-A +A
"عكاظ" (النشر الإلكتروني)
تم تجميد جثمان أول إنسان بعد وفاته في 12 يناير عام 1967 وهو بروفيسور علم النفس الأمريكي جيمس بدفورد حيث وضع جثمانه في كبسولة مليئة بالنيتروجين السائل.

ولا يزال يقيم داخل الكبسولة المبردة حتى درجة الحرارة 70 درجة تحت الصفر، ويقوم العلماء بفحص الجثمان من وقت إلى آخر ويقولون إنه بحالة جيدة وكل ذلك على حساب ذويه الذين يدفعون أموالا طائلة للحفاظ على الجثمان.

وتوجد في العالم 4 شركات تتخصص في تجميد جثامين الموتى، بما فيها شركة "كريوس" الروسية و3 شركات أمريكية حيث تحفظ حاليا نحو 500 جثة مجمدة.

وبحسب ما نقله موقع "RT" أكدت مدير عام الشركة الروسية فاليريا أودالوفا إن "الخلود" أمر غال جدا إذ يخص أجيالا قادمة وأحفاد الإنسان المجمد، وأوضحت أن شركتها اضطرت في بعض الأحوال إلى دفن المتوفى المجمد لتعفي ذويه من تسديد نفقات الحفاظ على جثمانه.

وترى أن المشكلة العلمية لإحياء الإنسان المجمد بعد وفاته ستحل بعد مرور 100 عام وربما بعد 50 عاما، مع العلم أن تكنولوجيا تجميد أعضاء الحيوانات والإنسان وإحيائها تتطور بوتائر كبيرة. وقد تمكن العلماء من إحياء الشرايين والكلى وحتى جزء من قلب الخنزير، وقالت أودالوفا إن تلك التكنولوجيا ستستخدم بنجاح في طب زرع أعضاء الإنسان. كما لا تستبعد استخدامها في المستقبل عند القيام برحلات فضائية بعيدة المدى إلى كواكب ونجوم أخرى.