06
حـوار
«الحروب» و«الكوارث» تدفع بضحاياها من أفراد المجتمع إلىاتخاذ قراراتمصيرية لإنقاذ أرواحهم، فيفضل بعضهم النزوح إلى
مناطق آمنة داخل أوطانهموآخرون يلجأون إلىدول بحثاً عن أماكن أكثر أماناً.
«اللاجئون» تطاردهممشاعر الإحباطوالاغترابوالقلقلافتقادهم أبسطمتطلبات الحياة من أمن وماء وغذاء وكهرباء وخدمات
)ARCO(
صحية فرضتها عليهم الحروبداخل أوطانهم، وهنا يبرز دور الأمانة العامة للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر
من خلال تقديمها العون والمساندة لنصرةهؤلاء المحرومينفيالمحافل الدولية.
» أطلقتمنصة إنسانية
ARCO«
هذا ما أكده أمين عام المنظمة الدكتور صالح بن حمد التويجري، لـ«عكاظ» فيحوار خاص، قائلا إن
داعمة للعمل الإنسانيودشنت المركز العربيللقانون الدوليالإنسانيلنصرة القضايا العربية الإنسانية وتطبيق اتفاقياتجنيف
والبروتوكولات الملحقة بها، ومركزا عربيا للكوارث بهدفتشكيلفريقعربيمن الهيئاتوالجمعيات الوطنية متأهب
1949
للكوارثوإطلاق النداءات الإنسانية لتعزيز استجابة المانحينلأيكارثة تقعفيدول الوطن العربي.
نسعى
لتشكيل
فريقعربي
لتعزيز
آليات التنبؤ
بالكوارث
أسّسنا
منصة بيانات
للمساهمة
فيصنع
القرارات
الداعمة للعمل
الإنساني
المركز
العربي
للاستعداد
للكوارث يدعم
بناء قدرات
الجمعيات
الوطنية
لمواجهة
الأزمات
المركز
العربي
للقانون
الدولي
الإنساني
يعد بيت
خبرة لكافة
الجمعيات
: ARCO
التويجري أمين عاممنظمة
«المنظمة العربية للهلال والصليب الأحمر»..
النبضالإنسانيفيالعالم العربي
@aasugair )
عبدالله الصقير (جدة
• نود تسليط الضوء على حراك المنظمة ودور قطاعاتها من هيئات وجمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر في تخفيف معاناة
النازحين واللاجئين.
•• اللاجئون والنازحون فرضت عليهم النزاعات والصراعات المسلحة مغادرة مناطقهم، وهربوا للبحث عن ملاذ
آمن، لكنهم أصبحوا كالمستجير من الرمضاء بالنار يعيشون في مخيمات مكتظة تعرضهم لخطر الإصابة بأمراض
ا يحتّم تفعيل الاستجابة
�
اة، م
�
ي
�
ح
�
ا، كونها تفتقر لأبسط مقومات ال
��
ورون
��
روس ك
�
اي
�
ع ف
�
و حاصل م
�
متنوعة كما ه
ات التي تدفع
��
الإنسانية لأوضاعهم ومساعدتهم وإغاثتهم، وبحث سبل الدعم والمساعدة لهم في ظل تزايد الأزم
1951
ام
�
ع
�
ق اتفاقية اللاجئين ل
��
اظ على حقوقهم كاملة وف
�
ف
�
ح
�
ان وال
��
ن الأم
�
ادرة بلدانهم بحثا ع
�
غ
�
بالمزيد منهم لم
، ومنها إعادتهم إلى أوطانهم وتمتعهم بالحماية القانونية من الملاحقة بتهمة الدخول غير
1967
وبروتوكول عام
القانوني للدول المشتركة في الاتفاقية، والحق في السكن والعمل والحصول على التعليم والمساعدات، ما يضاعف
مسؤولية المجتمع الدولي والارتقاء بدوره المطلوب منه في إنهاء أزمتي اللاجئين والنازحين وتوفير التعليم المجاني
لأبنائهم. وتعلق الأمانة العامة للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر آمالا كبيرة على التنسيق والتعاون
الوثيق بين مكوناتها من الهيئات والجمعيات الوطنية والجهات التعليمية المختصة والمنظمات المعنية من أجل
توسيع نطاق التعليم لأبناء اللاجئين والنازحين في المخيمات، ويتحقق ذلك بتفعيل الشراكات بين وزارات التعليم
والجامعات العربية واستثمار الحلول التقنية والرقمية لإنشاء فصول إلكترونية ومدارس افتراضية تتيح الفرصة
لتعليم أكبر عدد من الطلاب اللاجئين.
