أخبار السعودية | صحيفة عكاظ - author

https://cdnx.premiumread.com/?url=https://www.okaz.com.sa/uploads/authors/458.jpg&w=220&q=100&f=webp

مصطفى النعمي

لم ينجح أحد

• ما الذي يحدث.. أبداً لا شيء، فشلنا في العمل وفق الأنظمة والقوانين، لا يعرف عنا سوى التنظير، نعم ندعو إلى النظام، ولكن نرفض الالتزام أو الاعتراف به، خاصة إذا لم يتلاءم مع ميولنا.
• استفحلت الأقلام، وطالت الألسن، وتجاوزت الخطوط الحمراء إيغالاً في الآخر.
• يبدو أننا استعجلنا الانتخابات في الرياضة، إذ لم نكن مهيئين لأنظمتها وقوانينها، أو قادرين على ممارسة الآليات المسيرة لها.
• ما يحدث في حراكنا الرياضي يجعل السؤال الأكثر ترددا: هل بتنا أقرب لإعلان فشل اتحاد الكرة والانتخابات، وهل نجح حراس الأندية في اللجان والأمانة في وأد التجربة، وهل نجح مشجعو الأندية في الإعلام في ضرب هذه التجربة وإسقاطها.. الأسابيع الماضية هذا الصخب تجاوز حدود الرياضة، وأصاب كل ذي عاقل بالذهول، وأبرز سؤالاً عن أسباب هذا الاحتقان الذي باتت معه كلمات العيب أولى أبجدياتها.
• في حراكنا الرياضي سقطت كل معايير التعليم والإعلام والتربية والثقافة، واستفحل الجهل وخرج الخبث، لا يمكن لأي سبب مهما كان أن أرمي شريكي في هذه الأرض بالسباب لمجرد الميول.
• إنني أخشى نتيجة لهذا الاستفحال أن نذهب أبعد من ذلك، ونغرس هذا العبث في نفوس أجيال قد لا تمحى من ذاكرتها ونكسبهم ذنبا لن يغفر لنا. هذا الذنب الذي طال كل الشرائح المكونة لرياضتنا التي طالت الرئيس العام لرعاية الشباب، ورؤساء الأندية، وأعضاء الشرف، ولاعبين، أما الكتاب فالردح بينهم تجاوز إنقاذ الغريق.. والذي جعل من أبواب المحاكم ولجان القضاء في وزارة الثقافة والإعلام أقرب لأقدامنا من الملاعب، المؤسف لا أرى بوادر تخنق هذا الاحتقان، وتلجم هذا الصخب، ويأتي الضعف في القرار تفسيرا لهذه الحالة.
• بل يأتي نتيجة طبيعية لضعف المؤسسة المسيرة للحراك الرياضي. لقد حصل المجتمع الرياضي على فرصة حقيقية عظيمة بانتخابات جاءت بأبنائه، كل في مجال تخصصه؛ لاعبين وإداريين وحكام.. المؤسف أن هذه التجربة باتت ألماً ينخر جسد الرياضة، ويبدو حقاً أن هؤلاء الأبناء غير قادرين على تسيير هذا الحراك، نتيجة ضعف، أو قل اهتراء المكونات الأساسية لهذا الجسد.. ويأتي إنذار الجمعية العمومية لرئيس الاتحاد وأمينه صرخة استنكار لهذا الضعف، كما أن هروب اللجان تباعاً من قضية العنزي دليل آخر صارخ على عدم قدرة تحمل المسؤولية، وضعف المرجعية واختلال الصلاحيات، وغياب الأنظمة، وليس انعدامها.
• ضعف اتحاد الكرة وصخب إعلامي فوضوي عنوان مرحلة بات لزاماً معها عودة أعضاء اتحاد الكرة للجمعية العمومية لتقوية هذا الجسد، أو تغييره باستقالة مبكرة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. أما الصخب الإعلامي فلابد من تفعيل القانون، بل وإغلاظه، لأن الإنفلات وصل للذمم والأخلاق، فلم ينجح أحد في حراكنا الرياضي.
***
• الأهلي.. يحدد الليلة آلية انتخابات رئاسة النادي للسنوات الأربع القادمة وذلك حينما يلتئم اجتماع المكتب التنفيذي لأعضاء شرف النادي.. يختلف المشهد عن مشهد ذات ليلة كان المشروع الكبير فيه المرحلة الثالثة في تاريخ هذا الكيان، ليلتها استمعت مع زملاء لمشروع كبير يجعل النادي الأهلي مؤسسة برؤية تنظيمية، وهيكل إداري يجعل منه فعلا مؤسساتيا، نتاج ذاك المشروع الفكري تقدم أكثر من 6 مرشحين في أول انتخابات، هذا المشروع الذي عصف به (ولا أعرف سبباً لذلك) جعل من التجربة الثانية من الانتخابات أقل طموحاً بأن زكي الأمير فهد بن خالد بعد أن توسد المشهد، وعزف الآخرون على الترشح.. الانتخابات القادمة والتي ستحدد الليلة تواريخها وآليتها.. تعيد المشهد ذاته، فلا مرشحين يشبعون نهم المدرج المجنون.







