أخبار السعودية | صحيفة عكاظ - author
--°C
تحميل...
⌄
لوحة القيادة
خروج
الرئيسية
محليات
سياسة
اقتصاد
فيديو
رياضة
بودكاست
ثقافة وفن
منوعات
مقالات
ملتيميديا
المزيد
الرياضات الإلكترونية
سعوديات
ازياء
سياحة
الناس
تحقيقات
تكنولوجيا
صوت المواطن
زوايا متخصصة
مركز المعلومات
⌄
لوحة القيادة
خروج
الرئيسية
محليات
سياسة
اقتصاد
فيديو
رياضة
بودكاست
ثقافة وفن
منوعات
مقالات
ملتيميديا
المزيد
الرياضات الإلكترونية
سعوديات
ازياء
سياحة
الناس
تحقيقات
تكنولوجيا
صوت المواطن
زوايا متخصصة
مركز المعلومات
الرياضات الإلكترونية
سعوديات
ازياء
سياحة
الناس
تحقيقات
تكنولوجيا
صوت المواطن
زوايا متخصصة
مركز المعلومات
تصفح عدد اليوم
علي محمد الرابغي
جدة وعنيزة تودعان الرجل الكبير أبو عبدالوهاب
استيقظت جدة صباح يوم الجمعة الماضي وقد صدمت وصدم كل من فيها من الذين يعرفون قيمة الرجل الشهم الراحل عبدالرحمن النانيه الذي غادرنا. فوجئ أهالي جدة والقصيم، وكل من كانوا يعرفون قدر هذا الرجل ومكانته كانوا يقدرونه، ويحترمون وزنه الاجتماعي، ويعرفون حقيقة تاريخ هذا الرجل أبو عبدالوهاب، إذ كان صديقاً للكل، وكان مرموقاً وحيوياً عند كثير من أعيان جدة من الأمراء وأصحاب المراكز التي تعرف قدر الرجال. لقد غادرنا أبو عبدالوهاب تاركاً رنّة أسى ترددت أصداؤها في جدة وفي القصيم.
يعرف قدر هذا الرجل الكثيرون، كان كريماً بلا حدود، إنساناً بلا حدود، أنيقاً بلا حدود، وفي الفترة الأخيرة لم يسعفه المرض والموت، إذ كان طريح الفراش وهاتفه لا يهدأ. أمس - وأنا أول محبيه - فوجئت بالخبر وأنا أدرك أن الموت حق، ولكن عبدالرحمن الرجل الذي يعرفه الكثيرون من خلال مواقفه ومن خلال شهرته كشاعر وكرجل من خيرة الرجال لا أستطيع أن أوفي هذا الرجل حقه، ولكن لا يسعني إلا أن أقول إنا لله وإنا إليه راجعون، وأقدم العزاء لأهله وذويه وأوصي أولاده سعد وعبدالوهاب وعبدالله بالتكاتف، وأن يكونوا - وأحسبهم كذلك - خير خلف لخير سلف، وأن نجد فيهم من الوفاء كوالدهم ما يجعلنا نحمد الله على أن النانيه قد غاب، ولكنه لم يتركنا دون أثر كريم، يتمثل ذلك في عبدالوهاب وسعد وعبدالله وإخوتهم.
رحم الله عبدالرحمن النانيه، وطيب الله ثراه، وأحسن مثواه عند ربه، ونسأل الله لأولاده ولعائلته دوام التوفيق والعافية، وأن يلهمهم الصبر والسلوان.
23:43 | 21-05-2022
القيادة السعودية تبهر المواطنين والمقيمين وغير النظاميين !
لعل جائحة كورونا كانت اختباراً عسيراً للقادة في العالم.. ولكن الملك سلمان وولي عهده محمد بن سلمان برهنا بما لا يدع مجالاً للشك على الحنكة السياسية والإدارة الموفقة والمواقف الإنسانية المؤمنة في مواجهة كورونا.. الذي ساح معظم دول العالم وخلف خسائر إنسانية بإصابة أكثر من اثنين ونصف مليون مصاب ووفاة أكثر من مائة وسبعين ألفاً حتى كتابة هذه المقالة وخسائر مادية بمئات المليارات من الدولارات.. ويقبع الاقتصاد العالمي تحت ضغط هائل، أدى إلى فقدان الكثيرين لوظائفهم، ودفع الحكومات للعمل على توفير حزم اقتصادية لمساعدة أصحاب الأعمال.. فبينما تكافح الهند لإطعام مواطنيها، أغلقت إيطاليا معظم صناعتها، وتقدم 3.3 مليون أمريكي بطلبات للحصول على إعانات بطالة في أسبوع واحد.. قال لي ابني مروان وهو يحاورني بعد أن جاء بوالدته من المستشفى الذي أمضت فيها ثمانية ليال.. كانت الدهشة ترتسم على وجهه.. الأمر الذي جعله واقعاً تحت تأثير المفاجأة، قال: لقد أخذت الوالدة من المستشفى يشيعني وإياها عبارات إنسانية تتمنى لها تمام الشفاء.. ولقد كانت المفاجأة أن ما دفعته للإسعاف لكي يقل الوالدة إلى المنزل أكثر بكثير مما دفعته للمستشفى.. وكان واقعاً تحت تأثير هذه المكرمات من الدولة.. قال يا أبتاه تصور لو أن كان علينا أن ندفع كلفة العناية المركزة.. لكان شيئاً كثيراً وزاد في قوله مما يبعث على الإعجاب والتقدير.. إن هذا القرار يشمل كل مواطن ومواطنة وكل مقيم ومقيمة وكل مخالف ومخالفة.. والذي تم تعميمه للجميع عند شعورك بأعراض الإصابة بكورونا من ارتفاع فى درجات الحرارة وضيق تنفس وكحة توجه إلى أقرب مستشفى حكومي أو خاص للعلاج مجاناً ولا يشترط إحضار إقامة وليس هناك أي عقوبات على المخالفين للنظام.. من هنا تأتي هذه المكرمة تتحدث عن ذاتها ولتغمر جميع المستفيدين منها وهم كثر.
