استهل ريال مدريد مشواره في كأس العالم للأندية 2025 بنتيجة مخيبة للآمال، بعد تعادله الإيجابي (1-1) مع الهلال السعودي في الجولة الأولى من المجموعة الثامنة، خلال اللقاء الذي أقيم مساء الأربعاء على ملعب «هارد روك» في ميامي الأمريكية.

وعاش مدرب ريال مدريد الجديد تشابي ألونسو أول اختبار فعلي له على رأس الجهاز الفني للنادي الملكي، في مواجهة اتسمت بالصعوبة أمام فريق هلالي متماسك ومنظم، وكاد ريال مدريد ينتزع النقاط الثلاث، لولا إهدار ركلة جزاء في اللحظات الأخيرة تصدى لها ياسين بونو بكل براعة.

وسجل هدف ريال مدريد الشاب غونزالو غارسيا، خريج أكاديمية النادي، الذي دفع به ألونسو بديلاً للمهاجم كيليان مبابي الغائب بداعي الحمّى. وجاء الهدف في الدقيقة 34، بعد هجمة مرتدة بدأها ترينت ألكسندر أرنولد وأنهاها غارسيا بتسديدة خادعت الحارس بونو.

لكن الهلال لم يتأخر في الرد، إذ استغل ركلة جزاء تسبب بها المدافع راؤول أسينسيو بعد تدخل غير محسوب، ترجمها البرتغالي روبن نيفيز بنجاح إلى هدف التعادل في الدقيقة 39.

وشهدت اللحظات الأخيرة من اللقاء ركلة جزاء مثيرة للجدل لصالح ريال مدريد، لكن ياسين بونو وقف لها بالمرصاد، وتصدى ببراعة لتسديدة فيديريكو فالفيردي، محافظاً على نقطة ثمينة لفريقه.

الهلال الذي يقوده المدرب الجديد سيموني إنزاغي، ظهر بمستوى لافت خلال الشوط الأول، وتفوق إحصائياً من حيث نسبة الاستحواذ وعدد التسديدات، مع تألق لافت من سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش وجواو كانسيلو ومالكوم.

أما ريال مدريد الذي دخل البطولة وسط تطلعات عالية للفوز باللقب، فقد بدا بعيداً عن الجاهزية الكاملة، وظهر بمستوى متواضع شابه ما عاشه في ختام الموسم الأوروبي. ويمثل هذا التعادل إنذاراً مبكراً للفريق الذي يطمح لتصحيح المسار في مباراتيه القادمتين أمام ريد بول سالزبورغ النمساوي وباتشوكا المكسيكي.

ورغم الإحباط الناتج عن التعادل، فإن المؤشرات تفيد بعودة مبابي في اللقاءات القادمة، بعد تعافيه المتوقع من الحمّى التي أبعدته عن لقاء الهلال، وهو ما قد يمنح هجوم ريال دفعة فنية ضرورية في سباقه نحو اللقب العالمي.