أخبار السعودية | صحيفة عكاظ - author

https://cdnx.premiumread.com/?url=https://www.okaz.com.sa/uploads/authors/829.jpg&w=220&q=100&f=webp

ألفت قباني

شرطة الكورنيش

جمعني حوار هاتفي بأمين محافظة جدة الدكتور هاني أبو راس في أعقاب افتتاح الكورنيش الشمالي وبعد الأنباء التي تناقلتها إحدى وسائل الإعلام عن قيام عابثين بتهشيم زجاج إحدى دورات المياه وتكسير الحواجز التي تمنع دخول السيارات لمشروع الواجهة البحرية وإحدى سيارات الشركة المشغلة .. سألت الأمين عن الآلية التي وضعت لحماية هذه المكتسبات الوطنية، وكيف نمنع مثل هؤلاء في المستقبل من العبث بمشروع وطني كلف (180) مليون ريال، ويمثل المتنفس الحقيقي لسكان وزوار عروس البحر .. ويعتبر أحد أهم المشاريع التي شهدتها المملكة ومنطقة الشرق الأوسط. ظهرت نفس علامات الذهول والتأثر من قبل الأمين .. وأخبرني أن الأمانة طرحت مشروعا شاملا لصيانة ومراقبة الكورنيش، وستفتح المظاريف خلال الأيام المقبلة، وأنها ماضية في توفير فرق صيانة ونظافة للمسطحات الخضراء والمجسمات والنوافير ودورات المياه وجميع المنشآت الحضارية عبر هذا المشروع الذي سيبقى مصدر فخر واعتزاز لكل زوار وسكان العروس. قلت له أن هذا وحده لا يكفي وأن ردع المخالفين أمر لابد منه وأن من (أمن العقوبة أساء الأدب).. ووصلنا إلى ضرورة تفعيل جهاز الشرطة البيئية المسؤول عن الغرامات والجزاءات والمعتمد من قبل مجلس الوزراء وتطبيقها على أرض الواقع من خلال جهاز متخصص معني بالشؤون البيئية والمحافظة على المرافق العامة. إننا في حاجة أكثر من أي وقت مضى إلى حملات توعية تقودها أمانة جدة بالشراكة مع أجهزة الدولة المعنية ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص .. فهذا التطور الكبير الذي لمسناه عن جدة (المكان) يحتاج أن تواكبه نقلة نوعية على صعيد (الإنسان)، فالشكل الرائع لن يبقى بصورته البهية إلا إذا وجد إنسان متحضر يحافظ عليه، وأن نرتقي جميعا بحجم المسؤولية الملقاة على كاهلنا ونحافظ على هذه المكتسبات. لقد جاء الافتتاح ليشرع أبواب الحلم على البحر الأحمر .. بعد أن تنفس أهل وعشاق العروس هواء عليلا مع افتتاح الكورنيش الشمالي الذي يمثل الواجهة الحضارية والترفيهية والسياحية للمحافظة بأكملها، فقد شعرنا جميعا أننا بدأنا السير في الطريق الصحيح .. وأن العروس اقتربت بالفعل لأن تكون (غير).. وتبرهن على أنها بالفعل جدة (مدينة الرخاء والشدة).. وستصبح مثل غيرها من المدن النموذجية التي تتطور بتنمية مستدامة وثقافات وحضارات متنوعة، نعم .. رفضت العروس المسكنات لأنها صادقة مع نفسها دائما .. ترفض التزييف .. ولا تجيد ارتداء الأقنعة .. بقي أهلها وزوارها ينتظرون تعافيها من الوجع الذي آلمها لسنوات طويلة .. لكنهم كانوا واثقين أنها سوف تسترد عافيتها .. طالما هناك رجال مخلصون ومسؤولون يعملون من أجلها .. وفي النهاية لا نملك إلا أن نقول لأمير المنطقة .. ومحافظ جدة وأمينها .. أحسنتم صنعا.
* نائب رئيس اللجنة الصناعية بغرفة جدة رئيس «الرهى» للمسؤولية الاجتماعية.

