أخبار السعودية | صحيفة عكاظ - author

https://cdnx.premiumread.com/?url=https://www.okaz.com.sa/uploads/authors/366.jpg&w=220&q=100&f=webp

طارق الزرعوني

حلاوة الروح

كتائب الموت، رايات سود، تعطش للدم، رغبةٌ ملحةٌ لدمار البلاد وهلاك العباد، خصوصا في خليجنا العربي ودوله الست، ذلك العُقد الجميل في جيد الوطن العربي الكبير من شرقه لغربه، ذلك الجزء الحميم الذي غدا وطنا لكل العرب والمسلمين وغيرهم من كل عرق ودين، بعد أن شد الأمن رحاله عن معظم الدول العربية ليستقر في دول الخليج العربي، ظهرت «داعش» وعملياتها التي لا تخطر على قلب بشر، ونظرية «الأقربون أولى بالقتل»، حتى وصل قربانهم إلى إيذاء مرقد سيد الخلق وإمام المرسلين، فقد قال صلى الله عليه وسلم «لاَ يَكِيدُ أَهْلَ المَدِينَةِ أَحَدٌ، إِلَّا انْمَاعَ كَمَا يَنْمَاعُ المِلْحُ فِي المَاءِ» رواه البخاري (1877)
ناهيك عن جز عنق الأم والأب والأخ تقربا إلى الله وبحثا عن الجنة، هذا فضلا عن نشاط عملياتي في معظم دول الخليج العربي، في البحرين عملية إرهابية عشوائية، وفي الكويت القبض على مجموعة دواعش ضالة تحوم حول الحمى، غرباً في جدة عروس البحر الأحمر عملية إرهابية فاشلة، وشرقاً تفجير قرب مسجد في القطيف، وأخيرا استهداف الحرم النبوي الشريف،، كرٌ وفرٌ هنا وهناك، ولكن السؤال الأهم الذي يلح في طرح نفسه دون أن يلقى إجابة؟! ما هو المحتوى الداعشي الذي يدفن في ذهن الدواعش، كيف يتم إقناعهم لتنفيذ عمليات يعجز الشيطان عن الوسوسة بها في نفس شرار الخلق.
فهذه إيران بصماتها واضحة على أداة الجريمة سلاح داعش وحزب اللَّات الذراعين السني والشيعي للحرس الثوري الإيراني، لتنفيذ مخطط دنيء بعيد المدى وهو سحب ثقة العالم الإسلامي في الأمن السعودي في حماية وإدارة مقدسات المسلمين، وتدويل حماية الحرمين الشريفين كي ترعى إيران حماية مقدسات الأمة، فاللعبة مكشوفة للشعوب العربية، ويجب توضيحها وكشفها للعالم أجمع وثائقيا.
فمنذ تأسيس الثورة الإرهابية في إيران على يد الخميني في العام 1979 ثار جهيمان في الحرم المكي، ولكن الأمن السعودي وأده تحت الأقدام، وتوالت حملات الإرهاب الصفوية على الحرمين الشريفين دون جدوى بفضل الله ثم يقظة الأمن السعودي ومعرفته بألاعيب العدو، فاليوم أحبابي الكرام لا تغرنكم تلكم النفضة في جسم الدواعش حول الخليج العربي ومقدساته ومقدراته، إنما هي رقصة الموت وحلاوة الروح.
(*) كاتب وإعلامي إماراتي
 

21:25 | 5-07-2016

كم نحن بحاجة إلى سيلفي

مجتمعاتنا الخليجية كم هي حميمة ... على الرغم من وجود سلوكيات ذميمة، كتلك التي غيرت بعض ملامح عاداتنا وتقاليدنا ومفاهيم ومعايير القيم والمُثُل وغيرها من أساسيات المروءة، تلك سلوكيات دخلت، بل أُدخلت رغما عن أنوفنا وصارت واقعا نعيشه، بل علينا التعايش معه، وأسهبنا في معارك خجولة مع تلك السلوكيات عن طريق الإعلام من برامج وغيرها من حوارات «مالها أول من تالي»،، تارة ننتصر عليها وتارة أخرى نتصالح معها، في النهاية تبقى هذه السلوكيات ضريبة تطور وتحضر وعولمة المجتمعات الإنسانية، وتبقى تحت السيطرة وسلوكا إنسانيا مقبولا ولو على مضض،،، إلى أن قُرع ناقوس الخطر في كل بيت وأسرة وقبيلة، بل أصبح وجود هذا الفكر مسخا يشوه معاني الإنسانية وبني البشر وطريقة التفكير الآدمي، إنه فكرُ الدواعش، هذا الفكر أخذ يدعشن أفراد المجتمع بصمت. فجأة يستيقظ المجتمع على فاجعة تلو الأخرى،، وكل فجيعة تلعن أختها، فلا بد من كشف السقف أمام حرية الإعلام كي يكون قادرا على اقتناص الجريمة عن بعد والتنكيل بها قبل وقوعها بين أفراد المجتمع، هذا ما حصل مع برنامج سيلفي ذي الطرح الجريء، الذي أقام ضجة في المجتمع الخليجي في جزئه الأول، ليقيم الحجة في جزئه الثاني، فبعد عرض حلقة الداعشي في 18رمضان بعدها بسويعات هزت جريمة تتبرأ منها الآدمية وهي الداعشيان اللذان نحرا والدتهما طمعا في الجنّة،!!! ثلاثون معضلةً واقعيةً يعرضها مسلسل سيلفي في الشهر الفضيل، علها تسلك مدرجا سالكا نحو حلٍ جذري ... إذن، كم نحن بحاجة إلى سيلفي.. بل نحن أحوج لحل معضلات ومشاكل سيلفي.. فيجب علينا كما أطلقنا سراح الفن والإعلام من سجن الرقابة لا بد أن نطلق سراح الحلول الجذرية من قيود المجتمع.
20:01 | 28-06-2016

