سكان ماكاو يصطفون للخضوع للفحص الإجباري. (وكالات)
سكان ماكاو يصطفون للخضوع للفحص الإجباري. (وكالات)
بريطانيون بانتظار الحصول على لقاح جدري القرود في مستشفى غايز بلندن. (وكالات)
بريطانيون بانتظار الحصول على لقاح جدري القرود في مستشفى غايز بلندن. (وكالات)
-A +A
«عكاظ» (بكين) OKAZ_online@
عادت الصين لتصدر الأنباء الخاصة بتفشي فايروس كوفيد-19. فقد أمرت السلطات الصينية سكان ماكاو بالخضوع للفحص يومين متتاليين على الأقل؛ بعدما سافر شخص مصاب بفايروس كورونا الجديد من هذه المنطقة الإداية الخاصة التابعة للصين إلى مدينة جوهاي الصينية المجاورة. وجاءت هذه التطورات في غضون أيام من بدء ماكاو التخلي عن بعض الإجراءات الصحية المشددة، بما في ذلك السماح باستئناف السفر إلى مدينة جوهاي دون حاجة إلى عزل صحي، اعتباراً من الثالث من أغسطس الجاري. وقالت حكومة إقليم ماكاو -في بيان- إن سكان الإقليم البالغ عددهم 700 ألف نسمة أخضعوا للفحص السريع (الأحد) و(الإثنين). وقالت الحكومة إن آلاف السكان الذين يقيمون في المنطقة الحدودية بين ماكاو ومدينة جوهاي عليهم إجراء فحص كامل بالحمض النووي، خصوصاً سكان المنطقة المحاذية للكازينوهات في ماكاو، التي تعتبر أشبه بمدينة لاس فيغاس الأمريكية. وكانت ماكاو -عاصمة الميسر في الصين- أعادت تقديم الخدمات العمومية وفتحت الملاهي، وسمحت بتناول الطعام في المطاعم اعتباراً من الثاني من أغسطس الجاري. ويذكر أن ماكاو، وهي مستعمرة سابقة للبرتغال، سجلت نحو 1800 إصابة منذ منتصف يونيو الماضي، حين دهمتها موجة من التفشي الفايروسي، أسفرت عن إرغام سلطات المدينة على إغلاق الكازينوهات، ومعظم مرافق المدينة. ويذكر أيضاً أن أكثر من 90% من سكان ماكاو محصّنون بالكامل ضد فايروس كورونا الجديد.

وفي سياق متصل؛ أعلنت السلطات في منتجع جزيرة هاينان الصينية وضع مزيد من مدنها قيد الإغلاق، إثر تفشي عدوى كوفيد-19. وأدى ذلك إلى تقطع السبل بعشرات الآلاف من السياح الذين يجتذبهم هذا المنتجع الأكثر شعبية للمصطافين. وأعلنت محافظة هاينان الأحد أنها سجلت 504 إصابات جديدة، ليصل العدد الكلي للإصابات منذ الأسبوع الماضي إلى نحو 1500 إصابة. وقررت السلطات فرض تدابير الإغلاق الكامل على عاصمة المحافظة مدينة هايكو، التي يوجد فيها أكبر مطار في الجزيرة. كما اتبعت الإجراء نفسه بحق المدينة الواقعة على الساحل. كما تخضع مدينتا وانينغ وكيونغهاي لقيود صحية تقارب الإغلاق الكامل. وقالت الحكومة السبت الماضي إن تفاقم الأزمة الصحية أدى إلى احتجاز 25 ألف سائح في فنادق جزيرة سانيا بمحافظة هاينان. وتقرر نقل أكثر من 3 آلاف سائح من مطار سانيا فيونكس إلى فنادق مجاورة. وقالت السلطات إنها أبلغت السياح أن عليهم دفع نصف قيمة إيجار الغرفة الفندقية خلال الأسبوع الحالي. وتشير الإحصاءات الرسمية إلى أن نحو 81 مليون سائح زاروا هذه الجزيرة في سنة 2021، ما أدى إلى ارتفاع مدخول السياحة هناك إلى 250 مليار يوان (37 مليار دولار).