19:57 | 5-03-2014

إعلام عابث

• الإعلام اختصر المسافات والأزمنة، وألغى الحدود وأسقط الحواجز.
• الإعلام وظيفة سامية وحرية مسؤولة.. من العبث أن يكون بلا رقيب أو تأطير قانوني، قبلها وهو الأهم أن يكون الإعلامي ممارسا المسؤولية بصدق، لأن الكلمة رصاصة لا تعاد بعد أن تطلق.
• بتنا بحاجة ماسة الآن وليس الغد إلى قانون واضح وصارم وصريح يحمي الناقد والمنقود، الناقد أو المذيع أو المقدم من عبثه في لحظة ضعف نفسي أو تورم ذاتي، والمنقود كل الشخصيات التي تجد نفسها في موقف العاجز أو الضعيف عن أخذ حقوقه.
• لن تجد مجتمعا، أي مجتمع، ورياضيا خاصة دون نقد، لكنني هنا أعلن أن ما يكتب أو يسمع أو يشاهد ليس من الإعلام في شيء، لا في وظيفته أو مهنيته، بل هو سفه وثرثرة تختزل المكاسب لشخص أو مجموعة، وتنثر الفرفة بين أبناء البلد الواحد، وتهيج المدرج، ذاك لأن فئة الشباب هي العقول الغضة الشابة التي يشكلها إعلام بلا وعي، ونزق كشرر متطاير يعبث بهذه العقول.. الأيام الماضية شهدت نزق أحد اللاعبين الأجانب في تصرف أهوج اتهم فيه أحد الحكام بالرشوة، الإعلام كمرآة لهذا الحراك بدلا من قتل هذه الحركة في مهدها، والتسليط عليها بوعي المسؤولية ذهب باتجاه آخر، إذ زاد الغبن غبنا، إذ اتهم شخصية اعتبارية سبق بممارسة هذه الحركة، تبريره واعتذاره لم يعد ذات أهمية في السياق الإعلامي، ذاك أن إطلاق الكلمة (الرصاصة) من الصعوبة استعادتها بعد أن قتلت الصمت، واستقرت في مدرج متكامل.
• إن أحد مسببات هذا النزيف الإعلامي أن مداخله ارتخت لدرجة الاهتراء، مما جعل هذه الساحة مرتعا للمتكسبين خلف عباءة صديق أو زميل أو محسوب له قدم في بياض الصحافة أو استديوهات القنوات.
• لم يعد الإعلام وظيفة سامية، خاصة الرياضي منه، هدفه نشر الوعي ونقد المنتج بقدر ما أصبح هو أسلوب ابتزاز، ومكاسب، وفرض آراء تحقن المجتمع الرياضي لدرجة التأزم.
• بات الإعلام يمارس التجاوزات بعبارات جارحة بعيدة عن النقد، ودون حقائق أو إثباتات، بل أصبحت الاتهامات توزع دون مسوغ قانوني.
• لقد أضحى الإعلام الرياضي سوقا مفتوحا يمارس الإساءات والشتم والتنابز والعنصرية، بل ويطلق اتهامات الرشوة دون دليل أو حياء.
• إن الإعلام الرياضي لم يعد فيه من مساحة الوعي ما يجعل لوظيفته هدفا.
• كما من المؤسف إن الكثير ممن يمارسون هذا الدور لا يملكون مقومات الوظيفة أو المصداقية.
• لابد وأن تكون لدينا رؤية أكثر مصداقية وموضوعية وحياد أيضا لإعادة تطهير هذه الساحة من الغث، فالمسؤولية تحتم علينا المحافظة على مكونات المجتمع وليس هدمه من أجل التسويق والإثارة.
***
• قلت في الأسبوع الماضي لا بد وأن تكون لدينا قناعة تامة قبل بداية أي مشروع، وقلت والقناعة ليست متكاملة لدى بعض مؤسسات الدولة في استضافة أمم آسيا، وأن ملف الاستضافة مازال ناقصا من قبل وزارتي المالية والتجارة.
• أمس الأول قالت وزارة المالية في بيان مقتضب أن المعلومات التي تقول بأن وزارة المالية معطلة هذا الملف غير دقيق، وأن هناك جوانب نظامية ليست من صلاحية الوزارتين، وقالت أيضا أنه تم تجاوز ذلك وقدمت الضمانات.
• والسؤال الأعلى صوتا؛ لماذا لم يتم هذا التجاوز مبكرا؟.. ولماذا لم تقدم الضمانات مبكرا؟ طالما الإشكالية كما تقول الوزارة مجرد بحث بين الجهات.. دائما ما تتطلب الاستحقاقات القومية والوطنية فريق عمل متكامل، أما أوراق ترسل بين الوزارات بيروقراطية تميت ولا تمرض.
***
• اختصروا كرامة الحكم السعودي في أربع مباريات.. فكيف يعود الانضباط لملاعبنا في ظل ضياع الانضباط.

