أخبار السعودية | صحيفة عكاظ - author
--°C
تحميل...
⌄
لوحة القيادة
خروج
الرئيسية
محليات
سياسة
اقتصاد
فيديو
رياضة
بودكاست
ثقافة وفن
منوعات
مقالات
ملتيميديا
المزيد
الرياضات الإلكترونية
سعوديات
ازياء
سياحة
الناس
تحقيقات
تكنولوجيا
صوت المواطن
زوايا متخصصة
مركز المعلومات
⌄
لوحة القيادة
خروج
الرئيسية
محليات
سياسة
اقتصاد
فيديو
رياضة
بودكاست
ثقافة وفن
منوعات
مقالات
ملتيميديا
المزيد
الرياضات الإلكترونية
سعوديات
ازياء
سياحة
الناس
تحقيقات
تكنولوجيا
صوت المواطن
زوايا متخصصة
مركز المعلومات
الرياضات الإلكترونية
سعوديات
ازياء
سياحة
الناس
تحقيقات
تكنولوجيا
صوت المواطن
زوايا متخصصة
مركز المعلومات
تصفح عدد اليوم
إدريس الدريس
ملء الإبريق من لعاب الريق
مضى زمن غير بعيد كادت تستغني فيه بعض مناطق المملكة وساكنيها عن المصحات والمستشفيات الحديثة واستعاضت عن ذلك بحشد من البصاقين الذين يرقون الناس.
والرقية في حقيقتها سنة كريمة عن نبي الأمة صلى الله عليه وسلم، لكن خلال تغلغل الصحوة وتجذرها في النفوس مالت الناس إلى ما يمت للعصور المتأخرة من سيرة الأولين حتى رغم ما قد يكون العلم الحديث ناب عنه أو جايله وأيده ولهذا فقد تم استدعاء الرقية بكثافة وكذلك الحجامة والكي والعسل وفيض من الأعشاب، بل لقد تمت نسبة كثير من الخلطات الشعبية المبنية على اجتهادات فردية ونزعات تكسبية إلى الطب النبوي، لكن الذي لم أتأكد حتى الآن من زمنه هو العطور التقليدية وأبرزها «تولة» دهن العود، التي لا أعلم لماذا كلما شممتها على أحد الملتزمين الصحويين خالجني شعور بالحيرة..!!
الواقع أن زمن الصحوة قد فتح باب الإتجار بالتدين لدى بعض الانتهازيين فدخل إلى «سوقه» المتدين الصادق وعكسه المتاجر وزاد من وتيرة الأمر حجم المد الوعظي الذي ساد وانتشر مطوياً ومسموعاً ومرئياً فاختلط ما هو صحيح بما هو وضعي وضعيف ومنحول ومشكوك فيه.
ومعلوم في التداوي بالرقية هو أن الأولى أن يرقي المسلم نفسه بنفسه بالأذكار والاستغفار والأوراد اليومية فذلك أفضل وأدعى للإخلاص، ففي صحيح البخاري عن عائشة قالت كان رسول الله إذا آوى إلى فراشه نفث على كفيه بـ قل هو الله أحد وبالمعوذتين جميعاً ثم يمسح بهما على وجهه وما بلغت يداه من جسده، لكن الناس صارت تميل إلى اتباع المتعبدة من البشر والانحياز لبعض المعظمين عندهم، الذين يغلب عليهم مظهر الالتزام والسمت الديني كإعفاء اللحية وتقصير الثوب وعدم لبس العقال -وليكن واضحاً هنا أنني لست في وارد التشكيك في معظم هؤلاء معاذ الله- لكنني قصدت بعض الذين دخلوا في الزحمة وتلبسوا مظاهر التدين وما هم كذلك لكنها مقتضيات التكسب والتجارة ومن هنا فقد سادت ظاهرة الرقية علاجاً عن: السحر والعين والطلاق والهم والغم والخجل والمس وتأخر الإنجاب والضعف الجنسي والصرع والصداع ثم تطور الأمر لعلاج السكر والضغط والسرطان والبطالة والرسوب في المدرسة وفي سوق الأسهم وخسارة الدوري إلخ.. وهكذا زادت الحاجة لمزيد من البصق ولم يسعف الريق فصار بعض نجوم الرقاة المطلوبين يبصقون في البراميل ثم الخزانات والأواني المستطرقة ثم الآبار ولم يبق إلا الأنهار على أن الأمر في ذلك الحين قد استشرى فصار بعض الرقاة يمارسون نفثهم ورقيتهم من خلال شاشة التلفزيون أو الهاتف وربما الفاكس ولا أدري هل وسعتهم تقنية «الواتس أب» لينفثوا من خلالها على بعض القروبات، ومن طريف ما يروى أن أحد الأندية قد استعان ببعض الرقاة ليحصنوا الفريق في مباراة «الديربي» لكنهم مع ذلك انهزموا بعدة أهداف.