الطلبة السعوديون وتعبيراتهم الصادقة:
وعبر أدوات الاتصال الاجتماعي شهدت عجباً.. كان الموقف مثيراً للغاية لأحد طلاب الدراسات العليا في بريطانيا.. الذي كان واقعاً تحت تأثير العناية الفائقة من الدولة.. فرحلة إعادته من بريطانيا كانت مروراً بمطار دبي.. وكانت المفاجأة أن وجدت الحفاوة تستقبلني بدبي ورفع الجواز السعودي وأخذ يقبله.. قائلاً هذا مصدر فخرنا واعتزازنا.. لقد قامت السفارة السعودية بالإمارات باستقباله هو ومن معه بالمطار.. وأنزلتنا في أرقى الفنادق.. وكانت وجبات الأكل الثلاث تدلل على كرم الوفادة من السفارة التي تعمل بوحي من القادة.. ولعل حالات الانبهار التي ارتسمت على قسمات وجه مروان وأيضاً طالب الماجستير السعودي.. لعلها تشمل كثيراً من القطاعات التي ما زالت واقعة تحت تأثير العناية الفائقة لمكرمة الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان.. الأمر الذي جعل السعوديين والمقيمين والمتخلفين يعيشون تحت مظلة الطمأنينة وراحة البال ولا يخشون ما تأتي به الأيام.. حقاً أجد نفسي منساقاً وراء عبارة كما تكونوا يولَّى عليكم.. مرحباً برمضان شهر الخير والبركات وهو يطرق الأبواب خلال يومين.. لعل نفحاته بحول الله تسهم في التعجيل بالخروج من هذه الأزمة ومضاعفاتها.. وحسبي الله ونعم الوكيل.
* كاتب سعودي
alialrabghi9@gmail.com
00:44 | 22-04-2020
كورونا يزكي السعودية حكومةً وشعباً !
لعل من نافلة القول أن نبرز حقائق كشفت عنها هذه الجائحة (كورونا).. وقد وجدت الحكومة السعودية ممثلة في مليكها وولي عهدها الأمين ورجال حكومته.. وأخص بالذكر دور وزارة الصحة.. التي برزت في الميدان كأحد المهرة الذين تصدوا لهذه الظاهرة الوبائية.. وبأساليب ممنهجة ومدروسة جعلتنا نشيد بدور وزير الصحة ومساعده محمد العبدالعالي.. بل وكل فرد في وزارة الصحة.. الذين كانوا في مستوى المسؤولية ومجابهة ودرء هذا الخطر المحدق.. ولا ننسى أيضا دور إمارات المناطق؛ تبرز في المقدمة إمارة منطقة مكة المكرمة.. والتي كان لها دور بارز في الوقوف وقفة مسؤولة وخاصة في الشوارع والميادين والأحياء.. ويزداد التقدير لهذه الأجهزة شرطة منطقة مكة المكرمة والمرور.. لمواجهة الشوارع والأحياء العشوائية التي هي مرتع لتفشي الأوبئة بسرعة كانتشار النار في الهشيم نتيجة التكدس.
د. عرفان وتزكية لوزارة الصحة:
لقد مررت بظرف هو من القسوة بمكان.. لقد اضطررنا إلى نقل زوجتي (أم مروان) إلى العناية المركزة بمستشفى عرفان.. وفي ظاهرة غير مسبوقة حيل بيننا وبينها إلا عن طريق المسؤولين في المستشفى.. وهي تواجه ظرفا صحيا صعبا.. إذ أمضت ثلاثة أيام لم تشهد فيها أهلها وذويها.. وهي حالة حرجة واستثنائية بسبب الكورونا.. إذ إن من وسائل اتقاء هذا الفايروس ما عمدت إليه وزارة الصحة وهو أسلوب العزل.. وهي حالة حرجة عشناها.. ولكن أمام المصلحة العامة عمدنا إلى الصبر.. ونحن في انتظار فحص العينة التي أخذت منها.. وأرسلت إلى معامل وزارة الصحة.. وللأمانة وللتاريخ كانت تزكية دكتور محمد عرفان للأساليب الممنهجة لوزارة الصحة والتي ارتقت إلى مصاف كبريات الدول.. بل تميزت وانفردت بخاصية فقدتها أمريكا وكبريات الدول الأوروبية.. إذ تحسب لها سابقة المبادرة في التصدي لهذه الظاهرة الوبائية بأن اتخذت من الإجراءات ما يكفل تأمين سلامة المواطنين والوقوف في وجه هذه الظاهرة متخذين أرقى أساليب الوقاية.. وهي شهادة من عرفان اعترافا من كل مواطن مخلص وأمين بالدور الكبير لمعالي وزير الصحة وأفراد طاقم وزارته.
السعودية تشغل بال العالم:
ورب ضارة نافعة.. ينطبق هذا المثل على هذه الفترة العصيبة في حياة البشرية جمعاء.. والتي وصلت ببعض مدعي احترام الإنسانية إلى دفن ضحايا هذا الوباء (بالشيولات) هذه ظاهرة فيها من الهمجية ما فيها وامتهان لكرامة الإنسان.. وسبحان الله والحمد لله للمكانة المتقدمة للإنسان حيا وميتا والتي بلورتها مقولة بعض العلماء بأن إكرام الميت دفنه.. أما الذين يسلبون من الإنسان قيمته الإنسانية بعد موته فتلك أساليب فجة تدلل على مادية الفكر وتخطي أقل دواعي احترام الإنسانية.