19:35 | 26-02-2014

آسيا.. حلم

• الإجابة تتطلب معرفة طريقة التفكير والقناعة لدى صاحب القرار.
• في البدء لابد أن نتأكد أن هناك قناعة تامة لدى أصحاب القرار بأهمية استضافة كأس الأمم الآسيوية.
• على ضوء هذه القناعة يكون التحرك.
• حتى قبل ستة أشهر من الآن أو أقل كانت هناك أربع مؤسسات في الدولة لم ترسل أو تنهي ملف استضافة المملكة لكأس آسيا، بعدها بعدة أشهر خرجت إرهاصات أولية تؤكد بأن الملف استكمل، وأن التحرك بات في أروقة الاتحاد الآسيوي لكسب أصوات الاستضافة.
• شخصيا لم أفاجأ بأن هذا الملف حتى اللحظة ما زال ناقصا من مؤسستين رسميتين، وأن تضارب الأخبار بين انتهاء فترة قبول الملفات والتمديد، ذاك لأن الرؤية كانت غائبةـ وأن هذا الملف لم تكن هناك قناعة تامة به في بعض المؤسسات.
• دائما ما تكون الاستعدادات للاستحقاقات (القومية) أو (الوطنية) نتاج ثقافة مجتمع، لذلك كان من الأجدر أو الأجدى، بل من البديهيات في مثل هذه القضايا كما هي في أمم أخرى أن يشكل (فريق عمل) على أعلى المستويات من جميع المؤسسات ذات العلاقة بهذا الاستحقاق.
• يبدو أن شيئا من هذا لم يحصل أو حتى يفكر فيه، لذلك كان التواصل بين المؤسسات بطيئا لدرجة البيروقراطية، كان من الأجدر أيضا مع مرور الوقت أن تشكل (خلية عمل) تحت أي مسمى حتى لو كان إدارة (أزمة) من أجل الإسراع وكسب الوقت المتبقي، وإنهاء الإجراءات لهذه الاستضافة.
• إن من المؤسف أن يعلق أو يتأخر ملف استضافتنا لكأس أمم آسيا على تعميد لم يصل لوزارة المالية، وهو عذر يدل على خلل بين المؤسسات أو أسلوب تعامل مع مثل هذه القضايا القومية.
• من المؤسف أيضا أن بعض الشخصيات الرياضية والتي من المفترض أن تكون في هذا الموضوع أكثر ديناميكية، وهي المسؤولة المباشرة عن الملف، والتي ملأت وسائل إعلامنا تنظيرا عن كيفية وماهية الاستضافة، مولولين بالتأخر، في وقت كان من المتفرض حسب تخصصهم وصلاحياتهم الاتجاه للمؤسسات المقصرة والالتقاء بمسؤوليها لشرح الوضع والإسراع في إنهاء الأوراق المتعلقة بالاستضافة، لكنهم كالعادة تواجدوا في المكان الخطأ في الوقت غير المناسب.
• قلت في البدء إن القناعة هي المرتكز الأساسي لإنجاح أي استحقاق كان، وهو ما يبدو في ظل هذا البطء أن القناعة لدى بعض المؤسسات لم تنضج بعد بأهمية استضافة المملكة للأحداث الرياضية الإقليمية منها والدولية..
• لقد غاب عنا وقت كان يطلب من المملكة استضافة البطولات الإقليمية والدولية وذلك لثقلها وقرارها الرياضي وقدرتها التنظيمية.. ماذا حل بنا، هل هذا التأخر ناتج عن الإمكانات أو تغيير أسلوب عملٍ أو كفاءة شخصيات.
***
• حتى اللحظة كل ما يُكتب هي إرهاصات أولية ليست لها في المشهد الأهلاوي أي سند أو أصل.. كل الأسماء التي تخرج كشخصيات مرشحة لرئاسة النادي الأهلي إنما هي تسريبات شلل إعلامية، فكل شخصية تستضيف كاتبا أو صحفيا تتفق معه على تصريح يبرز رغبته في الترشيح كبالون اختبار، وهي حالة أو وضع ابتلي الإعلام فيها ببعض من انتسب إليه، فهم عرفوا مبكراً أهمية الإعلام فوجدوا في بعض ضعاف النفوس فرصة للظهور.
• قلت منذ أسبوعين إن عملية تمديد إدارة الأهلي حتى نهاية الموسم سيأتي بالكثير من التأويلات والمزيد من الإشاعات، وإنها لن تكون مرحلة اطمئنان بقدر ما ستكون مرحلة قلق.
• إن ضبابية المشهد هي العنوان الرئيسي لاستحقاق رئاسة النادي الأهلي وستستمر حتى مع بداية أول صوت يوضع في صندوق الانتخابات.
19:47 | 19-02-2014

تطاير الشرر

حراكنا الرياضي.. لا يكاد يمر يوم، إلا في تفاصيله نزق، كان ذلك نزالا أو لقاء إعلاميا إلا ويرتد إلى وجهنا عبثه، باتت كرة القدم وتفاصيل أحداثها عبئا يزيد المجتمع الرياضي تأزما وغبنا.
• أزمتنا الرياضية بات عنوانها الحالي (العنصرية) تسممت رياضتنا بروح (جاهلية) طغت في لحظة ضعف، بل كل ميول فضل اللون أو النادي على مكتسبات وطن يجمعنا حد الانصهار.
• علينا أن نعترف وبصدق أن الوضع الرياضي الحالي خال تمام من أي روح رياضية، بل أصبح العبث مستشريا لدرجة أن هناك من يدافع وباستقصاد عن ألفاظ أو عبارات عنصرية، المؤسف أيضا أن النفوذ الاجتماعي والتداخل يمرر كل هذه الجاهلية من أجل لون أو طيف رياضي.
• إنما يجعل الإنسان أكثر خوفا وقلقا هو غياب أي رؤية أو مشروع لإعادة لجم هذا المدرج أو ذاك البرنامج بقانون يحد أولا، ثم يوقف هذا التسرب الجاهل في مهده.
• إن الحراك الرياضي وهو الأكثر شيوعا وانتشارا وتأثيرا باعتبار فئة الشباب منغمسين فيه حراكا وتنظيرا أكثر تأثيرا بنقل آفاته إلى أطياف أخرى في المجتمع، وبالتالي توسع رقعة هذا النزق على مستوى الوطن.. يأتي هذا كما أسلفت في ظل غياب أي مشروع لإصلاح هذا المجتمع الرياضي، وضرب كل صخبه المتناثر بسلطة القانون لإعادته إلى جادة صوابه.
• إننا بحاجة لثقافة.. الحق فيها واحد وليس متعددا بعيدا عن خطابي المدح والهجوم والتبرير من أجل الميول.
• إن قراءة واقعية للحراك الرياضي تجعل كل المشرعين أكثر سباقا لإيجاد تشريع جديد صارم يوقف هذا النزق، ويعيد لرياضتنا سموها قبل أن يستفحل هذا النزق لنجد في وقت قادم من الصعوبة الجادة.. المؤسف حتى النخب المنخرطين في المجال الرياضي باتوا جزءاً من المشكلة وليس طرفا لحلها.
***
• الأفكار الخلاقة والبيئة عاملان رئيسيان للنجاح.. نجاح أي عمل، فالاتحاد كما هو الهلال، كما النصر أيضا حاليا يتجدد الدماء فتشرئب الأفكار فتبنى البيئة الخصبة المهيأة لإنجاح أي فكر يزرع فيها، فالأندية الثلاثة السابقة تغيرت الأفكار بتغير الشخصيات والأسماء فكانت نتائجها حاضرة طوال المواسم الماضية، كان الحصاد محليا وإقليميا.. الأهلي يظل وحيدا لم يستطع حتى اللحظة الخروج من دائرة (الإخفاق) يعاود بداية كل موسم بناء سقف طموح ما يلبث هذا الطموح أن يضرب بتكرار الأخطاء و(جدابة البيئة) فتعود معه الآهات.. آهات أجيال تتجرع الصبر والخيبات.
• فالانتخابات والتي يبني عليها المدرج المجنون شيئا من الأمل ليعود السيد (الهامد) إلى الانطلاق وتصدر المشهد الرياضي كما هو مكانه.. فالانتخابات أجلت ولا يعرف تفاصيلها القادمة.
• الأهلي.. التغيير في الأفكار قبل الشخصيات هو المطلوب أولا وعاشرا، فلم يعد أنصاره أكثر تحملا لهذه الاستكانة.
***
• يقول السيد أحمد عيد في حضرة أعضاء لجنة التحكيم إنه لن يسمح برحيل المهنا، وإنه لن يسمح بأي تجاوز تجاه الحكام باعتباره مسؤولا عن اللعبة.. نعم وعد بإصلاحات وطالب الحكام بتطوير أنفسهم، لكن سؤالي: أين حقوق الأندية التي في بعض اللقاءات أهدرت بملء الصافرة والبصر، أين الملايين التي صرفت فجاء خطأ حكم ليهدرها.. العمل المؤسساتي يا (ريس) لا أمنيات ولا تصريحات يقيمه أو ينجحه، بل الفعل.. فكيف لرئيس اتحاد منتخب أن يدافع عن أفراد.. ففي العمل المؤسساتي إذا لم تنجح فأبواب الخروج أكثر من نوافذ الدخول.


