أخبار

الفيصل: وصول 1.52 مليون حاج.. وضبط 87 مكتباً وهمياً وإحالة أصحابها للنيابة

أكد أن الإمكانات متوفرة لجعل مكة أذكى مدينة في العالم

الأمير خالد الفيصل أثناء المؤتمر

«عكاظ» (مكة المكرمة)

أعلن مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية الأمير خالد الفيصل، أن إجمالي الحجاج القادمين من خارج المملكة حتى صباح اليوم (الثلاثاء) بلغ 1.521.918 حاجاً، موضحاً أن أعلى الجنسيات قدوما هي إندونيسيا تليها باكستان ثم الهند وبنغلاديش وتركيا وإيران.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الأمير خالد الفيصل بمركز الإيواء في مشعر مزدلفة، بعد أن اطمأن على جاهزية المرافق والقطاعات لخدمة ضيوف الرحمن، وقال: «أتقدم بالشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولولي عهده الأمين ولوزير الداخلية، ولجميع الجهات والمؤسسات والهيئات الحكومية والأهلية نظير العناية والاهتمام بضيوف الرحمن ليؤدوا مناسكهم في طمأنينة ويسر وسهولة».

وكشف أمير منطقة مكة المكرمة في حديثه لوسائل الإعلام، أنه تم إصدار 224.655 تصريحا لحجاج الداخل، فيما تم ضبط 87 مكتبا وهميا وجرى إحالة أصحابها للنيابة العامة، كما تم ضبط 355.453 مخالفا لأنظمة وتعليمات الحج، وألقي القبض على 2760 ناقلاً مخالفاً لحجاجٍ غير نظاميين، كذلك بلغ أيضاً إجمالي المركبات التي تمت إعادتها من منافذ العاصمة المقدسة 157.335 مركبة.

ولفت أمير منطقة مكة المكرمة إلى أن أبرز ما لاحظه خلال جولاته، التنسيق العالي بين الجهات العاملة في الحج وعملها المتسم بالتطوير الذاتي والتفكير الإبداعي، مستشهدا بسرعة إنهاء إجراءات الحجاج في مجمع صالة المطار، إذ تمت جدولة الرحلات وتنظيمها وبذلك يجري ولله الحمد إنهاء إجراءات أكثر من 40 ألف حاج بمجمع صالات الحج والعمرة يومياً بيسر وسهولة، كذلك تسهيل وتنظيم تنقلات الحجاج من المطار وإلى مكة المكرمة، مضيفا أن استخدام التقنية أسهم في سرعة الإنجاز ودقته، كما استدل على الأفكار الإبداعية بما أنجزته القوات المسلحة بإنشائها في وقت قياسي مستشفيات متنقلة بالمشاعر مزودة بكافة التجهيزات والمعدات والكوادر البشرية، مضيفا: «هذه الإنجازات المبتكرة التي نبحث عنها».

وفي رد على سؤال لإحدى وسائل الإعلام، عن المشاريع التطويرية لمكة المكرمة والمشاعر، قال الأمير خالد الفيصل: «إن أمر سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بإنشاء الهيئة الملكية لمكة والمشاعر برئاسة ولي العهد يعتبر أكبر خطة تطويرية لها، كما أن أول اجتماع للهيئة كان مبشراً بالخير، وبإذن الله سترون النتائج خلال الفترة القادمة»، وأضاف متفائلا: «مكة والمشاعر ستكون من أذكى مدن العالم خلال السنوات العشر القادمة».

وعن التعامل مع ضيوف الرحمن، أكد الفيصل أن الجميع مسخرون لخدمتهم وتوفير سُبل الراحة لهم خلال رحلتهم الإيمانية، مستشهدا بما يقوم به رجال الأمن لخدمة الحجيج، موضحا أن ذلك يأتي من منطلق أخلاقهم الإسلامية التي يتمتعون بها، وإيمانهم برسالة الإسلام التي تحث على سمو الأخلاق والتربية.

وختم أمير منطقة مكة المكرمة بالقول: «باسم الملك والدولة والشعب أقدم أعظم التمنيات لضيوف الرحمن بأن يتقبل الله حجهم ونسكهم وأن يعودوا إلى أهلهم سالمين غانمين ونحن نفخر بخدمتهم في كل عام».

وكان الأمير خالد الفيصل، قد تفقد اليوم المشاعر المقدسة، وكانت المحطة الأولى زيارة مستشفى القوات المسلحة الميداني بمشعر عرفات، واستمع إلى نبذة عن المرفق والذي تبلغ طاقته الاستيعابية 50 سريرا، مجهز بغرفة للعمليات والأشعة والكوادر الطبية، كما وقف أمير منطقة مكة المكرمة بعد ذلك على المشاريع التي أنجزتها هيئة تطوير المنطقة في المشاعر المقدسة، ومنها توسعة العديد من الطرق داخل المشاعر وتظليل ممرات المشاة، وإنشاء ممرات لفصل حركة المشاة عن الحافلات، كما اطلع على الخطة التشغيلية لأمانة العاصمة المقدسة بالمشاعر المقدسة والتي شملت 27 مركزا للخدمات و23 ألف عامل وموظف يعملون على مدار 24 ساعة لتنفيذ الخطة التي تشميل جميع المجالات.

ثمّ زار الأمير خالد الفيصل مركز الإيواء التابع لوزارة المالية بمشعر مزدلفة، واطلع على المشاريع التي نفذتها وزارة المالية في المشاعر المقدسة ومنها مجمع الدوائر الحكومية ومراكز الإيواء، بعد ذلك ترأس اجتماع لجنة الحج المركزية بمركز الإيواء، واطلع خلاله على استعدادات مختلف الجهات الخدمية والطبية التي ستقدم لضيوف الرحمن.