-A +A
أحمد الشمراني
الأولى من مصر والثانية من أبها، وبطولتنا الثالثة أنت يا صالح المحمدي.

من أين أبدأ الحديث؟ من الملعب الذي كان فيه جيل المستقبل كباراً؟ أم من خلال مدرب وطني كبر قبل موعده؟


تقول التقارير إن مدرب المنتخب السعودي هو الأصغر سناً في البطولة.. لكنه الأكبر فنياً، كيف لا وفريقه البطل المتوج.

أعيد لكم أسطراً كتبتها عن منتخب عاد من أرض الكنانه بطلاً في النسخة الماضية وأربطها بكأس أخرى حققناها من أمام منتخب مصر، ونجم النسختين الكابتن صالح المحمدي:

«أتحدث عن كأس العرب الذي توج به منتخبنا للشباب؛ وهو التتويج الذي لم يأتِ إلا بعد عمل فني كبير وإداري أكمل مثلث النجاح.

البطولة لم تكن سهلة، لكنها كانت مفيدة لنا، حققنا من خلالها مكاسب عدة في بطولة واحدة، ومن تابع البطولة يدرك ماذا أعني.

جيل بدأت خطواته الأولى مع تمثيل الوطن بكأس عرب مانشيت تفاصيله فيه.

صالح المحمدي فيه كل عناوين المرحلة وتفاصيلها، وهنا أتحدث عن جندي معلوم صنع المجد واكتفى بابتسامة المنتصر.

ودي تسألون وتختبرون ثقافة الأسئلة في دواخلكم: لماذا الوطن -كل الوطن- فرحوا لهذا المنتخب دون أن يمسوا لاعباً بكلمة تدل على ميول؟

ركزوا في السؤال وتعاملوا معه وفق واقع كان فيه صالح المحمدي أيقونة وطنية وحّد الجميع حول منتخب شاب فرحة إنجازه غطت على أصوات أتعبت سعد الشهري بين الهجوم والدفاع.

سألت الكابتن صالح المحمدي عن سر هذه التجانس، فقال: الحب والاحترام والرغبة في النجاح. فقلت: وأنت قائد هذا النجاح يا صالح.

باركت لهم من خلال صالح، وباركت لصالح هذا المنتخب المبهر أداءً وروحاً وتجانساً.

المحمدي زياني آخر.. أردت من خلال هذا الربط ليس المقارنة، بل التأكيد على أن محبة الناس هبة من الله، وهذا ما أقصده، حيث ذكرني هذا الحب يا صالح بذاك، وهذا يا كابتن حافز ومحفز، فما زال باب الطموحات أمامك مشرعاً».

كتبت إنجاز اليوم بأحرف الأمس ولم يتغير المعنى، فكل الدروب أوصلتنا إلى فرحة الوطن، بمكتسب صنعه أبناء الوطن بقيادة «السير» صالح المحمدي!

ومضة

قليل اللي يميّز واكثر العالم مع التيّار

‏تحياتي لعقلٍ يعرف الفارق من العادي