19:41 | 12-02-2014

رعاية «التحكيم»

* إن أي طرح لا ينشد الفضيلة، والصالح العام، ويعيد هيبة العدالة وسطوتها في ملاعبنا، إنما هو يساهم في نثر ما تبقى من دم التحكيم.

* لن تجد كلمة حق، ولا رؤية صادقة، ولا كلمة هادفة في هذا الموج، أو قل الغث الرياضي، فجميعهم يولولون حسب لونهم، شاكين وباكين من أخطاء التحكيم علنا، أما في قرارات أنفسهم، فالفرحة تشق أجسادهم.

* بات النصر شقيقا للهلال في رعاية التحكيم هذا الموسم، إذ ظل الهلال صاحب الامتياز الأول لمواسم عدة سابقة، جيرت له بطولات، وزينت صدورهم أوسمة بهدايا التحكيم، ذاك لأن سطوته كانت متفردة بكل اللجان، والتحكيم أولها.

* في مواسم سابقة صعد الهلال للمنصات، بلمسة يد، وبطء صافرة، وتغيير فاول، واحتساب بلنتيات ولا في الخيال، بل وصل الأمر لتغيير حكم لقائهم بعد منتصف الليل.ذاك كله معروف ومدون، وإن حاولوا كتابة التاريخ بأنفسهم، لكن الشواهد ثابتة.

* هذا الموسم وفي قراءة لإرهاصات بدايته، كتبت إن للنصر شأنا هذا الموسم، أو كلمة، وقلت: لو كان له من الأمر شيئا لم يبكِ حين تصدر بعد كل هذا الصبر الطويل مع المعاناة، والذي جاء به هذا الموسم كدهشة نظر، كل الأتربة المتصاعدة خلفه تقول إنه نتاج جموح (ركب) حسب مواصفات التدقيق قبل الاختيار بجودتها، أسماء نخبوية، الغياب لا يضر، الحضور طاغ، نور يشاهد اللقاء عبر التلفزيون، فيما يثري الشهري المسافة طربا أو شراحيلي، باتت دكة احتياط النصر هي رهان الكسب، بل تفاصيل اللحظة، عندما تتوقف إحدى الرئتين عن استقبال الأوكسجين، يظهر الراهب أو الجيزاوي، أو إلتون، أو القادم الجديد العمدة، ليعيد تدوير الهواء النقي في جسده..

* النصر هنا، جهد لابد أن يقدر.

* هذه الإمكانات وجدت التوظيف الأمثل في لقاءات، والأنسب في نزالات أخرى، بل وصلت لدرجة الرفاهية والتدوير بكل ثقة من مدربهم (كارينيو) كما أن الحضور الإداري والعامل النفسي بات هو الآخر طاغيا لدرجة التشبع.

* الهلال والنصر، رهان الموسم، عودة النصر و(حظوته التحكيمية) جعلت الصخب يرتفع حد التناقض.

* المشهد الرياضي هذا الموسم بات أكثر يقينا وتيقنا بأن التحكيم وبقراراته التعسفية زف الفريقين إلى سلم الترتيب.

* لن أجامل هنا أو هناك، حينما أقول ومعي جل المشهد الرياضي، إن التحكيم هذا الموسم عصف بكل النزالات، ووزع النقاط، ووسع الفوارق، بل إن هذا الموسم سيكون الأعلى في التندر والسخرية والتعليقات، ولا أعرف ما هو الشعار المناسب لهذا الموسم لكثرتها، هل موسم (الكبس)، أو لعبة الطائرة، أو تنصتات أجهزة الحكام، لكن المؤكد أن هناك عبثا يسري في نزالات هذا الموسم، حتى أصبح مشهد ختام كل لقاء التجمع ومحاولة التعدي على الحكام.

* فلم يعد التحكيم أو تكليف الحكام حسب الكفاءة، أو على ضوء التقييم ودرجات التميز، بل تكريس أسماء معينة، لأندية بعينها، وهو ما يجعل الظن يتمدد لدرجة سقف الحقيقة.

* في جوائز الأوسكار، يتم توزيع الاستحقاقات نهاية الموسم، بحسب جودة الممثلين وحبكة الأفلام، هذا الموسم في مسابقتنا، سيكون أول غنائمه السبت القادم، من سيخسره، سيعوض بإحدى البطولتين، هكذا السيناريو المعد.

* التحكيم لم يعد خلل أفراد، أو سوء تقدير، بل منظومة أخطاء، إذ لا يعقل أن يتم توقيف (15) حكما حتى اللحظة، فهذا يعني أن هناك أزمة ثقة، واختلال ضمير.

***

* في لقاء الأهلي والاتحاد، عزف الملكي عزفا راقيا في الشوط الأول، لم يستمتع به المدرج المجنون منذ سنوات، (الداهية بيريرا) عصف بهذا العزف الراقي، بنشاز التغيير، بالرغم من أن الشوط الثاني عادة ما يكون شوط مدربين ..  إصابته مساء أمس الأول كأول حالة يسمع بها في المشهد الرياضي، قد تعيد له توازنه الفكري.

للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250موبايلي, 738303 زين تبدأ بالرمز 169 مسافة ثم الرسالة
 

19:20 | 29-01-2014

المدرج ينتخب

• أثناء وقوفه محيياً ثقة ناخبيه في لحظة تاريخية يرسلها العميد النادي الثمانيني للرياضة والرياضيين في المملكة في مشهد يتميز به، وخاصية يتفرد بها، قلت لصديقي الذي يشاركني مشاهدة الحدث، هذا الفتى يعرفُ حجم التحديات التي ستقابله والبيئة التي اختير فيها والممتلئة حد الاحتقان، لكنني أؤمن أن الانتخابات هي الطريقة الأوحد للعمل المسير للأندية، وأن تغييرها أو اعتساف الأنظمة أو الخصوصية قد تكون ناجعا في أي مجال إلا الأندية، لأن من خلالها تبرز كل القدرات والكفاءات الشابة، ومن حقهم أن يصلوا كحقوق لهم، والأمثلة كثيرة على المستوى العالمي والعربي، لدرجة أن هناك شخصيات بدأت عملها من خلال رئاسة الأندية، وما لبثت أن وصلت إلى رئاسة البرلمان.
• أعرف أن الأندية جميعا تنضوي تحت الرئاسة العامة لرعاية الشباب، لكن الذي نعرفه جميعا أن هناك أندية لها وضعية خاصة وإن تبنت الانتخابات الشكلية ثم ما تلبث أن تفشل هذه التجربة لأنها لم تتكئ على قواعد اللعبة وآليات العمل المنظمة لها.
• شخصيا أميل إلى كل عمل جماعي في الأندية، بل وأؤمن أن الانتخابات هي الحقوق الكاملة لكل من يريدُ أن يعمل بصدق، فترشحه يعني قدرته على تحقيق مكاسب ونجاح برنامجه، فيما الآخر يدفع لهذا المنصب وهو لا يعلم شخصيا مدى كفاءته أو قدرته أو حتى البيئة التي سيعمل فيها.. وهنا الخلاف وليس الاختلاف بين العمل الناجح وتأطير الفشل.
• أعرف تماما ويعرف الكثير أن المشهد الاتحادي ممتلئ بالتناقضات، بل والتأزم لكن القدرة أو البيئة أو قل الثقافة (العملية) التي يأتي منها البلوي إبراهيم قادرة على تجاوز هذه الأزمات وفك التناقضات. قد لا يشبه إبراهيم منصور فليس شرطا نجاح الأخ أو الابن. لكن المؤمل إن روح الاتحاد ستصلي المرحلة وبالتالي سيتجاوز كل العقبات.
• هذا المشهد الاتحادي المتفرد في إعطاء الحقوق لكل أعضائه والعاملين، والذين كانت أصواتهم تسمع وآراؤهم توجع هي من جعلت (إبراهيم البلوي وأحمد كعكي) منافسه في الانتخابات يسيران مع بعضهما منذ لحظة إعلان النتائج وحتى اللحظة في كل ظهورهما، وهو نتاج للعملية الديموقراطية الصحيحة في اختيار الأنسب ومواصلة الخاسر لخدماته داخل الكيان وليس الاختفاء والهروب والترصد للفائز.
• قلت: يظل الاتحاد (غير) في تفاصيل أحداثه، والانتخابات ميزة اتحادية تمارسها كل شرائح الاتحاد.
***
• يأتي هذا في ما يأمل المدرج الأهلاوي في نهاية الموسم الحالي، وهي الفترة القانونية المتبقية لرئيس النادي، يأملون في انتخابات أكثر تميزا وشفافية تجعل من حق كل أهلاوي قادرا على الترشح والتشرف بخدمة هذا الكيان، وتجعل من كل شرائحه ترشيح من تراه مناسبا.. نعم كان للأهلي تجربة في انتخابات ماضية أتت بـ (العنقري رئيسا) لكنها لم تدم طويلا وذلك بسبب (المخرج الخاطئ) لهذه التجربة الأولى، وكذلك لعدم وضوح آلياتها، وهو ما يعني أن على الأهلاويين إعادة كتابة أنظمة وآليات الترشح وصياغة مظاهره، إذ من حق كل أهلاوي أن يعرف برنامج كل مرشح لكي يبني عليه موقفه، كما أن الأهم إعطاء المدرج كامل حقوقه والنصيب الأكبر في التصويت وفي الانتخاب، حيث لم يعد يثق هذا المدرج في جل أعضاء الشرف الحاليين وليس أهلا لهذه المهمة.
• ففي الجمعية العمومية القادمة وحفلة الانتخابات لا يريدون (معجنات) بل صوت المدرجات الفاعلة والمؤثرة.
• لقاء الغد وكما هو معرف فنيا لا يؤمن بالحسابات السابقة لكل ناد، هل سيكرم الأهلاويون رئيس جارهم المنتخب، أم سينتفض الاتحاديون كحفل تكريم لضيفهم الجديد.. الأهلي والاتحاد مباراة كبار وإن جار الزمن.
19:41 | 22-01-2014

