أخبار السعودية | صحيفة عكاظ - author

https://cdnx.premiumread.com/?url=https://www.okaz.com.sa/uploads/authors/224.jpg&w=220&q=100&f=webp

حسين الشريف

من قزّم المنتخب؟

• كان من المفترض أن أكتب في مقالي اليوم عن حظوظ الهلال والنصر والشباب في الدوري وقراءة متأنية في نتائجهم الماضية، وما هي إمكانية فوز كل فريق وفق المعطيات الفنية في الجولات الأربع الماضية.
• ولكن هناك أمرا ما.. أهم.. وأعظم جعلني أذهب مسرعا بأوراقي إليه، وهو حالة اللامبالاة التي نلمسها من السيد مارفيك اتجاه المنتخب السعودي وعدم الإحساس بالمسؤولية الملقاة عليه كمدرب محترف وتفضيله للاستديوهات التحليلية بالدوريات الأوروبية، كأن المنتخب آخر اهتماماته.
• للأسف الشديد ما يقوم به مارفيك هو عمل غير احترافي لمدرب كبير له اسمه، فظهوره المستمر كمحلل يعطي انطباعا سلبيا بضعف اهتمامه وقلة احترامه للمنتخب الذي يشرف عليه مما يقلل من هيبته وقيمته بين المنتخبات الأخرى.
• ففي الوقت الذي كان ينبغي عليه التواجد في المسابقات المحلية والتركيز على المرحلة القادمة للمنتخب و
أهميتها واختيار العناصر المناسبة لها.
• ومن المؤسف جدا أيضا أننا نحن كمجتمع رياضي لا نجد شفافية الكافية من اتحاد الكرة في هذا الأمر.. و لا نعرف حقيقة تضمين دوره كمحلل للدوريات الأوروبية في العقد المبرم مع اتحاد الكرة أو لا.
• فإذا كان لا.. فيجب على مارفيك احترام عقده وعدم تجاوزه وأن يدرك أن المهمة التي حضر من أجلها يجب احترامها واحترام المنتخب الذي يشرف عليه. أما إذا كان العقد مارفيك يسمح له، فإن اتحاد الكرة يعد شريكا أساسا في تقزيم المنتخب السعودي وتصغيره أمام المنافسين. وأمام جماهيره حتى أمام لاعبيه فكيف للاعب أن يشعر بالمسؤولية وقائده الفني غير مهتم أصلا.
• فالإنجازات لا تأتي إلا بالإحساس بالمسؤولية وبدونها لا يمكن أن تحقق شيئا مهما فعلت واجتهدت ووفرت كافة سبل النجاح.، فلا فوز بدون روح ولا روح بدون مسؤولية وهيبة تزرعها في نفوس المنافسين لتزلزل الأرض من تحت أقدامهم.
• بالتالي يجب أن يحاسب مارفيك أو من سمح له، فالاتحاد المحترم الغيور على منتخب بلده لا يقبل ذلك على نفسه فما بالك بمنتخب بتاريخ المنتخب السعودي الذي أشرف عليه عمالقة التدريب في فترات سابقة وكان لهم الشرف.
• نحن نأمل من اتحاد الكرة أن يكون شفافا وشجاعا في توضيح حقيقة مارفيك وأن لا يتوارى كما فعل في قضايا سابقة فهذا الأمر ليس نتيجة مباراة أو قضية حكم وإنما الأمر متعلق بسمعة وقيمة منتخب بلد فالصراحة والشفافية مطلب لتحليلات مارفيك.
21:38 | 27-09-2016

