سعيد الخالدي المالكي
سعيد الخالدي المالكي
-A +A
محمد مكي (الرياض)
m2makki@

طالب عضو مجلس الشورى الدكتور سعيد بن قاسم الخالدي المالكي، هيئة تعمير وتطوير المناطق الجبلية بجازان بتأسيس مركز لأبحاث البن الجبلي للإسهام في تحسين نوعية وجودة البن، والعمل على انتشار مشاتل البن في ظل وجود توقعات بارتفاع الطلب لهذه الشجرة «القيمة» من قبل المزارعين.


وقال لـ«عكاظ»: «نأمل أن نرى قريبا في المحافظات الجبلية من يتبنى إنشاء مشاتل متخصصة ومجهزة بالكامل لشتل شجرة البن وتسويقها على المزارعين الذين يعلقون آمالاً كبيرةً على الاستثمار في زراعة البن، ويتطلعون لدعم الهيئة لتحقيق طموحاتهم ورغبتهم في النهوض بهذه الزراعة».

وزاد: «نتطلع لإنشاء جمعية تعاونية زراعية من قبل المهتمين بزراعة أشجار البن تختص بإرشاد وتوعية المزارعين بأهمية البن الجبلي، وتركز على الإرشاد الزراعي وعقد الندوات والدورات للمزارعين والمهتمين بزراعة البن، وتعمل على البحث في تحسين وتطوير إنتاجه وطرق إكثاره وإرشاد المزارعين بالتقنيات الحديثة وأساليب العناية بها».

وبيّن أن القطاع الجبلي في منطقة جازان يتميز بالمرتفعات العملاقة ذات المقومات الزراعية والسياحية، ما يجعله مكاناً مناسباً لزراعة العديد من المحاصيل الزراعية كالحبوب والفاكهة، وزراعة البن.

وأضاف: نحن أمام هيئة تطويرية مهمة وهي هيئة تطوير وتعمير المناطق الجبلية بجازان ولما لها من أهمية منذ عشرات السنين في تطوير القرى الجبلية من فتح طرق وتنمية زراعية ودعم للمزارعين وخصوصا دعم تنمية زيادة أشجار البن ذات القيمة الاقتصادية المهمة ليس على مستوى المملكة ولكن على مستوى العالم، لافتاً إلى أن أهالي القطاع الجبلي استبشروا خيرا بموافقة أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز على إقامة مهرجان البن في محافظة الداير بني مالك، موضحاً أن هذا المهرجان سيؤدي لتنمية الزراعة بدعم وإشراف من هيئة تطوير وتعمير المناطق الجبلية التي تسعى دوماً إلى منح المزارعين شتلات البن وبكميات كبيرة مجاناً سعياً منها في الوصول إلى نتائج إيجابية لزراعة البن، وإعادة تنميته من جديد وعلى نطاق واسع حتى يصبح البن الجبلي من أفضل المحاصيل الزراعية التي يشتهر بها القطاع الجبلي خاصة ومنطقة جازان عامة.

وأكد أن دعم هيئة تطوير وتعمير المناطق الجبلية بجازان لمزارعي أشجار البن وتنمية هذه النبتة سيسهم في العودة للاهتمام بزراعة المدرجات الجبلية واستغلالها بشكل أمثل بأشجار ذات مردود اقتصادي، متوقعاً أن يسعى المزارع في القطاع الجبلي إلى الاستفادة من دعم الهيئة والإرشادات الزراعية التي ستساعده في المزيد من الاهتمام بهذه الشجرة.

وزاد: «إن الاهتمام بزراعة أشجار البن في القطاع الجبلي مر بعشرات السنين من الركود وعدم الاهتمام على رغم أن زراعته كانت مزدهرة في القطاع، وأسهم اعتماد هيئة تطوير وتعمير المناطق الجبلية في دعم المزارعين بالكثير من شتلات البن ما سيعيد للأجيال ما كان يقوم به الآباء والأجداد من اهتمام بزراعة البن في مدرجاتهم الزراعية وكيف كانوا يسوقونه في أسواق القطاع الجبلي، ويجب على الهيئة أن تدعم مزارعي البن من خلال تزكيتهم للحصول على قروض ومعدات زراعية تساعد المزارعين في استصلاح المدرجات الزراعية من جديد بعد أن هُجرت لعشرات السنين».

ورأى المالكي أن مهرجان البن في القطاع الجبلي يجب أن يكون تحت مسؤولية وإشراف الهيئة، إذ إن إقامته سنوياً ستسهم في توعية المزارعين وإرشادهم وحثهم على زيادة غرس أشجار البن في المدرجات الزراعية وإرشادهم لأهم الطرق والوسائل في الري والطرق المناسبة لحفظ مياه الأمطار، ما سيكون من مخرجات هذا الاهتمام تحقيق حراك اقتصادي وبالتالي تحسين لمستوى دخل المزارعين، إذ سيسهم المهرجان في إعادة التفكير في صيانة المدرجات الزراعية التي نالها الخراب والاندثار.

وطالب الشركات والجمعيات التعاونية بتبني مبادرات للاستثمار في زراعة البن في المدرجات الزراعية في القطاع الجبلي، وذلك على غرار ما كانت تقوم به هيئة تطوير وتعمير المناطق الجبلية في جبال بني مالك وفيفاء قبل 20 سنة، إذ كانت تستثمر مواقع كثيرة في زراعة محاصيل وأشجار نادرة ومنها البن والزعفران وأنواع أخرى مختلفة وكانت نتيجة ذلك ازدياد فرص نجاح تلك المحاصيل وإفادة المواطنين بزيادة دخله الاقتصادي.