أخبار السعودية | صحيفة عكاظ - author
--°C
تحميل...
⌄
لوحة القيادة
خروج
الرئيسية
محليات
سياسة
اقتصاد
فيديو
رياضة
بودكاست
ثقافة وفن
منوعات
مقالات
ملتيميديا
المزيد
الرياضات الإلكترونية
سعوديات
ازياء
سياحة
الناس
تحقيقات
تكنولوجيا
صوت المواطن
زوايا متخصصة
مركز المعلومات
⌄
لوحة القيادة
خروج
الرئيسية
محليات
سياسة
اقتصاد
فيديو
رياضة
بودكاست
ثقافة وفن
منوعات
مقالات
ملتيميديا
المزيد
الرياضات الإلكترونية
سعوديات
ازياء
سياحة
الناس
تحقيقات
تكنولوجيا
صوت المواطن
زوايا متخصصة
مركز المعلومات
الرياضات الإلكترونية
سعوديات
ازياء
سياحة
الناس
تحقيقات
تكنولوجيا
صوت المواطن
زوايا متخصصة
مركز المعلومات
تصفح عدد اليوم
محمد العصيمي
الصحوة تصطاد في مياه «جاستا»!
مياه قانون «جاستا» عكرة جداً ويسهل الاصطياد فيها لكل من في نفسه غرض ضد العلاقات بين الدولتين، أو ضد المملكة وضد نظامها السياسي الذي يلتف حوله الشعب التفافاً واضحاً وقاطعاً. من المصطادين في هذه المياه العكرة الإيرانيون وأذنابهم من خونة العرب. ومنهم أولئك الذين تحينوا صدور هذا القانون لينفثوا أحقادههم التاريخية، مثل بعض القومجيين الذين انتقلوا، منذ زمن، من معسكر القومية إلى معسكر الغل ضد كل ما هو سعودي وخليجي. وهؤلاء بالذات لن يكون أبرد ولا ألذ على قلوبهم من أن يروا المملكة في وضع حرج، سواء أكان هذا الوضع سياسياً أم اقتصادياً أم عسكرياً، خصوصاً أنه لم يسرهم، كما لم يسر أعداء العرب أجمعين، أن يكون للمملكة مشروع واضح في المنطقة بدأ مع عاصفة الحزم في اليمن.
من المصطادين، أيضاً، في مياه هذا القانون بعض الصحويين الذين أخرجوا طبولهم المغبرة وبدأوا يدقون عليها باعتبارهم الفئة الوطنية التي حذرت من هذا اليوم منذ 25 سنة. ولست أرى أسوأ من هذا الاصطياد ولا أقذر من هذا اللطم الصحوي في جنازة هذا القانون؛ فمرحلة ما يسمى الصحوة لم تنتج خيراً يذكر بقدر ما أنتجت وضعاً فكرياً ضاراً في مجمله على مستوى الوطن العربي ككل. ومن أضرارها، التي وقعت على المملكة وعلى كثير من البلدان العربية، أنها مكنت، عن قصد أو غير قصد، بعض التنظيمات من استقطاب شبابنا إلى أفكارها المتطرفة والإرهابية، الأمر الذي ورطهم في ارتكاب أفعال إرهابية وأدى بنا إلى دفع ثمن جرائمهم في علاقاتنا الدولية وسمعتنا الوطنية وتحركاتنا الشخصية، التي باتت في كل زاوية من العالم محل اشتباه ورصد.
رغم ذلك يريد الصحويون الآن أن يقلبوا الحقائق ويفسروا وقوع قانون «جاستا» على رؤوسنا على هواهم ويوهمونا بأنهم من حذر من حصوله وحذر من المشروع الأمريكي الاستعماري والابتزازي كما يقولون. يتناسون أن هناك من حذر قبل 25 سنة و30 سنة من أن الصحوة ذاتها ستجرنا إلى مزالق دولية خطيرة، فضلاً عن مزالقها الإقليمية والمحلية. وبأن ترك رموزها يصولون ويجولون في المجتمع ومؤسسات التعليم ومنابر الوعظ ستكون له نتائج وخيمة على شبابنا وعلى فرصنا في بناء مجتمع متقدم ومنفتح على كل الثقافات والحضارات في عالم اليوم.