قراءة فنجان الدوري 1-2

• أعلم تماما بأن قراءة الفنجان لمعرفة هوية بطل الدوري الآن قد يكون ضربا من الجنون على اعتبار أن الدوري في مراحله التمهيدية التي لم تتجاوز حمى البدايات.
• ولكن لا يمنع أن نمارس قراءة فناجين الأندية الراغبة في المنافسة والمرشحة للفوز باللقب وفق معطيات الجولات الثلاث، بعيدا كل البعد عن حواس أعضاء اتحاد القدم، ولاشك أن النادي الطامح في اعتلاء دوري جميل تشعر به من إعداده وتحضيره وتكاتف مسؤوليه ودعم جماهيره وهمة لاعبيه تعرف حضوره.
• ما يعني أن قراءة الفنجان لثلاث جولات ماضية تنبئك من الوهلة الأولى أن هناك العديد من المطبات الهوائية التي قد تعصف بأندية نعتقد بأنها ستنافس وتقفز بأخرى خارج اهتماماتنا دون سابق إنذار، فلا أستبعد أن يكون أحد المرشحين في المركز السادس مثلا.
• وفي الوقت نفسه لا أصادر الآراء الأخرى التي تؤمن بأن الوقت لايزال مبكرا على معرفة هوية بطل الدوري، فهناك 23 جولة كفيلة بأن تغير ملامح البدايات وربما تبعثر كل الفنجاين.
• فالبداية مع الاتحاد العائد بروح البطل ودعم محبيه وجماهيره قد يكون منافسا شرسا في الدور الأول، ولكن لا أتوقع أن يستطيع مواصلة مشوار الدوري الطويل، وذلك لعدم اكتمال تعافي الفريق، فبرغم الاستنفار الاتحادي وحرصهم على الوفاء مع رئيسهم الراحل أحمد مسعود في تقديم كل ما لديهم إلا أن هناك بعض النواقص التي تتطلب توافرها في بطل كالدفاع القوي والاحتياط الجاهز، وهذا لا يقلل من حظوظ الاتحاد بالدوري وإن كنت أتوقع أن يفوز بإحدى بطولات الموسم.
• أما الأهلي حامل اللقب الذي لم يقدم نفسه حتى الآن، فهو أشبه بليستر سيتي في الدوري الإنجليزي، مع أنه بطل الثلاثية وأكثر الأندية استقرارا إلا أني أتوقع انهياره لفقده عوامل النجاح العام الماضي دون أسباب مقنعة، فخسارته لجروس وطارق كيال ومن ثم أسامة هوساوي ستظهر نتائجها مستقبلاً، فلا غوميز بديل لجروس، ولا أبو داوود البديل المناسب لطارق كيال، ناهيك عن حالة التوهان التي يعيشها دفاع الأهلي في ظل غياب التوجيه، إلى جانب عدم العمل على إحداث إضافة حقيقية بالفريق، فشيفو لم يعد الفريق بحاجته، وفيتفا لم يعد قادرا على تقديم المزيد، ومع ذلك لم يسع صناع القرار لتدعيم الفريق بأجانب كبقية الأندية المنافسة بالتالي لا أتوقع أن ينافس الأهلي على الدوري.
• في المقال القادم سنقرأ في فنجال الهلال والنصر والشباب.
21:17 | 20-09-2016