عموماً فلكل زمان مظهره وطقوسه وميولاته وذلك بحسب الضخ الإعلامي من خلال القنوات الإعلامية التقليدية أو المنابر أو المنتديات والوسائط الاجتماعية الحديثة لتسيطر في حينها ظاهرة يراد ظهورها فيتبعها خلق كثير من الذين ينقادون إلى المد الغالب، وكان مضى علينا حين من الدهر كان فيه بعض الناس ينظرون شزراً أيضاً لبعض الناس الذين «يملطون» شعر وجوههم ويعقلون هاماتهم ويتعطرون بما تفرنس من الروائح لكن الحال انقلب إلى حال صار فيه أولئك الصحويون تراثا يحكى وزمنا يُشكى ثم أصبحت الجولة للمتحولين الذين كانوا في تلك الفترة يمارسون قناعاتهم بالدس والهمس واللمز ثم باتوا يعلنونها جهاراً نهاراً، وما كان ممنوعاً ومكروهاً أصبح مسموحاً ومرغوباً فقد تم شيل «الشيلة» غالباً إلا لدى القواعد، ولما كنا نؤاخذ المانعين في تزمتهم الذي لا يدع نافذة للتنفس صرنا من بعدها نريد أن نخفف من انفتاح شعبي أو لنسمه اندفاعا أعقب ذلك التشدد. لكن في كلا الحالين «السابق واللاحق» فإن الوسطيين في كل زمان ومكان هم الفائزون.
كاتب سعودي
IdreesAldrees@
23:58 | 5-10-2020
همهمات محبوس.. ميشيل إدريس !
مع الفضاوة وملازمة البيوت التي لا نبرحها هذه الأيام، جلست أفكر في أحوال البشر وما سيحدث بعد انقشاع أزمة كورونا، فوجدت أن الناس ستندفع في البداية إلى السفر براً وجواً وسترتفع أجور الطيران وكذلك أسعار الفنادق نسبة لتدافع الناس وارتفاع الطلب على الحجوزات وسيسافر كل قادر إلى أي بلد يتوفر، فالمهم هو الانعتاق بعد هذا الحبس القدري.
أيضاً سيكثر الإنسان من كل شيء كان حرم منه خلال الأزمة، ولذلك ستمتلئ الجوامع بالأتقياء المعلقة قلوبهم بالمساجد شوقاً وحمداً وابتهالاً، وبالمقابل ستمتلئ الأندية والملاهي وأماكن الترفيه بروادها، وربما تكون الجائحة الكورونية قد عالجت وخلصت كثيراً من المدمنين من بعض عاداتهم التي عجزوا عن تركها فكانت ملازمة البيت القسرية سبباً في ذلك.
الأكيد أن وباء كورونا سيغير وجه العالم وستتبدل مواقع العديد من الدول على رقعة الأرض وستتقدم بعضها وترتد أخرى، وذلك بحسب الموجودات الاقتصادية والبنى التحتية والتفوق البشري، وسيزداد التائبون المحتسبون إيماناً، وسيمضي الهائمون في هيامهم وسيعبّ كل عطشان من معينه، أيضاً ستُخرج لنا أزمة كورونا كوامن الإبداع البشري في الإنتاج الأدبي والشعري والروائي والسينمائي وسنضحك كثيراً مع كثير من مفارقات كورونا الكوميدية وقد نحزن على ما قد نراه لاحقاً من التوثيقات المرئية والمرويات المجتمعية.