لقد حاربت الصحوة كل الفرص السانحة للتقدم والانفتاح وأصرت على أن يكون لها خطابها المتشدد وفعلها الأحادي المسيطر والملغي لكل ما عداه من خطابات فكرية وتنويرية. ولن يكون بمقدورها الآن، وهي تحاول الاصطياد في مياه «جاستا» العكرة، أن تنفض الغبار عن جسدها المحتضر اجتماعياً وتعيدنا إلى الوراء. أصبح لدى الناس في مجتمعنا، وفي كل المجتمعات العربية، مناعة منها، وأصبح لديهم وعي بالخطاب الديني الوسطي والوطني والخطاب الديني المتشدد المسيس. ولم تعد تنطلي عليهم خدع تلك المرحلة الأليمة، بقدر ما سيظلون يدفعون ثمنها وثمن تصحيح ما ورطتنا به.
21:16 | 2-10-2016
مسمار (جاستا)!
لا أعرف دولة في العالم تخلق أعداءها مثل ما تفعل الولايات المتحدة الأمريكية؛ كأنها لا تستطيع البقاء بدون (عدو) تنشغل به على المستويين الرسمي والشعبي. وقد يكون ذلك من باب الإرث التاريخي أو من باب طبيعة الشخصية الأمريكية أو من باب ارتباط عجلة الحياة والاقتصاد هناك بالعداوات. في كل مكان زرعت أمريكا أعداء أكثر بكثير مما زرعت أصدقاء. وليس هناك في هذا العالم من ليس له ثأر قديم أو حديث مع الأمريكان، حتى أولئك الذين استسلموا للإرادة الأمريكية العظمى بعد الحرب العالمية الثانية، في ألمانيا واليابان، ما زالت أمريكا، على لسان دونالد ترامب في مناظرته الأولى مع هيلاري كلينتون، تستفزهم وتطالبهم بتسديد ثمن أتعابها في حمايتهم أو الدفاع عنهم.
دول كثيرة خطبت وما زالت تخطب ود أمريكا وصداقتها لكنها غير معنية بكثرة هذه الدول وتوددها بقدر ما هي معنية بتصعيد عداوتها معها على المستويين الرسمي والشعبي. وفي كل مرة تخبو واحدة من هذه العداوات في مكان ما يعود الأمريكان وينفخون في الرماد ليشتعل سعير هذه العداوة من جديد، إلى درجة أنني بدأت أشك في أن التحركات الأمريكية تتم دائما على أساس تحقيق مصالح أمريكا العليا بغض النظر عن التحالفات والصداقات.
مصالح أمريكا مع الدول العربية في الشرق الأوسط، بما فيها أمن إسرائيل، متحقق سلفا قبل اختراع خارطة الفوضى الخلاقة وقبل الثورات العربية التي أطاحت بعدد من أنظمة هذه البلدان، فما هي المصالح التي حققتها أكثر من مصالحها السابقة بعد تحول هذه الدول إلى دول فاشلة.؟! مصالح أمريكا، أيضا، مع دولة مثل المملكة متحققة على أعلى مستوى منذ سنة 1932 حين بدأت طلائع مستكشفي النفط الأمريكان تصل إلى المملكة وبدأت أمريكا تأخذ مكان بريطانيا في المملكة والمنطقة باعتبارها الحليف الأول والأكبر. المملكة تعاونت كذلك على المستوى السياسي والاقتصادي والعسكري والاستخباراتي مع أمريكا إلى درجة أن قادة أجهزة سيادية أمريكية قدموا علناً، في مراحل مختلفة، امتنانهم لها اعترافا وتقديرا منهم لأهمية وحجم هذا التعاون.
في الوجدان الشعبي السعودي لأمريكا مكانة خاصة باعتبارها مكتشفة النفط والشريك الأكبر في التنمية وبناء المشاريع الضخمة، والجهة المفضلة لمئات الآلاف من الطلبة السعوديين الذين يستكملون دراساتهم الجامعية هناك، فضلا عن العديد من التبادلات العلمية والثقافية والصداقات الطويلة التي تجمع أمريكيين وسعوديين بحكم الارتباط والتحالف التاريخي الطويل بين البلدين.
