم من كل مكان، والألسن مسلطة ليل نهار. وحينما يدور الحديث عن التحيكم السعودي نجد الكل يدلون بدلوهم معلنين هبوط التحكيم السعودي وضعفه والأخطاء التي وقع فيها قضاة الملاعب، ولا أحد يبحث الأسباب والمسببات.
• في تصريح لرئيس لجنة الحكام عمر المهنا قال فيه: إن الحكم السعودي يتقاضى عن تحكيم المباراة الواحدة 1500 ريال.
وهنا مربط الفرس فهذا المبلغ زهيد جدا قياسا بحجم العمل الذي يقدمه الحكام، ولكم أن تتصوروا رجلا يدير مباراة هو قاضيها الأول ومقدر معنويا من الجميع في أرض الملعب، لكن ماديا هو الأقل بين اللاعبين والمدربين الذين يحظون برواتب تبلغ حد الملايين وكذلك إداريين يستلمون عشرات الآلاف.
بل إن الحكم الأجبني يحضر لتحكيم أي مباراة لدينا بـ 12 ألف ريال أي ثمانية أضعاف ما يستلمه الحكم السعودي!
وبحسب الموسم الجاري قاد الحكام السعوديون 363 مباراة من مجموع 393 مباراة طوال الموسم بنسبة 92.4 % فيما قاد الحكم الأجنبي منها 30 بنسبة 7.6 %.
تقاضى حكامنا عن الـ363 مباراة 544.500 ريال فقط في عام كامل وفي 30 مباراة للحكام الأجانب نالوا عليها 360 ألف ريال.
بمعنى أن ميزانية الحكام في موسم كامل بلغت 904.500 ريال خلاف تكلفة السفر والإقامة. وهي ميزانية بسيطة جدا.
ولذا فأنا أقترح أن يتم رفع ميزانية الحكام طالما أن هناك توجها من سمو أمير الشباب والرياضة لتطوير قطاعات الرياضة، وبالإمكان توفير دخل عن طريق تسويق الإعلان على قمصان الحكام كما نشاهد في بطولات أوروبا.
ومما لا شك فيه أن منح هؤلاء المنقودين ميزان إضافية سينعكس إيجابا عليهم ليحرصوا على تطوير أدائهم ويركزوا أكثر في سبيل ذلك.
والمقترح أن نخصص مثلا مبالغ مالية تتراوح بين 3000 و6000 ريال لحكم الساحة عن كل مباراة بحسب أهميتها، فاللقاء العادي يمنح فيه للحكم مبلغ 3 آلاف ريال ولقاء الكلاسيكو 5000 ريال ولقاءات الديربي 6000 ريال.
فيما يمنح حكم نهائي كأس خادم الحرمين للأبطال 30 ألف ريال وحكم نهائي كأس ولي العهد 25 ألف ريال، و15 ألف ريال لنهائي كأس الأمير فيصل بن فهد.
وفي تقديري لن تتجاوز ميزانية الموسم كاملة مليوني ريال فقط، وهو مبلغ بسيط مقارنة بما سنجنيه من نجاح لحكامنا وإنصاف هم في أمس الحاجة له.
أتمنى أن تنظر لجنة الحكام لهذا الموضوع بعين الاعتبار وترفع مرئياتها حوله لسمو الرئيس العام لرعاية الشباب الطموح لتطوير رياضتنا وكلي ثقة أنه سيجد منه آذانا صاغية.
قفلة:
ينوي «فيفا» اعتماد احتراف الحكام مستقبلا فلماذا لا نسبق غيرنا لهذا المجال.
20:00 | 29-06-2011

السلوك الإنساني.. وتطور الأمم

نختال إعجابا بالتقدم الأوروبي. ونصل لحد الإبهار عن الإبداع الأمريكي تحديدا في مختلف المجالات، وسرعان ما يشدنا الحديث عن التطور الآسيوي المذهل في دول مثل اليابان وكوريا مرورا بماليزيا، وعند حد الصين نضع العديد من علامات الدهشة والاستفهام، فهي الكيان السكاني الضخم الذي يتجاوز عدد سكانه مليارا وثلاثمائة مليون نسمة. شهدنا في سنوات قلائل نهضتها الكبرى، حتى غزت العالم كله بمختلف منتجاتها فضربت اقتصادات دول عظمى.