المهم أن كورونا سيجعل الكون وساكنيه أنظف وأطهر وأتقى وستزداد العناية بالصحة، ولابد أن يقلل الصينيون من أكل كل ما يدبُ على الأرض، وسيحدث عند بعض الناس إفراط ولبعضهم تفريط لكنها اندفاعة الممنوع المحبوس، فكل ممنوع مرغوب لكن هذا التطرف سيعود بعد حين إلى حالة التوسط والتوازن وسيبقى الخير والشر كما هو دائماً حالة نسبية.
أخيراً.. إن هذه النظرات مجرد همهمات محبوس، علشان ما تقولون الأخ إدريس صار ميشيل حايك على غفلة.
* كاتب سعودي
IdreesAldrees@
00:38 | 20-04-2020
حين يموت من تحب وأنت تشاهد !
كلما امتد بك العمر في هذه الحياة كلما زاد حجم معارفك من الناس الذين تلتقيهم في بيتك ومدرستك وعملك ومجتمعك وفي داخل البلاد وخارجها، ثم إنك تصطفي خلال سني عمرك من هذا الحشد البشري عددا من الذين يدخلون دائرة اهتمامك ومحبتك، ثم وفي غمرة تنوع وتعدد علاقاتك سيمضي العمر سريعاً لتبدأ أوراق الشجرة في الذبول والتساقط، وقد تفاجأ بسقوط أوراق خضراء لم يطلها ذبول العمر.
ومع زيادة توالي حالات الوفاة لكثرة من تعرف ولتقدم عمرك، فإن الموت عندك يدخل في طور التسليم والاعتياد. وفي بداية تساقط أوراق الذين تعرف بداء الموت سيصيبك الجزع والاستنكار، إما بسبب أنه خطف مبكراً من لازال شاباً، أو لأنه جاء على حين غرة ولم يوطن نفسك بمرض هذا الراحل، لكن مع توالي هذا الواقع المؤلم فإن نفسك تأخذ في التوافق على هذه الحقيقة اليقينية وتبدأ في تقبل المصيبة، لأنها حتم بلا اختيار، لكن قلبك يستثني من مجموع الذين تعرفهم قلة ممن ستحزن عليهم كيفما كان موتهم وكيفما بلغت أنت من سن الرشد أو ما بعده، لأن فقد هؤلاء يطبع نكتة الحزن في قلبك ويمعن في إعادة نشر كل «ألبوم» حياتك وذكرياتك المرئية والمسموعة وكل المواقف السعيدة التي جمعتك بهذا الفقيد ليجعلك تحزن أكثر وأكبر، وهذا ما جرى معي يوم الثلاثاء الماضي حين فجعت بوفاة الأخ الغالي قريبي وصديقي ابن الخال عبدالعزيز بن أحمد الدريس، الذي أكرمنا ربي بوجوده معنا خلال 63 عاماً نمت فيها علاقتنا منذ خمسين عاماً وتجذرت وداً وحباً كان خلالها الواصل والأكرم والأنقى.
يعطي ولا ينتظر مثلاً بمثل، وتعطيه فيرد بأكثر وأكمل، تبتعد ويقترب، وتغضب فيراضيك وتغضبه فيتجاوز، وتنشغل فيَذْكركْ ويُذَكِرُّكْ، لا يأكل اللحوم الميتة ولا يتجنى ولا يبهت.
ورع في غير تشدد ومرن في غير انفلات، كد واستغنى وجمع فأعطى. لقد فجعني غيابه وصبرني الإيمان بقضاء الله والاحتساب. غفر له ربي وأسكنه فسيح جناته.
* كاتب سعودي
IdreesAldrees@
00:06 | 13-04-2020
هذا وقد تخلصنا من عقدة «الخواجة»
إذا تبغون الصراحة؟ ماني زعلان كثير من كورونا.. فعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم.
كورونا جعلنا نعرف بلادنا جيداً ونتعرف على قدراتنا أكثر ونثق بأنفسنا أكثر وأكبر.
لقد جاءت حرب كورونا العالمية فجعلتنا في مقدمة المنتصرين، انتصرنا في السيطرة الصحية وفي الوفرة الغذائية والتموينية ورفعت درجة الوعي والانضباط والشعور بالمسؤولية لدى المواطنين.
