-A +A
عبده خال
في تغريدة للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نصها:

«في العام 2020 نريد أن نستعد لإطلاق قفزات في الاقتصاد، في التعليم، في البنية التحتية، في الصحة، في الإعلام، في نقل قصة الإمارات للعالم.


في 2020 نريد بناء إمارات المستقبل كفريق واحد بروح الاتحاد، بروح زايد، بروح تعشق القمم، بروح تعشق البناء، معركتنا معركة بناء مستمرة وستبقى».

التغريدة قائمة على التوثب وعدم الاسترخاء للوصول إلى العالم الأول، والذي يعنيني من تلك التغريدة الجزء الأخير (معركتنا معركة بناء مستمرة وستبقى)، فهذا الجزء إصرار أن البناء مثله مثل الحرب التي تستوجب النصر وتسخير كل العناصر لتحقيق الظفر، ولأنها حرب مستقبلية ليس لديها لحظة توقف ستظل باقية تتغير بتغير الظروف لكي تحقق هدفها، وأن تتحول التنمية إلى حرب تعني الاستيقاظ الدائم لكي لا تباغت على حين غرة فتخسر بسبب التراخي أو الإغفاء، وكل تنمية ما لم تضع نفسها في حالة حركة دائمة ستجد نفسها تتباطأ وستصل إلى نقطة إنهاء السباق متأخرة.. هذه الحالة تعم منطقة الخليج وإن اختلفت الوسائل وسبل تحقيق تلك التنمية.. واختيار مفردة الحرب هو اختيار يتلاءم مع الظرف السياسي المسيطر على أجواء المنطقة، هذه الأجواء التي يمكن لها خلق ضبابية في رؤية المستقبل إلا أن الحرب لا تعترف بأي نوع من الانهزامية من أجل أي ظرف طارئ أو مقيم.. وأعتقد أن سباق دول الخليج للوصول إلى العالم الأول يصبح من الأهمية التنسيق وتظافر كل المجهودات لبلوغ الهدف، فكما أن المنطقة تواجه استهدافاً جماعياً يغدو مشوار الوصول إلى التنمية طريقاً مشتركاً.. وإن كانت بلادنا هي الدعامة الرئيسية في المنطقة فهي القائدة لهذا التغير، وإذا كنا نردد بأننا مشتركون في المصير الواحد فعلينا الدخول إلى حرب بناء المستقبل بنفس مجابهة الأخطار الحربية العسكرية.. ولأن المستقبل بحاجة إلى الدعم بمختلف حقوله، فلماذا لا توجد خطة مشتركة لدول الخليج للدخول إلى هذه الحرب؟