بالرغم من ذلك، أي بالرغم من المصالح المتحققة بين الدولتين التي لم تنقطع على مدى سبعة عقود، وبالرغم من رغبة المملكة الدائمة بالمحافظة على تحالفها مع أمريكا بنفس القوة السابقة، وبالرغم من المكانة الخاصة لأمريكا لدى السعوديين على المستوى الشعبي. كل ذلك تتجاهله أمريكا وتدق مسمارا هائلا في نعش علاقتها مع المملكة وتثير عداوة السعوديين لها بعد إقرار الكونجرس لقانون (جاستا) الذي يُحمل كل السعوديين مسؤولية وثمن هجوم إرهابيين قبل خمس عشرة سنة على مركز التجارة العالمي في نيويورك؛ مع أن الأمريكان يعلمون تمام العلم أن أقران هؤلاء الإرهابيين هجموا على المملكة ذاتها ونفذوا عمليات إرهابية في مدنها.!!
نتجية ذلك أنه لا يمكن فهم التصعيد الأمريكي بإقرار هذا القانون المعيب سوى أن هناك رغبة أمريكية بخلق عداوات مع المملكة وشعبها ومع شعوب دول الخليج كافة. على الأقل هذا ما بدا واضحا من ردود الفعل الشعبية السعودية والخليجية التي لا يمكنها حمل قانون (جاستا) على غير هذا المحمل، ولا يمكنها أن تجد تفسيرا له سوى الرغبة الأمريكية بخلق عداوة جديدة في المنطقة.
osaimin143@gmail.com
للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 738303 زين تبدأ بالرمز 178 مسافة ثم الرسالة
21:15 | 30-09-2016
كيف تورد إبل القرارات الاقتصادية؟!
بالرغم من (عاصفة) قرارات مجلس الوزراء يوم أمس الأول، بما فيها إلغاء العلاوة السنوية لعام 1438هـ وإلغاء بعض العلاوات والبدلات والخصم من رواتب الوزراء وأعضاء مجلس الشورى، إلا أن الناس في مجملهم هضموا هذه القرارات المؤثرة باعتبار أن نتائجها عليهم تأتي في سياق وقوفهم مع وطنهم في ظروف استثنائية؛ تتطلب أن يكونوا هم أيضا استثنائيين في تحمل مصاعب وظروف الفترة الحالية. على «تويتر» وغيره وجدنا من يدافع بحماسة عن هذه القرارات ووجدنا من يطالب الناس بأن يكونوا أكثر عمقا وأكثر إدراكا لمستجدات حياتهم المترتبة على مستجدات واستحقاقات وطنهم.
بطبيعة الحال من المهم بل من المبشرات أن يكون المواطن مع وطنه في السراء والضراء، وربما أيضا تفاجأ كثير من المراقبين على المستوى الإقليمي والدولي من ردود فعل المواطنين السعوديين على هذه القرارات التي تمس مباشرة فواتير معيشتهم ورفاههم. لكن، في المقابل، من المهم أن نورد إبل تحولنا الاقتصادي بطريقة أفضل من ذلك، بحيث لا يبقى المواطن في دائرة آخر من يعلم وبالتالي، لا يفهم شيئا ثم يفاجئه شيء آخر. بمعنى آخر فإن إشراك المواطن في المعلومات والحقائق حول وضع بلده الاقتصادي سيوفر عليه وعلى الدولة الكثير من العناء في حال اتخاذ قرارات مصيرية كالتي اتخذت أخيراً وكانت بمثابة صدمة، لأن المواطن لم يحضّر لها بالطرق والآليات الإعلامية المناسبة.
نحن بالتأكيد نعيش مرحلة متغيرة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا. وهذا التغير حتمي وجذري في آن، مما يتطلب أن تكون الدولة بكل أجهزتها مجندة لخلق حالة وعي حقيقية لدى المواطنين تجاه هذه المرحلة لكي يستوعبوا القرارات الصعبة التي اتخذت والتي يمكن أن تتخذ مستقبلا. وليس صحيحا، كما قال البعض أمس على وسائل التواصل الاجتماعي، بأن المواطن يدرك طبيعة هذه المرحلة ويعرف حساسيتها الاقتصادية. ما لديه هو فقط توقعات وترقبات لا ترقى أبدا إلى مستوى الوعي الكامل الذي يمكنه من أن يكون شريكا فعليا في دفع ثمن مرحلة لا مهرب من فروضها على كل صعيد.