إيمانياتٌ .. مسابقاتٌ .. أمسيات .. مبادرات

هكذا تبدو ليالي دبي الرمضانية نيرةً مستنيرةً صاخبة بالثقافة والأدب والفكر والروحانية، ليالي تصدح بها مزامير داوود ممثلةً في جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، ومبادرات رمضانية كل سنة تبهر الإنسانية، تنطلق من دبي للعالم، كتلك التي انطلقت في بضع سنين مبادرة نور دبي - سقيا الإمارات - كسوة مليون طفل - توزيع 5 ملايين كتاب في مخيمات اللاجئين حول العالم. مبادرات إنسانية رائعة لرجلٍ يجسد معنى الريادة في العطاء.
لعقد من الزمن، كعُقدٍ من الدانات يزين جيد الإعلام العربي، وبلمساتٍ ليست كاللمسات، يداعب فارس العرب مهرةً عصيةً على كثير من الفرسان، الفارس الذي لا يمكننا أن نتصور مناسبة تغدو أو تروح دون أن يبرق نجمه لائحاً بالأفق.
الإعلام العربي والدولي على مائدة الإفطار ولأكثر من عشر سنين في حضرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات حاكم دبي، ثلة من الإعلاميين العرب والأجانب يلتقون بالشيخ محمد بن راشد بكل أريحية وبساطة وشفافية، في أجواء تسودها السعادة والإيجابية، ناهيك عن تألق الإعلاميين والفنانين السعوديين وسط الحضور، نجوم قناتي العربية وmbc كانوا يزدادون لمعانا بتهافت الإعلاميين لالتقاط (السيلفيات) معهم، وتوأم مسلسل سيلفي ناصر القصبي وكاتبه خلف الحربي تصدرا قائمة مشاهدات السناب شات قبل أيام أما (فزاع) فزت القلوب من الصدور بطلته البهية، فشعبيته تحصد الجميع لا تبقي ولا تذر.
ليلة رمضانية إعلامية بامتياز تعيد الثقة لكل إعلامي وتشعره بأهمية الرسالة التي يحملها.
يا ترى هل تنبع هذه العادة السنوية من هذا القائد إيمانا منه بدور الإعلام الرسمي والاجتماعي المحوري في واقع مجتمعاتنا ؟ أم أن الإعلام العربي بوجهيه العتيق والجديد يستند إلى هذا الرجل القوي؟
وهل المبادرات الإنسانية التي تحمل بصمات الشيخ محمد بن راشد تعد بمثابة رصيدٍ يستمد منه شعبيته بين الشعوب؟ أم أن الشيخ محمد بن راشد يعتبر ذخرا وسندا للإنسانية بمبادراته النوعية التي تنطلق بين الفينة والأخرى..؟
وسط كل هذه التساؤلات يتبادر لذهني إجابة واحدة في ليالي دبي، لا يخفى القمر .
* إعلامي وكاتب إماراتي
20:56 | 14-06-2016