olfat@alrohacsr.com
20:34 | 24-12-2012

شرطة الكورنيش

جمعني حوار هاتفي بأمين محافظة جدة الدكتور هاني أبو راس في أعقاب افتتاح الكورنيش الشمالي وبعد الأنباء التي تناقلتها إحدى وسائل الإعلام عن قيام عابثين بتهشيم زجاج إحدى دورات المياه وتكسير الحواجز التي تمنع دخول السيارات لمشروع الواجهة البحرية وإحدى سيارات الشركة المشغلة .. سألت الأمين عن الآلية التي وضعت لحماية هذه المكتسبات الوطنية، وكيف نمنع مثل هؤلاء في المستقبل من العبث بمشروع وطني كلف (180) مليون ريال، ويمثل المتنفس الحقيقي لسكان وزوار عروس البحر .. ويعتبر أحد أهم المشاريع التي شهدتها المملكة ومنطقة الشرق الأوسط. ظهرت نفس علامات الذهول والتأثر من قبل الأمين .. وأخبرني أن الأمانة طرحت مشروعا شاملا لصيانة ومراقبة الكورنيش، وستفتح المظاريف خلال الأيام المقبلة، وأنها ماضية في توفير فرق صيانة ونظافة للمسطحات الخضراء والمجسمات والنوافير ودورات المياه وجميع المنشآت الحضارية عبر هذا المشروع الذي سيبقى مصدر فخر واعتزاز لكل زوار وسكان العروس. قلت له أن هذا وحده لا يكفي وأن ردع المخالفين أمر لابد منه وأن من (أمن العقوبة أساء الأدب).. ووصلنا إلى ضرورة تفعيل جهاز الشرطة البيئية المسؤول عن الغرامات والجزاءات والمعتمد من قبل مجلس الوزراء وتطبيقها على أرض الواقع من خلال جهاز متخصص معني بالشؤون البيئية والمحافظة على المرافق العامة. إننا في حاجة أكثر من أي وقت مضى إلى حملات توعية تقودها أمانة جدة بالشراكة مع أجهزة الدولة المعنية ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص .. فهذا التطور الكبير الذي لمسناه عن جدة (المكان) يحتاج أن تواكبه نقلة نوعية على صعيد (الإنسان)، فالشكل الرائع لن يبقى بصورته البهية إلا إذا وجد إنسان متحضر يحافظ عليه، وأن نرتقي جميعا بحجم المسؤولية الملقاة على كاهلنا ونحافظ على هذه المكتسبات. لقد جاء الافتتاح ليشرع أبواب الحلم على البحر الأحمر .. بعد أن تنفس أهل وعشاق العروس هواء عليلا مع افتتاح الكورنيش الشمالي الذي يمثل الواجهة الحضارية والترفيهية والسياحية للمحافظة بأكملها، فقد شعرنا جميعا أننا بدأنا السير في الطريق الصحيح .. وأن العروس اقتربت بالفعل لأن تكون (غير).. وتبرهن على أنها بالفعل جدة (مدينة الرخاء والشدة).. وستصبح مثل غيرها من المدن النموذجية التي تتطور بتنمية مستدامة وثقافات وحضارات متنوعة، نعم .. رفضت العروس المسكنات لأنها صادقة مع نفسها دائما .. ترفض التزييف .. ولا تجيد ارتداء الأقنعة .. بقي أهلها وزوارها ينتظرون تعافيها من الوجع الذي آلمها لسنوات طويلة .. لكنهم كانوا واثقين أنها سوف تسترد عافيتها .. طالما هناك رجال مخلصون ومسؤولون يعملون من أجلها .. وفي النهاية لا نملك إلا أن نقول لأمير المنطقة .. ومحافظ جدة وأمينها .. أحسنتم صنعا.
* نائب رئيس اللجنة الصناعية بغرفة جدة رئيس «الرهى» للمسؤولية الاجتماعية.