ولم تقتصر مسؤولية بلادنا على بلادنا فقط، أو على شعبنا فقط أو شعبنا والمقيمين معنا، بل امتدمت مسؤولية المملكة إلى العالم أجمع وذلك من خلال إدارتنا للقمة الاستثنائية الطارئة لدول العشرين والتي عقدت بقيادة ملكنا سلمان يحفظه الله وبحضورٍ فضائي لقادة الدول الـ٢٠ الكبرى.
أيضاً كورونا خفف جرعة الشعور بالنقص لدى الكثير من الذين كانوا منبهرين دائماً تجاه «الخواجات» وتجاه دول كنا نحسب أن بيننا وبينهم فروقات حضارية ومسافات ضوئية لكننا وجدنا أنها فروقات وهمية وشكلية صاغها وبروزها الإعلام والقوة العسكرية الغاشمة لكن لما جاء امتحان كورونا معظمهم سقطوا في معظم المواد وخاصةً في مادة الصحة ودروس الوعي ومواد حقوق الإنسان وظهر في سلوكهم التوحش والأنانية وهم يهجمون على الأسواق وينهبونها ويحطمون البنوك وكثيرا من المرافق العامة.
إذن الآن ولاحقا يجب علينا أن نثق بأنفسنا وأن نكرس مكتسباتنا في هذه الأزمة لنزيد من حجم تفوقنا العلمي والسلوكي والإنساني وأن نتخلى عن كثير من سلبياتنا التي أجبرنا كورونا على تركها أو التقليل منها وأقصد تدخين الأرجيلة والسجاير وكثرة التبطح في المقاهي والاستراحات والمبالغة في السلام والعناق والإسراف في الحفلات والهدر في الوجبات.
أيضاً بقي على العالم بعد هذه الجائحة إعادة تعريف مبادئ حقوق الإنسان والتي تفوقت فيها دول تتهم بالمنظور الغربي بتفريطها في هذه الحقوق لكن اتضح أن العكس بالعكس فقد برزت معظم دولنا العربية في احترازاتها الصحية وفي توفيرها لكل متطلبات مواجهة هذا الداء فيما استقرت الدول التي كنا نحسبها في المقدمة في المؤخرة وعانت وما زالت. لقد أولت دولتنا اهتمامها بالإنسان دون النظر لأي اعتبارات أو أكلاف مادية في سبيل سلامة كل الذين يقطنون هذه الأرض.
لم يبق إلا أن أقول من الآن ودائما ارفع راسك أنت سعودي.
* كاتب سعودي
IdreesAldrees@
01:24 | 30-03-2020
هيروشيما و«كورونا» يغيران مراكز القوى: الصين أولاً
في رأيي أن موازين القوى في العالم قد تبدلت، فقد شعر الناس أن الصين قد أصبحت هي القوة الأعظم في العالم. وكما أن قنبلة هيروشيما قد جعلت أمريكا هي الأقوى والأعظم فكذلك فايروس كورونا هو ما جعل العالم يدرك مؤقتا أن الصين في استعداداتها وإجراءاتها وروبوتاتها وتقنيتها المتطورة في هذه المواجهة قد حصدت الإعجاب والتتويج.
نعم، فالمسألة مجرد زمن ستنتقل فيه أمريكا من المركز الأول لتتركه للصين. كأنني أشاهد تكرار واقعة ترهل الاتحاد السوفيتي ثم تفككه لتبقى روسيا إحدى بقايا الاتحاد المنحل في المركز الثاني.
عجيب ما يحدث، فلم يعد العالم بعد كورونا كما كان قبلها؛ هل شاهدتم التخبط الأوروبي في إدارة هذه الأزمة؟ إيطاليا وإسبانيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وسويسرا تعج بآلاف المصابين ومئات الموتى واعتراف بالعجز؟ فماذا بقي من ملامح التقدم والتطور الذي كنا نختزنه لهذه الدول وشعوبها إذا كانوا على هذا النحو من الفشل؟!
