أخبار السعودية | صحيفة عكاظ - author

https://cdnx.premiumread.com/?url=https://www.okaz.com.sa/okaz/uploads/authors/316.jpg?v=1766066803&w=220&q=100&f=webp

سعد المعطش

دشتي وطشت البنك البلاستيكي

قد لا يعني تاريخ الثاني من أغسطس شيئا لكثير من الشباب الخليجي، خصوصا لمن يتجاوز الثلاثين من عمره، ولكن يجب علينا أن نخبرهم بأنه يوم أثبت أهل الخليج العربي صدق كلمات الأغنية التي تقول «خليجنا واحد وشعبنا واحد» ففتحت أبواب البيوت الخليجية لنا.
ففي ذلك اليوم تم غزو الكويت من قبل شخص كنا نعتقد أنه أخ لنا كاد الخليج يشركه بكل أمورنا السياسية، ولكنه كشف نفسه بذلك التاريخ، وحاله حال كثير من الناس الذين خدعونا بمعسول الكلام؛ كأمثال ناس ما زالوا مندسين بيننا، ولكن الأيام والمواقف ستكشفهم بإذن الله.
لن ننسى كلمة المغفور له -بإذن الله- الملك فهد حين قال «إما أن تعود الكويت ونعيش مع بعض أو نموت مع بعض» ولن ننسى أمر المغفور له -بإذن الله- الشيخ زايد النهيان حين أمر بأن يذاع النشيد الوطني الكويتي بكل طابور مدرسي في مدارس الإمارات العربية المتحدة.
وكل ما أتمناه «أن لا تؤاخذونا بما فعل السفهاء منا» مثل دشتي ومن هم على شاكلته، كما فعل شاويش اليمن الذي أنكر فضل المملكة عليه وعلى بلده وعض أيديهم، فمن الطبيعي أن لدينا سفهاء ينكرون من قدم ماله وأرضه وأبناءه لإرجاع أرض الكويت، فهؤلاء قبل أن ينكروا فضلكم قد أنكروا فضل الكويت عليهم، فلولا الله ثم الكويت لكان للآن يقابل طشته البلاستيكي ويبيع حب (البنك) على دوارات شارع المستشفيات.
لقد تعلمنا من درس الغزو الغاشم بأن ليس كل من تفوه بكلمات عننا هو محب لنا، فالقاعدة الثابتة أن كل شخص حاول استغلال بلده لمصلحة خاصة لنفسه هو حتما -كما قال أحد القادة الخليجيين حين كان يلعب بسيفه رقصة العرضة- فقال كلمته المشهورة «كم عدو تحتك ملبد» فاحذروا منهم فمن لم يكن فيه خير لأهله فلن يكون فيه خير لكم.
أدام الله من لم ينكر فضل الناس عليه ولا دام من يتربص بنا ويبحث عن فرقتنا ليتكسب بها..