olfat@alrohacsr.com
20:34 | 24-12-2012

امنحوهم حوافز حقيقية .. واتركوهم يقررون

لماذا بقيت نظرة المجتمع كما هي تجاه العمل المهني في حين تغيرت تجاه العديد من الأمور التي كانت مسلمات قبل سنوات؟.. أليس العمل المهني أحد عناصر التنمية التي تشهدها البلاد والتي تتطلب سواعد وطنية قادرة على العطاء والإبداع.. فلماذا أسقطه الشباب من حساباته؟.. ألا يوفر العمل المهني المردود المادي الذي يساعد الشباب على مواجهة أعباء الحياة في ظل جنون الأسعار وغلاء المعيشة؟
أسئلة كثيرة وجدتها تلمع أمامي وأنا أقرأ تصريحات وكيل وزارة العمل للشؤون العمالية أحمد الحميدان مؤخرا والتي قال فيها إن (المواطن الخليجي بإمكانه أن يعمل سباكا أو ميكانيكيا إذا وضع في بيئة عمل مناسبة).. كلام جميل.. لكن هل بيئة العمل التي يقصدها الوكيل كانت تقتضي استقبال ما يقارب من مليوني شخص عبر برنامج (حافز) الذي حول عدد العاطلين في السعودية من (420) ألف شخص.. إلى 1.950.000 (أي ما يقارب من مليوني شاب وفتاة؟!).. إذن المسألة أكبر من حافز.. وبيئة العمل لا تعني توفير الوسائد المريحة للعاطلين لكي يكملون نومهم في هدوء، بعيدا عن قطار التنمية الذي يسير بسرعة فائقة ولا يعترف إلا بالكادحين والمجتهدين.. وقد يكون هو نفسه الذي سمح باستيراد ما يزيد على (8) ملايين عامل وفني من الخارج للمشاركة في البناء.. طالما ما زال أبناؤنا يرفضون أن يعملوا بنائين وسباكين وخبازين وسائقي شاحنات وعمالا في المصانع والمناجم والأماكن البعيدة.
الأمر يحتاج إلى أفكار مبتكرة وغير تقليدية.. فالواقع ما زال يشير إلى أن إقبال الشباب على العمل المهني لن يأتي بمجرد فتح المعاهد الصناعية.. بل نحتاج إلى عمل دؤوب وحوافز كبيرة، لاسيما أن البعض ما زال يشعر تجاه هذه النوعية من الأعمال بعدم الأمان وغياب الاحترام من قبل أفراد المجتمع من حيث اعتباره في مرتبة أقل من التعليم التقليدي الأكاديمي.. حيث إنها ثقافة مجتمع ونظرة دونية تجاه هذه الأعمال المهنية، لذا بات الأمر يحتاج إلى تغيير التوجهات وغرس مفاهيم صحيحة لقيم العمل والتأكيد على أنه بقدر ما يساهم في حل المشاكل الفردية فإنه يلبي حاجة المجتمع لمختلف أنواع الحرف والمهن.. فالطفرة الاقتصادية الهائلة التي واكبت دول الخليج عامة والسعودية خاصة نتيجة ارتفاع الدخل الوطني وتنوع مصادر الدخل والاتجاه نحو الإنتاج الصناعي يجعل الاحتياج لمختلف أنواع المهن والحرف ضرورة ملحة لتنمية الفرد والمجتمع.. ولصالح الاقتصاد الوطني.. ومن هذا المنطلق.. فإنني أرى شخصيا ضرورة أن تكون هناك مغريات تدفع الشباب إلى التوجه إلى المعاهد الفنية والمهنية.. حوافز حقيقية تقدم لهؤلاء الشباب وتساهم في تغيير ثقافة العمل لديهم ودفعهم للإقبال على المهن الفنية المتخصصة، وبما أن المملكة ولله الحمد تملك الكثير من الأراضي ولديها الإمكانيات والبنية الأساسية الجيدة.. فإنني أقترح أن يتم منح قطعة أرض صغيرة من (300 ــ 500) متر مربع لكل شاب يحصل على دبلوم فني ومهني، وهو أمر سيساهم بشكل كبير في دفع الكثيرين إلى هذا المجال، حيث إنهم سيشعرون بالأمان الوظيفي والاستقرار المعيشي.. من خلال تأمين السكن والعمل في الوقت نفسه.. ويعيد النظر لدى الكثير من الشباب الذين يفضلون العمل على المكاتب وفي المجالات الإدارية.
الفكرة ليست مستحيلة وتحتاج إلى شجاعة حقيقية في اتخاذ القرار من الجهات ذات العلاقة.. أعطوا شبابنا الفرصة وامنحوهم الثقة، ودعونا نستبشر بجيل جديد متحمس للعمل ومواكب للعصر.. فقد فشلت كل الحلول التقليدية.. وهذا الاقتراح في رأيي يعد الحل الأمثل لإعادة ترتيب أولويات الشباب تجاه ثقافة العمل.
* نائب رئيس اللجنة الصناعية بغرفة جدة
رئيس الرهى للمسؤولية الاجتماعية