المملكة وأيامها البيضاء:
لقد استطاعت السعودية ومع صعوبة الظرف بأن تبرز في المقدمة كأمهر لاعب سياسي في استثمار طاقة البترول.. الطاقة الفاعلة والتي تجعل المملكة من الدول القادرة المقتدرة.. لعل من واجبنا أن نشيد بدور الأمير محمد بن سلمان ولي العهد.. إذ برز على السطح كأمهر الساسة وسبق عمره الزمني بكثير.. وفقه الله ورجال حكومته ووفق وزير الصحة ورجال وزارته ووفق كل العاملين وخاصة على الأرض وفي الميادين وفي الشوارع.. من حماة الأمن أعني وأخص بالذكر اللواء عيد مدير شرطة مكة المكرمة الذي كان دائما حاضرا وفي الأماكن التي يجب أن يكون فيها حضور المسؤولين وخاصة رجال الأمن.
أجد نفسي مسوقا لتقديم الشكر لكل الذين يقضون أوقاتهم مجندين وحاضرين لمواجهة ما تتطلبه المواقف.. خاصة لهذه الظاهرة.. ظاهرة كورونا.. وفق الله كل المسؤولين صغيرهم وكبيرهم ووقانا الله شر هذا الوباء.. وحسبي الله ونعم الوكيل.
* كاتب سعودي
alialrabghi9@gmail.com
00:43 | 15-04-2020
مواقف النبل والإنسانية لسلمان
في مثل هذه المواقف التي تعم فيها الأزمات بالعالم بأسره.. أعني بذلك الجائحة؛ جائحة كورونا التي لم تبقِ ولم تذر.. والتي كان من آثارها القريبة والبعيدة أن راح ضحيتها عشرات الآلاف من البشر.. وشغلت العالم بأسره وأجبرت نصف سكان الكرة الأرضية على البقاء فى منازلهم وإيقاف حركات الطيران والمصانع وأصابت العالم بشلل عام واستنزفت الكثير الكثير من رأس المال العالمي.. وسبق الإشارة إلى أنه كان اختبارا عسيرا على الدول الكبرى والصغرى على حد سواء.. فكانت القرارات الصائبة التي استطاعت أن تبعث الطمأنينة وراحة البال عند المواطنين والمقيمين على السواء.. الأمر الذي خفف من حدة الأزمة التي لم تشهد البشرية مثلها من قبل.
المكرمات التي شملت السعوديين وغير السعوديين:
قرار صرف 60% من رواتب العاملين السعوديين بالقطاع الخاص المتضرر من قرارات منع التجول لتخفيف ما أصاب القطاع الخاص من ضرر شديد بسبب توقف النشاط تماشيا مع تطبيق سياسة المنع.. كذلك إطلاق خدمة إلكترونية تتيح للمواطنين المقيمين في الخارج تسجيل رغباتهم للعودة إلى أرض الوطن ومتابعة شؤونهم وعائلاتهم منذ تفشي الفايروس والتأكد من توفير كل ما من شأنه أن يضمن سلامتهم حتى عودتهم إلى أرض الوطن وتحديد مواعيد السفر بحسب خطة معتمدة وتكون الأولوية في البلدان الأكثر تأثرا من انتشار فايرس كورونا.. وإخضاعهم للعزل الصحي أسبوعين حفاظا عليهم وعلى المجتمع.. كذلك العمل على إعادة بعض الوافدين إلى بلدانهم بشكل استثنائي امتدادا للمواقف الإنسانية التي تبذلها حكومة الملك سلمان استجابة لرغبات بعض الوافدين.. وامتدادا للقرارات الحكيمة أصدر الملك سلمان أمره بتقديم العلاج مجانا لجميع المواطنين والمقيمين ومخالفي نظام الإقامة في جميع المنشآت الصحية العامة والخاصة في كل ما يتعلق بالعلاج من فايرس كورونا.. ولم تقف التجليات والعطاءات الكريمة لتشمل السعوديين والمقيمين على أرض المملكة فقط وإنما وقف العالم تكريما وإعجابا للمملكة ومواقف سلمان ومن خلفه ولي العهد محمد بن سلمان ورجال الحكومة الذين وضعوا نصب أعينهم المصلحة العامة على مستوى العالم فكانت القمة الاستثنائية الافتراضية لقادة قمة العشرين التي وضعت في أولوياتها القصوى مكافحة كورونا وتبعاتها.. الصحية والاجتماعية والاقتصادية المتداخلة في ما بينه..
فكان التزام مجموعة العشرين ببذل كل ما يمكن للتغلب على هذه الجائحة، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية وصندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى، بناءً على الصلاحيات المخولة لها وضخّ 5 تريليونات دولار في الاقتصاد العالمي لمواجهة الآثار الاجتماعية والاقتصادية والمالية للجائحة والالتزام باتخاذ كافة الإجراءات الصحية اللازمة وضمان التمويل الملائم لاحتواء الجائحة وحماية الأفراد، وخصوصًا من هم أكثر عرضة للخطر.
ومشاركة المعلومات بصورة آنية وشفافة.. وتبادل البيانات المتعلّقة بعلم الأوبئة والبيانات السريرية، ومشاركة المواد اللازمة لإجراء البحوث والتطوير، وتعزيز الأنظمة الصحية العالمية.