وتواصل المنظمة جهودها في تنسيق جهود العمل الإنساني نحو الأشقاء اللاجئين والنازحين، وتؤكد دائماً على
تفعيل «المشاركة المجتمعية» بين المانحينوشركاء العمل الإنساني من أجل تأمين المساعدات اللازمة للاجئينوالنازحين
ي أو إقليمي لإنهاء الصراعات وما
�
راك دول
�
ات، كما تدعم المنظمة أي ح
��
وكافة الفئات المتضررة من الكوارث والأزم
تسببه من تداعيات وأزمات إنسانية والأخذ بمبدأ التسامح.
مساهمات إنسانية فاعلة
• تواجه بعض دول الوطن العربي كوارث سواء كانت مناخية أو من صنع الإنسان نفسه.. ما دور المنظمة وجمعياتها الوطنية العربية في
التنبؤ بهذه الكوارث والاستعداد لها وإدارتها والتخفيف من تداعياتها؟ وما هي الآليات المناسبة لمواجهتها؟
•• تولي الأمانة العامة للمنظمة اهتماماً كبيراً بتنمية قدرات الهيئات والجمعيات الوطنية في التنبؤ والاستعداد
ن مخاطر
�
داي للحد م
�
ن
�
ار س
��
دف إط
�
ع ه
�
ا بما يتماشى م
�
اره
�
ل تخفيف تداعياتها وآث
�
ن أج
�
للكوارث قبل وقوعها م
51.6
في وقت أعلن الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر أن نحو
2030
ـ
2015
الكوارث
مليون شخص على الأقل حول العالم تأثروا سلباً بسبب الكوارث الناجمة عن التغيّر المناخي
ار اهتمامنا بالتصدي للكوارث
�
كالفيضانات والعواصف وحرائق الغابات. وفي إط
أطلقنا في الأمانة العامة للمنظمة حملة شاملة للتوعية بمخاطرها وتخفيف
أضرارها وتفعيل آليات مواجهتها بتطوير استراتيجيات إدارتها، إذ إن
استمرارها يعوق الجهود الرامية إلى تحقيق التنمية المستدامة وهذا
يُضاعف مسؤوليات الجهات المختصة في وضع الترتيبات اللازمة
للتنبؤ بالكوارث وزيادة الاستثمار في هذا المجال لتعزيز قدرة
ل على
�
م
�
ع
�
ا وال
�
ره
�
اط
�
خ
�
ن م
��
د م
�
ح
�
ى ال
�
ل
�
المجتمعات المحلية ع
ذار مبكر
��
ل إن
�
ائ
�
وارث وتطوير وس
�
ك
�
د بيانات ال
�
واع
�
بناء ق
والارتقاء بمهارات العاملين والمتطوعين وبقية السكان
ر هنا
�
ي
�
ش
�
ة، ون
��
ارث
��
وع ك
���
ال وق
��
ي ح
��
رف ف
�
ص
�
ت
�
بكيفية ال
إلى أن الأمانة العامة للمنظمة أطلقت المركز العربي
للاستعداد للكوارث ليكون نقطة ارتكاز لكل الهيئات
ر والصليب
��
م
��
ل الأح
�
ه
��
ل
��
ة ل
��
ي
��
ن
��
وط
��
ات ال
��
ي
��
ع
��
م
��
ج
��
وال
وارث والتنبؤ
�
ك
�
الأحمر للتعاون معها في إدارة ال
بها، ويجري حالياً ربط إداراتها به من أجل العمل
