مخطوطات عربية وإسلامية نادرة في معرض الشارقة الدولي للكتاب.
مخطوطات عربية وإسلامية نادرة في معرض الشارقة الدولي للكتاب.
-A +A
«عكاظ» (الشارقة) OKAZ_online@
يفتح معرض الشارقة الدولي للكتاب الفرصة أمام زواره، لمعاينة وقراءة مخطوطات عربية وإسلامية نادرة يعود عمرها إلى مئات السنين، بعضها يعرض للمرة الأولى في الشرق الأوسط، وآخر يعود إلى القرن السابع الهجري، حيث ينظم معرضاً خاصاً يكشف بالمخطوطات والصحف القديمة دور المعرفة في تشكيل الحضارة العربية بالتعاون مع «جامعة القلب المقدس» و«مكتبة أمبروزيانا» الإيطالية تزامناً مع اختيار إيطاليا ضيف شرف دورة المعرض الـ41.

وتتضمن مجموعة المخطوطات النادرة المعروضة بعض المقتطفات من القرآن الكريم التي نُسخت خلال القرنين الخامس عشر والسادس عشر للميلاد، وهي عبارة عن مزيج من صفحات منقوشة ومذهّبة وأخرى بسيطة، و«الدرّ المنضود في عجائب الوجود»، وهي مخطوطة في علم الكونيات، نُسِخت في القرن الثاني عشر الهجري، إلى جانب عدد من النصوص التوضيحية، وهي مجموعة من الرسوم المعمارية المتعلقة بمحتوى المخطوطة العلمية.


ويحتوي المعرض أيضاً على مخطوطة «روضة الألباب، وتحفة الأحباب، ونخبة الأحساب لمعرفة الأنساب» للمؤيدي، وتتضمن شجرة عائلة النبي (مخطوطة في علم الأنساب)، فضلاً عن مجموعة من المخطوطات والرسومات للشجرة.

وستُعرض مخطوطة تحتوي على جزء من كتاب فيروز آبادي «القاموس المحيط»، وهو من أشهر قواميس اللغة العربية التي نُسِخت عام 828 هـ، و«كشف الوجوه - السبع قراءات» لمكي بن أبي طالب القيسي، وهي مخطوطة في علوم القرآن يعود تاريخها إلى عام 678 هـ/‏1279، وتعدّ من أقدم المخطوطات في هذا المعرض، إلى جانب مخطوطة موجزة بعنوان «مصباح المتهجّد» لمحمد بن الحسن الطوسي، المكتوبة في عام 1051هـ.

كما يتيح المعرض الفرصة أمام الزوار للاطلاع على كتاب «تاريخ العرب تحت حكم الخلفاء»، الذي يعود تاريخ نشره إلى العام 1753 للمؤلف فرانسوا آوجيير دو ماريني، وكتاب «الكتاب العالمي الجديد في الصيدلة» لأنطونيو دي سجوبيس، المنشور في البندقية عام 1667، والذي يضم وصفات تحضير الأدوية الصيدلانية، وأفكاراً من التراث الطبي العربي المتأثر بالطبيب الإغريقي جالينوس.

ويشتمل المعرض على كتاب للمؤرخ الشهير هيرودوت، طبع في العام 1733 تحت عنوان «المآثر التاريخية للإغريق وللبرابرة عبر حياة هوميروس»، ويضم 10 خرائط منقوشة وهوامش موسعة للشروحات. وتحتوي إحدى صفائح المنقوشات على خريطة لمصر القديمة، يظهر فيها ترميز واضح لأهرامات الجيزة، إلى جانب بعض الألواح السومرية التي يعود تاريخها لآلاف السنين، وكذلك بعض البرديات من مكتبة الإسكندرية القديمة.