خلايا المخربين في اتحاد الكرة

تسريب هنا وتغريدة هناك وخطاب سري يخرج من الأدراج ليستقر علناً على صفحات الجرائد أمام الملأ، سيناريو مكرر لعمل اتحاد كرة منفلت أفقدته الهيبة والاحترام عند منسوبيه قبل غيرهم فخذل فيه كل من كان يراهن عليه وشمت فيه من كان في نفسه حاجة..
كل ذلك يحدث على مسرح اتحاد الكرة ومجلس إدارته وجمعيته العمومية في سبات عميق.
فسياسة الضرب من تحت الحزام التي اختزلها بعض أعضاء مجلس الإدارة بين أروقة الاتحاد ومارست بصمت خلف الأبواب المغلقة شجعت الخلايا النائمة للمخربين داخل اتحاد الكرة على النمو والقيام بما تسول به أنفسهم بعدما شعروا بالأمن والأمان، فتوالت التسريبات وازدادت التصريحات وتنوعت كلا حسب ميوله وهواه؛ وكأن المصلحة العامة لا تعنيهم في شيء، وبات الأمر يتكرر مرة ومرتين دون حياء أو خجل في تحد واضح وصريح لكل العاملين بمنظومة كرة القدم من أكبر مسؤول إلى أصغر في الاتحاد طالما تنتهي الأمور باعتذار وحبة خشم.
وللأسف لو عمل بسياسة الضرب بيد من حديد وإيقاف المتجاوزين وكشفهم للرأي العام من البداية لما تجرأ الآخرون من تكرار التجربة، ولعلنا نتذكر حادثة الجوالات الشهيرة في أول اجتماع لمجلس الإدارة وكيف كنا نتابع ما يدور بين المجتمعين من خلال حساب الزميل بتال القوس، ومرورا بما فعله خالد شكري الذي لا يزال يصول ويجول بين لجان الاتحاد بلا حسيب ولا رقيب وانتهاء بالخطابات المسربة..
وأمام هذه المعطيات التي لا نعلم عن الهدف من ورائها.
ولمصلحة من!
هل هو إسقاط لرئيس الاتحاد أو تشويه لجهود الأمين العام، أو هناك مآرب خفية تخدم أطرافا على حساب أطراف أخرى..
يجعلنا نتساءل إلى أين يسير بنا اتحاد الكرة في ظل الصمت الرهيب الذي يغطي سماء اتحاد الكرة.
نتساءل هنا..
ونحن نؤمن تماما بأن فقدان الثقة في الجهة التشريعية لأي منظومة عمل هو بداية انهيارها، بالتالي علينا أن نعمل على إنجاح العمل الرياضي بالمسارعة للملمة الأوراق المبعثرة داخل الاتحاد قبل احتراقها من قبل صناع القرار، حتى تتم إعادة هيبة اتحاد الكرة بعد سقوط الأقنعة عنه ولاسيما أننا أمام مرحلة مهمة متعلقة بمشاركة المنتخب الوطني وهو الأهم.. فهل هناك بصيص عمل يخرجنا من حالة الخذلان التي نعيشها إلى فسحة الأمل.
وقفة
تنشد عن الحال.. هذا هو الحال.
21:49 | 30-08-2016

اللجنة الأولمبية.. والواقع!