ات والخبرات
�
وم
�
ل
�
ع
�
ادل الم
��
ب
��
ا وت
�
ه
�
درات
�
اء ق
�
ن
�
على ب
ز الاستجابة
�
زي
�
ع
�
وارث وت
��
ك
��
ال
��
ة بالتنبؤ ب
�
اص
�
خ
�
ال
دث تقنيات
��
دام أح
�
خ
�
ت
�
اس
�
ز ب
�
رك
�
ا، كما يسعى الم
�
ه
�
ل
ذار المكبر
���
ارات الإن
���
د ومتابعة إش
��
ى رص
��
التنبؤ إل
غ الهيئة أو الجمعية الوطنية وغير
�
للكارثة وإب
ا، لعمل
�
ه
�
دوث
�
ن الجهات المختصة بها قبل ح
�
ك م
��
ذل
ا، ثم
��
ره
��
ائ
��
س
��
ن خ
��
ل م
�
ي
�
ل
�
ق
�
ت
�
ل ال
���
ن أج
��
ه م
�
ل
�
م
�
ن ع
�
ك
�
م
�
ا ي
��
م
تحليل مخاطرها وتوجيه النداءات الإنسانية للهيئات
ن أجل
�
اء العمل الإنساني م
�
رك
�
والجمعيات الوطنية وش
تعزيز الاستجابة بتقديم المساعدة لأي هيئة أو جمعية في
حالة وقوع كارثة وإعداد تقارير لتوثيق هذه الاستجابة.
• نود تسليط الضوء على دور الأمانة العامة للمنظمة في توحيد وتنسيق
ا بينها وتنمية
�
ي م
�
اون ف
�
ع
�
ت
�
ز ال
�
زي
�
ع
�
ود الهيئات والجمعيات الوطنية وت
�
ه
�
ج
قدراتها لخدمة العمل الإنساني في دول الوطن العربي.
•• تعمل المنظمة على تعزيز جهود الهيئات والجمعيات الوطنية للهلال
ن أسباب
��
ان م
��
س
��
ة الإن
��
اي
��
وق
��
ي ل
��
ان
��
س
��
ل الإن
�
م
�
ع
�
م ال
���
ر ودع
��
م
��
ب الأح
�
ي
�
ل
�
ص
�
ر وال
��
م
��
الأح
ل الاستقرار
��
ن أج
��
ل م
�
م
�
ع
�
ز ال
�
زي
�
ع
�
رب وت
��
ح
��
م وال
�
ل
�
س
�
ي ال
��
ه ف
�
ت
�
رام
�
ى ك
�
ل
�
اظ ع
�
ف
�
ح
�
اة وال
�
ان
�
ع
�
الم
والسلام، وتعمل المنظمة على نشر ثقافة ومبادئ القانون الدولي الإنساني والدعوة إلى تطبيق
ر التعاون وتنسيق الجهود
�
، إضافة لتوثيق أواص
1977
والبروتوكولين الملحقين بها
1949
اتفاقيات جنيف
بين الجمعيات الوطنية في المجالين الإقليمي والدولي لتحقيق رسالة الهلال الأحمر والصليب الأحمر وفق المبادئ
الأساسية للحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر وهي «الإنسانية»، «الحياد وعدم التحيز»، «الاستقلالية»،
«الخدمة الطوعية»، «الوحدة والعالمية»، ومن مهام المنظمة دعم وتشجيع برامج التنمية والتطوير في الجمعيات،
وتبادل الخبرات والمعلومات في ما بينها والتنسيق في ما بينها في عمليات الإغاثة والإسعاف لمساعدة ضحايا
الكوارث الطبيعية وغير الطبيعية، وتوثيق المساعدات الإنسانية التي تساهم في تقديمها الجمعيات الوطنية.