وأعلنت الصين (الأحد) أنها سجلت 807 حالات جديدة، بارتفاع عن 736 إصابة سجلتها الصين السبت الماضي. ولم يكن عدد الإصابات الجديدة في أرجاء الصين يزيد على 300 حالة جديدة حتى الأربعاء الماضي. وتؤكد هذه الزيادة المنفلتة أن من الصعب جداً تحقيق هدف الاستراتيجية الصينية المتمسكة بالنزول بعدد الإصابات الجديد بمرض كوفيد-19 إلى مستوى «صفر إصابة»؛ خصوصاً في أتون تفشي سلالة أوميكرون والسلالات المتفرعة منها. وعلى رغم نجاح السلطات الصينية في مكافحة التفشي في المدن الصينية الكبرى، خصوصاً شنغهاي وشينزن، فهو يحدث من حين لآخر في مدن أخرى. وفي مؤشر يبعث القلق في نفوس الخبراء الصحيين؛ أعلنت منطقة التبيت الجبلية النائية أنها سجلت (الأحد) أول إصابة بالفايروس منذ 920 يوماً. وكانت تلك المنطقة القَصيّة مُنِيت بإصابة وحيدة فحسب منذ اندلاع نازلة كورونا.

قتلى كورونا يفوق ضحايا الحوادث المرورية 10 أضعاف

أشارت إحصاءات حكومية إلى أن كوفيد-19 أضحى سبباً رئيسياً للوفاة، متجاوزاً مرض القلب والجلطات الدموية. وقال أستاذ مكافحة الأمراض المُعدية مايكل بيكر إن كورونا قتل خلال يوليو وأغسطس عدداً من الأشخاص أكبر ممن قتلهم داء القلب. وأشار إلى أن كوفيد قتل عدداً يفوق ضحايا الحوادث المرورية بعشرة أضعاف خلال يوليو الماضي. كما أنه قتل عدداً من الأشخاص فاق ضحايا فايروس الإنفلونزا خمسة أضعاف. وتقول وزارة الصحة النيوزيلندية إن عدد وفيات البلاد منذ اندلاع نازلة كورونا يبلغ 1638 وفاة. أما في أستراليا فتشير أبحاث حديثة إلى أن الشهور السبعة الأولى من سنة 2022 شهدت 7100 وفاة بكوفيد-19، ما جعل كوفيد-19 ثالث سبب للوفاة هناك، بعد الجلطات الدموية، وسرطان الرئة. ويعد مرض القلب السبب الرئيسي للوفيات في أستراليا. وتزايد عدد وفيات الفايروس أخيراً بسبب التفشي المتسارع لسلالة أوميكرون، وسلالتي BA.4 وBA.5 اللتين تحدّرتا منها.

متعافو الصين يفقدون وظائفهم ومنازلهم!

ذكرت «بلومبيرغ» أمس أن كثيراً من المتعافين من كوفيد-19 في الصين يتم عزلهم دون وجه حق من مجتمعاتهم. ويتم استهدافهم كلما تقرر إجراء فحص للسكان؛ إذ يطلب منهم الفحص لما لا يقل عن 3 أيام متتابعة. وبما أن تاريخ الإصابة يكون مسجلاً في التطبيق الصحي الخاص بكل صيني على هاتفه النقال، فإن عدداً منهم يجدون مضايقات قد تصل إلى حد إرغامهم على الاستقالة من وظائفهم. وفي بعض الحالات يتم نزع المسكن من الشخص بسبب التفرقة التي يتعرض لها المتعافي من الإصابة بالفايروس. ويحدث ذلك في الصين على رغم أن ستة فقط من كل 10 آلاف شخص هم الذين أصيبوا بالفايروس.

ثلثا مطاعم بريطانيا تترنح.. بسبب كوفيد

أشارت صحيفة «الغارديان» البريطانية أمس إلى أن مزيجاً من العوامل، يتصدرها كوفيد-19، والديون، ونقص العاملين، وفواتير الطاقة دفعت نحو ثلثي أكبر 100 مطعم في بريطانيا إلى حافة الإفلاس، طبقاً لبحث كشف عمق تأثير الطلاق من أوروبا (بريكست)، وتأثير نازلة الوباء العالمي، وارتفاع كلفة المعيشة في أداء مطاعم المملكة المتحدة. وأشار البحث إلى أن المطاعم لا تزال مطالبة بدفع مستحقات حكومية بحدود 700 مليون جنيه إسترليني. وذكرت الصحيفة أن شركة التدقيق المحاسبي هاكر يونغ تقول إن 64% من المطاعم الكبيرة تحقق خسائر حالياً ورغم التوقعات السابقة بانتعاش قطاع المطاعم بعد التغلب على فايروس كورونا الجديد، فإنها لم تتحقق بسبب التضخم، وارتفاع كلفة المعيشة، وانهيار ثقة المستلكين، جرّاء ارتفاع أسعار الفائدة البنكية. ويخشى عدد متزايد من شركات المطاعم البريطانية أن تلحق بهم خسائر أكبر بسبب التوقعات التي تؤكد أن بريطانيا توشك على مواجهة ركود اقتصادي صعب. وتوقع بنك إنجلترا (البنك المركزي) أن يصل معدل التضخم أكثر من 13%، ما سيتسبب بركود قد يستمر أكثر من سنة.