-A +A
«عكاظ» (جدة) okaz_policy@
شددت القمة الدولية حول ليبيا في برلين أمس (الأحد)، على ضرورة التمسك بوقف إطلاق النار، ووقف الاعتداءات على مرافئ النفط، وحصر سلاح المليشيات ووقف التدخلات الأجنبية، والتمسك بحظر تصدير الأسلحة إلى ليبيا. وتضمنت مسودة البيان الختامي 4 نقاط أساسية: احترام حظر توريد الأسلحة، تعزيز وقف اطلاق النار الذي اتفق عليه في 12 من الشهر الجاري في موسكو، العودة إلى العملية السياسية، ورفض التدخلات الأجنبية التي تحول الصراع الداخلي في البلاد إلى صراع دولي. ولفت إلى أن تلك القمة أو المؤتمر لا يهدف إلى حل الأزمة، كما أوضح المبعوث الأممي غسان سلامة، بل يمهد لمؤتمر أممي يعقد في جنيف قبل نهاية الشهر.

شارك في القمة أمس (الأحد) الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، ومصر وإيطاليا والجزائر والإمارات والكونغو وتركيا. وأفادت مصادر موثوقة، أن المؤتمر بحث نزع سلاح المليشيات عبر لجنة أمنية ليبية، وتشكيل لجنة دولية تشرف على تنفيذ بنود الاتفاق. وقالت إنه سيتم تشكيل لجنة من الدول المشاركة في القمة للإشراف على تنفيذ الاتفاق، بجانب وجود لجنة أممية تعمل في السياق نفسه.


لكن التوقعات بشأن الحل الذي قد يخرج عن القمة لا تزال متواضعة، لا سيما في ظل تعنّت العديد من الأطراف، وعلى رأسها تركيا، التي هدد رئيسها رجب أردوغان أوروبا إما بحماية ودعم حكومة الوفاق الليبية برئاسة فايز السراج وإما الإرهاب..

فيما حذر مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية أمس، من أن الصراع في ليبيا بات يشبه الصراع السوري بشكل متزايد. وأضاف للصحافيين المرافقين لوزير الخارجية مايك بومبيو عندما سئل عن فرص نجاح القمة «أعتقد أنها معقدة للغاية وكلٌّ متشبث بموقفه؛ لذا فإن توقعاتي متواضعة».