عبدالباسط هندي عقب خروج الأهلي من كأس زايد للأندية.
عبدالباسط هندي عقب خروج الأهلي من كأس زايد للأندية.
-A +A
أحمد الداموك (جدة) ENG_ALDAMOK@
انتهى موسم الأهلي مبكراً دون التتويج بأي بطولة، ليكرر الفريق ما فعله المواسم الماضية التي خرج منها «صفراً»، وكانت آخر بطولة تحصّل عليها صيف موسم 2017، وهي بطولة كأس السوبر السعودي التي جمعته بالهلال في ذلك الوقت واستطاع الفوز بركلات الترجيح تحت قيادة المدير الفني البرتغالي غوميز.

وتساءل عشاق القلعة حول خروج فريقهم صفر اليدين رغم توفر كل المقومات والدعم. ميركاتو خاطئ كالعادة لم يحسن صانعو القرار في النادي التصرف في سوق الانتقالات الصيفية الماضية، واستغنى عن عدد كبير من العناصر التي ساهمت في تحقيق البطولات. تعويضهم لم يكن بشكل جيد، إذ تعاقدت الإدارة السابقة مع «أليكسيس وخورادو الإسبانيين وعبدالله السعيد وجوزيف دي سوزا وجانيني وباولو دياز» إلى جانب «نوح الموسى ومحمد الزبيدي» كلاعبين محليين، لكن دون جدوى.

قبول غويدي

لم يجد المدرب الأرجنتيني بابلو غويدي قبولاً كبيراً لدى عشاق وأنصار الأهلي منذ إعلان التعاقد معه الصيف الماضي، إذ اعتبرت الجماهير أنه صاحب تجارب وخبرة ليست بالكبيرة، وأولى تجاربه الخارجية كانت مع الأهلي، وهذا يعد أهم الأسباب التي وقفت حجر عثرة أمام أي مدرب قبل قدومه للعمل في السعودية، وبدأت الجماهير شيئاً فشيئاً من شن الحملات والهجوم عليه عقب الخسارة الثقيلة التي تلقاها فريقه أمام الاتفاق بنتيجة 2/6 في مسابقة الدوري، وتبعها خلافه مع بعض اللاعبين وعوامل أخرى لخصها محبو الأهلي في التالي: إصراره على اللعب بطريقة أضرت بالفريق كثيراً على الرغم من إجادة الفريق وتحقيقه انتصارات مهمة بأسلوب 4-5-1 مع مدربين سابقين، وإشراك مهاجمين اثنين في أغلب المباريات على الرغم من عدم فاعليتها داخل الملعب، كالسومة وجانيني اللذين دفع بهما في مباريات كثيرة، ولم يجد عشاق الأهلي مع هذه الطريقة المتعة والانتصار المرجوين، وعدم خلق أجواء صحية مع اللاعبين تسبب في نفور كثير من اللاعبين واختلاقهم للمشكلات فيما بينهم أثناء التدريبات وذلك قد ينتج من قلة الخبرة.

الإصابات

تعرض عدد كبير من اللاعبين لإصابات لم تكن في الحسبان ما أثر على مستوى الفريق أبرزها المدافع معتز هوساوي الذي قصم ظهر الفريق بسبب غيابه الطويل، لحقه جانيني الذي غاب هو الآخر لفترة طويلة، وبعد ذلك توالت الإصابات ولم يسلم منها أحد من اللاعبين آخرهم محمد عبدالشافي الذي عانى من خشونة الركبة، وافتقده الفريق في عدد من المباريات وسيفتقده حتى نهاية الموسم، ما أثر ذلك سلبياً على الفريق الذي لم يستطع مَنْ أشرف عليه من المدربين هذا الموسم «غويدي وفوساتي» الثبات على تشكيل معين.

نكسة ديسمبر

بدأت رحلة التراجع والابتعاد عن المنافسة في ديسمبر 2018، وذلك بعد سلسلة الخسائر والتعادلات المتتالية التي تلقاها الفريق، خسر معها ملاحقة المتصدر الهلال والابتعاد بفارق نقطي كبير، ما أدى إلى استقالة الرئيس والمشرف العام على الفريق في ذلك الوقت.

استقطابات الشتاء

منذ تولي إدارة عبدالله بترجي قبل فترة الانتقالات الثانية في الموسم والتي كانت الجماهير تتأمل في تصحيح وضع الفريق إلا أن محبي الأهلي لم يكونوا راضين عن تلك الاستقدامات رغم جودة الأسماء إلا أنهم ذكروا بأنها لم تكن وفق احتياجات الفريق الذي كان بحاجة لمدافع جاهز وقوي إلى جانب صانع ألعاب صريح إلا أنهم لم يتوفقوا في ذلك، ولا في فوساتي المبتعد عن التدريب لأكثر من موسمين.


وأخيراً طالبت الجماهير الخضراء من رجالات الأهلي اللحاق بناديهم الذي اعتبروه داخلاً في نفقٍ مظلمٍ (من وجهة نظرهم الخاصة)، وأن النادي بحاجة لرجل ينتشل الفريق مما هو فيه والعمل منذ وقتٍ مبكر للموسم القادم، وتفادي كل الأخطاء المقترفة في هذا الموسم.