الطبيعة ومخاطرها
• تواجه دول العالم تغيّرات مناخية قاسية تنجم عنها كوارث مدمرة من فيضانات وحرائق وأعاصير وغيرها.. ما هي الآليات المناسبة
لدرء مخاطر الطبيعة؟
•• يجب ألا نتجاهل التغيّرات المناخية وأن نتعامل معها بوعي ومسؤولية كبيرة خاصة بعد أن وصلت الانبعاثات
الغازية إلى معدلات قياسية مع ارتفاعات ملموسة في درجات الحرارة وغير ذلك من التغيرات التي تتسبب في وقوع
كثير من الكوارث المناخية كالفيضانات والأعاصير، لذلك يجب العمل على إزالة مسببات الكوارث المناخية ووضع
الخطط اللازمة للاستعداد للكوارث وتعزيز بناء مجتمعات أكثر أمناً وأكثر قدرة على مجابهة المخاطر ونشر ثقافة
درء أخطارها وبناء الخطط
�
ذار المبكر ل
�
دث نظم الإن
�
الوعي بأهمية السلامة والتنبؤ بالكوارث مبكراً باستخدام أح
الاستراتيجية وإعداد البرامج المناسبة لمواجهتها وبناء قدرات الجمعيات الوطنية وتقييم المخاطر المحتمل وقوعها
في البلدان العربية وإجراء التنسيق الميداني بين الأجهزة المعنية وسلطات الدفاع المدني وتحديد أولويات الإجراءات
العاجلة اللازمة لمواجهتها، إضافة للعمل على تطوير مفاهيم ومبادئ ثقافة الوقاية والحماية الذاتية من أخطارها
وتعزيز العمل العربي المشترك في مواجهة آثارها وتأسيس نظام إقليمي فعّال لمراقبة ورصد التغير المناخي وتأسيس
هيكلة جديدة أكثر فاعلية وكفاءة لتمويل البنية التحتية لتعزيز صمودها أمام التغيّرات المناخية.
القطاعاتوالمراكز
• أطلقت الأمانة العامة للمنظمة مركزاً عربياً للاستعداد للكوارث ومركزاً عربياً للقانون الدولي الإنساني وثالثاً للاستشارات والتدريب
والتطوع ومنصة عربية للبيانات الإنسانية.. نود إلقاء الضوء على أهداف المنصة والمراكز.
•• تم تأسيس المركز العربي للاستعداد للكوارث بهدف رصد الكوارث الطبيعية عبر برامج نظم الإنذار
المبكر والتنبؤ بها قبل حدوثها وتنسيق العمل بين الهيئات والجمعيات الوطنية للاستجابة لها والتقليل
ق النداءات الإنسانية في حالة حدوثها من أجل تقديم خدمات
�
ذار المبكر واط
�
من تداعياتها بإطلاق الإن
واء والمساعدات الإغاثية للمتضررين منها، ويعمل المركز على مساعدة الجمعيات الوطنية في بناء
��
الإي
قدراتها وإنشاء مراكز لإدارة الكوارث فيها ومتابعتها باستمرار للتأكد من وجود خطط لديها لدرء أخطار
الكوارث وربط المختصين في الوطن العربي لمناقشة الخطط الكفيلة بكيفية التصدي للأخطار، كما يسعى
المركز لتشكيل فريق عربي من الجمعيات الوطنية لتقييم الكوارث في البلدان المتضررة مع تنسيق العمل
الإغاثي والخدمات الأخرى معها واقتراح البرامج التي تساعد على إعادة تأهيل المناطق المتضررة.