20:16 | 17-12-2012

امنحوهم حوافز حقيقية .. واتركوهم يقررون

لماذا بقيت نظرة المجتمع كما هي تجاه العمل المهني في حين تغيرت تجاه العديد من الأمور التي كانت مسلمات قبل سنوات؟.. أليس العمل المهني أحد عناصر التنمية التي تشهدها البلاد والتي تتطلب سواعد وطنية قادرة على العطاء والإبداع.. فلماذا أسقطه الشباب من حساباته؟.. ألا يوفر العمل المهني المردود المادي الذي يساعد الشباب على مواجهة أعباء الحياة في ظل جنون الأسعار وغلاء المعيشة؟
أسئلة كثيرة وجدتها تلمع أمامي وأنا أقرأ تصريحات وكيل وزارة العمل للشؤون العمالية أحمد الحميدان مؤخرا والتي قال فيها إن (المواطن الخليجي بإمكانه أن يعمل سباكا أو ميكانيكيا إذا وضع في بيئة عمل مناسبة).. كلام جميل.. لكن هل بيئة العمل التي يقصدها الوكيل كانت تقتضي استقبال ما يقارب من مليوني شخص عبر برنامج (حافز) الذي حول عدد العاطلين في السعودية من (420) ألف شخص.. إلى 1.950.000 (أي ما يقارب من مليوني شاب وفتاة؟!).. إذن المسألة أكبر من حافز.. وبيئة العمل لا تعني توفير الوسائد المريحة للعاطلين لكي يكملون نومهم في هدوء، بعيدا عن قطار التنمية الذي يسير بسرعة فائقة ولا يعترف إلا بالكادحين والمجتهدين.. وقد يكون هو نفسه الذي سمح باستيراد ما يزيد على (8) ملايين عامل وفني من الخارج للمشاركة في البناء.. طالما ما زال أبناؤنا يرفضون أن يعملوا بنائين وسباكين وخبازين وسائقي شاحنات وعمالا في المصانع والمناجم والأماكن البعيدة.
الأمر يحتاج إلى أفكار مبتكرة وغير تقليدية.. فالواقع ما زال يشير إلى أن إقبال الشباب على العمل المهني لن يأتي بمجرد فتح المعاهد الصناعية.. بل نحتاج إلى عمل دؤوب وحوافز كبيرة، لاسيما أن البعض ما زال يشعر تجاه هذه النوعية من الأعمال بعدم الأمان وغياب الاحترام من قبل أفراد المجتمع من حيث اعتباره في مرتبة أقل من التعليم التقليدي الأكاديمي.. حيث إنها ثقافة مجتمع ونظرة دونية تجاه هذه الأعمال المهنية، لذا بات الأمر يحتاج إلى تغيير التوجهات وغرس مفاهيم صحيحة لقيم العمل والتأكيد على أنه بقدر ما يساهم في حل المشاكل الفردية فإنه يلبي حاجة المجتمع لمختلف أنواع الحرف والمهن.. فالطفرة الاقتصادية الهائلة التي واكبت دول الخليج عامة والسعودية خاصة نتيجة ارتفاع الدخل الوطني وتنوع مصادر الدخل والاتجاه نحو الإنتاج الصناعي يجعل الاحتياج لمختلف أنواع المهن والحرف ضرورة ملحة لتنمية الفرد والمجتمع.. ولصالح الاقتصاد الوطني.. ومن هذا المنطلق.. فإنني أرى شخصيا ضرورة أن تكون هناك مغريات تدفع الشباب إلى التوجه إلى المعاهد الفنية والمهنية.. حوافز حقيقية تقدم لهؤلاء الشباب وتساهم في تغيير ثقافة العمل لديهم ودفعهم للإقبال على المهن الفنية المتخصصة، وبما أن المملكة ولله الحمد تملك الكثير من الأراضي ولديها الإمكانيات والبنية الأساسية الجيدة.. فإنني أقترح أن يتم منح قطعة أرض صغيرة من (300 ــ 500) متر مربع لكل شاب يحصل على دبلوم فني ومهني، وهو أمر سيساهم بشكل كبير في دفع الكثيرين إلى هذا المجال، حيث إنهم سيشعرون بالأمان الوظيفي والاستقرار المعيشي.. من خلال تأمين السكن والعمل في الوقت نفسه.. ويعيد النظر لدى الكثير من الشباب الذين يفضلون العمل على المكاتب وفي المجالات الإدارية.
الفكرة ليست مستحيلة وتحتاج إلى شجاعة حقيقية في اتخاذ القرار من الجهات ذات العلاقة.. أعطوا شبابنا الفرصة وامنحوهم الثقة، ودعونا نستبشر بجيل جديد متحمس للعمل ومواكب للعصر.. فقد فشلت كل الحلول التقليدية.. وهذا الاقتراح في رأيي يعد الحل الأمثل لإعادة ترتيب أولويات الشباب تجاه ثقافة العمل.
* نائب رئيس اللجنة الصناعية بغرفة جدة
رئيس الرهى للمسؤولية الاجتماعية