وهكذا تبرز المملكة كعادتها في المواقف الإنسانية الكبيرة.. ولعل سياستها البترولية، التي أظهرت للعالم احترام المملكة للاقتصاد العالمي، الذي هو عصب الحياة عند كل دول العالم.. ولعل خروج بوتين على الإجماع وتبادل الاتهامات وتحميله للمملكة أصابت أوبك ومصلحة دول العالم من منتجي البترول بالضرر.. وإصرار المملكة ووقوفها عند ما اتخذته من قرارات.. وأخيرا استجابت روسيا وتراجعت وأعلنت عن استعدادها لحضور مؤتمر أوبك الذي سيعقد في المملكة يوم الجمعة القادم.. وهذا يرفع من أسهم الملك وولي عهده وحكومتهما الرشيدة.
وحسبي الله ونعم الوكيل.
* كاتب سعودي
alialrabghi9@gmail.com
01:11 | 8-04-2020
السعودية على السطح.. وكورونا كشف هشاشة الدول الكبرى !
الحقيقة التي لا مرأى عنها والتي من خلالها برهنت المملكة بقيادة الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان والمخلصين الذين هم في الصف الأول، أعني بذلك رجال وزارة الصحة ووزارة الداخلية.. برهنت على أن تلك القفزات النوعية المقننة والتي لفتت أنظار العالم بأسره.. إنما هي ليست (ضربة حظ) أو عشوائية، وإنما هي وليدة سياسة حكيمة ومدروسة وممنهجة.. وضعت في الاعتبار مصلحة الوطن ومواطنيه.. وأنه لولا الخطوات الاستباقية التي اتخذتها المملكة من إيقاف العمرة والزيارة والدراسة وإيقاف حركة الدخول والخروج.. لواجهنا ما تواجهه الدول الكبرى حاليا من تفشي الوباء فى قطاع كبير من المواطنين والمقيمين والزائرين.. ومع أن كورونا جاء وكشف بل وبرهن على أن معظم الدول المتقدمة التي تتسنم القيادة وتتصدى لمواجهة كل من يخالفها.. برهن كورونا على هشاشة هذه الدول وضعف إمكاناتها خاصة في البنى التحتية.. وواجهت مشاكل فعلية حادة.. إذ كشفت ضعف الإمكانات الطبية وأنها من خلال سياستها التي تبحث من خلالها الكسب مجرد الكسب.. ولم تضع في اعتبارها ولا في صميم سياستها أنها ستواجه يوما ما إشكالية بهذا المستوى.. من عدو صغير ضعيف لا يستخدم بندقية ولا رشاشا ولا صواريخ ولا طائرات، وأن كل تلك الترسانات التي أنفقت عليها هذه الدول ملايين الملايين لم تكن تملك القدرة على الوقوف في وجه أضعف خلق الله.. أعني بذلك الكورونا الذي عاث في الأرض فسادا أو تقتيلا.. ووقف أمامه ومعه هذه الدول عاجزة.. فكانت الكثافة اليومية من خلال البيانات التي تعلنها هذه الدول ومنظمة الصحة العالمية وارتفاع نسبة الإصابات والوفيات بشكل مذهل ومخيف يبعث الهلع..
فسبحان الله «يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَن يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَّا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ».
لقد ألزم هذا الفايروس العالم منازلهم، ولجأت هذه الدول العظمى إلى ملاحقة من يكسرون الأنظمة.. وسبحان الله لم يعد في مقدور تلك الدول التي كانت تجاهر بالقوة وتمارس فرد عضلات التحدي.. ما كانت تتصور أن يأتي مثل هذا اليوم الذي جعلها تقف عاجزة على التصدي له.. وباتت تدفع الملايين من أجل صناعة القناعات والقفازات والمطهرات التي علها تمنع تفشي هذا الفايروس من خلال التنفس والملامسة.. والمؤلم الذي يجعل الإنسان يتبرأ من أولئك الذين وجدوها فرصة ليتاجروا بها من خلال هذا الداء.. وأحجموا عن الاجتهاد فى مواجهته بالعلاج.. وكم هو الإنسان ضعيفا أمام أطماع هؤلاء من الساسة ومن تجار الأدوية.. لقد بلغ السيل الزبى ولم يعد من بارقة أمل تبشر بفترة قصيرة ينتهي معها شر هذا الوباء الذي اجتاح العالم بأسره.. وأعلنت كثير من الدول الكبرى عجزها عن إيجاد لقاح أو دواء يحد من خطورة هذا الداء.. الذي وبكل أسف أخذ يحصد الآلاف من الأرواح.. حتى الآن لم تجد معه سياسة هذه الدول في التصدي له..
فايروس كورونا كشف عن غياب المشاركة الإنسانية لدى القادة الكبار، فضلا عن هشاشة نظام الدفاع البشري لدى الدول، حيث تتوجه دفاعات الدول إلى الأبنية العسكرية والسلاح، بينما يتجاهلون أخطارا أهم تهدد البشر جميعا. ولو لا أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا بأمور ستقع قبل نهاية الدنيا لظننت أن هلاك الأرض بهذا الفايروس.. وحسبي الله ونعم الوكيل.
* كاتب سعودي
alialrabghi9@gmail.com
01:08 | 1-04-2020
محمد رسول الله يتصدر الواجهة في أمريكا !
لعل من دواعي الفخر والاعتزاز بهذا الدين الذي جاء به هذا النبي الأمي محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم.. ليكون آية في الإعجاز.. وفي ذات الوقت يكون قريباً من اليسر ومن السهولة بما يصل من خلال الإيمان إلى النفوس المؤمنة ويتغلغل فيها.. لم تستطع القفزات النوعية التي حاولت دك حصون هذا الدين السمح.. والذي هو في مستوى الرقي من أرقى الأديان السماوية صدقا وعدلا وبساطة ووضوحا تلامس شغاف القلوب.