الطموح المبالغ فيه يكون أحيانا عائقا أمام الإنسان لتحقيق أحلامه كونه لا يقترن بالإمكانيات المتاحة التي ربما تكون أقل بكثير من مستوى ما يطمح إليه مما يشكل له صدمة ..
ونحن كرياضيين نمتلك طموحا عاليا، بغض النظر عن مدى إمكانية تحقيقه كما هو الحال بالنسبة لمشاركتنا الأولمبية القادمة، بحكم أننا نحكم على الأمور عاطفيا ولكن ماذا عن واقعنا ؟
الواقع مختلف تماما فكل شيء حول فرقنا المشاركة لا يوحي بتحقيق شيء، وبالتالي يجب علينا أن نكون واقعيين في تعاطينا وتعاملنا مع مشاركتنا الأولمبية القادمة ريو دي جانيرو 2016 حتى إذا ما استطعنا أن نحقق ما نريد أقلها لا ننصدم بالنتائج.
ولاسيما أن القائمين على اللجنة الأولمبية السعودية كانوا شفافين معنا بدرجة عالية، وذلك عندما وضعوا النقاط على الحروف بخصوص العمل لهذه الأولمبياد التي ولدت خارج رحم مشروع التطوير، ونتائج أعمالهم الحالية لن تظهر قبل جاكرتا 2018، وبالتالي فإن المشاركة الحالية هي امتداد للعمل السابق بمعنى أنه لا يمكن لإنسان عاقل أن يحملها الأمير عبدالله وفريق عمله حتى وإن ترأس الوفد وتصدى للمهمة.
ولا يعني هذا أننا نسلم بالفشل ونزرع في نفوس أبطالنا المشاركين الإحباط، بالعكس الطموح حق مشروع وعلينا ألا نرمي بالمنديل في المنافسة. ولكن لا بد من ربط الطموح بالإمكانيات والإعداد فهما من يصنعان لك التفاؤل بالإنجاز..
لذا يجب علينا نحن كمجتمع رياضي بشكل عام والإعلام الرياضي بشكل خاص أن نكون منطقيين في طرحنا الإعلامي ومتفهمين وألا نطير في «العجة» كما نفعل دائما مع أنديتنا ومنتخباتنا الوطنية في حالة إخفاقها بل يجب علينا أن ندعم تطوير اللجنة الأولمبية بمعنى ألا نضغط عليهم بمجرد ظهور نتائج سلبية في ريو دي جانيرو.
ولست هنا للدفاع عن اللجنة الأولمبية وأعمالها وإنما ايمانا مني بأن الحصاد المتوقع لمشاركتنا في ريو 2016 هو للفريق السابق حتى وإن حققنا الميدالية الذهبية فلن نحسبها للمسؤولين الحاليين ولكن بعد أولمبياد 2018 من حقنا كإعلام أن ننتقد وننتقد بشدة وعلى المسؤولين أن يتقبلوا هذا النقد.
ولكن لا أخفي عليكم بأني متفائل بمستقبل اللجنة الأولمبية السعودية بعد ريو 2016 بأنه سيكون أفضل بكثير وذلك بعد اكتمال مشروع تطويرها نظير ما يتضمنه هذا المشروع من أعمال وبرامج لمستها في حماس رجالها مما يجعلني أتفاءل.
وقفة
لا شك ألا حلم يعلو سماء رياضتنا مثل حلم تحقيق ميدالية أولمبية ذهبية.
21:17 | 2-08-2016

سناب شات .. والحزازيات

انتشرت في الآونة الأخيرة صور وتعليقات لبعض اللاعبين عبر حساباتهم في السوشل ميديا لا سيما في السناب شات، واستفزازهم للجماهير بصورة أو بتعليق، وقد شاهدنا العام الماضي احتقانا جاء عبر بوابة السناب شات، فللأسف كثير من اللاعبين يحاولون مرة تلو الأخرى تمرير بعض المقاطع المستفزة للشارع الرياضي وإثارة الجماهير ما بين مؤيد لما جاء في السناب ومعارض له، في الوقت الذي كان من الأجدر الاستفادة من هذه التقنية في تثقيف وتوعية الجماهير بحقيقة المنافسة لا سيما من اللاعبين الذين يمثلون عند شريحة كبيرة من صغار السن قدوة حسنة في الملاعب، لكن للأسف هناك استغلال سلبي لمثل هذه التقنيات.
أتمنى من إدارات الأندية أن تعمل بالتعاون مع اتحاد الكرة والهيئة العامة للرياضة على معالجة هذه الظاهرة السلبية والخطرة، بتوجيه التحذير للمتجاوزين من اللاعبين والاقتداء باللاعبين العالمين وكيفية استخدام هذه الحسابات في نقل معلومة تثقيفية أو خبر مفيد، وأحيانا إيصال رسالة تخدم الوطن والمواطن.
والأكثر قهرا عندما تجد لاعبي المنتخب الموجودين حاليا في المعسكر الإعدادي بالنمسا يقومون بنفس المشكلة عبر حساباتهم في سناب شات، وما يحمله من تعليقات وصور، فالأهلاوي يعلق على الاتحادي والهلالي يغمز ويلمز على النصراوي وهكذا، مما يثير المتابعين لهم من مختلف الجماهير، ولا شك أن إثارة الجماهير ببعض الصور أو التعليقات تزيد من الحزازيات بين اللاعبين أنفسهم والجماهير، في الوقت الذي كان ينبغي على اللاعب التركيز على المهمة الأساسية التي ذهب من أجلها وهي الإعداد الجيد للمرحلة القادمة والهامة في مسيرة المنتخب وتحقيق الهدف الأسمى بعودته إلى مساره الصحيح في المنافسة، والتأهل إلى نهائيات كأس العالم من جديد، فما يصدر في سناب شات اللاعبين من صور وتعليقات وهم في مهمة رسمية يعطي انطباعا بأن هؤلاء اللاعبين غير مهتمين بالمرحلة التي يمر بها منتخبنا، لذا يجب على إدارة المنتخب بقيادة الرجل الخبير طارق كيال وزكي الصالح، التنبيه على اللاعبين بعدم الخروج الذهني عن أجواء المعسكر من خلال ما يبثونه عبر حساباتهم في السوشل ميديا، والتركيز على برنامج الإعداد، فالمرحلة المقبلة لا تقبل أنصاف الحلول.