لعلكم تتذكرون كلام الأمير محمد بن سلمان عندما قال إن الشرق الأوسط سيصبح أوروبا الجديدة؟ هذا الأمير الشاب لا يتحدث من فراغ ولا يركن إلى الكلام الشعبوي والعاطفي ولكنه ينطلق في كلامه من معرفة بصيرة بواقع ما يحدث.
تغير الكبار وتبعاً لذلك ستتغير سطوة الإملاءات وقد تنكفئ كل دولة على شؤونها الداخلية بشكل أكبر وستعلو يد الحكومات في سلطتها الموسومة ديموقراطياً وسيتغير تعريف حقوق الإنسان عند الدول كل بحسب ثقافته ودينه وتراثه الاجتماعي.
بقيت الإشارة إلى أن كل الإجراءات الاحترازية المبكرة التي اتخذتها المملكة في مواجهة كورونا وأن حسن إدارتها للأزمة حتى الآن لتثبت دون جدال أن مراكز القوى تتغير وأن المقامات تتحول وأن جدول دوري العالم قد بدأ يغير مراكز اللاعبين فيه. فالفوارق بين الدول لا تتحدد فقط بحجم الإمكانات والمخزونات الاقتصادية فقط ولكن سر التميز والنجاح يكمن في تفوق الإدارة فمن أحسن في ذلك حصد النجاح وحجز مقعده في سلم الدول المتقدمة.
وأبشركم، فبلادكم -ولله الحمد- تثبت يوماً بعد الآخر أنها تصعد وترتقي وتأخذ مكانتها المستحقة. أخيراً تعلموا وعلموا أولادكم اللغة الصينية. و: Ho hiwān يعني مع السلامة بالصيني.
* كاتب سعودي
IdreesAldrees@
00:16 | 23-03-2020
يا معالي الوزير.. الاستئصال هو آخر العلاج
صارح معالي وزير الإعلام المكلف الدكتور ماجد القصبي، قيادات وزارة الإعلام ورؤساء الهيئات التابعة لها، بأن الأداء الإعلامي السعودي غير مرض تماماً، وأنه لا يواكب تطلعات المواطن ونهضة الوطن ومكتسباته.
وقال أيضاً: نمتلك مقومات وطنية هي محل فخر واعتزاز على كافة الأصعدة إقليمياً ودولياً، ولا بد لهذه المكتسبات من آلة إعلامية قوية وإبداعية ترضي طموحات وتطلعات المواطنين.
وتعليقي على كلام معالي الوزير بصراحة ربما تكون جارحة هو أنك يا دكتور ماجد تطلب أمراً ممن لا يملكه وتؤمل فيمن لا أمل فيهم. وطوال مسيرة المملكة الإعلامية فإننا لم نوكل الأمر إلى أهله الذين يملكون الجدارة إلا مرة أو مرتين وكانت حركة الوزير حينها مقيدة بصوارم «عدم التدخل في شئون الآخرين» حتى ولو كان هؤلاء الآخرون ممن يتدخلون ويحشرون أنوفهم في شؤوننا.
كما أننا دون شك قد عجزنا بصورة مدهشة عن نقل صورتنا وهويتنا وحقيقتنا إلى الخارج وعجزنا هذا هو الذي أشرع الأبواب للإعلام المضاد الذي ملأ الساحات الإقليمية والدولية كذباً وتشويهاً في صورتنا وهويتنا وحقيقتنا حتى وجدنا أنفسنا محشورين في زاوية رد الفعل من خلال الدفاع بالنفي والتكذيب ليس إلا.
إن أجمل ما في كلمتك معالي الدكتور ماجد هو الاعتراف بعجزنا وتقصيرنا وهذه أولى خطوات العلاج التي قد يكون بعض من سبقك في هذه الوزارة قد اكتفى بالطبطبة أو الاستعانة بموظفين لا يملكون الدربة ولا المهارة ولا الخبرة.
