-A +A
«عكاظ» (جدة) okaz_online@
كشفت مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية، أن السعودية ودول الخليج ترى مستقبلاً مشرقاً لصناعة إنتاج البترول، وأن العالم سيظل بحاجة إلى الاستثمارات الجديدة في إمدادات البترول.

وبحسب مقال للكاتبين إيلين آر والد، نشرته المجلة، فإن إنشغال كبار شركات البترول والطاقة الأمريكية والأوروبية ببيع أصول لها للتقيد بأهداف إزالة الكربون، يتيح الفرصة أمام شركات البترول الوطنية مثل أرامكو السعودية لاسترداد الهيمنة السوقية، وتحقيق أرباح ضخمة، وإعادة مركز إنتاج البترول والغاز إلى منظمة «أوبك».


وأشار المقال لاحتمالية حدوث أزمة طاقة جديدة في الغرب، منوهاً إلى خمود ازدهار ثورة النفط الصخري في الولايات المتحدة.

وبين أن توجه عدد من الدول الغربية بالتخلي التام عن البترول سيضع تلك الدول في مأزق، في وقت لا يزال الطلب العالمي على الوقود الأحفوري مستمراً في الارتفاع، لا سيما في الصين والهند أكثر بلدان العالم سكانا.

وأكد المقال أن شركات البترول الوطنية مثل أرامكو السعودية وأدنوك الإماراتية في معزل عن الضغوطات لتخفيض إنتاج الوقود الأحفوري. واستشهد الكاتبان بحديث وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان عن تقرير وكالة الطاقة الدولية، الذي طالب بإيقاف الاستثمارات الجديدة لإنتاج البترول والغاز.

وأوضح المقال أن الدول المنتجة في «أوبك»، في وضع يؤهلها للاستفادة من الانكماش الغربي في الوقود الأحفوري، وأن إستراتيجيتها هي الاستثمار بصورة أساسية في أعمالها الرئيسية التقليدية من إنتاج البترول والغاز، والاستثمار أيضا في قدر من مشاريع الطاقة المتجددة والنظيفة مثل «الهيدروجين الأخضر» و«الأمونيا الزرقاء».

وقال الكاتبان: «إن أرامكو مؤمنة إيمانا قويا بأن الوقود الأحفوري سيظل ضروريا لفترة أطول مما تعول عليه الشركات مثل بريتش بتروليوم وشل، وتكلفة إنتاج أرامكو المنخفضة تمكنها من تعظيم الأرباح من الوقود الأحفوري وخوض التجربة في مجال تقنيات الطاقة المتجددة والنظيفة دون مخاطر مالية حقيقية».

وأفاد المقال أن البترول والغاز سيظلان جزءا مهما من مزيج الطاقة العالمي لعقود قادمة إذا كانت الاقتصادات الغربية تأمل في المحافظة على مستواها المعيشي، وإذا كانت دول العالم النامي ترجو أن تتخلص من فقر الطاقة المتفشي أخيرا. وشدد على أن الوصول إلى الحياد الصفري بحلول 2050 هدف نبيل.