رمضان.. أن تتشتت أكثر

رمضان عالأبواب!! عبارة تطرق أسماعنا كلما اقترب الشهر الكريم.. ولكن حاشاه رمضان أن يقف بالأبواب، بل نحن نقف على أبواب شهر القرآن، نرجو ونتشرف باستضافته، خير الشهور عند الخالق جل في علاه، إذ السماء تعج بالملائكة الكرام والخير والبركة، فيه ليلة تعدل 83 سنة مما تعدون.
وفي الشهر ذاته تنقلب الفضائيات رأسا على عقب وتفقد بوصلة الخارطة البرامجية صوابها ليضيق الفضاء الفسيح ذرعا بالمسلسلات والدراما والكوميديا والفانتازيا التاريخية، متخذين شعار «رمضان... أن تتشتت أكثر». الممثل في مسلسل بدوي هو ذاته بطل في مسلسل درامي، هو نفسه يقدم البرامج الرمضانية.. ناهيك عن المسلسلات العربية والخليجية التي تروي أقبح القصص والممارسات السلوكية وأكثرها شذوذا في المجتمع وتعرضها على قارعة الطريق، بحجة علاج طبيعي لمشاكل وسلوكيات المجتمع وعدم الهروب من واقعنا الاجتماعي الذي نعيشه!! هذا هو ديدن المؤسسات الإعلامية كل عام..
لكن هناك فرق هذا العام، فلابد من أن نفرق بين حالة السلم وحالة الحرب، خصوصا نحن دول التحالف، فالإعلام مرآة المجتمع، وجيوشنا الجزء الأهم من المجتمع، كم نتمنى أن نشاهد لفتة كريمة من هذه الفضائيات لواقعنا العربي المرير، ونتناول قضايانا وبطولاتنا وتضحيات أبطالنا بالدراما الهادفة، فكرامة الأمة تصان في حرب الشرف باليمن، والمشهد السوري الذي شوه كل معاني الإنسانية وتخاذل العالم تجاهه، لا يمكننا عزل هذه الملحمة للأمة العربية عن دراما وكوميديا وفوازير ونكت رمضان، كم جميل أن يطل علينا برنامج خاص بشهداء وأبطال الوطن، ذلك النبراس المنير الذي يستوطن قلوبنا، فكل دول التحالف العربي سقط لها شهداء وطن، فلتكن قصص تروى في بيوتنا ومجالسنا الرمضانية، ولا بد أن تلهج ألسنتنا بالدعاء لأولئك الذين يصدون عنا العدو المرابطين في الحد الجنوبي والحدود الشمالية، ونستحضر يومياتهم، الذين يسهرون الليل ويكابدون النهار كي ننعم بالمجالس ولمة الأهل والأحباب...
وكم نسعى جاهدين متفائلين بغدٍ مشرق في خليجنا العربي للنهوض بأمتنا العربية لتلحق بركب العلم والتطور والتنمية، فثمة برامج هادفة شيقة ومتابعة من كل شرائح المجتمع، صامدة وسط تلك العاصفة البرامجية السنوية، وهي التي تبقى عالقة في الأذهان وتؤثر في الوجدان، ها هو ياسر حارب يأخذنا في رحلة لعالم المستقبل في برنامجه الرمضاني (لحظة) على شاشة mbc، وكم هو جميل (علي سلوم) وهو يجوب العالم تحت شعار لتعارفوا في برنامجه دروب الذي ينير القلوب، لتقبل وتعرف ثقافة الآخر والذي يطل علينا عبر شاشة تلفزيون أبوظبي... كذلك الحال في الكوميديا السعودية بقلم المايسترو خلف الحربي الذي يغرقنا بوابلٍ من الابتسامات في برنامج واي فاي، وإسقاطاته السياسية من خلال نجومه.. هكذا تكون خارطة برامج رمضان وجبه روحية نفسية وطنية متوازنة. تسهم في بث روح التفاؤل والإيجابية والتوعية الفكرية بين مجتمعاتنا العربية.
ووجب التنويه أن لا تتناسى فضائياتنا الواقع الدراماتيكي الذي تعيشه، وسحب الإعلام الجديد البساط السحري من تحت أقدام بل أعمدة الإعلام الرسمي والتقليدي، فلابد أن تعود بوصلة الخارطة البرامجية لصوابها والكف عن التلقين، فبضغطة زر تتشتت الخارطة البرامجية التي خطها خبراؤكم ومديرو برامجكم. فاليوتيوب خادم مطيع وخيرُ جليس في هذا الزمان.. موبايل.
* كاتب وإعلامي اماراتي
19:22 | 6-06-2016