وزارة الإعلام باختصار تام مزدحمة بكثير من البشر الذين لا علاقة لهم إلا بالأداء الروتيني ومرتب نهاية الشهر وهم لا يلامون في ذلك ويبقى أن الأداء الإعلامي السعودي مستمر منذ عقود على وتيرته ورتابته التي لا تتغير رغم تغير الموظفين، مع علمنا أن قاطرة الإعلام لا تسير إلا بالمبدعين والموهوبين والقادرين على صناعة الحدث وتوقعه قبل وقوعه ثم ومواكبته وتغطيته بتنويعات مثيرة ومشوقة وهم على فكرة يتوفرون بكثرة ويملأون السوق وينتظرون الفرصة. الخلاصة يا معالي الوزير أن تبدأ العلاج من آخره بالكي أو الاستئصال.
01:52 | 2-03-2020
في المياه.. المياه رضا الناس غاية لا تترك
تبقى العلاقة شائكة دائماً بين المستهلك - أينما كان - أمام أي مقدم للخدمة - كائناً من كان - وخاصة إذا كان هذا المستهلك يدفع مقابلاً دورياً غير ثابت بل ربما يزيد هذا المقابل المالي ولا ينقص، وهذا هو سبب الإشكالية المستمرة بين المواطن وشركة المياه الوطنية. ومما زاد الطين بلة أن بعض المواطنين كانوا - فيما سبق - يستهلكون الماء بلا حساب مع اضطراب في وصول الفواتير التي تأتي حيناً وقد لا تأتي أحياناً، لذلك عندما قررت (وزارة البيئة والمياه والزراعة) ضبط الاستهلاك المستشري والهدر المائي الفائق فإنه قد أوكل الأمر للمياه الوطنية (لأن الماء ثروة لا تقدر بثمن خاصة في المملكة) وقد آلت الشركة على نفسها مهمة ضبط توزيع المياه وفوترتها للمستهلكين، وهذا بدوره أنشأ النزاع والخلاف بين الطرفين وهو شأن طبيعي لبعض من كان قد تعود الإسراف في استهلاك الماء بلا مقابل في الماضي ثم وجد لاحقاً أنه مطارد بالفاتورة التي توجب عليه التقنين والترشيد، ومع ذلك فقد سعت الشركة بالمقابل الى إرضاء المستهلك عبر خطوات مدروسة في نظام الفوترة على نحو جعلت فيه من المستهلك “الخصم والحكم” في الوقت نفس، وذلك من خلال تفعيل مميزات العدادات الذكية والتي منها إكمال دائرة الربط بمنظومة القراءات عن بعد وهي المنظومة التي تتمتع بمزايا تدعم إدارة الاستهلاك، بحيث تتولى تنبيه العملاء بالاستهلاك المرتفع بشكل أسبوعي، وقد تم تطبيق هذه الخصائص في الربع الأخير من عام 2019م كمرحلة أولى، على أن يتم التوسع في ذلك لشمول العملاء كافة في منتصف العام الجاري 2020م ،
لقد تولت الشركة تحسين خدماتها بحيث يتمكن المستهلك من تنفيذ الخدمة عن بعد وذلك من خلال التسجيل في الفرع الإلكتروني، ليتعرف على معدل الاستهلاك والاطلاع على الفواتير وغيرها من الخدمات، كما أن العدادات الذكية أصبحت تعمل بطريقة إلكترونية ودقيقة لاحتساب القراءة، بحيث يتم إرسال القراءات عن بعد بدون تدخل بشري.
عموماً ستبقى شركة المياه والمستهلك في سباق متتابع لاستحقاق الرضا وفق الوصول إلى رفع نسبة ترشيد الهدر في الماء وتخفيض قيمة الفاتورة، لكنني على يقين بعدم تحقق الرضا الكامل وإنما تخفيض نسبة السخط، وإذا كان رضا الناس غاية لا تدرك فإن شركة المياه بجهودها وخطواتها المدروسة وتغييراتها الإيجابية ماضية في اصطناع كل ما بوسعها لرضا العميل وهي التي تعلم أن رضا الناس غاية لا تترك.
* كاتب سعودي
IdreesAldrees@
01:48 | 24-02-2020
إعلام جديد وغريب
في غضون ما سيحدث قريباً، فإن الإعلام سيعيش تحولات قد يكون فيها جيلي من الإعلاميين ومن بعدنا بقليل غرباء في عالم نسمع عنه ونستشرف بعض ملامحه ونسمع وقع «ربوتاته» وهو ما سينعكس على المحتوى وطريقة كتابة وعرض القصص الصحفية والأحداث السياسية والرياضية ورنة بورصات المال، وما سيحدث من مستجدات الابتكار في عالم التطبيقات والوسائط الاجتماعية و«الداتا جورنالست» التي تحوي آلاف البيانات والوثائق والمعلومات في عالم ستصنع فيه صحيفتك وشاشتك وتصبح أنت سيد اختياراتك.