صحيفة نيوزويك الأمريكية:
وبالأمس القريب فجرت (كورونا) القمقم من خلال السرعة الخيالية التي استطاع معها هذا الداء أن يتحول إلى جائحة.. واتفقت الآراء جميعها على أن النظافة تأتي في مقدمة الوسائل الوقائية.. وتلك من آيات نبوءة سيد الخلق محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم.
النظافة من الإيمان:
وهي كلمات ناصعة البيان.. من يقرب صفحات كتاب الإسلام والمسلمين يجد العجب العجاب.. وكذلك فقد برهن محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم على صدق نبوءته من خلال التعاليم التي هي سلاح المؤمن.. إذ لم يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ووضع أسلوبا راقياً وبسيطاً فى رسم حياة المؤمن.. وجاءت كورونا وأمام ما أثاره من خوف وقلق وترقب.. جعل إمكانية الصدق مع النفس كان من أبرز مقومات ما عمدت إليه صحيفة نيوزويك الأمريكية والتى بلورت وفي أمانة علمية توخت السعي وراء الحقيقة.. الأمر الذي أوصلها إلى القدرة الإيمانية التي حملت الصحيفة المشهورة إلى أن تقر بالحقيقة التاريخية التي جاء هذا النبي من قبل 1441 عاما.. وألقى التقرير الضوء على أن «النبي محمدا شجع بقوة البشر للالتزام بالنظافة الشخصية التي ستبقي الناس في مأمن من العدوى.. انظروا للأحاديث هذه: النظافة جزء من الإيمان.. اغسل يديك بعد استيقاظك من النوم فلا تعلم أين تحركت يداك خلال نومك.. بركة الطعام تكمن في غسل اليدين قبل وبعد الأكل.. وكان من أبسط القواعد الإيمانية الوضوء قبل كل صلاة ما يعني أنه خمس مرات في اليوم فضلا عن النوافل.. وقد جسد حبيبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا الفضل.. فضل الوضوء والصلاة بقوله «أرأيتم لو أن نهراً بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات، هل يبقى من درنه شيء؟، قالوا: لا يبقى من درنه شيء، قال: فذلك مثل الصلوات الخمس؛ يمحو الله بهن الخطايا».
شجاعة الرأي في النيوزويك:
ولعلي لا أمر سريعا على أن مثل هذا الحدث الذي أقر بفضل رسول الله في هذا العصر الذي طغت فيه آليات الرقي والتقدم العلمي حتى أنها تجاوزت آفاقا بعيدة.
حيل الله أقوى:
وسبحان الله كيف أن هذا الفايروس قد هز العالم من تلابيبه.. الأمر الذي حمل رجال الرأي والفكر إلى الإمعان في التاريخ ليقف طويلا أمام معجزات هذا الرسول صلى الله عليه وسلم.. والتي أخذت تظهر مع تقادم الزمن.. وكيف أن قدرات الإنسان ما زالت عاجزة أمام غزو هذا الكورونا.. وأرقام الإصابة والوفيات في الصين وفي إيطاليا وفي أمريكا بل وفي العالم بأسره تثير الهلع والقلق.. والمؤلم والمخيف على أن هذا الفايروس إذا ما تم اكتشاف اللقاح الذي يقضي على هذا الفايروس.. فإنما يحتاج منا من الآن وحتى بعد عام ونصف ليكون مؤهلا في تعاطيه كعلاج.. أعود إلى العنوان الجانبي لأؤكد أمام هذا العجز الذي أعلنته الدول الكبرى.. أن حيل الله وقوته وقدرته تظل هي الأقوى.. نتضرع إلى الله بخالص الدعاء بأن يقينا ويقي العالم شر هذه الجائحة ويعجل بالفرج.. وقبل أن أغادر مكاني هنا أود الإشارة إلى أن التكتم على الحقائق لا يجدي نفعاً.. وحقيقة الموقف فوق كل حقيقة.. لعل إيران وسياستها الخرقاء تهدد شعبها.. بل وتسري إلى دول الجوار.. وقانا الله شرها وشر الأشرار.. وحسبي الله ونعم الوكيل.
* كاتب سعودي
alialrabghi9@gmail.com
01:21 | 25-03-2020
«كورونا» يهزم دفاعات الدول الكبرى !
سبحان الله كيف انتشر هذا الوباء كالنار فى الهشيم.. ومع أن الصين -على حد زعمهم- قد انتصرت عليه.. وهي الحاضنة الأولى لهذا الوباء وميلاده فى مدينة أوهان ومنها إلى دول العالم شرقها وغربها شمالها وجنوبها.. فإن دول العالم وكبرياتها قد فشلت فشلا ذريعا في أن تدرأ خطر هذه الجائحة.. وأخذت الأرقام تمارس القفز وبسرعة هائلة وخاصة في أوروبا.. ولم تجد تصريحات منظمة الصحة العالمية.. ولا العناوين الكبيرة في بعث الطمأنينة واليقين وتخفيف مستوى الهلع والقلق والخوف الذريع عند ربات البيوت بل وعند الغالبية من الناس.. وأخذت كورونا العناوين الرئيسية في وسائل الإعلام وفي وسائل التواصل تحتل المكانة البارزة الأولى والمساحة الأكبر.. إذ لم يعد الاقتصاد أو معطيات الخير تحتل الصدارة.. وإنما اكتفت بهامش قليل ومحدود مقارنة بما يبث عن هذا الوباء.. وسبحان الله كيف أن هذا الداء انتشر بسرعة.. ولم تجدِ معه جهود المكافحة والوقوف في وجهه.. وخاصة في إيران التي رغم مغالطاتها تضليلا وتقية وإخفاء للحقائق.. وما ترتب عليه من إدخال هذا الوباء إلى دول منطقة الخليج.. من خلال الأشخاص الذين زاروا إيران وعادوا إلى أوطانهم مصابين بفايروس كورونا.. كذلك الحال في إيطاليا وفرنسا وإسبانيا وبريطانيا التي كانت مسرحا لهذا الوباء وضربها في مكمن.. وما من تفسير لهذه الظاهرة الخطيرة إلا أنه الإهمال والاستهانة والإرجاء والتسويف حتى بلغ السيل الزبى.