العقيدة التكاملية في الركن اليماني

خاصرة الجزيرة العربية، القرن العربي، مهد العروبة.. تختلف المسميات والمعنى واحد والحقيقة لا تتجزأ، اليمن.. إنه الجزء الأهم في الجزيرة العربية وعمق استراتيجي أمني تاريخي لا يمكن التغاضي عما يجري فيه، وهو بالنسبة لمجلس التعاون الخليجي والتحالف العربي عضو تحت المجهر.
لست بصدد التطبيل للتحالف العربي وقياداته بل أنا بصدد التصفيق... لماذا؟ لأن تحالف العرب بعد تخالفهم لعقود، جاء لينقذ اليمن وهو في الرمق الأخير، نعم جاء متأخرا وبعد عدة إخفاقات في السياسات الخليجية تجاه اليمن لكن في النهاية اتفقوا على أن يتحالفوا..، وهبت على الفرس وأعوانهم من خونة العروبة رياح بما لا يشتهون، قطعت دابرهم في سنة كأنها ألف سنة مما يعدون، يعدون العتاد والعدة ليسيطروا على الركن الأغلى في الوطن العربي، ألا وهو الركن اليماني.
فبقيادة المملكة العربية السعودية متمثلا بدرعها الحصين الجيش السعودي، وجهود القوات المسلحة الباسلة لدولة الإمارات العربية المتحدة والمقاومة اليمنية، قطعت قوات التحالف دابر القوم المجرمين (القاعدة) في معقلهم حضرموت، ليتعالى عويل الانقلابيين في الكويت مطالبين بإيقاف الضربة العسكرية في حضرموت، أي تواطئ وخزي أكبر من ذلك، عصابات وميليشيات التأمت في الكويت وبرعاية دولية، تتفاوض مع حكومة شرعية تمثل إرادة ما يزيد على 23 مليون يمني؟! لكن، صبر جميل فالله المستعان على ما تصف الأمم المتحدة ومن بها يتحكمون.
فمشاورات بل ملابسات الحوثيين في الكويت هي نهاية المطاف السياسي الذي بدأ أفقه يضيق شيئا فشيئا والحل العسكري بدأ يلوح بالأفق مرة أخرى على خونة اليمن وهو الأقرب للواقع والعلاج الأنجع.
أما المرجفون الضالون المكذبون الذين نشزت أصواتهم في مواقع التواصل الاجتماعي ودهاليز وأزقة تويتر وترويجهم لفكرة أن ثمة خلافات تلوح بالأفق بين التوأمين السياميين الإمارات والسعودية بشأن ما زعموا عن توريط السعودية باليمن الشمالي ولف اليمن الجنوبي بقطعة من حرير لتكون تحت الانتداب الإماراتي؟!
هذا محال، وأساطير لم يذكرها لا الأولون ولا الآخرون، فاليمن جسد واحد لا يعيش منقسما، هذه عقيدة تكاملية بين قوات وقيادات التحالف العربي، فالمشرط إماراتي والجراح سعودي.. فالضربة التي تمحق أماني العدو هو إشهار المجلس التنسيقي السعودي الإماراتي، بل إن الدولتين ذهبتا لأبعد من ذلك بكثير عن طريق شراكات بلا حدود، فأفضل الممارسات والإستراتيجيات الأمنية والعسكرية والاقتصادية الإماراتية ستطبق في السعودية قريبا. ولولا الأمن والاستقرار والرخاء في الشقيقة الكبرى السعودية لما نجحت تلك الممارسات في الإمارات أصلا، فهناك هاجس لدى القيادة الإماراتية لا يخفى على أحد، ألا وهو بأمن واستقرار المملكة العربية السعودية تنجح التنمية والتطوير في بقية دول الخليج، بل المنطقة ككل، لأنها العمود الفقري للمنطقة العربية بأسرها، وبقيادتها لدفة التحالف العربي عسكريا وسياسيا، سيعود اليمن حتما سعيدا، فللقافلة طريق للنجاح... وللكلاب نصيب في النباح.
( * ) إعلامي وكاتب إماراتي
21:29 | 28-05-2016