الإعلام، بوزارته وتلفزيوناته وصحفه وكتابه وخبرائه، يتحمل مسؤولية خلق هذا الوعي الوطني المهم ويتحمل إيجاد الآليات الصحيحة التي تنقل المواطن من حالة الفرجة على الوضع الاقتصادي إلى حالة المشاركة فيه. لكن هذا الإعلام يحتاج إلى قرار سياسي يدفعه في هذا الاتجاه الضروري الذي لا بد أن يتمتع بشفافية عالية، ويحتاج إلى المعلومات الصحيحة الكاملة التي تجنبه مزالق الفتوى بدون علم وتجنبه مزالق التزيد أوالقفز على الحقائق وعلى الواقع الذي يفرض وسيفرض نفسه علينا وعلى معيشتنا ورخائنا.
زبدة القول هي أننا بإزاء مرحلة سعودية اقتصادية جديدة فرضتها ظروف إقليمية ودولية صعبة، ولكي نورد إبل تحولنا الاقتصادي على الوجه الصحيح لا بد أن نكون مدركين لهذه الظروف وفهمها من الناس بدرجة عالية؛ لنكون على استعداد أفضل للتعامل مع متغيرات هذه المرحلة وقراراتها أيا كانت صعوبة وقسوة هذه القرارات.
21:38 | 27-09-2016
«ليه وزير التعليم ساكت»؟!
تعمدت أن يكون العنوان أعلاه شعبيا وبين قوسين لعل وزير التعليم يحن علينا ويتحدث بما لديه من إستراتيجيات ومتغيرات، خاصة أنه عين في هذا المنصب بعد أن نظّر كثيراً وطويلا للعملية التعليمية الناجحة التي نريدها.
انقضت إجازة الأربعة أشهر وبدأت الدراسة ولم نسمع من الوزير سوى خطبة عصماء يحث فيها الأولاد، بنين وبنات، على الجد والاجتهاد واغتنام الفرص المتاحة أمامهم لينتجوا دراسيا ويبدعوا ويفلحوا لينافسوا أقرانهم حول العالم في وقت لم يعد فيه رهان على شيء غير التعليم الممتاز ومخرجاته البشرية التي تؤثر في بناء الدول وتقدمها.
كلام جيد جدا لكنه يبقى في إطار حالة الإنشاء وفي حدود الاستسهال الذي لم يعد ينفع في شيء كما هي الحال تماما في العقود الماضية. ما نتطلع إليه هو رؤية تعليمية جديدة حقيقية متكاملة تقول لنا بالضبط أين سنكون بعد سنة وبعد خمس سنوات وبعد عشر سنين؟ كيف سيجري تطوير المناهج لتواكب عصر العلوم وتقنيات العصر التي ما زلنا في ذيل قائمتها بين الدول؟ كيف ستتم عملية تطوير المدرس ليكون كفؤا للوظيفة التعليمية من التمهيدي إلى الجامعة؟ وكيف سنطور مباني المدارس القائمة والقادمة من أجل بيئة تعليمية جاذبة وليست طاردة كما هو الحال الآن؟.
غير ذلك هل سيستمر ترددنا الأخير في الابتعاث رغم عوائده التعليمية والتأهيلية الهائلة على تنمية المملكة ومستقبلها؟ وهل سيجد الوزير حلولا عملية سريعة للعاطلين من المستحقين للوظائف التعليمية على اختلافها ولطلبة الاحتياجات الخاصة الذين تنفيهم المدارس العادية الآن لأنها غير مهيأة لهم؟!
أسئلة كثيرة طرحناها من قبل ولا نزال نطرحها والوزير (ساكت) لا ينبس ببنت شفة إجابة عليها ولا حتى يرتفع له حاجب احتراما وتجاوبا مع أسئلتنا الملحة المستحقة. لم تعين يا معالي الوزير موجها ولا خطيبا، بل عُينت من القيادة توسما لما فيك من كفاءة وقدرة على تغيير المنظومة التعليمية السعودية إلى الأفضل، فإما أن تقول لنا ماذا أنت فاعل ضمن جدول زمني محسوم وإما أن تعتذر إذا لم يكن لديك شيء، مع خالص دعائنا لك بالتوفيق في موقع آخر. الوقت، يا معالي الوزير، لا يحتمل التأخير ولا يحتمل المجاملات.