إن إعلام المستقبل متجه إلى تكريس السيطرة الفردية ليعزز من التأثير الشخصاني على النحو الذي سيؤدي إلى تضاؤل الشكل المؤسسي المعقد والمكتظ بوجهات النظر المختلفة والمتباينة، وإذا كان المقدم والمحاور التلفزيوني كمثال هو الذي يتحكم الآن في المحتوى فإن المتلقي -لاحقاً- هو الذي سيتحكم ويقرر شكل المحتوى. ومع أهمية التقنيات في إعلام المستقبل إلا أن المحتوى رغم كل شيء سيبقى هو سيد الموقف مهما اختلفت الوسيلة خاصة مع بروز أهمية صحافة البيانات وتحليلها، وسيبقى الشغف البشري بالمعرفة والمعلومة الحافز الذي سيقود العاملين في المحيط لخلق إعلام متجدد ومتناسب مع العصر.
إن هذه التحولات المستقبلية الكبرى في عالم الإعلام هي التي يجب أن تدفعنا لخلق رؤية واضحة للمستقبل لدى مؤسساتنا الإعلامية لمواجهة التحديات القادمة وهو ما يجب أن يقودنا لإعادة تعريف الصحافة بما يتناسب والمتغيرات، لأن واقع شبكات التواصل الاجتماعي واعتبارها شكلاً من أشكال الصحافة هو بالتأكيد مغاير لواقع الحال لأن المصداقية والموثوقية هي اهم الأسس التي تقوم عليها الصحافة، لكن ما يتم في شبكات التواصل من فلتان لفظي وكيد وشخصنة وتكاذب لا يحكمه الرقيب، كما لا يسمح الوقت ولا سرعة إصدار«المنتج» مع سرعة التداول بالتحقق من دقته وموثوقيته.
ورغم كل المتغيرات والثورة الرقمية إلا أن التغير الأكبر سيكون في الوسيلة والوعاء والآلة، وسيبقى الفضول البشري وحب المعرفة هما الروح التي تطيل عمر الصحافة ما بقي عمر الإنسان ماكثاً فوق هذه الأرض.
* كاتب سعودي
IdreesAldrees@
00:56 | 17-02-2020
«إيرائيل» عدونا المشترك
عانى العراق في معظم أطواره من الجور والظلم والطغيان، لكنه في كل ما مضى لم يمر بحالٍ أكثر سوءاً مما هو فيه الآن أو منذ أن سلمت أمريكا عراقنا هدية بخسة للإدارة الظلامية الكهنوتية في طهران.
لكننا نستبشر هذه الأيام بالثورات الشعبية التي انطلقت داخل إيران وفي الدول المجاورة التي تديرها عبر حشدها وفيالقها وأحزابها اللاهوتية.
لقد تجبر الفاسدون الخمينيون في لبنان والعراق وسوريا وأكثروا فيها الفساد فصب عليهم ربك سوط عذاب، إن ربك لبالمرصاد. لقد نهبوا وجوعوا وتجبروا وأذلوا أهل تلك البلاد، فكأن الشاعر قد عناهم في قوله :-
أرى حللاً تصان على رجالٍ وأعراضاً تذل ولا تصان
يقولون الزمان به فساد
وهم فسدوا وما فسد الزمان.
يلومنا البعض على مواقفنا السعودية القومية ضد إيران، وهي التي شقت الصف العربي ورعت الإرهاب ووظفت بعض خونتها العرب لشق الوحدة الوطنية سواء في لبنان أو في العراق وسوريا واليمن.