الرياض – أبو ظبي.. هل من مزيد؟

عندما جاءت فكرة إنشاء وتأسيس مجلس التعاون لدول الخليج العربية في بداية الثمانينات من القرن المنصرم لم تكن الفكرة وليدة اللحظة، لدى الآباء المؤسسين، بل جاء المجلس من طموحات وحدوية بين الدول العربية ككتلة واحدة من الرباط غربا إلى المرباط شرقا، لكن الدول التي توحدت على كلمة سواء وآمنت بالمصير المشترك وكثير من القواسم المتطابقة هي الدول الست دائمة العضوية في مجلس التعاون الخليجي، سياسة خارجية موحدة تسير مصالح الأمة الخليجية، مصير مشترك ينتظرهم، لسان عربي مبين يجمعهم، الدين الإسلامي الحنيف معتنق جل الشعوب في الدول سالفة الذكر، ناهيك عن مناسبات وطنية واحدة، ودينية موحدة إلا ما قل وندر وإن كان، فالتغاضي يغني عن الضجر،، ومضت السنون مثل الثواني وتربت أجيال على أجمل الشعارات والأغاني، أغاني الوحدة والخليج العربي يقبع بين المحاني.
أما اليوم وبعد هبوب عواصف الخريف العربي العاتية لتخلف عواطف الشعب العربي الجاثية في نفوسهم والتي لربما غيبت عقولهم برهة، ويبدو أن التضاريس في بعض دول مجلس التعاون قد تشوهت، وأخرى تبعثرت، وأخشى أن تكون في إحداها قد طمست، خصوصا تلك التضاريس التي تعتبر بعدا إستراتيجيا وأمنا قوميا لا يقبل حولها خلاف، نلوذ بها علها تعصمنا ساعة العسرة.
فهل أصبح حال مجلس التعاون الخليجي بتضاريس دوله المتباينة بين سهوله وجباله وقفاره منظومة هرمه تنخر فيها الشيخوخة، التي بدت تجاعيدها واضحة في ملامح وجه القرار الخليجي المشترك في ثقل الحركة وقلة البركة خصوصا القرارات الإستراتيجية؟!
وهل بات مجلس التعاون الخليجي منظومة عاجزة عن سد ثغرات بعض أعضائه لاسيما الثغرات التي تعد بمثابة تهديد للأمن القومي الخليجي بقصد أو حتى من دون قصد؟
هل أحيل مجلس التعاون الخليجي للتقاعد مبكرا كما أحيلت الجامعة العربية للتقاعد متأخرة؟!
إذا، بإطلاق المجلس التنسيقي السعودي الإماراتي نحن أمام قدوة لبقية دول المجلس، ونحن نشهد قيام منظومة خليجية وحدوية حيوية طموحة تتنافس فيها طموح قادتها مع طموحات شعبها نحو هدف واحد ألا وهو.. وحدتنا أساس وجودنا. هل يمكننا القول إن (المجلس التنسيقي) خير خلف لخير سلف (مجلس التعاون)؟
ولكن بقي أن يبتلع المجلس «الوليد» تلك الخلافات الثانوية بين البلدين الشقيقين هذا هو التحدي الأكبر، في حال تعدينا تلك النقاط العالقة فإننا نستطيع أن نضع بقية النقاط على الحروف التي من الممكن بالتالي أن تكون كلمة سواء نؤسس عليها غدا مشرقا.
فنحن بهذا القرار السامي في شكله ومضمونه من قيادتي البلدين بمثابة إعلان اتحاد فعلي وشكلي بين القطرين فالقرار السياسي السعودي هو إماراتي والقرار والإجراء الأمني الإماراتي هو سعودي وكذلك الحال في القرارات الاقتصادية والاجتماعية وغيرها..
إذا، مفهوم جديد في معاني الوحدة ومدرسة جديدة في التعاون والوحدة بين الدول، فلك أن تتخيل الميزانيات البليونية التي تصرف على قدراتنا العسكرية ومظلاتنا الأمنية عندما تستغل في الداخل، كتنمية قطاع التصنيع العسكري وتأسيس الشركات والشراكات البينية في ذات المجال ناهيك عن الابتكارات في المنظومات الأمنية، والانفتاح التام ما بين البلدين عسكريا وأمنيا وتجاريا واقتصاديا.. ماذا لو تخيلنا عملية الاندماج بين عملاقي الصناعة النفطية السعودية والإماراتية (أرامكو وادنوك).. ولو وضع تصور لعملية تكاملية بين ميناء (جدة الإسلامي) وميناء (خليفة) في أبوظبي، عندها سيكون الخليج العربي بمجلسه التنسيقي ذي الدولتين كتلة دولية صلبة مؤهلة لمواجهة أحلك الظروف والمؤامرات إن تجرأ عليها أحد. ولكم ان تتصوروا مجلسا تنسيقيا بدوله الست دائمة العضوية؟
فالجامعة العربية مع تقدم سنها كانت تنظر لمجلس التعاون الخليجي بمثابة المنقذ والمنفذ لبر الأمان في فترة ما، فهل جاء اليوم الذي ينظر فيه مجلس التعاون الخليجي إلى المجلس التنسيقي السعودي الإماراتي على أنه مارشال الخليج؟
فليس القرار الخليجي فحسب بل العربي أيضا يصدر من هنا ويعد هناك بين العاصمتين الرياض وأبوظبي.. فهل من مزيد؟
* كاتب وإعلامي إماراتي
20:47 | 22-05-2016