أما المركز العربي للقانون الدولي الإنساني فقد أسسته الأمانة العامة للمنظمة ضمن استراتيجية تهدف إلى النهوض
بقدرات الهيئات والجمعيات الوطنية للهلال الأحمر والصليب الأحمر العربية ويعد المركز بيت خبرة لكافة هذه
الجمعيات، ويسعى إلى رفع المستوى المعرفي القانوني للهيئات والجمعيات وتنمية مهارات وقدرات العاملين فيها
في مجال القانون الدولي الإنساني، ويهدف إلى نشر الوعي بالقانون الدولي الإنساني والتعريف به وتعزيز احترام
القيم الإنسانية في أوقات الصراعات والحروب ونشر ثقافة القانون الدولي الإنساني ومبادئه لدى الجهات العسكرية
والعدلية والتعليمية.
كما يسعى مركز الاستشارات والتدريب والتطوع إلى دعم قدرات الهيئات والجمعيات الوطنية والارتقاء بمهارات
منسوبيها ومتطوعيها في عدة مجالات دعماً لمسيرة العمل الإنساني، حيث يقدم خدمات استشارية وتدريبية ويضم
وحدة الاستشارات التي تهدف لتأسيس قاعدة بيانات إلكترونية للخبراء في مجالات العمل الإنساني وتطوير العمل
دة التدريب والتي تعمل على التنسيق
�
الاستشاري بالمنظمة لتلبية احتياجات الجمعيات الوطنية، كما يضم وح
مع الجمعيات الوطنية وتبادل الخبرات معها في ما يخدم العمل الإنساني، وأطلق المركز منصة للتطوع لتأهيل
متطوعي الجمعيات للارتقاء بعطائهم الإنساني.
دولة
21
وتهدف المنصة العربية للبيانات الإنسانية إلى تحسين الحياة الإنسانية وتسهيل وصول المستخدمين في
عربية إلى البيانات الإنسانية واستخدامها في اتخاذ القرارات الداعمة للعمل الإنساني، وتتضمن المنصة بيانات
معلوماتية مجتمعية وديموغرافية شاملة عن الدول العربية ومعلومات عن المتضررين من الكوارث في دول الوطن
العربي، ما يتيح التعرف عليهم وتتبعهم وتقديم ما يمكن تقديمه لهم من مساعدات وتفعيل الاستجابة الإنسانية،
وتكمن أهمية البيانات الحساسة في تعزيز الاستجابة الإنسانية بأسرع ما يمكن، ويمكن للمركز العربي للاستعداد
للكوارث والمركز العربي للقانون الدولي الإنساني ومركز الاستشارات والتدريب والتطوع أن تستفيد من هذه المنصة
في أداء أعمالها على أكمل وجه.
العمل التطوعي
• لا يختلف اثنان على أهمية التطوع في خدمة العمل الإنساني والمجتمعي.. كيف يمكن إثراء العمل التطوعي ونشر ثقافته في دول
الوطن العربي للتخفيف من المعاناة الإنسانية الناتجة عن الصراعات المسلحة؟ وما هي الآلية المثلى لتشجيع القطاع الخاص على طرح
فرص استثمارية لتنفيذ مشاريع ترتبط بالأنشطة التطوعية؟
•• التطوع ليس ترفاً بل ضرورة مهمة لخدمة العمل الإنساني كونه ممارسة إنسانية نبيلة في تقديم
الخدمات الإسعافية والإغاثية أثناء الكوارث، ويعتبر من أهم الركائز الأساسية التي تقوم
عليها هيئات وجمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر حيث يسهم في تعزيز
تكافل المجتمعات والتصدي لأي تحديات إنسانية بشكل جماعي، كما أنه
ن في
�
ح
�
ر، ون
��
م
��
ة للصليب الأح
�
ي
�
دول
�
ة للحركة ال
�
ي
�
اس
�
ادئ الأس
��
ب
��
د الم
��
أح
حاجة ماسة له في ظل تزايد معدل الكوارث الطبيعية والصراعات