الإيقاف القسري:أحسنت المملكة العربية السعودية صنعا عندما عمدت إلى الحيلولة دون التجمعات.. التي هي ساحات ينتقل فيها هذا الوباء لأكبر عدد ويجد ضالته.. فكانت قرارات الدولة بإيقاف الدراسة لأولادنا وهم يمثلون نسبة كبيرة لا يستهان بها في التعداد السكاني للوطن.. كذلك إيقاف معظم الرحلات من وإلى معظم دول العالم للسيطرة على الداخل وعدم استقبال من يحملون هذا الوباء بالخارج من الدخول إلى الوطن.. وإيقاف العمرة والزيارة من الخارج والداخل مؤقتا.. وإغلاق المراكز التجارية.. وإيقاف كل الأنشطة الجماهيرية.. ترتب على ذلك بدون شك خسائر كبيرة.. ولكنها بمقاييس الحفاظ على أرواح الناس والصحة العامة للمجتمع لا تعني الشيء الكثير.. وبجهود القائمين على الدولة تتلاشى هذه الخسائر بإذن الله.. وما قمنا به قام به العديد من دول العالم.. وترتبت عليه أيضا خسائر فادحة أثرت على الاقتصاد الدولي.. في إشارة إلى أن هذا الفايروس قد ضرب المصلحة العامة لكل الدول في مكمن.. وبالذات اقتصاديات العالم التي لم تقو على الصمود في وجه كورونا.. فكانت الانهيارات في أرقام الأرصدة فى معظم بورصات العالم.. ونشر مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية.. أن انكماشا بنسبة 2% في إنتاج الصين له آثار مضاعفة تظهر على مجمل انسياب الاقتصاد العالمي.. وهو ما «تسبب حتى الآن في انخفاض يقدر بنحو 50 مليار دولار أمريكي» في التجارة بين الدول.. ويورد التقرير أن القطاعات الأكثر تضررا من هذا الانخفاض تشمل صناعة الأدوات الدقيقة والآلات ومعدات السيارات وأجهزة الاتصالات.
وقالت رئيسة قسم التجارة الدولية، إن من بين الاقتصادات الأكثر تضررا مناطق مثل الاتحاد الأوروبي (15.5 مليار دولار) والولايات المتحدة (5.8 مليار دولار) واليابان (5.2 مليار دولار).
الأمر الذي بسط مساحة عريضة من التأثير على الناس فى العالم وخاصة فى مجال الاقتصاد.. هذا يذكرني بالنكتة التي كان مجتمعنا يتندر بها.. أعني تلك البرقية التي بعث بها أحد الأشخاص الذي كان مسافرا بعيدا عن وطنه.. كانت البرقية تقول رحنا في داهية والتفاصيل في البريد.. فالأرقام المعلنة أولية والتفاصيل ستكون في البريد.. وحسبي الله ونعم الوكيل.
* كاتب سعودي
alialrabghi9@gmail.com
01:10 | 18-03-2020
كورونا وإيران وعلى الباغي تدور الدوائر.. !
مع أن مدينة أوهان فى الصين كانت هي حاضنة الوباء.. وباء كورونا إلا أن إيران استقبلت هذا الوباء استقبالا على طريقتها.. وفجأة تفشى فيها هذا الوباء.. وبنسب مهولة ووجدت دولة الفساد والإرهاب في هذا الوباء ضالتها.. إذ أخذت تصدره وبأساليبها الخاصة إلى دول الجوار.. وسبحان الله (وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ) فكان الجزاء من جنس العمل.. وكانت العناية الإلهية قريبة إلى ملالي إيران ولعسكرها.. فقد انتشر الوباء وضرب القادة الكبار دون أن تطاله إمكانيات الوقاية والعلاج.. وسبحان الله فإن عناية الله فوق كل جبار وكل طاغية.. ولعل التاريخ تاريخ الإنسانية لا يغفل هذا الدور الخطير لإيران.. التي أخذت تفرخ الشر وتتفنن فى تصديره إلى دول الجوار.. بل وإلى العالم بأسره.. فرغم كل الاحتياطات التي اتخذتها دول المنطقة.. لكن كل هذه الإجراءات لم تنجح في تفادي الدخول إلى نادي الدول التي فيها إصابات بفيروس كورونا.. فأعلن كل من العراق والكويت والبحرين تسجيل حالات إصابة بالفيروس وجميعها مصدرها إيران.. فكان الله سبحانه وتعالى لهذه الدولة بالمرصاد.. فقد تفشى هذا الوباء في إيران بسرعة مذهلة وأعداد مخيفة.. وفي كل يوم تأتي الأخبار بالمآسي الكبيرة التي خلفها هذا الوباء في إيران وكان الله على كل شيء مقتدرا.
