-A +A
خالد السليمان
تسلمت السعودية من اليابان أمس رئاسة مجموعة العشرين، في مراسم أولية تسبق الاستلام الرسمي لرئاسة المجموعة وستكون المملكة لمدة سنة مركزا لاجتماعات وورش عمل القضايا والموضوعات والمبادرات التي تم اختيارها قبل أن تختم باجتماع قمة القادة في الرياض نهاية العام المقبل!

السؤال كيف سيتم استثمار فرصة ثمينة كهذه في تعزيز صورة وحضور المملكة على الساحة الدولية، وما الذي أعددناه ليرى العالم الوجه الحضاري للسعوديين، والتقدم الذي شهدته البلاد مع رؤيتها الجريئة للتقدم نحو المستقبل والمقدرة التي أبدتها في فهم تحديات التنمية واستيعاب متطلبات التغيير والإصلاح؟!


أعلم أن هناك أعمالا دؤوبة وجهودا جبارة بدأت منذ أخذت المملكة مكانتها بين ترويكا الدول المستضيفة للتحضير لهذه اللحظة الهامة وتحقيق أقصى استفادة منها، واختيار القضايا والموضوعات التي تنسجم مع اهتمامات المملكة الاقتصادية والبيئية والاجتماعية والثقافية، لكن نجاح هذه الأعمال والجهود مسؤولية كبيرة لا تقع على عاتق الرسميين وحدهم بل هي مسؤولية مشتركة يتحملها جميع السعوديين سواء كانوا في مواقع مسؤولية مباشرة أو كانوا حتى مواطنين عاديين، فالحراك الهائل الذي ستشهده رئاسة المملكة لمجموعة العشرين انعكس على العديد من المبادرات والإصلاحات والهيكلة التي تهدف لتعزيز الأداء الحكومي، وكذلك سينعكس على تسريع عجلة العديد من المشاريع التنموية لرفع كفاءة الاستضافة والدعم اللوجستي لأعمال واجتماعات ورش العمل انتهاء بانعقاد القمة التي ستشهد حضورا كبيرا يتطلب قدرات استثنائية على استضافة الآلاف من أعضاء الوفود والإعلاميين.

مجموعة العشرين التي سترأسها المملكة العربية السعودية تجسد رمزية لمكانة المملكة وتأثيرها على المسرح الدولي، وتمثل أيضا تحديا واختبارا لقدراتنا!