20:52 | 25-09-2016
ليس أعلاما وشيلات
جيد أن تخرج الأعلام وتعلق على أعمدة الإنارة، وجيد أن تصدح الشيلات معبرة عن حب الوطن والولاء له ولقيادته.
وجيد، أيضا، أن تخصص التلفزيونات برامج تتحدث بها عن الماضي وما بذله الأجداد من دم وعرق.
لكن الأجود والأبقى هو كيف نفهم (الوطن) انطلاقاً من حاضره وتطلعاً لمستقبله ومستقبل أجياله الذين ينتظرون منا الكثير والكثير.
لا أزمع هنا أن ألقي خطبة عصماء عن الوطنية ولست من الموهوبين في رص القصائد وتلحينها وإلقائها.
ما أريد أن أقوله مخلصاً أن الوطن أكبر من علم وقصيدة وأغنية وقميص أو فستان أخضر.
الوطن، لمن يفقه المواطنة، شراكة في الوجود والتضحيات والبناء والإبداع والإنتاج.
في يومنا الوطني أفترض أننا لا بد أن نراجع هذه الشراكة ونفحص نتائجها.
هل نحن جميعاً على قلب وطني واحد؟ هل يؤمن كل منا إيماناً قاطعاً بأننا إذا خسرنا بعضنا، مهما كانت اختلافاتنا، خسرنا وطننا؟ هل يعي كل فرد في مجتمعنا مسؤوليته الشخصية في الإخلاص في عمله وتأدية أماناته على الوجه الصحيح.؟ المسؤول ذاته أو صاحب القرار هل يعي المرحلة ويراعي شروطها كما يطمح الناس، سواء في التعليم أو التوظيف أو الصحة أو الإسكان أو الحياة المستورة الكريمة بشكل عام.؟!
أسهل ما يكون أن ترفع أعلاماً وتصدح بالقصائد والأغاني ثم ينفض السامر وتتبخر الاحتفالات العارمة.
لكن ما نريده فعلاً هو أن تكون هناك مراجعات علنية لاستراتيجياتنا وقراءات فاحصة دقيقة لمنجزاتنا ومشروعاتنا التنموية على كل صعيد.
ومن غير أن نفقد المظاهر الاحتفالية الباعثة على الفرح والتفاؤل دعونا جميعا نراجع مواطئ أقدامنا في يومنا الوطني: أين نقف وأين سنذهب.؟
osaimin143@gmail.com
22:27 | 23-09-2016
بكاء طارق القبي
صورة مؤثرة جدا تلك التي نشرتها «عكاظ» أمس على صدر صفحتها الأولى لابن الشهيد رئيس الرقباء موسى القبي الذي اغتاله الغادرون في دوريته الأمنية بحي الخضرية بمدينة الدمام. بكائية طارق الطافحة في الصورة تكفي عن ملايين الكلمات التي قد تستخدم لوصف فداحة الجريمة وجرأة المجرمين على رجال يقومون بوظيفتهم الأمنية لحفظ الوطن وأهله. وليس ثمة ما يكفي من كلمات العزاء لكي تكف دموع الولد المكلوم على أبيه؛ حيث لن يجد في عمره الآن وفي حياته مستقبلا ما يفسر هذا الغدر من الخارجين على السلم الوطني الذين لا يسعدهم أن يأمن الناس ويسلم الوطن.
طارق ابن موسى القبي وابننا وابن هذا الوطن يسجل في هذا الموقف المؤثر جدا أسف وأسى المجتمع كله على ما آلت إليه مصائر فئة من أبنائه وبناته الذين تخطفتهم أيادي الإرهاب وغرتهم أماني التنظيمات الإرهابية التي تعدهم بالنعيم المقيم في الآخرة؛ بشرط أن يزعزعوا أمن بلدهم ويقتلوا رجال أمنه ويفجروا مواطنيه الأبرياء دون هوادة في المساجد. لقد ترافقت صورة طارق الموحية بأشد تعبيرات الحزن والأسى مع خبر الإطاحة بثلاث خلايا عنقودية داعشية. وفي هذه الخلايا أخوَان وأخ وأخته تعاونوا على الإثم والعدوان وتآمروا على إزهاق مزيد من الأرواح التي لا ناقة لها ولا جمل في أهداف تنظيماتهم وبغي قادتهم وأفكار منظريهم.