السعودية والحرص على السلامة
إن القرار الذي اتخذته المملكة بالإيقاف المؤقت لتأشيرات العمرة والزيارة احترازاً من انتشار فيروس كورونا الجديد يتوافق مع القواعد الشرعية التي تنهى عن الضرر والإضرار.. وأنه قرار راشد وحكيم وضع مصلحة المعتمرين والزوار فوق الاعتبارات والمنافع.. وجاء مراعياً للحالة الإنسانية.. وبهذا القرار أكدت الدولة السعودية بما لا يدع مجالا للشك على حرصها الشديد المنبثق من تقديرها للأمانة التي هي مسؤولة عنها أمام الله.. وهو قرار لا يحتاج مني للتأكيد على سلامته.. وكيف أنه وجد أصداء طيبة في الداخل وفي شتى أنحاء الدول الإسلامية.. بالرغم من أن في ذلك خسارة فادحة تصيب شركات الحج والعمرة في الصميم.. ولكن المنطق السليم الذي دائما ما تضعه القيادة السعودية في اعتبارها الأول هو سلامة الأرواح لا تقدر بثمن.
تعليق الدراسة
وبالأمس القريب وفي نطاق الحرص على سلامة الأرواح.. لقد اتخذت المملكة قرارا صائبا على كل المقاييس.. وعطلت المدارس.. إذ إن الحشود هي التربة الخصبة التي يجد فيها الفيروس ضالته للانتشار.. وقد قوبل هذا القرار بكثير من الحفاوة والقابلية عند ربات المنازل وعند الطلبة وآبائهم.. يأتي ذلك في نطاق الحماية المشروعة لأرواح الصغار والكبار على السواء.
تعليق السفر إلى عدد من الدول
وزاد على ذلك أن اتخذت قرارا حكيما.. اعتمدت فيه إيقاف السفر إلى الدول المجاورة صيانة لأرواح البشر.. وتلك دائما هي سياسة القادة المخلصين الواعين والمدركين لكل الأبعاد التي يترتب عليها مثل انتشار هذا الوباء.. وقانا الله ووقى الأمة الإسلامية والعالم بأسره شر هذا الوباء.. إن القرار صدر وفقا للإجراءات الوقائية والاحترازية الموصى بها من قبل الجهات الصحية المختصة للسيطرة على فيروس كورونا ومنع دخوله وانتشاره.. وإذا كان تعليق الدراسة والسفر فيه خسارة ولكنها لا تساوي كثيرا أمام خطر هذا الوباء وعنفوانه..
نسأل الله ألا تدوم هذه الحال
نسأل الله أن تفتح من جديد أبواب العمرة والزيارة.. وتفتح أبواب السفر من وإلى السعودية.. وتفتح أبواب الدراسة لأولادنا.. ونرفع يدي الضراعة إلى الله الرحمن الرحيم بأن يعجل بانحسار مد هذا الوباء.. وأن تعود الطمأنينة وراحة البال والحياة إلى وضعها الطبيعي.. وتتراجع الخسائر ويحل محلها الكسب الحلال.. وحسبي الله ونعم الوكيل.
* كاتب سعودي
alialrabghi9@gmail.com
01:29 | 11-03-2020
المملكة.. درهم وقاية خير من قنطار علاج !
ذهب الكثيرون إلى أبعد من الواقع لدرجة أن البعض منهم اتهم القرار السعودي الذي جاء مترئسا كعهد قادة المملكة، إذ يفضلون التأني ودراسة الواقع وتبعات الأحداث التي ألمت وتلم بالعالم سواسية.. أعني بذلك وباء الكورونا الذي انقض على الصحة العالمية دون تمييز أو استئذان فكانت كارثة كورونا.. كارثة بيئية تأكد ذلك من خلال الدراسات العالمية الأخيرة التي أخذت تبسط واقع كورونا وتجسده.. ليستقر في وعي كل إنسان أن قضاء الله سبحانه وتعالى أكبر من أن يقف في وجهه أي جهد بشري.. وفي اليومين الأخيرين ارتفعت نسبة الإصابة بالمرض ارتفاعا مخيفا وغير مسبوق.. مما شغل القاصي والداني.. وسبحان الله لقد كان من نصيب الصينيين والكوريين أنهم أصبحوا مكانا للتندر والسخرية من الآخرين.. متهمين إياهم بأنهم يحملون نواة هذا الفايروس القاتل ونقلوه إلى الأوطان التي يعملون بها أو يزورونها.
قرار المملكة الصائب:
ولقد أحسن المسؤولون في المملكة صنعا.. إذ لم يبادروا إلى اتخاذ القرار إلا بعد أن تأكد لديهم واستقرت القناعة في وعيهم بأن تجمع الحشود في مكة المكرمة وفي مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم.. التي بلغت حدا فوق التقدير.. ولم تعد العمرة ولا الزيارة موسما وإنما أصبحت بما أكسبها الاستمرارية على مدار السنة وفي كثافة عددية ملحوظة لا تخفى على الناظرين.. جاء قرار المملكة بإيقاف العمرة والزيارة لأجل غير مسمى اتباعا للعرف العالمي درهم وقاية خير من قنطار علاج.. وكما قال سيدنا عمر ابن الخطاب (رضي الله عنه) الفرار من قدر الله إلى قدر الله.. وحرصا من الدولة على أن تعمل جاهدة على صيانة وسلامة ضيوف الرحمن والمواطنين والمقيمين على حد سواء.
المملكة وخلوها من الإصابة:
في مؤتمر صحفي عقده الوزير النشط المتميز الدكتور توفيق الربيعة.. الذي التقى المسؤولين في الإعلام..