إنهم يلوموننا بدعوى عدم تشتيت الجهود وتوحيد المقاومة وتسخيرها تجاه إسرائيل فقط، مع أن كل من لديه ذرة عقل وحس عروبي يدرك أن إيران هي مثل إسرائيل تماماً في عدوانها وتجبرها، نقول ذلك لمن تضلله شعارات إيران الشعبوية، ونقول ذلك للمغترين بلجلجة قناة الجزيرة وتسويقها لشعارات الكذب والتزييف التي يتكسب بها الإخوان والناصريون واليساريون العرب ونقولها لكل الجهلة والمغرر بهم الذين يغضون طرفهم عن التمدد الصفوي في الخواصر العربية.
نعم فنحن لا نعادي إسرائيل لوحدها ثم نغض الطرف عن التغول الإيراني، كما أننا بالمقابل لا نعادي إيران لوحدها ونتناسى احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية فموقفنا الشعبي والرسمي الثابت يرى أن (إيرائيل)، وأقصد هنا إيران وإسرائيل، هما وجهان لعدو واحد.
أخيراً
تحية لكل الثوار العرب في فلسطين ولبنان وتحية خاصة للعراق من الشاعر الجاهلي قيس بن الملوح في قصيدته الشهيرة، وأذكر بعضها هنا بتصرف وتعديل يتوافق مع ثورة الشعب العراقي:
يقولون دجلة بالعراق مريضة
فما لك لا تضنى وأنت صديق
سقى الله شعباً بالسواد فإنني
على كل فرد بالعراق شفيق
ذكرت العراق فمت صبابة
وبي زفرة قتالة وشهيق
إلى الله نشكو المالكي ومقتدى
ففي الأرض منهما شعلة وحريق.
* كاتب سعودي
IdreesAldrees@
01:47 | 10-02-2020
«قصية» فلسطين
قضية فلسطين كانت القضية الأولى للعرب والمسلمين، وكانت المطالبات لا تقف عند حدود 48 ثم توقفت عند حدود 67، ثم جاءت ثورة إيران لتقلب الطاولة فانحسرت أهمية القضية في الإقليم بعد أن تمادت تجاوزات إيران في مواسم الحج وتفجيراتها في الخبر وبيروت والكويت، ثم إنشاؤها مليشيات لبنان والعراق، فسورية ثم اليمن ثم دعمها لحماس على حساب المنظمة الفلسطينية الشرعية لتصبح إيران العدو الخفي الذي أشغل العرب في قضاياهم الداخلية عن قضيتهم الأولى، وهكذا صار من الممكن أن نسمي قضية فلسطين «قصية» فلسطين، لأنها أصبحت في مؤخرة الاهتمامات.
فلسطين أصبحت قصية منذ أن تنازع أهلها الفلسطينيون وأجَّروا ولاءاتهم في سوق المزايدة للقوميين واليساريين والإخوان وصاروا أحزاباً بعضهم تسيره سورية حافظ الأسد، وبعضهم يمارس أبو النضال في العراق وآخرون ولاؤهم للقذافي ثم بعضهم يا هنية بانحيازه لإيران، قيل لهم خذوا ثم فاوضوا لكنهم آثروا الفوضى على التفاوض.
قصية فلسطين كانت كبيرة ثم صغرت ثم ضمرت حتى تلاشت فلسطين التي اقترحها بورقيبة، ثم مشروع الملك فهد الذي رفضوه، ثم خطوة السادات المتقدمة التي خونوها، ثم مقترحات بيل كلينتون فأوسلو فخطة الملك عبدالله ثم لا شيء أكثر بل أصبح كل شيء أقل وأنقص وأردى. قال عبدالله القصيمي ذات مرة إن العرب ظاهرة صوتية وكان محقاً إلى حد كبير، أما أنا فيمكنني أن أقول إن القيادات الفلسطينية تمثل ظاهرة سوفية، سوف نستعيد ما قبل 48 ولن نكتفي بحدود 67 وسوف لن نقبل بغير استعادة كامل الأراضي المحتلة وإلا سوف نرمي إسرائيل في البحر توالت الخسائر تترى حتى جاءت صفعة القرن.
لقد غاصت القضية في الخلافات الفلسطينية / الفلسطينية والاختلافات الفلسطينية العربية حتى أصبحت القضية قصية فلسطين.
* كاتب سعودي
IdreesAldrees@
02:01 | 4-02-2020
اقرأ المزيد