الأمر، كما قلت وقال كثيرون من قبل، جلل ولا بد أن تتنادى له كل الصفوف الوطنية والمجتمعية بجد لكي يمكن تشخيص أو تفسير ما آلت إليه بعض الأفكار المتشددة التي أصبح أصحابها صيدا سهلا لتنظيمات الإرهاب، سواء أكانت هذه التنظيمات سنية أم شيعية، حيث يتنافس الإرهابيون في الطرفين أيهما أشد نكاية بوطنه وأهله، بل وبنفسه أحيانا.
من الضروري قبل فوات الأوان، وهذا طرح ملايين المرات، أن يجري الاعتراف بأن شبابنا وبناتنا يحتاجون إلى تحصين معرفي وثقافي حقيقي يبعدهم عن مواطن التشدد ومزالق الفتن، حيث لا يكفي أن نتمنى ذلك أو نتعامل معه بردود الفعل التي تتبخر بسرعة إثر كل حادث إرهابي.
هذا شيء. والشيء الآخر أنني لم أر إلى الآن فعلا اجتماعيا حقيقيا يتضامن ويؤازر أولاد الشهداء من الجنود الذين يدافعون عن حدود الوطن أو الذين يغدرون وهم يؤدون وظائفهم الأمنية داخل المدن وخارجها. ما يحدث هو تضامن وقتي صوتي أثناء الحادث ثم يعود كل شخص إلى حياته ومشاغله متناسيا أبناء وبنات هؤلاء الشهداء.
الدولة، كما نعلم، تقوم بما عليها في رعاية واحتضان هؤلاء الأبناء، لكن على المجتمع بمؤسساته المختلفة أن يظهر وأن يسجل مؤازرة مستمرة معهم، سواء على الصعيد المادي إن كان هناك حاجة لذلك، أو على الصعيد المعنوي الذي يكون أحيانا أهم من الجانب المادي. ولذلك آمل أن نرى قريبا مبادرات أهلية تساهم في التخفيف عن مصاب أسر الشهداء وتعطيهم الاعتبار الوطني والاجتماعي الذي يستحقونه.
21:17 | 20-09-2016
حديث العرب
ليس لدى الخليجيين برامج تلفزيونية تنويرية إلا فيما ندر مما هو موجود بنسبة ما على قناة العربية والجزيرة وبعض القنوات المحلية التي لا تجيد إلى الآن الصناعة المحترفة لهذه البرامج. من برامج التنوير التي أتابعها بحرص شديد برنامج (حديث العرب) الذي يقدمه الدكتور سليمان الهتلان على قناة سكاي نيوز؛ كونه ينقلنا في بعض حلقاته إلى كثير من (المسكوت عنه) ليس في الخليج فقط بل عبر العالم العربي كله، حيث يترصد المجتمع، قصدا وجهلا، بكل خروج عن الجادة المرسومة سلفا ليرسل أصحاب هذا الخروج إلى مغبات العقاب، سواء أكان هذا العقاب محاكمة علنية تديرها الدولة نفسها، أو محاكمة مجتمعية تنفي صاحب الرأي المختلف وتسيء إليه وربما وصل الحال إلى طرده تماما من المشهد العام.!!
من حيث المبدأ لا أتفق، وربما كثير منكم أيضا لا يتفق مع كل أو بعض ما تطرحه حلقات برنامج حديث العرب، لكن المهم هو أن هذه الحلقات تلقي حتما حجارة في الآبار الراكدة. وهذا أمر مهم في عملية التنوير كونه يحرض على التساؤل وعلى التفكير فيما استقرت عليه الأوضاع لعقود بل ربما لقرون. على سبيل المثال كان المفكر العربي الدكتور محمد شحرور شبحا فكريا نندس لقراءة كتبه أو مقالاته إلى أن سمعناه في هذا البرنامج متحدثا إلى جمهور عريض من كل الطبقات والشرائح. في هذه الحالة، وهذا مربط امتنانا، تجاوزت أفكاره حدود النخبة لتصل إلى كل الناس الذين ربما يكون بعضهم لم يسمع به من قبل، ما يعني أن هذه الأفكار أصبحت قابلة للتداول على المستوى الجماهيري العام، وبالتالي فإن هذه الأفكار ستترك أثرا ما يؤدي إلى مزيد من طرح الأسئلة المحرمة ومزيد مما يحض ويشجع على عملية التفكير خارج صندوق المسلمات.