دة المتضررين،
�
اع
�
س
�
ل م
��
ن أج
��
ة، م
�
ي
�
ان
�
س
�
ات الإن
�����
المسلحة والأزم
ونظل أيضاً في حاجة لتنمية روح المبادرة للعمل التطوعي
الإنساني من خلال تقدير المتطوعين على ما يبذلونه من
ال الإنسانية، وهناك عدة
�
م
�
جهد في سبيل خدمة الأع
ف به
�
ري
�
ع
�
ت
�
ي منها ال
�
وع
�
ط
�
ت
�
ل ال
�
م
�
ع
�
راء ال
���
وات لإث
��
ط
��
خ
ونشر ثقافته وتكثيف الحملات التوعوية بأهميته
م التنمية
����
ي ودع
��
اع
��
م
��
ت
��
ل الاج
��
اف
��
ك
��
ت
��
ز ال
��
زي
��
ع
��
ي ت
��
ف
ة مقررات
��
ي
��
دراس
��
ج ال
�
اه
�
ن
�
الم
�
م
�
ض
�
ة وت
�
دام
�
ت
�
س
�
الم
تركز على مفاهيم العمل التطوعي، والعمل على
تنظيمه وجعله عملاً مؤسساتياً وفق تشريعات
محددة تحفظ حقوق المتطوع وتحدد واجباته
وتعلي من شأنه في المجتمع، وتشجيع القطاع
م العمل
���
دع
���
ع ت
���
اري
���
ش
���
ق م
��
ل
���
ى اط
��
ل
��
اص ع
���
خ
���
ال
التطوعي.
• تعاني بعض دول الوطن العربي من قضايا إنسانية
ل الإقليمية
��
اف
��
ح
��
ات والم
��
دي
��
ت
��
ن
��
ل الم
�
ل
��
رح خ
��
ط
��
اج ل
��
ت
��
ح
��
ت
والدولية.. ما دور المنظمة في هذا الشأن؟
•• الأمانة العامة للمنظمة لن تتوانى عن بذل أي
جهد لنصرة القضايا الإنسانية العربية، إذ تحرص
في أي محفل إقليمي أو دولي على تحقيق ذلك الهدف،
ادت حراكاً دبلوماسياً ناجحاً في استثمار
�
وسبق أن ق
الاجتماعات الدستورية للحركة الدولية للصليب الأحمر
ا لصالح المنطقة
�
ه
�
رارات
�
ر بجنيف وتوجيه ق
�
م
�
ل الأح
�
ه
�
وال
العربية خصوصاً ما تعلق بمذكرة التفاهم بين الهلال الأحمر
اع دولي
�
م
�
ت
�
ي أي اج
�
ذا ف
�
ك
�
راء، وه
�
م
�
ح
�
الفلسطيني ونجمة داوود ال
ي خدمة القضايا الإنسانية بالوطن
�
ى أن تكون لها بصمة ف
��
تسعى إل
العربي والسعي إلى نشر مفهوم الدبلوماسية الإنسانية والدعوة للأخذ بها
كمنهج يحد من الصراعات والنزاعات المسلحة.
• تواصل المملكة العربية السعودية حراكها الإنساني الفاعل -عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية-
في مساعدة اللاجئين والمتضررين من النزاعات والصراعات المسلحة.. ما تقييمكم لهذا الدور الإنساني الرائد للمملكة؟
•• تظل المملكة العربية السعودية رائدة في العمل الإنساني بشهادة الجميع، فقد تصدرت قائمة الدول المانحة بحجم
مليار دولار
115 -
مساعدات إنسانية تجاوزت خلال العقود الأربعة الماضية -وفق إحصاءات منظمة الأمم المتحدة
دولة، حيث تقدم المساعدات الإنسانية والإغاثية والتنموية للمتضررين من الكوارث والأزمات دون
90
استفادت منها
منّ أو أذى، وتخصص من دخلها الوطني النسبة الأعلى للمساعدات مقارنة ببقية الدول المانحة، وتواصل عبر مركز
الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية حراكها الإنساني لتقديم المساعدات للمحتاجين والفقراء في شتى دول العالم،
ة عربية تسيّر على الفور الجسور الجوية المحملة بالمساعدات الإغاثية المتنوعة
�
دوث أي كارثة في أي دول
�
وعند ح
لتخفيف معاناة المتضررين.