ووسط هؤلاء جميعا نقف نحن محلك سر. لأننا نعشق الفرجة فقط، فما قامت لنا صناعة واحدة نفاخر بها، ولا منتج نتحدى به، بل نتحدى بعضنا البعض بأفضلية هذه على تلك ونحن لا نملك من هذه وتلك شيئا.
اللهم إلا الإشادة بما يقدمون ويصنعون. ومهمتنا نحن الترويج لما يقدمونه حتى أصبحنا خبراء التسويق الإعلامي لهم دون مقابل.
وتساءلت بيني وبين نفسي عن سر انطلاقة العالم من حولنا، ووقوفنا نحن في مكاننا، فما وجدت من فوارق بيننا وبينهم إلا عبارة من كلمتين. متمثلة في السلوك الإنساني. أو السلوك الانضباطي.
والسلوك الانضباطي علم وضع أسسه الإسلام، وطبقه غير المسلمين وتفوقوا به علينا، قرأوا منهج ديننا ونفذوا روحه نصا وعملا. وأصبحت حياتهم تجمع بين المسؤولية واحترام القانون والنظام وحقوق المواطنين والإخلاص في العمل والتفاني فيه، وكانت الثمار الإبداع والتفوق والمنافسة الشريفة، أما نحن فننام حتى الظهيرة ونستيقظ على منتج عالمي، من طائرة حديثة إلى جوال نتهافت عليه.
لقد وهبنا الله العقول النيرة، ورزقنا بالأموال التي لا حصر لها، والتي يمكنها أن تبني دولا وتقيم أمما، ولأننا لم ننهض بعد من سباتنا العميق، فنجدنا نغرق في «شبر موية» وما حدث من سيول جدة ليس ببعيد، والفرق بينها وبين كارثة اليابان الكبرى، أن الأخيرة استطاعت تجاوز الكبوة وتلافيها والتعافي منها، في حين أننا ما زلنا نتحدث عن كارثة السيول ونتناول الحديث عنها ونترقب ما يمكن أن يحدث من كارثة مماثلة وفي نفس المدينة.
إن السلوك الإنساني.. والتقويم الانضباطي هو مربط الفرس بيننا وبين غيرنا الذين سبقونا، ميزتهم أنهم قرأوا قواعد ديننا وسرعان ما وضعوا أسسه موضع التنفيذ فصاروا يعملون ويكدون ويسعدون بما يقدمون.
ورغم أننا في القرن الواحد والعشرين لم نسأل عما قدمنا لأنفسنا والعالم من منج نباهي به، إلا فاسدين ومفسدين يملؤون محطات الفضائيات بما اقترفوا دون وجه حق، ودون مراعاة لقانون أو نظام.
إننا نباهي بفنون غيرنا وتفوقهم في شتى العلوم والأبحاث.. ونفاخر بحريتنا في كشف المتسترين ومحترفي التجاوزات على حقوق المواطنين فهل نستلهم وعي خادم الحرمين الشريفين ونحقق أحلامه نحو الاستحواذ على العلوم كما فعل عندما أسس جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية.
ومضة
يقول أحدهم: إن الفرق بين بريطانيا العظمى والولايات المتحدة الأمريكية 500 سنة تقدم. وأتساءل كم يكون بيننا وبين بريطانيا..!
أيضا يقول الفيلسوف الفرنسي جان بول سارتر: إن الحرية التزام.
وأقول: إن ديننا وضع قواعد الحرية والتزاماتها ويبقى السلوك الإنساني هو معيار الطريق لنبدأ النهضة.