نحن، على المستوى العربي والإسلامي، في زمن ثبتت فيه، بالأفعال وليس بالأقوال، خطيئة الحجر على الأفكار المتعددة لصالح الفكر الواحد المتفرد في صياغة أفكار الناس وبناء سلوكياتهم مع أنفسهم ومع الآخر. وثبت فيه أن الإصرار على إغلاق المخارج أدى إلى ضيق الطريق وإلى مزيد من النكوص إلى الوراء والتشدد والغلو في كل شيء، حتى في علاقة المسلم بالمسلم والجار بالجار. وليس هناك من سبيل للخروج من هذا المأزق التاريخي إلا بفتح نوافذ التنوير على مصاريعها لكي تستعيد الأمة عافية التفكير الحر على المستوى الفردي والمجتمعي والوطني. وما من شك بأن البرامج التلفزيونية التنويرية هي النوافذ الأوسع والأقوى في تأثيرها على الناس.
21:04 | 18-09-2016
الغرب.. ملك الغابة!
من يصدق أن العالم تخلص من شريعة الغاب وانتقل إلى شريعة الإنسان مخطئ كل الخطأ. لا عصبة الأمم السابقة ولا الأمم المتحدة الحالية ولا دساتير الدول الغربية المدنية خلصت الإنسان من أطماعه واعتداءاته واستقوائه على الآخرين. ما هو حقيقي إلى الآن أن (المغانم) هي التي تحدد موقف الإنسان من الإنسان وأن كل ما بني من منظمات دولية وشرائع من حقوق وقوانين يجوز تطبيقه فقط على الأضعف لكي يزيد ضعفه في مقابل استشراء وتمدد قوة القوي.
أعطوني شيئا واحداً يدل على أن الإنسان تمدن وغادر حياة الغاب إلى غير رجعة. الجائعون والعراة والمشردون واللاجئون والنازحون والقتلى، في السابق وفي الحاضر، بالملايين في كل أنحاء العالم. والغرب متى شاء دك الدول والمدن والقرى على رؤوس أهلها ليفوز بالغنائم التي تضمن استمرار دوران عجلته الرأسمالية الرهيبة. لا يهم كم عدد الذين يموتون من الحرب أو الجوع أو البرد طالما هم خارج حدود هذا الغرب، ملك الغابة.
أمريكا الآن تفعل كل شيء وأي شيء لأنها الأقوى في غابة البشر، والآخرون يؤمنون على أفعالها لأنهم لا يقدرون على غير ذلك، فيما عدا الشجب والاستنكارات وإبداء القلق. إذن أين شرائع الأمم المتحدة وأين شرائع حقوق الإنسان.؟ ما يبدو في غابة اليوم هو أن الإنسان يفصل على الجغرافيا، فإن كان ضمن حدود الغرب فله حقوق كاملة وحياته مقدسة تنتفض لموتها كل الأمم. وإن كان هذا الإنسان خارج هذه الحدود فلا حقوق له ولا ينتفض لموته أحد ولا حتى أهله.
بالنتيجة فإن ما نحن فيه هو عالم غابة يأكل فيه القوي الضعيف دون هوادة. وإذا أتاكم من يحمل بيده ورقة مبشراً بحقوق الإنسان وسيادة الدول وحرمة حدودها وأنظمتها فاحسبوه على المنافقين؛ لأن الحقيقة غير ذلك تماما، وهي ماثلة أمامكم في كل مكان.
20:37 | 16-09-2016
هل هناك إستراتيجية خليجية موحدة؟!
ترى هل هناك مشروع أو إستراتيجية خليجية موحدة لمواجهة مخططات إيران وتحالفاتها الدولية في المنطقة؟! في حدود علمي لا وجود لهذا الإستراتيجية (الموحدة) وإن كان هناك بطبيعة الحال موقف واحد من مخططات إيران وتدخلاتها في شؤون دول المنطقة.
