الجاسر أثناء الجلسة الأولى في منتدى «أسبار» الدولي. (تصوير: عبدالعزيز اليوسف)
الجاسر أثناء الجلسة الأولى في منتدى «أسبار» الدولي. (تصوير: عبدالعزيز اليوسف)
-A +A
مريم الصغير (الرياض)
شددت عضو مجلس الشورى الدكتورة فردوس الصالح على أن الاقتصاد الوطني يمر بمرحلة تحول وتحديات قوية أهمها التحول من الاعتماد الكبير على النفط مصدرا أساسيا للدخل، ما يستوجب تعزيز الارتباط والتكامل بين الجامعات والقطاع الخاص عن طريق الشراكة لتشجيع البحث وتطوير المنتج النهائي.

وأضافت في جلسات منتدى أسبار الدولي، أن مهمات التعليم العام تتطلب تعليما مستمرا ونقل التقنية والابتكار والتفاعل مع المجتمع، مؤملة أن يتخرج الطالب من الجامعة، ليصبح موفرا للوظيفة لا باحثا عنها، وهو ما يصب في تحقيق أهداف رؤية 2030.


من جهتها، ركزت مديرة مؤسسة وورك فاونديشن الدكتورة الكاثي قارنر من جامعة لانكستر على أهمية استيعاب وزيادة بناء قدرات المجتمع بما يخدم جهود المملكة في رؤيتها المستقبلة 2030 التي أدركت ضرورة التزامن بين الاقتصاد والمجتمع، لمواجهة التحديات الكبيرة وفتح فرص جديدة للاستثمار باستخدام التقنية الجديدة.

وأوصت في جلسة التحول على مجتمع المعرفة، بضرورة صنع بيئة محفزة بالتركيز على التعلم من خلال التجريب والأداء، وإيجاد مراكز إبداعية والاحتفاء بالنجاح بإشراك وسائل الإعلام، والعمل على تنمية مهارات الشباب الإدراكية والتحليلية، لتحفيزهم على الإبداع والابتكار، وتحديث ما تعلموه في الجامعات بشكل مستمر، خصوصا أن المعرفة تتطور بشكل سريع ومتلاحق.

من جانبه، تطرق رئيس المنتخب لرابطة مديرية التقنية في الجامعات «إم تي يو آيه» ديفيد وينوود لأهمية الشراكة بين الجامعات والحكومات باعتبارهما ركنين مهمين في خلق بيئة محفزة، إذ أن المعرفة تؤدي إلى الإبداع، عادا أبحاث الجامعات أساسا للمعرفة، وتحول المشاريع إلى أعمال تجارية. فيما اعتبر نائب الرئيس التنفيذي للمركز المالي الكويتي بسام ناصر العثمان المعرفة عاملا أساسيا في تنمية الاقتصاد، لافتا إلى أن إحداث هذه التنمية يتطلب خلق فرص عمل تؤدي إلى رفع المستوى المعيشي للمواطنين.

وأكد نائب الرئيس لشؤون أرامكو السعودية، المهندس ناصر بن عبدالرزاق النفيسي أن حجم الاستثمار في الصناعات القائمة على المعرفة يشهد نموا مطردا في الاقتصاد العالمي، إذ يشير تقرير اقتصاد المعرفة العربي 2015-2016 إلى أن المملكةَ تصدرت الدول العربية باستحواذها على نحو 300 براءة اختراع في 2014، ما يثري منظومة الاقتصاد المعرفي.

وأضاف خلال افتتاح فعاليات منتدى أسبار الدولي، الذي يعقد في الرياض تحت شعار: «المعرفة قوة»، وتشارك «أرامكو» في رعايته شريكا إستراتيجيا، أن أرامكو تنفذ مرحلة جديدة من الاستثمار أساسها المعرفة من خلال مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي في الظهران، معتبرا المنتدى منصة مهمة لإطلاق الأفكار واقتراح الآليات لدعم منظومة المعرفة، بما يخدم أهداف رؤية 2030.

وتابع: تحرص أرامكو على تمكين الشباب الذين يمثلون أكثر من 50% من القوى العاملة لديها، وذلك للتصدي لدورهم في دورة المعرفة، ما دفع الشركة إلى تشكيل مجلس استشاري للقادة الشباب يجتمعون فيه وجها لوجه مع أعضاء الإدارة العليا لمناقشة الأمور التي تخص الشباب في الشركة والمساهمة في اتخاذ القرارات.