-A +A
محمد النعمي (جدة) meiss20@
بات اختفاء المهاجم المحلي الهداف هاجساً مقلقاً ومؤثراً على منتخبنا الوطني بمختلف الدرجات والأندية، وهو الذي كان في فترة من الفترات متربعاً على قائمة الهدافين بجانب المهاجم الأجنبي. ولكن زيادة عدد اللاعبين الأجانب في المسابقات المحلية، الذي كان له دور إيجابي في ارتفاع مستوى المنافسة بين الأندية، لعبت دوراً في اختفاء المهاجم المحلي الهداف عن قائمة الهدافين، إذ جاء اسم صانع اللعب بنادي الشباب هتان باهبري في المركز الـ21 بـ3 أهداف، وأعقبه رائد الغامدي في المركز الـ24 بالرصيد نفسه من الأهداف، وهو رقم يستحق إعادة النظر بحسب رؤية المدرب الوطني حمزة أحمداني، الذي يرى أن غياب المهاجم السعودي الهداف يعود لأسباب عدة، في مقدمتها: وجود العنصر الأجنبي المميز في دورينا، وعدم إعطاء الفرصة للاعبين الصاعدين من درجة الشباب مع الفريق الكروي الأول ولو بالتدريج، «وهنا أركز على الأندية الجماهيرية التي تفتقد للجرأة بإعطاء اللاعب فرصة التدرج واللعب مع الفريق الأول لحين البروز وتسجيل اسمه بقوة ضمن رؤوس حربة قادرين على انتهاز الفرص وهز الشباك من انصاف الفرص». وأضاف أحمداني: «غالبية المهاجمين الذين برزوا في الآونة الأخيرة انتقلوا من أنديتهم الجماهيرية إلى أنديه أقل منها شعبية، وهذا لعب دوراً محورياً وساهم في تطوير أدائهم، والأمثلة على ذلك كثيرة وفي مقدمتهم فراس البريكان، ورائد الغامدي، ومحمد مجرشي».

وأردف أحمداني: «أساليب كرة القدم الحديثة أصبح لها دور كبير في اختفاء المهاجم رقم 9 المعروف برأس الحربة التقليدي أو مهاجم الصندوق، بعد الاعتماد على اللاعب الحركي واللاعب المحطة الذي تعتمد الفرق في بناء الهجمة عليه».


وختم أحمداني حديثه لـ«عكاظ» بقوله: «من الحلول التي أراها فعالة في هذا الجانب وجود «دوري رديف» يجعل اللاعب الصاعد من درجة الشباب يتمرس مع لاعبين أعلى منه بالمستوى، وهذا سيجعله يجد الفرصة وهو جاهز بشكل أفضل، بعكس صعوده المباشر من درجة الشباب إلى الفريق الأول».