-A +A
د. مستورة العرابي
في اليوم العالمي للغة العربية الذي يرفع شعار: (اللغة العربية والتواصل الحضاري)، يأتي صوت الدكتورة مستورة العرابي لتعبِّر عن لغة السلام والبيان بأسلوب فريد لا يجيده سوى الشعراء الكبار.‏

ليَ انتماءٌ إلى الصحراء لم يغبِ


‏للضوء وهْجُ امتدادٍ.. إنه نسبي

‏قرأتُ في العمر شطراً من معلّقةٍ

‏والشعر أعذب ما يُسقى بهِ أدبي

‏أنا ابنة الضاد تدوين الهوى شجنٌ

‏على شفاهي وزهر الحب يعبق بي

‏مددتُ جسراً إلى الأيام ما ارتبكت

‏فيّ القواميس عن ماءٍ وعن لهبِ

‏أنا الحضارة أمّي ألف ذاكرةٍ

‏من كبرياءٍ وتاريخ المجاز أبي

‏فتحتُ بابي إلى الدنيا بأكملها

‏فنّ التواصل طبعٌ عنهُ لم أتُبِ

‏أُصغي مليّاً إلى الإنسان كم لغةٍ

‏بها اتّسعتُ مجازاً عاليَ الرُّتبِ

‏تبقى المعاجم موسيقى نذوق بها

‏طعم الحياة ولا عيشٌ بلا طربِ

‏إنّ احتفالي بنفسي طقس معرفةٍ

‏تُثري الحضارة من نقشٍ ومن كُتبِ

‏كلّ اللغات سلامٌ، ضوء أغنيةٍ

‏كانت تجيش وفاضت دونما سببِ

‏ولا حوارٌ سوى ما هيّأت لغةٌ

‏من القلوب تُجلّي عتمة الحُجُبِ

‏يبقى التعدّد في الأفكار فيض ندىً

‏والصبح من لغةٍ عُليا بلا ريبِ