-A +A
سلطان بن بندر (جدة) SultanBinBandar@
يحاول السعوديون أن يضعوا لأنفسهم موطئ قدم في كل المجالات التي لم يستغلوا فيها أيا من مقدراتهم الـ 90% التي لم تستخدم حتى الآن، كتطوير عاصمة التاريخ في الجزيرة العربية «العلا»، التي من شأنها أن تكسر احتكار السياحة التاريخية في المنطقة التي تستحوذ عليها دولتان عربيتان.

ويعكس حديث موفد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمنطقة العلا جيرار ميستراليه، الذي قال فيه إن الاتفاق السعودي الفرنسي «غير المسبوق» في المجالات التراثية، مشدداً على أن المهمة التي كلف بها تكمن في التأكد من استخدام أحد التكنولوجيا الفرنسية في تطوير التراث السعودي. ويهدف مشروع العلا إلى منح فرنسا فرصة لإظهار خبراتها في مجال السياحة في منطقة تزخر بمواقعها الأثرية مثل مدائن صالح وصخرة الفيل، وبقايا خط الحجاز للسكك الحديدية. وبحسب الوكالة الفرنسية، فإن الاتفاق السعودي الفرنسي ذا الـ10 سنوات القابلة للتجديد، يتضمن إنشاء وكالة تديرها فرنسا وتمولها السعودية تعمل في مجال الحفريات الأثرية وتطوير المفاهيم المتعلقة بالمتاحف والتخطيط بشكل أساسي في نهاية الأمر لمنح مشاريع مربحة في مجال البنية الأساسية وإقامة فنادق، وتدريب عدد من الشبان السعوديين في عدة مجالات متعلقة بالسياحة والآثار.


التحرك السعودي الحثيث للاستثمار السياحي واستغلال ثرواتها المكانية بدأ منذ شهر شوال من العام الماضي، عقب إصدار أمر ملكي يقضي بإنشاء الهيئة الملكية لمحافظة العلا، لإبراز تراث المنطقة التاريخية المسجلة في اليونسكو منذ العام 2008، التي سيبعثها السعوديون من «التاريخ» إلى «المستقبل».