العرّاب.. ومنتدى الإعلام العربي

قبل بضعة أيام حل علينا في دانة الدنيا ضيفٌ خفيف أثقلناه بهموم واقعنا المرير.. لنحمله ما لا يطيق، منتدى الاعلام العربي في ربيعه الخامس عشر، تجسد ذلك الربيعُ جليا من خلال الديكورات الخضراء لونا ومعنى وكأنك تترجل على ضفاف بحيرة زيلامسي النمساوية حيث الخضرة والبهجة والوجه الحسن و(المحسّن).
مساحات خضراء تجاورها مناطق حمراء،، وهلم جرا،، أجواء احتفالية، نجوم تمشي على الأرض أم يا ترانا في المجرَّة...
قد أحسن المنظمون صنعا، نقلة نوعية في تنظيم الفعاليات وتركيز على الشكل والمضمون. البعد الإنساني وكيف يخدمه الإعلام هو العنوان الرئيس في هذا العام..
بل إن الحضور والنكهة السعودية زادت المنتدى رونقا وجمالا، وثقلا يزن الجبال.. هاهي إيلاف تحتفل بعامها الخامس عشر من المشاكسة وقناة العربية والحدث الأهم لديها أن تعرف أكثر... مواهب وطاقات خليجية شابة تكفي لقيادة الإعلام العربي نحو المجد.. هذا مهم لكن الأهم،، ذلك العالم القادمٌ من بعيد عالمٌ افتراضي، أم هو الواقع الذي عنه لن نحيد، فقد قلب الموازين وأتى بمولود يرجى له العمر المديد، عندما ارتضت له رايس اسماً (شرق أوسط جديد)،، ثورة التغيير أبصرت النور من رحم التواصل الاجتماعي ومواقعه التي اتخذت من عقول الشباب بل وقلوبهم مواقع لها،،، إعلامٌ ليس كالإعلام الذي عهدناه، ليس أداة من أدوات السلطة أو من زاده الله من المال بسطة، بل إنه عابر للقارات، لا يعترف بالحدود ولا الحضارات، بل هو سلطةٌ تعاني منها السلطات،،، لنقف قليلا لنمعن النظر في سماء الإعلام التقليدي ونجومه، هل مازالت ساطعة أم انكدرت أمام شمس التواصل الاجتماعي.
دعونا نأخذ جولة مكوكية في سماء العالم الافتراضي، سنجدها ملئت نجوما وشهبا تقبض بقبضةٍ من حديد.
دولٌ ورجال، أناس لم نعرفهم من قبل ولا من بعد صنعوا مجدهم بأيديهم كالحارث في البحر لا يعرف عزمهم محال، فلنرفع لهم القبعة رغبة ورهبة... رغبة بسلطانهم في عالم الافتراض، ورهبةً من سطوتهم في الاعتراض، إنهم من أضرم النار لتحرق زين العابدين وعرشه المجيد،، وزلزلوا الأرض تحت أقدام آلِ القذافي أولي البأس الشديد، وزحزحت أناملهم في مصر كل ذي صرحٍ مشيد، وعلى الجانب الآخر نجوم التواصل الاجتماعي قد أدهشتنا مواهبهم وشرفتنا مواقفهم وأغرقتنا عواطفهم،،
فها هو ضيف الشرف في هذا المنتدى الشيخ ماجد الصباح يطل علينا بمفاجأة بهيجة وتنتظره الملايين عبر (السناب شات) مع إشراقة كل صباح، وأمثاله كثيرون في أروقة المنتدى ووقائع الجلسات.
فإعلامنا التقليدي يرحب على مضض بالإعلام الاجتماعي،، بل إنني أعتبر هذا المنتدى بمثابة ميثاق شرف ومعاهدة صلح بين الإعلامَيْن التقليدي والاجتماعي.
أما الرسالة الأقوى في هذا الحدث فهو تتويج عراب الإعلام العربي الأستاذ عبدالرحمن الراشد بجائزة الشخصية الإعلامية للعام 2016، لا شك أن الجائزة في ظاهرها تكريم وشرف يستحقه الراشد، لكن باطنها بمثابة نهاية خدمة للإعلام التقليدي والرسمي...
فلنفسح لهم الطريق... فهم الروح ونحن الجسد،، لن تنفعنا معهم سياسة فرق تسد،،
إنهم الإعلاميون الجدد..
21:01 | 15-05-2016