وأكد لهم أن التدابير الوقائية تسير على أكمل وجه.. هذا فضل من الله وتوفيق يحسب لمعالي وزير الصحة وفريق عمله.. ولوعي المواطنين الذين يحترمون فضل الله عليهم وجوارهم لأرض القداسات ومهبط الوحي ومسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
الأزهر وتضامنه مع المملكة:
لقد أثنى الأزهر الشريف على قرار المملكة واعتبره يتمتع بقدر كبير من الصواب الذي جاءت في صميمه الرغبة في حماية المعتمرين والزوار.. وخشية التلوث البيئي وانتشار العدوى من خلال تجمعات الحشود.. وأكد الأزهر في بيان له أن الإسلام حث على دفع الضرر وأمر باتخاذ كافة التدابير والاحتياطات لمنع انتشار الأمراض والأوبئة.. وأن موقف المملكة العربية السعودية جائز ومشروع ومأجور.. بل هو واجب شرعًا لحفظ النفس الذي هو أحد مقاصد الشريعة الإسلامية الذي تدور حوله الأحكام الجزئية والفرعية حمايةً للناس وللمجتمعات.
رحم الله الراحمين.. وكان الله في عون الرعاة ووقى بلاد الحرمين والبشرية من الكوارث ومن انتشار الأوبئة وقانا الله ووقاهم.. ووفق المسؤولين لأخذ اليقظة والحرص وتقدير الأمانة الملقاة على عاتقهم من خلال مسؤولية صيانة الصحة العامة وصحة الحشود.. وهي ثقافة تميز فيها المسؤولون في السعودية.
بارك الله في كل جهد مخلص ووقانا الله شر هذا الوباء وأعان كل مسؤول على بذل الجهود المخلصة للوقوف في وجه انتشار هذا الوباء.. الذي شغل العالم بأثره ولا جديد يبعث الطمأنينة (حتى الآن)، بل أخذت حالات التفشي وحالات الوفيات تنتشر بشكل مخيف.. وحسبي الله ونعم الوكيل.
* كاتب سعودي
alialrabghi9@gmail.com
02:23 | 4-03-2020
كورونا.. اللغز الذي يحتاج إلى الأيام !
في الثلاثين من ديسمبرالماضي بعث دكتور وينليانغ رسالة إلى زملائه خلال دردشة جماعية على إحدى وسائل التواصل الصينية.. محذراً إياهم من تفشي فيروس ذي طبيعة مختلفة.. وناصحاً لهم بارتداء ألبسة واقية لتفادي العدوى، ولم يتم التعامل بجدية مع تحذيراته.. وما لم يكن يعلمه وينليانغ حينها هو أن المرض الذي كان يتحدث عنه هو فيروس كورونا.. وأنه سيكون السبب في وفاته لاحقاً.
التأخر فى مواجهة الوباء ساعد على تفاقمها:
وقد أظهر خطاب نُشر في صحيفة «بيبولز ديلي» التابعة للحزب الشيوعي الصيني أن الرئيس الصيني، شي جين بينغ كان على علم بتفشي فيروس كورونا قبل أسابيع.. من الإعلان عن الأمر رسمياً..
ففي خطاب ألقاه الرئيس الصيني في الرابع من فبراير، قال إنه «أصدر مطالب بالعمل لمنع وباء فيروس كورونا والسيطرة عليه في السابع من يناير الماضي، خلال اجتماع للقيادة العليا للحزب الشيوعي وعلى الرغم من أوامر شي، كان رد فعل المسؤولين في مدينة ووهان، عاصمة إقليم هوبي والتي كانت مركز التفشي بطيئاً.. لا سيما إقامة مأدبة جماعية لـ40 ألف أسرة في 18 يناير الماضي في محاولة لدخول موسوعة غينيس العالمية.. وتأثير هكذا تجمع على انتشار الوباء.
فيروس كورونا ونظريات المؤامرة
تناول البعض نظريات المؤامرة القائلة بأن فيروس كورونا تسرب من أحد المختبرات.. حيث كان يخضع لتطوير ليصبح سلاحاً بيولوجياً.. مرددين أن كورونا ما هي إلا حرب بيولوجية، وأنها مصّنعة بتقنية عالية.. وأن الحروب المقبلة لن تكون حروباً تقليدية باستخدام الصواريخ والمدافع والطائرات الحربية وارتداء الزي العسكري.. والاشتباك بالأسلحة عن قرب بل حروب بيولوجية يكون فيها العلم والتقنيات الحديثة والبحث العلمي.. وتناول البعض الآخر أن أصابع الاتهام تشير إلى استهداف الولايات المتحدة الأمريكية للصين عن طريق استخدام الحروب الجرثومية.. للحد من قدرات الصين على الهيمنة.. التى هي لب الخلاف بين أمريكا والصين.. والعالم يقف حائراً متفرجاً يتلقا أخبار انتشار الفيروس.. لا يعلم أين الحقيقة وضدها.
كورونا يفضح المستور
إن ما تتعرض له الصين له أبعاد خطيرة على العالم شرقاً وغرباً.. للارتباط الوثيق بين الاقتصاد العالمي والاقتصاد الصيني، مما يجعل أي هزات يتعرض لها الأخير ذات تبعات عالمية خطيرة.. فالصين تمثل 15 في المئة من الناتج الإجمالي العالمي.. والصين كشفت عن الخسائر الاقتصادية الكبيرة التي سببها كورونا، فأعلنت عن خسائر اقتصادية غير مسبوقة بمئات المليارات في البورصة، وحالة الشلل التي أصابت مصانعها وأسواقها وشوارعها ومحالها.. ناهيك عن رصد البنك المركزي الصيني ما يعادل 173 مليار دولار لجهود محاربة الفيروس.. وهي ميزانية قد تفوق ميزانية أي حرب عسكرية دخلتها الدولة..
ولعل كورنا هذه الجائحة -وقانا الله شرها- لم تكن مسبوقة من قبل وقد شغلت الجو والفضاء والأرض.. وما زال تبادل الاتهامات هو الذى يتمدد طولاً وعرضاً.. وحسبى الله ونعم الوكيل.
* كاتب سعودي
alialrabghi9@gmail.com
02:31 | 26-02-2020
اقرأ المزيد