يوسف فضل
يوسف فضل
أحمد بن ركاض العامري
أحمد بن ركاض العامري
-A +A
صالح شبرق (الشارقة) shabrag1@

أعلنت هيئة الشارقة للكتاب عن اختيار البروفيسور السوداني يوسف فضل حسن شخصية العام الثقافية لفعاليات الدورة الـ41 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، وذلك تقديراً لإسهاماته الجليلة في مجال التأريخ والتوثيق للسودان سياسياً وثقافياً وعلمياً، إضافة إلى جهوده الملموسة في النهوض بحركة البحث والتوثيق في القارتين الأفريقية والآسيوية، فقد أصدر أكثر من 30 كتاباً بين تأليف وتحقيق وتحرير.

ويأتي اختيار البروفيسور يوسف فضل حسن، ضمن رؤية المعرض الرامية إلى تكريم أعلام الفكر والأدب والتاريخ والعقول التي شكلت جهودها المعرفية إضافة إلى خزانة الكتب العربية في مختلف المجالات، إضافة إلى رسالة المعرض الداعية لتقديم نماذج رائدة ومؤثرة في الثقافة العربية للأجيال الجديدة، لتحذو حذوها وتخطو على خطاها.

وحول اختيار شخصية العام الثقافية، قال رئيس هيئة الشارقة للكتاب أحمد بن ركاض العامري: «تمضي هيئة الشارقة للكتاب في مجمل جهودها برؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، التي تؤمن بأن تكريم الرواد والاحتفاء بالعقول العربية، واحدة من ركائز النهوض بثقافتنا، وتحقيق أثر مستدام لجهودها في الأجيال الجديدة، فالنتاج المعرفي العربي يحتاج قامات بحجم البروفيسور يوسف فضل حسن، تخدم راهن الأمة ومستقبلها بإسهاماتها البحثية ومؤلفاتها المرجعيّة».

وأضاف العامري: «لطالما كان السودان بلداً معطاءً بعقول أبنائه، وتاريخ الثقافة العربية يشهد على أعلام سودانيين كبار كان لهم الفضل الكثير في إغناء المكتبة العربية، من مفكرين، وباحثين، وروائيين، وأدباء وشعراء، وما اختيار البروفيسور يوسف فضل ليكون شخصية العام الثقافية سوى تكريم على الجهود التي بذلها خلال مسيرة عطاء امتدت لأكثر من 60 عاماً من العمل المتواصل في التأريخ، والبحث، والتحقيق، والدراسات، تشهد عليها القارتان الأفريقية والآسيوية بمجملها».

يشار إلى أن البروفيسور يوسف فضل حسن، المولود في بلدة المحمية في السودان عام 1932، نال درجة بكالوريوس عام جامعة الخرطوم في الآداب، 1956، ونال من جامعة لندن، درجة بكالوريوس الشرف في التاريخ عام 1959، ودرجة الدكتوراه في تاريخ العرب 1964، وعمل محاضراً في التاريخ، قسم التاريخ بجامعة الخرطوم.

تولى إدارة «معهد الدراسات الأفريقية والآسيوية عام 1972- 1983م، وأصبح مديراً لجامعة أم درمان الإسلامية عام 1983 - 1984م، وبعدها تولى منصب مدير لجامعة الخرطوم منذ عام 1985 - 1991م، وترأس تحرير «مجلة السودان في رسائل ومدونات»، إذ أصدر أكثر من 20 عدداً، كما أسس مجلة الدراسات السودانية.

وصدر له ما يزيد عن 30 كتاباً بين تأليف وتحقيق وتحرير ومنها: «العرب والسودان» عام 1966م بالإنجليزية، و«مقدمة تاريخ الممالك الإسلامية في السودان الشرقي»، و«دراسات في تاريخ السودان»، (وحقق كتاب طبقات ود ضيف الله، تاريخ ملوك سنّار والحكم التركي المصري في السودان (901-1288/1504-71/1872)، (اللذين يعدان من أمهات كتب التراث السوداني).