السعودية بحلتها الجديدة

منذ بضعة أيام يتصدر مجالس الإمارات ذكر طيب عن المملكة العربية السعودية من قيادة للتحالف وإدارة لمرحلة جديدة في أزمة انخفاض أسعار النفط وحسن تدبير شراك الفخ الدولي في سورية وغيره من ملفات. إنها لا شك العمق الاستراتيجي الآمن لدول الخليج العربي.
عندما نتحدث عن أكبر مشروع وحدوي عربي إسلامي يحوي حرمين شريفين وتاريخا إنسانيا زاخرا بديانات وشرائع وحضارات تعود لفجر الخليقة، مشروع صامد أمام أطماع الأعداء والمرجفين، فإننا نتحدث عن مشروع المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ورجاله المخلصين الذين وحدوا البلاد والعباد تحت راية لا إله إلا الله، إنها المملكة العربية السعودية فخر الأمة الإسلامية، بل إنها مزيج من الثقافات والشعوب الإسلامية في مكة والمدينة ومنبت العرب في نجد وأصالة الإنسان السعودي وتحديه للطبيعة القاسية في الجنوب، كلهم اجتمعوا على قلب رجل واحد في ربوع مملكة الخير وملوكها السبعة.
فلو تحدثنا عن الوزن والثقل العالميين فإن بلاد الحرمين تتصدر المشهد الديني على وجه الأرض متمثلا في الحج والعمرة، والحضور السياسي مهيب في المحافل الدولية والإقليمية، فيكفي أن نرى إشارة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لتهب بأمره عاصفة عربية -بعد ركود مزمن- ظاهرها فيه العزم وباطنها فيه الأمل، أمل لشعوب راحت ضحية صراعات عبثية بين عصابات الظلام، كان هذا جنوب الجزيرة العربية، ولم تكد تهدأ العاصفة إلا والرعود تقصف الشمال في أكبر تجمع عسكري عرفه تاريخ الأمة الإسلامية.
أما وزنها الاقتصادي فيصنف بأنه من العيار الثقيل، خيرات تكنها شعاب وسهول وقفار المملكة، تكفي قوت الثقلين إلى أن يرث الأرض ومن عليها. تبارك الله الملك الوهاب.
منذ بضعة أيام زاد هذا الحديث عن السعودية سخونة فاقت سخونة دوري الأندية الأوروبية، حديث ولي ولي العهد وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود في لقاء اشرأبت له أعناق العرب على فضائية العربية، فقد أحسن الزميل تركي الدخيل في فضوله الصحفي الذي كشف لنا ما يشبع فضولنا كمشاهدين، ويثري مداركنا كخليجيين، لجميل الرؤية الثاقبة لقيادة المملكة المتمثلة بخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وولي ولي عهده. بديهي أن يكون الأمير محمد بن سلمان بهذه العقلية الفذة وهذا التفكير خارج الصندوق وهذا التغريد البعيد عن السرب بمراحل، ومتحدثا لبقا فصيحا عميقا في ما يسرد من معلومات وأرقام ونتائج، إنه جزء من قيادة مملكة الحزم.
فنحن نرى في الملك سلمان «الحزم والعزم» وفي ولي العهد الأمير محمد بن نايف «صمام الأمان»، وفي الأمير محمد بن سلمان «المستقبل المشرق».. كما أننا كإماراتيين نرى في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «فخرنا وعزنا»، ونرى في نائبه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم «فرحتنا وسعادتنا» وفي ولي العهد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان «وحدتنا وقوتنا».
وأنا كغيري من المشاهدين أنصت لمقابلة سموه، لفت نظري إصرار الأمير محمد بن سلمان في معرض حديثه وإيمانه بالتغيير نحو الأفضل رغم هرم المؤسسات والقوانين التي تحتاج لترميم أو إحلال أو إعادة إعمار إن جاز التعبير في بعض الأحيان بما يتناسب مع استراتيجية المملكة، فالتغيير ظاهرة صحية وسنه من سنن المجتمعات الحضرية. ومن أهم أدوات التغيير الإرادة والإمكانات وكلاهما مجتمع بيد القيادة السعودية. فقط ننتظر ساعة الصفر للانطلاق نحو الهدف المنشود.
الشاهد في الأمر أن سمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أخذنا بجميل وصفه وعذوبة حديثه وروعة تفاؤله، أخذنا في رحلة إلى عالم المستقبل، ذلك العالم المشرق الذي ينتظر السعودية بحلتها الزاهية الجديدة التي تليق بمكانتها العالمية وأصالتها العربية وسماحتها الإسلامية.