20:20 | 21-04-2011

السلوك الإنساني.. وتطور الأمم

نختال إعجابا بالتقدم الأوروبي. ونصل لحد الإبهار عن الإبداع الأمريكي تحديدا في مختلف المجالات، وسرعان ما يشدنا الحديث عن التطور الآسيوي المذهل في دول مثل اليابان وكوريا مرورا بماليزيا، وعند حد الصين نضع العديد من علامات الدهشة والاستفهام، فهي الكيان السكاني الضخم الذي يتجاوز عدد سكانه مليارا وثلاثمائة مليون نسمة. شهدنا في سنوات قلائل نهضتها الكبرى، حتى غزت العالم كله بمختلف منتجاتها فضربت اقتصادات دول عظمى.
ووسط هؤلاء جميعا نقف نحن محلك سر. لأننا نعشق الفرجة فقط، فما قامت لنا صناعة واحدة نفاخر بها، ولا منتج نتحدى به، بل نتحدى بعضنا البعض بأفضلية هذه على تلك ونحن لا نملك من هذه وتلك شيئا.
اللهم إلا الإشادة بما يقدمون ويصنعون. ومهمتنا نحن الترويج لما يقدمونه حتى أصبحنا خبراء التسويق الإعلامي لهم دون مقابل.
وتساءلت بيني وبين نفسي عن سر انطلاقة العالم من حولنا، ووقوفنا نحن في مكاننا، فما وجدت من فوارق بيننا وبينهم إلا عبارة من كلمتين. متمثلة في السلوك الإنساني. أو السلوك الانضباطي.
والسلوك الانضباطي علم وضع أسسه الإسلام، وطبقه غير المسلمين وتفوقوا به علينا، قرأوا منهج ديننا ونفذوا روحه نصا وعملا. وأصبحت حياتهم تجمع بين المسؤولية واحترام القانون والنظام وحقوق المواطنين والإخلاص في العمل والتفاني فيه، وكانت الثمار الإبداع والتفوق والمنافسة الشريفة، أما نحن فننام حتى الظهيرة ونستيقظ على منتج عالمي، من طائرة حديثة إلى جوال نتهافت عليه.
لقد وهبنا الله العقول النيرة، ورزقنا بالأموال التي لا حصر لها، والتي يمكنها أن تبني دولا وتقيم أمما، ولأننا لم ننهض بعد من سباتنا العميق، فنجدنا نغرق في «شبر موية» وما حدث من سيول جدة ليس ببعيد، والفرق بينها وبين كارثة اليابان الكبرى، أن الأخيرة استطاعت تجاوز الكبوة وتلافيها والتعافي منها، في حين أننا ما زلنا نتحدث عن كارثة السيول ونتناول الحديث عنها ونترقب ما يمكن أن يحدث من كارثة مماثلة وفي نفس المدينة.
إن السلوك الإنساني.. والتقويم الانضباطي هو مربط الفرس بيننا وبين غيرنا الذين سبقونا، ميزتهم أنهم قرأوا قواعد ديننا وسرعان ما وضعوا أسسه موضع التنفيذ فصاروا يعملون ويكدون ويسعدون بما يقدمون.
ورغم أننا في القرن الواحد والعشرين لم نسأل عما قدمنا لأنفسنا والعالم من منج نباهي به، إلا فاسدين ومفسدين يملؤون محطات الفضائيات بما اقترفوا دون وجه حق، ودون مراعاة لقانون أو نظام.
إننا نباهي بفنون غيرنا وتفوقهم في شتى العلوم والأبحاث.. ونفاخر بحريتنا في كشف المتسترين ومحترفي التجاوزات على حقوق المواطنين فهل نستلهم وعي خادم الحرمين الشريفين ونحقق أحلامه نحو الاستحواذ على العلوم كما فعل عندما أسس جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية.
ومضة
يقول أحدهم: إن الفرق بين بريطانيا العظمى والولايات المتحدة الأمريكية 500 سنة تقدم. وأتساءل كم يكون بيننا وبين بريطانيا..!
أيضا يقول الفيلسوف الفرنسي جان بول سارتر: إن الحرية التزام.
وأقول: إن ديننا وضع قواعد الحرية والتزاماتها ويبقى السلوك الإنساني هو معيار الطريق لنبدأ النهضة.
20:20 | 21-04-2011