حادثة بيروت الأليمة
• كيف تعاملت المنظمة مع الحادث المؤلم والانفجار الذي حدث مؤخراً في مرفأ بيروت؟ وهل كان هناك تنسيق وتعاون بين المنظمة
وبقية المنظمات ومكوناتها من جمعيات وهيئات الهلال الأحمر والصليب الأحمر العربية في تعزيز الاستجابة لهذا الحادث؟
•• فور وقوع كارثة انفجار مرفأ بيروت قامت الأمانة العامة للمنظمة بمباشرة الحدث من موقعه مباشرة بالتعاون
مع الصليب الأحمر اللبناني، وأطلقت نداء إنسانياً إلى الهيئات والجمعيات الوطنية للهلال الأحمر والصليب الأحمر
وشركاء العمل الإنساني والمانحين، واستجابت العديد منها على الفور وقدمت المساعدات المتنوعة للمتضررين من
الكارثة، وأصدرت الأمانة العامة للمنظمة ممثلة في المركز العربي للاستعداد للكوارث عدة تقارير لتوثيق الكارثة،
ولم تكتفِ بذلك بل أوفدت فريقاً إلى بيروت عمل على توثيق الاستجابة الإنسانية للكارثة ورصد حجمها وأجرى
تقييماً لها، وبحث مع الصليب الأحمر اللبناني احتياجاته لتخفيف تداعيات الانفجار.
مركز الملكسلمان الإغاثي
وة السودانيين إثر
��
ر كبير في نفوس الإخ
�
ال الإنسانية والمنظمة أث
�
م
�
دور المملكة ممثلاً في مركز الملك سلمان للإغاثة والأع
��
ان ل
�
• ك
الفيضانات التي أصابتهم.. كيف تقيمون هذا الدعم؟
•• عند وقوع كارثة الفيضانات في السودان وإعلانه منطقة كوارث، سارعت الأمانة العامة للمنظمة بالتواصل مع
الهلال الأحمر السوداني، كما عقدت الأمانة العامة للمنظمة اجتماعاً «عن بعد» شارك فيه أعضاء المنظمة من الهيئات
ف شردتهم السيول
�
أل
100
ن
�
دات لأكثر م
�
اع
�
س
�
الم
�
أم
�
والجمعيات الوطنية العربية لتعزيز الاستجابة للكارثة وت
داء إنسانياً عاجلاً لمكوناتها من الهيئات والجمعيات
�
درت ن
��
وجعلتهم يفترشون الأرض ويلتحفون السماء وأص
الوطنية والمانحين وكان لجمعية الهلال الأحمر السوداني دور كبير في تعزيز الاستجابة الإنسانية حيث انتشرت
فرقها في كل المناطق المتضررة لتقييم حجم الأضرار وتوزيع المساعدات على المتأثرين بالفيضانات، وكانت المملكة
ال الإنسانية قامت بتقديم
�
م
�
ل مركز الملك سلمان للإغاثة والأع
�
كعادتها دائماً سباقة في العمل الإنساني فمن خ
المساعدات الإيوائية والغذائية العاجلة للمتضررين، انطلاقاً من توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن
عبدالعزيز آل سعود.
الأحد
م،
2020
نوفمبر
8
هـ
1442
ربيع الأول
22
19758
السنة الثالثة والستون العدد
د. صالح التويجري