20:42 | 9-05-2016

السعودية ومصر يداً بيد

عندما يصرح أحد الصحفيين في كبرى الصحف اللندنية مطلع هذا العام بأن السعودية تستحق المكافأة لا العقوبة، فإن ذلك مؤشر واضح على تنبه الغرب للحليف الإستراتيجي الأكبر في الشرق الأوسط وهي المملكة، وأن لا مفر من التودد من جديد لهذا الحليف الثقة ولسان حالهم يقول لا بد من ترميم علاقتنا بدول الخليج العربي كي تقبلنا كسابق عهدنا حلفاء نحو المستقبل، وأن لا تكون العلاقة الحميمية طَي الذكريات.
عند الحديث عن أهم وأكبر عاصمة مقدسة في العالم وهي مكة المكرمة، فإنك تتحدث عن المملكة العربية السعودية، عندما تذكر كلمة السعودية حول أصقاع الأرض فإننا نلامس أفئدة المسلمين التي تأوي كل عام من كل حدب وصوب لزيارة البيت العتيق في قلب الجزيرة العربية ليحلوا ضيوفا للرحمن على أرض المملكة، بل إنه حلم يراود كل من يعتنق الإسلام دينا، وهذا يكفي أن تنتزع السعودية لقب مصنع القرار العالمي من أي دولة أخرى، فضلا عن كونها العاصمة المقدسة لكل مسلمي العالم باختلاف بلدانهم وألسنتهم وألوانهم.
وعندما نسهب في الحديث عن السياسة والاقتصاد، فإننا نتحدث عن أكبر مصدر للطاقة في العالم وثاني أكبر احتياطي نفطي على وجه المعمورة، هذه النقطة البالغة الحساسية والأهمية بدورها كفيلة أن تكون الموجه الرئيس للبوصلة للقرارات السياسية العالمية.
أما الحديث عن جمهورية مصر العربية، فإننا ندخل مصر على مصراعيها ونحن آمنين، مؤمنين أنه يصعب الحديث عن القوة العسكرية الضاربة لأحد أقوى جيوش العالم دون ذكر الجيش المصري عتادا وعدة. فيكفي أن نقول إن القوة البشرية هي المولد الأساسي للقوة الاقتصادية والعسكرية والسياسية لأي أمة على وجه المعمورة، كما أن لمصر إرثا تاريخيا حضاريا عالميا لا مثيل له بين الأمم وحضارات البشر من الشرق والغرب، فضلا عن الموقع الإستراتيجي الحساس الذي يجعلها تربط بين قارتي آسيا وأفريقيا، وكذلك وجود أهم الممرات المائية العالمية على أراضيها (قناة السويس) التي تصل الشرق بالغرب، هذا وحده كفيلٌ أن يفرضها على الشرق الأوسط كلاعب أساسي في السياسات العالمية في المنطقة، إذ إن مصر طرف في الْحَرْب وفي السلم في المنطقة. بالتالي أن نرى نحن كشعوب خليجية وعربية التقارب بل والتكاتف السعودي - المصري، فإننا نشعر بالاستقرار يصل لأعماق النفوس وعودة الثقة في الأمة العربية من جديد، لا سيما القرارات وحزمة المبادرات السعودية - المصرية والعناق الأخوي بين البلدين الشقيقين وكلٌ يُؤْثِرُ الآخر على نفسه، إنه تجسيد للوحدة العربية واستشراف للمصير والمستقبل المشرق الذي آمنت به قيادة البلدين.
وفي خضم هذه الملحمة الأخوية الوحدوية السعودية - المصرية لفت نظري أثناء توقيع الاتفاقيات بين البلدين الشقيقين من قبل المسؤولين بين يدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وفخامة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، إذ برجل بين الوفدين السعودي والمصري وتحديدا بجانب ولي ولي العهد السعودي هو سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني الإماراتي. هذا التواجد لمسؤولٍ إماراتي رفيع المستوى ومن أبناء الشيخ زايد -رحمه الله- في هذا اللقاء الحساس بين القطبين الرئيسيين في الشرق الأوسط، لهو دلالة واضحة على أهمية الدور المحوري الذي تلعبه الإمارات في الشرق الأوسط، خصوصا التقارب المصري - السعودي، وكذلك إشراف سمو الشيخ طحنون بن زايد على المكتب التنسيقي الإماراتي في مصر لدعم الاقتصاد المصري بحزمة مبادرات لإنعاش الاقتصاد المصري، حيث سبق أن دعمت الإمارات بحزمة مشاريع تنموية في مصر تستهدف البنية التحتية للاقتصاد المصري منذ بداية العام 2014 إلى أن تم تسليم معظمها في فترة قياسية في نهاية العام الماضي 2015، فقد أرسلت الإمارات فريقا إماراتيا للإشراف على تلك المشاريع التي لامست الحاجات الأساسية للدولة المصرية والمواطن المصري البسيط، وتشرفت أن أكون ضمن هذا الفريق كمسؤول الملف الإعلامي لمدة سنة ونصف تقريبا ما بين مصر والإمارات، ولمست مدى محبة الشعب المصري للآخر خصوصا إخوانه العرب والخليجيين ولهفة الشعب المصري للتلاحم والوحدة بين الشعوب بل والحكومات العربية خصوصا في ظل هذه الجراح المثخنة في جسد الأمة العربية.
ويبدو أن هذه الطموحات الوحدوية والحلم العربي بدأ يتحقق ويتجلى بصورة أوضح بزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لأرض الكنانة وحزمة المبادرات السعودية التنموية للشعب المصري العظيم خصوصا جسر الملك سلمان كهدية لهذه الشعوب التي تستحق كل تقدير على بطولاتها التي لا تخفى على أحد عبر أحلك الظروف.
وكم هو جميل أن نرى من جديد العملاقين العربيين السعودية ومصر يدا بيد .. نحو المستقبل.
* كاتب وإعلامي إماراتي
 

21:10 | 24-04-2016