الفشل

• يمر الأهلي.. الكيان.. التاريخ.. الإنجاز.. المسيرة، بحالة ارتباك لم يعرفها من قبل، هذا الارتباك أو الضعف أو حتى الاهتراء، إذا جازت التسمية هو نتاج أو فرز لسلسلة أخطاء وتجارب تراكمية فكرية متباينة، وتناقض عملي يفسد رأي المساء ما بني صباحا، هذا التناقض نخر جسد الأهلي لدرجة العجز.
• ما وصل إليه الأهلي في التباين هو امتداد لفكر ونتاج لسياسة وصلت لنقطة اللاعودة، تقول سنن الحياة لابد من الدفن.
• ما يمر به الأهلي ليس وليد أزمة آنية تقترن بمدرب معاند ضرب استقرار الفريق وأدواته المتميزة في المواسم الماضية، أو قلة إمكانات لاعبين لا تؤهلهم لارتداء شعار النادي، أو إدارة لا تملك من الصلاحيات ما تتبنى قرارا أو تتخذ موقفا.
• هنا نتكلم عن مرحلة بات لزاما، ومن أجل الأهلي الكيان أن يكون هناك (ربيع) يرميها في غياهب الماضي، وإعادة مكونات الأهلي في بوتقة وفكر جديد، تفتح فيها النوافذ وتتلاقح الأفكار الجديدة للقيادات الشابة من أجل إكمال المسيرة.. في الأندية الأخرى رفاق الأهلي يتضح جليا النجاح نتيجة التنوع في الشخصيات، وهو ما يسمى بتجدد الأفكار وضخ شرايين النادي بدماء شابة تؤمن بالعمل الجماعي أو تجارب شخصية مشبعة بالفكر الاقتصادي الناجح.
• في الأهلي وهو مكون من حق جميع منتسبيه ومشارب مدرجه أن يمارسوا حقوقهم في العمل داخل أركان القلعة أو حتى الاستشارة وإبداء الرأي والقبول به.. ومن الاجحاف الاستئثار بالرأي من مكون دون آخر.
• الأهلي.. بات الاقتناع أكثر يقينا إن اللحظة وليس الغد بالتغيير لدرجة انغماس كل أبنائه في شأنه وإعادة كتابته بدلا من مرحلة طويلة تاه فيها وأغرق لدرجة الظلام.. هذا التغيير لابد أن يبدأ من مكونات أعضاء الشرف (الموظفين) والذين وجدوا فيه مصالحهم لدرجة التبعية.. إن قراءة وجوه أعضاء شرف النادي الأهلي في زمنه الذهبي مقارنة بجل أعضاء الشرف الحاليين تؤكد لك ماهية ونوعية التأزم في الكيان.
• إن من يقرأ المشهد الأهلاوي جليا لن يصاب بارتباك فكري فهو أقرب كحقيقة ثابتة من أي حدث لا تتوفر فيه أبعاد المشكلة.. الأهلي نتاج سياسة تخلصت منها كل أقرانه، وفتحت الأبواب للوجوه المتنوعة والمشارب المختلفة من أوجه المجتمع حتى الاقتصادي، والتي أصبحت متطلبا رئيسيا في قيادة الأندية، إذ باتت الأندية مؤسسات تقوم على مكونات ومداخل اقتصادية.
• كان وما زال (الرمز) يتحمل كل هذه التبعية بصبر وجلد ولوحده، كل هذه التبعيات المالية منها وحتى القرار، لكنه يظل وحيدا، وهنا لابد أن يكون للتعب نصيب، إن جلد المرحلة وتغييرها بات مطلبا أول للمدرج المجنون الذي تحمل كل السنوات الماضية صبرا يولد صبرا حتى ذاق الصدر من الهواء نصيبه من الأوبئة نتيجة تكرار الأخطاء واستوطان الفشل.
• إن كل الحلول لن تجدي، كما أن كل الأعذار؛ ومنها تصدير الأزمات، ومحاولة رمي الأخطاء بعيدا لن تفلح في إعادة هذا الكيان.
• سيكون لقاء اليوم أمام الهلال واللقاء الذي يليه أمام الاتحاد بالونة إما أن تنفجر في مكونات الأهلي فتكون نهاية مرحلة، أو مسكنات لكسب مزيد من الوقت، وهو ما يعني تعميق الأزمة.
• في الأهلي لن يكمن الحل إلا في تغيير شامل يبدأ بالجذور قبل الأوراق والأغصان.. هذا الحل بدايته الاعتراف بفشل المرحلة واستعصاء حلها.
• في الأهلي أعلن فشل ما يسمى بالإدارة التنفيذية.. الخصوصية في إدارة الأندية السعودية تعني (رجل مطنوخ) و(صاحب فكر) أيضا يسير النادي، والأمثلة لنجاح هذه التجربة كثيرة.. افتحوا النوافذ، فالأهلي بمدرجه يملكُ كل مكونات النجاح فلماذا الاستئثار بالفشل لمجرد البقاء.
19:33 | 15-01-2014