* كاتب كويتي
21:43 | 12-08-2016

اختلافكم رحمة

قال أحد الحكام العرب حين سألوه بعد خروجه من أحد المؤتمرات العربية عن مضمون اجتماعهم وعلى ماذا اتفقوا فقال لهم «اتفقنا على أن لا نتفق»، وذهبت تلك المقولة كمثل عربي يتعامل معه العرب في حياتهم اليومية في كل أمر لا يتفقون عليه بالإضافة إلى أنها صفة أضيفت لصفات العرب.
وكما يبدو لكم أنني عربي وأجيد العربية نطقا وكتابة مع وجود كثير من الأخطاء النحوية والإملائية في بعض الحروف مثل الهاء والتاء المربوطة والضاد والظاء فإنني لا أفرق بينها بسبب عدم حبي التفريق، ولولا المصحح اللغوي المسمى نظام الوورد في أجهزة الكمبيوتر والخط الأحمر تحت الخطأ الإملائي لفضح أمري ولما قبلت بي أي مطبوعة وربما تم سحب عروبتي بسبب تلك الحروف.
ولأن الزعماء العرب لم يتفقوا على أمر واحد منذ سنوات طويلة فإن زعماء الصحف العربية إن جاز تسميتهم بلقب زعماء لأن كل زعيم منهم يستطيع أن ينهي حياة أي كاتب أو صحفي في مطبوعته بشخطة قلم من قبل فخامته، وهو نفس ديدن بعض الزعماء العرب، لقد قلت «بعض» وليس الجميع فأرجو ألا تورطوني بظنكم، فهم يستطيعون بشخطة القلم أن يجعلوني من مصاف الشخصيات المهمة أو يمنحوني تذكرة ذهاب بلا عودة، لذلك فإنني سأحاول الكتابة في أكثر من مطبوعة خليجية هربا من رقابة رؤساء التحرير وحماية لرقبة قلمي.
فهم حتما لن يتفقوا بمنع كل ما أكتب، فما سيمنع في الكويت سينشر في الصحافة السعودية ولو منع في السعودية سينشر في الصحافة البحرينية فالخطوط الحمراء تختلف من مطبوعة إلى أخرى ومن زعيم إلى زعيم وأقصد زعيم مطبوعة وليس زعيم بلد.
لذلك من الطبيعي أنكم ستستغربون وجود مواضيع تخص الشأن الداخلي الكويتي وتنشر في هذه الزاوية أو في مطبوعة خليجية، وهذا الاستغراب حق لكم ولكن تذكروا أن شبكات التواصل الاجتماعي جعلت العالم ليس كما يصفونه بالقرية الصغيرة ولكنها جعلته ديوانا صغيرا جدا لو «أحدث» أحدهم فيه لسمع به الجميع أو على الأقل شموا رائحته بينهم.
أدام الله دواوينكم ومجالسكم بعيدة عن الأصوات والروائح الكريهة، ولا دام اتفاق زعماء الصحافة الخليجية علينا..
20:23 | 29-07-2016

شذوذ الدواعش

بعد أن وصل أمر التفجير إلى المسجد النبوي الشريف، فحتما لن نقبل من أي شخص أن يتعاطف مع هؤلاء الحقراء حتى بالترحم عليهم ولو بالمقولة التي نقولها دائما «الله يرحم من كان مسلما»، فما قاموا به ليست له صلة بالإسلام نهائيا.
وعلينا أن نبحث عن الفئة التي تبحث عن الطاعة العمياء له ولنأخذ الأنظمة الدكتاتورية فتجدهم يرعون اللقطاء ويحتوونهم ويدربونهم منذ الصغر على الطاعة العمياء وتنفيذ الأوامر دون التفكير بتبعات ما يريدون القيام به، فمن رباهم لا يمت لهم بصلة قرابة نهائيا.
من الواضح أن القائمين على تجنيد الدواعش ليس لديهم الوقت الكافي للبحث عن من ذكرتهم وتربيتهم وقد يفلحون وقد لا يفلحون، ولكنهم وجدوا ضالتهم في أشخاص لديهم عائلات وقبائل ولكنهم يعانون من مشاكل مخدرات ولديهم شذوذ أخلاقي، لذلك فهم يعتمدون عليهم بتنفيذ العمليات الانتحارية وإقناعهم بأن التفجير هو التكفير عن ذنوبهم التي اقترفوها أو اقترفت ضدهم، وأن تلك الأعمال هي السبيل الوحيد للتوبة والذهاب للجنة.
ولو راجعتم تاريخ من قاموا بتلك العمليات الانتحارية لوجدتم تاريخا أسود مليئا بالفساد الأخلاقي، وربما كان بعضهم مريضا بأمراض شاذة، فليس من المنطق ولا المعقول بأن توجد إنسانا سليم العقل وليس لديه مشاكل كالتي ذكرتها يقوم بما قام به أولئك الشاذون دينيا ونفسيا وجنسيا، فمن ينتمي لهم هو حتما سيترك لنا أن نبحث عن تاريخه المخزي، فكلكم تذكرون تلك التفجيرات التي تكون فيها المتفجرات قد وضعت في أمعاء الإرهابي وحتما أنه لم يأكل تلك المتفجرات عن طريق الفم وعليكم أن تبحثوا كيف وضعت له.
أدام الله من بحث عن التوبة الصادقة ونفع وطنه ودينه ولا دام الشاذون الذين يبحثون عن تغطية تاريخهم القذر بالتفجير.
21:01 | 9-07-2016