وقفة
الغموض الذي رافق بيع عقد المهاجم الهداف ريفاس يتطلب من إدارة المسعود إصدار بيان يوضح السبب وراء التخلي عنه، فإذا كانت الإصابة هي من دفعت إدارة الاتحاد فكيف بالشارقة توقع معه، أما إذا كان الكسب المادي فعلى الإدارة أن تحضر بديلا بنفس المواصفات..إدارة المسعود وضعت نفسها في امتحان صعب .. فهل تنجح فيه؟.
20:27 | 19-07-2016

الاتحاد.. والطيور المهاجرة

• ثمة موضوعات نجد أنفسنا نغوص فيها مرارا وتكرارا دون ملل ولا كلل، نظير المستجدات المتلاحقة، كما هو الحال في نادي الاتحاد الذي يأخذنا في كل مرة موضوع آخر، بالتالي من واجبنا أن نعرج عليه ونبدي وجهة نظرنا لعل أن ينتفع بها.
• ومن الأشياء التي لفتت نظري في الأيام الماضية والتي ينبغي على أحمد مسعود الانتباه لها، الالتفاف الإعلامي المنقسم وبعض المتشفين حوله، والوقوف خلفه، ومحاولة استخدامه كأداة لتصفية حسابات قديمة، كما حدث في معايدة الاتحاديين عندما حاول البعض إظهار المسعود وكأنه من رحب بمجموعة دون أخرى، وهذا غير صحيح بقدر ما كان التفافا «ضعيفا» مارسه البعض لمهاجمة طرف آخر، والذي هو الآخر لن يصمت كثيرا لهذا الهجوم حتى لو أدى ذلك لاصطياد ثغرات عمل المسعود، والضحية في النهاية هو الاتحاد.
• ما ينبغى على «أبو عمر» وهو ذلك الرجل الخبير والحكيم، وضع حد لهذا التراشق الإعلامي والشرفي لضمان إيجاد بيئة صحية للعمل، من خلال تأكيده على أنه حضر للاتحاد ومن أجل الاتحاد، وأن كل ما يدار حوله لا يمثله، وأنه يقف على مسافة واحدة من الجميع.
• الأمر الآخر، لا أعلم ما هي الفوائد التي سيجنيها الاتحاد من استقطاباته الأخيرة والمتمثلة في إعادة الطيور المهاجرة لنادي الاتحاد بعدما قدمت كل ما لديها، فلدينا فلاتة غادر الاتحاد تقريبا في 2007 والآن وبعد مرور عشر سنوات ماذا سيقدم للنادي؟
• وما يقال عن فلاتة يقال عن هتان باهبري الذي قد يكون حقق نجاحا نسبيا مع نادي الخليج، ولكن كلنا نعرف بأن الخليج ليس الاتحاد مع احترامنا لنادي الخليج، ومع ذلك لم يشارك هتان باهبري في كل المباريات وإنما كان لاعب احتياط في أغلب المباريات حتى وإن كان مؤثرا وماهرا.
• أما عبدالله شهيل وأحمد العوفي فهما لاعبان منتهيا الصلاحية، فالأول منقطع وكبير في سنه، والثاني لاعب إصاباته كثيرة، وعندما خرج من الأهلي لم يستطع أن يثبت وجوده في الفتح.
• ربما بدر النخلي هو الأفضل نسبيا رغم أنه كبير سن، وتراجعه في السنوات الأخيرة، ولكن يعد خيارا موقتا.
• إدارة الاتحاد إذا كانت لا تستطيع استقطاب المميزين، كان عليها توفير مبالغهم لتسديد المديونات، مع منح الفرصة للاعبي الأولمبي على أقل تقدير، فربما يخرج من بينهم محمد نور آخر.
• على المسعود الاستفادة من تجارب الآخرين لتجنب تكرار أخطائهم.. قبل أن يقع فيها، هذا إذا أراد النجاح.
20:15 | 12-07-2016