الإفلاس

الكلمة لا يقابلها إلا كلمة أخرى لكي تفضي لعمل ناجح..
• الفكرة الجيدة عندما تدخل عقلا متخلفا تتخلف..
• هل الأفكار الجيدة هي ما تدير الأندية.. تعاود الأندية الرياضية سيرتها إلى الوراء.. العارفون ببواطن الأمور في كيفية تسيير أمورها المالية بالذات.. تفاؤلهم لن يتجاوز نهاية الموسم.. ولكي أكون أكثر تفاؤلا منهم فهي في بداية الموسم القادم.
• العجز وقلة الحيلة سيكونان عنوانا بارزا لأندية جماهيرية كبرى.. سيكون النصر والأهلي والاتحاد من أوائلهم ذاك أن ما يسمى بالرعاية قد توقف وأن لا راعي رسميا لهم.. وباتت هذه الأندية وغيرها تعتمد على شخص أو اثنين للصرف عليها.
• الثلاثة الأيام الماضية اطلعت عن كثب من أحد صناع القرار في أحد الأندية أن هناك قلقا سيتبلور إلى واقع ستعلن من خلاله بعض الأندية وبشكل رسمي إفلاسها.. وعدم قدرتها حتى على دفع الرواتب وهو ما يعلن فشل مشروع الاستثمار الرياضي أو الراعية.. كما سميت وهروب (المال) من المجال الرياضي بحجة أن الاستثمار فيه لا يرتقي إلى التطلع.
• كانت حتى سنوات ماضية تعتمد الأندية على مجموعة من أعضاء الشرف الذين يتحملون مع بعضهم تسيير مقدارت الأندية والتكفل كل على حدة بلعبة أو مدرب أو لاعبين.. كان ذاك في زمن الهواة.
• حتى هذه الصفة التكاملية غابت أو اندثرت باستثناء نادي الهلال الذي ما زالت هناك روافد تغذي النادي من خلال التعاقدات مع لاعبين أو مدربين من قبل تلك الشخصيات التي ترعى النادي وفق بوادر فردية.
• لقد خبا الفكر الاقتصادي في الأندية والذي كان قبل عدة مواسم الأكثر تطلعا، هذا الاختفاء يأتي جزءا رئيسيا فيه هو عدم وجود الأنظمة الحافظة لحقوق المستثمرين أو الرعاة ويندرج أيضا ضمن عدم وجود هيكلة مؤسساتية بل نتاج تصرف فردي لا يحفظ للمال أو الاستثمار حقوقه هذا الخلل هو الطارد كمسبب رئيسي لجملة استثمارات تحرم منها الأندية وبالتالي الرياضة بصفة عامة.
• نعم لا توجد بنية اقتصادية للأندية لأن الفكر المسيطر عليها ما زال هو الفكر الميولي الذي يرى التفرد بالقرار والرقص على الانتصار هو المسيطر وليس هيكلا اقتصاديا مؤسساتيا يحفظ الحقوق ويؤطر بالقانون كما أنه يأتي في ظل وجود توجه عام للخصخصة وبوجود أيضا مجالس اقتصادية تشريعية تفكك بعض المؤسسات الحكومية لإعادة بنائها وفق رؤية اقتصادية ربحية.. كما أن هناك دراسة متكاملة للخصخصة لكن لا أحد يعرف أين تقبع حتى اللحظة.. سألخص ما قلته سابقا أن هناك خطر إعلان إفلاس أندية كبار بسبب اقتراب عجز مسيريها عن الالتزام المالي وعدم قدرتهم على تأمين أبسط متطلبات استمرار العمل فكيف بالتعاقدات وما شابهها.
• الموسم القادم قد يكون الموسم الأخير لبعض الأندية إن لم يبدأ مشروع الخصخصة أو مؤسسات ترعى الأندية.
• عاد التفاؤل في الساعات القليلة الماضية للمدرج المجنون إثر التعاقد مع اللاعب (أوليفيرا) أحد أبرز صناع اللعب كما يقال وهو مطلب يحتاجه الفريق لكن المطلب الأكثر هو لا بد من تعزيز هذا التفاؤل بأكثر من لاعب وبالذات بدل سوك وليال واللذين يرى المدرج أن إمكاناتهما لا تتناسب والتطلعات والآمال وكذلك صفقات محلية أكثر تأثيرا خاصة في مركز الحراسة.
• إن عودة الفريق تحتاج لوقت لكنني أرى أن هذا الموسم لن يسعفه وبالتالي لابد أن يكون دعم الفريق وتغيير بعض اللاعبين مطلبا لموسم قادم يدخل فيه النادي مبكرا وبنهم كبير.
19:32 | 8-01-2014

كفاية

• مارس الصدق في القول.. لتصل إلى القلوب أسرع وأنقى.. تلك مقولة.. أصبحت ملونة لدرجة سوء الظن.
• حينما تكتب تذهب جل العقول للزوايا المظلمة مشرحة نصك لفئة أو جماعة أو تيار موغلة في المصلحة.
• لم تعد الكتابة مسؤولية والكلمة شرف.. بل مصلحة تصنفك وفق أهوائهم.
• النقد عافية.. بحاجة لوعي وصدر حسن الظن.. النقد بحاجة إلى صدق وشجاعة.. النقد بحاجة لنوايا طيبة.
• في الأهلي الهواء لا يساعدك على التنفس.. في الأهلي البيئة لا تقبل صدق الكلام.. في الأهلي النقد الصادق ضعيف وعلى استحياء.. في الأهلي غاب النقد وحضر التساؤل.. حتى ترهل سيد الأندية.
• لن أتحدث عن الفريق في الميدان وكوارثيته (مدربين ولاعبين) لا توجد خبايا أو زوايا مظلمة بل مشاع للعيان تناقض وضعف في التعاقدات الأجنبية والمحلية، حضور واستغناء لا تعرف الأسباب أو المسببات كل ذاك نتاج فكر متضارب لا تعرف من يوعز به ومن يتخذ قراره.
• هذا الخلل المنتشر في جسد الأهلي بات مرضا مستحكما، السؤال الأكبر بحجم معاناة أجيال.. لماذا استوطن هذا المرض وانتشر في الجسد كافة.. هنا يكمن السؤال وتصعب الإجابة.
• لن أستفيض هنا بل سأحيل الأهلاويين جميعا لعدد عكاظ الثلاثاء الماضي 31 ديسمبر 2013م إذ قدم «خبير محايد» مصلحة الأهلي الكيان مثل كل الكيانات الأخرى في المملكة.. قدم للأهلي خريطة طريق للعودة لأمجاده بعد أن استفحلت عليهم كل الحلول تحت مسمى (إنقاذ الأهلي مرهون بوضع استراتيجية جديدة قبل فوات الآوان).
• صنف الأزمة، شرح الموقف، أظهر الاختلافات والخلل بين مكونات الحراك في النادي، حدد مسؤولية الانتكاسة، وقدم الحلول، بل والحل الأمثل في أن تكون هناك استراتيجية ثابتة لمعالجة كل إشكالات النادي.. فنية وإدارية تجعل من هذه الاستراتيجية وقود نجاح تحدد فيها حتى القواعد المناسبة لاختيارات المدرب واللاعبين من ضمنها القرار الجماعي في اختيار المحترفين وفق احتياجات النادي الفعلية لشغل مناطق الفراغ والضعف فيه.
• مأساة الرجل / أو المؤسسة ضعفه أمام نفسه – عدم قراءته لواقعه لذلك كلما استمر هذا الضعف كان الاهتراء.
• هل وصل الأهلي لمرحلة (الاهتراء).. نعم كل الإرهاصات تؤكد ذلك.. ثقوب لدرجة العجز بات سدادها غير ممكن والاحتمالات غير قادرة عليها.. بات الأهلي «هيكلا» مهما حاولت تغيير ملامحه تظل أسسه وقواعده عاجزة عن تحمله.
• أجزم أن حالة الانهيار ليس في الفريق الأول لكرة القدم فقط بل حتى الألعاب المختلفة عنوان لهذا الاهتراء وليس الخلل.
• لكن ساكنيه حتى اللحظة متمسكون بما بقي من زواياه للاستظلال به خوفا من الخروج لإعادة بنائه.
•إذا وصل الحال بالإنسان أن غيابه أو خروجه خسارة لا تعوض فكيف نؤمن أن هناك غدا وأن الحياة تستمر.
• في الأندية السعودية هناك شبه اتفاق أن لكل ناد خاصيته تختلف مشاربها ومرجعيتها، هذه المرجعية وثقافتها هي من تحدد من يمسك بزمام الأمور .
• الأهلي لا يشبه الهلال ولا الاتحاد .. هناك تفرد بمرجعية كل ناد وطريقة توجهاته وبنائه.. هذا التفرد أصبح عبئا على الأندية وهو ما يكبلها في ظل خلل في الأنظمة تحمل مسؤوليتها في كيفية وصول المتنفذين وبين الإمساك بزمام القرار في الأندية حتى باتت التغيير مستحيلا.
• في الأهلي أقول وبصدق لن تحل أزماته وإن كل الحلول مسكنات .. ليس لعدم المعرفة لكن لعدم الرغبة في الاقتراب من الجرح أو ملامسته.
• في الأهلي باتت كلمة كفاية بعد أن كانت كفى.. هي الأكثر ترددا.. ماذا بعدها من كلمة أو فعل؟ هذا ما ستحدده نوعية الإجراءات لوقف هذا الانهيار.. وإن كان ما يخشاه المدرج المجنون أن يذهب ما بقي من الأهلي في مهب «العروبة والهلال».. عندها أتخيل أن الأهلي قد أصيب بكسر ظهر.