20:16 | 17-12-2012

ملك مسؤول .. وشعب متصالح مع نفسه

يحق للشعب السعودي أن يفرح ويبتهج بشفاء وتعافي مليكه وقائده خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز (يحفظه الله).. الملك الإنسان الذي أحب شعبه فأحبوه.. خدمهم ففدوه بقلوبهم وأرواحهم.. واتخذوه القائد والأب لكل مواطن ومواطنة.. حبا وإخلاصا ووفاء.. كان غيابه بالنسبة للجميع جرحا لم يندمل أو يشفى إلا بإطلالته سالما متعافى.
لم يأت هذا الحب المرسوم على وجوه كل أبناء الشعب السعودي من فراغ.. بل جاء نتيجة رصيد كبير بناه في قلوب وأفئدة الجميع.. فعندما ذهب حفظه الله إلى المستشفى كان آخر ما سأل عنه هو شعبه الذي يبادله الحب.. وحين خرج معافى كان أول تفكيره وهمه في هذ الشعب أيضا.. إنها علاقة متداخلة تعبر بصدق عن نماء ورفعة هذا الوطن المتصالح مع نفسه.. والذي يدرك أن دائرة التنمية لا تكتمل إلا إذا شعر المسؤول بالمواطن.. وأحسن المواطن الظن في قائده وأعطاه ثقته وحبه.. وهذا هو النهج القويم الذي يمثل قواعد الاستقرار بالمملكة.
إننا أمام ملك مسؤول يحس بالفقير قبل الغني.. والضعيف قبل القوي.. والمحتاج قبل المرتاح، نجح بفطرته النقية وأسلوبه الإصلاحي الشفاف أن يقود بلاده ووطنه إلى مكانة عليا في مسيرة البناء الحضاري، تلك المسيرة التي تواكب ما يشهده العالم من تغييرات ومستجدات؛ على أساس متين من الثوابت التي قامت عليها هذه البلاد.. وفي المقابل وجد التقدير والدعم والمسؤولية أيضا من الشعب الذي اطمأن للخطوات التي تسير عليها بلادنا والاستقرار الذي ننعم به ولله الحمد.
إن خادم الحرمين الشريفين قد بذل فكره وجهده ووقته ليحقق لبلاده ورعيته وأمته ما تصبو إليه في مختلف الجوانب، حيث رسخ ــ حفظه الله ــ مبادئ الشورى، وعزز الوسطية، وعمل على نشر ثقافة الحوار بين أفراد المجتمع، ودعا إلى الشفافية في طرح قضايا المجتمع، ورغم الظروف العصيبة التي مر بها العالم استطاعت المملكة أن تواصل مسيرة البناء والعطاء في جميع مناحي الحياة.
لقد جسد خادم الحرمين الشريفين أروع صور الإنسانية قولا وعملا، وفي ذاكرة كل منا الكثير من المواقف التي تؤكد هذا الواقع منذ سنوات طويلة، ولا يمكن لأحد أن ينسى جولاته في الأحياء الفقيرة، ولمساته الحانية على البسطاء الذين يحفظون له الكثير من المبادرات التي كفت حاجتهم وجعلتهم يتضرعون بالدعاء أن يحفظ الله أبا متعب نصيرا ومدافعا عن حقوقهم.. وحقوق كل أبناء هذا الشعب الأصيل.
لقد قدم حفظه الله للعالم مبادرات أذهلت البشرية وأطلق لغة الحوار بين الأديان والحضارات والثقافات في العالم.. وعزز وجود المملكة على الصعيد الإقليمي والدولي.
ليس غريبا أن تنهال كلمات الحب العفوية رقراقة متدفقة من أبناء هذا الوطن.. تعبر عن واقع حقيقي.. وقصة من الحب الصادق لقائد وفي.. وشعب محب يستحق الوفاء.. فقد جاءت ردة فعل الشعب السعودي بكل أطيافه وشرائحه تعبر عن شعور الحب والتقدير والوفاء للملك الصالح عبدالله بن عبدالعزيز.
نائب رئيس اللجنة الصناعية بغرفة جدة
رئيس الرهى للمسؤولية الاجتماعي
19:54 | 14-12-2012