اشتقنا يا حلو والله اشتقنا

كان يا مكان في هذا العصر من الزمان، رجل فاضل عرف بحكمته وحسن تدبيره وحبه لمجتمعه وحارته وأبناء حارته، وكان يمتطي جوادا أصيلا يعشقه منذ نعومة أظافره، حيث كان هذا الرجل شجاعا وفارسا مغوارا، يصول ويجول في كل الميادين بجواده الأصيل، لم يترك أي سباق إلا وهو ينتصر فيه، وكان مصدر سعادة وفرح لأهله ومحبيه في مدينته الحالمة، ولكن ترجل ذلك الفارس الشجاع عن جواده الأصيل بعدما قرر أهله ومحبوه أن يبيع ذلك الجواد، فشعر ذلك الرجل بحزن شديد لقلة وفاء أهل حارته وتنكر محبيه له، بل ازداد ألما بعدما بيع جواده وأصبح عرضة لاتهاماتهم، فقرر ذلك الرجل أن يلملم جروحه ويهجر مدينته تاركا خلفه مجدا تليدا تتناقله الأجيال جيلا بعد جيل لقصة عشقه وغرامه للجواد، ليعيش في مزرعته التي تبعد 50 كم عن مكان جواده الأصيل.
وبعد 15 سنة وفي ليلة ظلماء هادئة، كان ذلك الرجل الحكيم قد تقدم به العمر وابيض مفرقه وتقوست أقدامه وانحى ظهره وضعف نظره، كان نائما في مزرعته في «خليص»، وإذا بصوت خافت منهك متعب يتسلل إلى داخله، هز كيانه وحرك وجدانه، ليوقظه فزِعا، ليعود بعد ذلك الرجل إلى فراشه للنوم ولكن لم يستطع أن ينام، متحسسا للصوت، وإذا به صوت جواده الأصيل يستغيث به، فاهتزت مشاعره ما بين حنين الشوق والحب الدفين في قلبه وما بين جروح أهله وأحبته الذين تنكروا له، وفي ظل هذا الصراع الذي يعيشه كان صوت الجواد يكبر في مسمعه، فقرر أن ينهض ويستجيب له، لينطلق مسرعا في خطوات يسابق بها الزمن باتجاه الصوت، مستعيدا شريط الذكريات الجميلة مع جواده منذ أن كان شابا في حارة الشام، مرورا بحارة البحر والبغدادية، حتى فارقه في مشرفة متلذذا بصولاته وجولاته.
لم ينته من الذكريات حتى وصل إلى المدينة ليشاهد أنوارها التي أطفئ بعضها، وشوارعها التي ضاقت عليها، إلا أنه لم ينس تلك البيوت لطرقها، بحثا عن جواده، حتى التقى به في حالة يرثى لها، ليقرر حينها بأن يعالجه، فأخذ يسعى في منتصف النهار تحت أشعة الشمس وحرارة الصيف متثاقلا والعرق يتصبب من جبينه، يطرق أبواب أصحابه وأحبابه وسط تعاطف المارة لكبر سنه، ولكنه لم يهتم كثيرا بذلك التعاطف كونه سعيدا يقفز هنا ويقفز هناك فرحا بعودة جواده، مرددا اشتقنا يا حلو والله اشتقنا.. من زمان مفارقنا
هكذا كانت قصة المسعود مع الاتحاد..