19:39 | 1-01-2014

ارحموا مبتلاكم

• تبكيه مساء وحين تصبح.. العجز والاستحالة باتا الكلمتين الأكثر التصاقا بجدران النادي الأهلي.
• نعاود الكلمات إياها مع بداية أو منتصف أو نهاية كل موسم، ما الجديد في السيرة الحزينة لهذا الفريق، اللاعبون، المدرب ركنان أساسيان لكرة القدم لكن العامل الأساسي والرئيسي والذي حينما يصلح يثمر إنجازات في جسد الفريق، (البيئة).. بيئة الأهلي الموغلة في التصحر هي المكون الأساسي في لعبة الفشل التي تنخر في جسد الفريق.
• نعم تتبادل أدوار الفشل في كل موسم لكن الخلل هو الرافد الأساسي الذي يستشري لدرجة المرض.
• هذا الموسم يتصدر اسم الكوتش بيريرا قائمة شرف (الانهزامية)، النجاح لا يبنى على سيرة ذاتية أو إنجازات سابقة بل هو نتاج العمل الآني المشاهد.. السيد بيريرا وعبر كل اللقاءات التي خاضها حتى اللحظة لا يشفع له ذلك النتاج أمام أنصار النادي الأهلي، فريق عجز أن يكسب متذيلي الدوري قبله.. وهي من الأسس التي تبنى عليها فكر الشخص.. فشل في البناء عليها، عصف باستقرار الفريق، بل هد أركان مكونات عمل سنوات مضت بعناد لا يمكن أن تفهم معه إلا تسلط القرار، كان يملك أدوات ناجحة من أجانب يأتون له بالأهداف من أنصاف الفرص.. من أجل إثبات الذات وفرض السطوة وليس من أجل نجاح العمل واستحضار المكتسبات.. فرط في هذه الأدوات.
• هذه العقلية جعلت نفسية الفريق أكثر تنافرا، اختفت معها حتى روح الفريق والأمثلة كثيرة وإن حاول مسيرو الفريق إخفاءها.. من يدافع عن بيريرا أنصحه بمشاهدة ثلاثة لقاءات متتالية للفريق لكي يعرف عجزه عن قراءة الخصم بالتالي تغيير الخطة.. السيد بيريرا وبسبب العنجهية والفكر التدريبي الحاد بعثر في بداية استعداد الموسم بجل اللاعبين المتميزين، لا أثق إطلاقا بعقلية مدرب يرفض «المغربي» هداف الدرجة الأولى والذي يسير بفريق الوحدة لمصاف الممتاز.. ويعتمد على لاعبين أمثال المجرشي والمولد والشهري، ثم يبدأ الاستغناء عنهم تباعا.
• هنا أتكلم عن هذا الموسم.. لكنني أرى أزمة الأهلي أكثر عمقا، إذ الأهلي نتاج فكر يرفض الاعتراف بفشل سياسته وهي إحدى مميزات النجاح في حال الاعتراف، لذا فتراكم الأخطاء واستفحالها جعل المواقف أكثر تأزما وبالتالي تصبح مع السنوات من الاستحالة حلها ما لم تطل بنية وهيكلة القرار نفسه.
• إن السؤال الأكثر شيوعا في المدرج.. ما الذي يحدث؟، فيما من المفترض أن يكون السؤال: لماذا يحدث كل هذا؟ ولكي تكون الإجابة أكثر نجاعة وخروجا من هذا الاستيطان لا بد من حل يلامس ويجتث بنية الخلل ومكوناته.. وإلا ستسمر السنوات عجافا وتصحرا.. وأول هذه الحلول العودة لمكونات النادي والتي من أسسها فتح مشارب الأفكار الأخرى لكي تتلاقى من أجل الخروج من استيطان الفشل.
• أذكر مسيري النادي والمدرج المجنون.. ما الذي جعل النصر يعرف طريق النجاح وبعدد وافر من لاعبي الأهلي السابقين.. ابحثوا عن كلمة تريحكم من هذه المعاناة اسمها « البيئة».. ففي الأهلي (البيئة طاردة).
• قلت منذ سنوات عدة في حوار وأردفته في مقالات.. الأهلي (مبتلى).. ارحموا مبتلاكم.
18:53 | 25-12-2013