الفرق بين الموقف والإستراتيجية أن الموقف يعلن الاعتراض ويطالب إيران بالكف عن ممارساتها، بينما الإستراتيجية تعني أن ترص كل الصفوف وكل الإمكانات على قلب خليجي واحد لمواجهة إيران في حال تمادت وذهبت إلى أبعد مما ذهبت إليه الآن في مشروعها لزعزعة أمن واستقرار دول الخليج.
كل دولة خليجية الآن لديها، رغم الموقف العام المعلن، حسابات خاصة في العلاقة مع طهران. وهي حسابات لا ترقى إلى حجم الخطر القادم الذي يتهدد كل هذه الدول بدون استثناء في حال لم تتخلص من حساباتها الخاصة الآنية أو حساباتها على المدى القصير.
الموقف الدولي والإقليمي، كما هو واضح تماما، ليس مطمئنا لدول الخليج، بل هو يثير مزيدا من القلق ومزيدا من التخوفات مما يخطط للمنطقة، خاصة أن الهجمة الغربية والأمريكية الإعلامية الحالية على هذه الدول، وعلى المملكة بالذات، تنبئ بما يمكن اعتباره (تمهيدات) لطريق أوسع من إثارة القلق والمخاطر المبيتة القادمة.
لقد فاتنا، فيما مضى، على المستوى العربي وعلى المستوى الخليجي التعلم من دروس التفرق والتنازع والتعامل على أساس المصالح القُطرية الضيقة؛ وإذا لم نستعد هذه الدروس ونفهمها في الخليج كما يجب أن نفهمها فإننا حتما سنبكي على اللبن المسكوب.
osaimin143@gmail.com
21:42 | 13-09-2016
عيد الأمة هل يكون سعيدا؟
استحيت من كثرة ما استدعيت بيت عمنا الكبير المتنبي: عيدٌ بأية حال عدت يا عيد، فمنذ وعيت وأنا أستدعي هذا البيت في أعيادنا حيث لا جديد أبدا والماضي يكرر ذاته، بل يكرر أسوأ ما فيه على أمة العرب والمسلمين. هذا العيد بالذات مثل ما سبقه من أعياد، في السنوات القليلة الماضية، يعود بسقوط وهوان أكبر لهذه الأمة التي ضيعت بوصلتها منذ قرون طويلة وباتت عبئا ثقيلا على نفسها وعلى غيرها من الأمم.
وليس ثمة أمل قريب بعيد الأمة المنتصرة الماسكة بزمام حاضرها ومستقبلها، بل إن ما هو قادم، مع كثير من التشاؤم، هو أفدح وأسوأ طالما بقي الخلاف قائما على من هو الأقرب إلى الله والأجدر بالجنة من غيره من أبناء الدين الواحد. وطالما أن (الهزائم) أصبحت إدمانا تتعاطاه الأنظمة والشعوب العربية والإسلامية كل يوم ولا تتعلم من دروسه الشديدة الحضور والوضوح.
انشغلت هذه الأمة، التي تسمى عربية أو إسلامية، بمذاهبها وطائفياتها وخلافاتها فأصبحت ضحية وموئلا للأطماع، ومدارا للصراعات التي تأكل كل ساعة من كبد وجودها وقوة حضورها وكرامة أبنائها. وبينما تتصاعد وتيرة الدرس القاسي في هذا العيد لا يبدو أن هناك حكمة عربية أو إسلامية ستنتصر لهذا الوجود المهدد بالاضمحلال وعلى أكثر تقدير المهدد بمزيد من التراجع والهوان.
هي إذن أمة نزعت من نفسها، قبل أن يفعل الآخرون ذلك، أسباب منعتها وعزتها لحسابات قُطرية وإقليمية ضيقة. وليس بإمكانها، إلى حين، أن تعيش عيداً سعيداً لأن العيد السعيد يحدث للآمنين المطمئنين لحاضرهم ومستقبل أولادهم. وما دمنا بين شقي رحا التخلف الهائل والحروب العاتية فأنى للعيد أن يكون سعيدا أو مباركا.؟!
osaimin143@gmail.com للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 738303 زين تبدأ بالرمز 178 مسافة ثم الرسالة
22:03 | 11-09-2016
اقرأ المزيد