ملك مسؤول .. وشعب متصالح مع نفسه

يحق للشعب السعودي أن يفرح ويبتهج بشفاء وتعافي مليكه وقائده خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز (يحفظه الله).. الملك الإنسان الذي أحب شعبه فأحبوه.. خدمهم ففدوه بقلوبهم وأرواحهم.. واتخذوه القائد والأب لكل مواطن ومواطنة.. حبا وإخلاصا ووفاء.. كان غيابه بالنسبة للجميع جرحا لم يندمل أو يشفى إلا بإطلالته سالما متعافى.
لم يأت هذا الحب المرسوم على وجوه كل أبناء الشعب السعودي من فراغ.. بل جاء نتيجة رصيد كبير بناه في قلوب وأفئدة الجميع.. فعندما ذهب حفظه الله إلى المستشفى كان آخر ما سأل عنه هو شعبه الذي يبادله الحب.. وحين خرج معافى كان أول تفكيره وهمه في هذ الشعب أيضا.. إنها علاقة متداخلة تعبر بصدق عن نماء ورفعة هذا الوطن المتصالح مع نفسه.. والذي يدرك أن دائرة التنمية لا تكتمل إلا إذا شعر المسؤول بالمواطن.. وأحسن المواطن الظن في قائده وأعطاه ثقته وحبه.. وهذا هو النهج القويم الذي يمثل قواعد الاستقرار بالمملكة.
إننا أمام ملك مسؤول يحس بالفقير قبل الغني.. والضعيف قبل القوي.. والمحتاج قبل المرتاح، نجح بفطرته النقية وأسلوبه الإصلاحي الشفاف أن يقود بلاده ووطنه إلى مكانة عليا في مسيرة البناء الحضاري، تلك المسيرة التي تواكب ما يشهده العالم من تغييرات ومستجدات؛ على أساس متين من الثوابت التي قامت عليها هذه البلاد.. وفي المقابل وجد التقدير والدعم والمسؤولية أيضا من الشعب الذي اطمأن للخطوات التي تسير عليها بلادنا والاستقرار الذي ننعم به ولله الحمد.
إن خادم الحرمين الشريفين قد بذل فكره وجهده ووقته ليحقق لبلاده ورعيته وأمته ما تصبو إليه في مختلف الجوانب، حيث رسخ ــ حفظه الله ــ مبادئ الشورى، وعزز الوسطية، وعمل على نشر ثقافة الحوار بين أفراد المجتمع، ودعا إلى الشفافية في طرح قضايا المجتمع، ورغم الظروف العصيبة التي مر بها العالم استطاعت المملكة أن تواصل مسيرة البناء والعطاء في جميع مناحي الحياة.
لقد جسد خادم الحرمين الشريفين أروع صور الإنسانية قولا وعملا، وفي ذاكرة كل منا الكثير من المواقف التي تؤكد هذا الواقع منذ سنوات طويلة، ولا يمكن لأحد أن ينسى جولاته في الأحياء الفقيرة، ولمساته الحانية على البسطاء الذين يحفظون له الكثير من المبادرات التي كفت حاجتهم وجعلتهم يتضرعون بالدعاء أن يحفظ الله أبا متعب نصيرا ومدافعا عن حقوقهم.. وحقوق كل أبناء هذا الشعب الأصيل.
لقد قدم حفظه الله للعالم مبادرات أذهلت البشرية وأطلق لغة الحوار بين الأديان والحضارات والثقافات في العالم.. وعزز وجود المملكة على الصعيد الإقليمي والدولي.
ليس غريبا أن تنهال كلمات الحب العفوية رقراقة متدفقة من أبناء هذا الوطن.. تعبر عن واقع حقيقي.. وقصة من الحب الصادق لقائد وفي.. وشعب محب يستحق الوفاء.. فقد جاءت ردة فعل الشعب السعودي بكل أطيافه وشرائحه تعبر عن شعور الحب والتقدير والوفاء للملك الصالح عبدالله بن عبدالعزيز.
نائب رئيس اللجنة الصناعية بغرفة جدة
رئيس الرهى للمسؤولية الاجتماعي
19:54 | 14-12-2012