20:01 | 28-06-2016

هل يصلح المسعود ما أفسده الإعلام

• ما إن أعلن أحمد مسعود ترشحه لرئاسة الاتحاد وبدعم غير مسبوق من الشرفيين وعلى رأسهم الرمز الأمير طلال بن منصور وبتأييد مباشر من منصور البلوي وأسعد عبدالكريم، إلا وتفجرت المناوشات ما بين الإعلام المنشق والمستنفع من أوضاع الاتحاد المتقلبة، بين ما يسمون أنفسهم بالمسعوديين والمنصوريين.
• فالفئة الأولى ترى في رئاسة المسعود فرصة لتحقيق انتصار ذاتي لا علاقة له بالاتحاد وظروفه وإنما تصفية حسابات قديمة، موجهين السهام للبلوي وأنصاره، ناسين أو متناسين بأن البلوي هو من أوائل الذين تم شكرهم من قبل المسعود لدعمه وتزكيته له.
• بينما ذهبت الفئة الثانية وأقصد بها «المنصوريين» إلى خط آخر، ظانين ظن السوء بأن عودة المسعود جاءت على حساب مطنوخهم، ويرون فيها خسارة لقضيتهم التي نافحوا عنها طويلا مما دفعهم بالعودة للماضي ونبشه والبحث فيه عن إسقاطات الذهبي لعلها تعيقه عن الوصول إلى كرسي الرئاسة.
• وما بين تلك الفئتين، هناك حالة من الترقب.. الخوف.. الأمنيات.. قبيل إعلان الهيئة العامة للرياضة عن وصول الشيك المصدق الذي سيمنح المسعود الضوء الأخضر للتربع على عرش كرسي الرئاسة من جديد، وتزداد كل تلك المشاعر كلما اقتربت نهاية المهلة.
• كان ينبغى على التيارات المتصارعة على هامش مصلحة الاتحاد أن تقتدي بالالتفاف الشرفي وأن تؤكد بأن المرحلة القادمة مرحلة اتحاد، وأن تضع الثقة والآمال في أبي عمر الذي بات الخيار الأول للرئاسة في هذا التوقيت تحديدا.. بعدما جربت في السنوات الماضية رؤساء مروا مرور الكرام على التاريخ الاتحادي، هذا لو كان المتصارعون بالفعل قلوبهم على ناديهم ويخشون عليه من الانهيار وليس لديهم مآرب أخرى.
• أما أحمد مسعود (الرئيس) فإنه يعد رهانا رابحا للاتحاديين العقلاء، لما عرف عنه من قدرة إدارية متميزة قادرة على تسيير النادي في هذه الظروف الصعبة. فقوة شخصيته وصرامة إدارته وعمله المخلص والصادق وعدم حمل أجندته أي أهداف أو مطامع يقتنصها من وراء كرسي الرئاسة -من إيجابياته- ولا سيما أنه رئيس مجرب وسبق وأن ترأس النادي لفترتين حقق خلالها 9 بطولات، لم يكن بمقدور أحد حجبها أو طمسها من تاريخ النادي حتى وإن تجاهلوها، وهو الرقم الصعب من بين رؤساء النادي.. كيف لا وهو الابن البار لهذا الكيان منذ أن كان لاعبا ثم رئيسا، ولكن هذا لا يكفي فالنجاح مرهون بتوحيد الصف، عدا ذلك فلن يصلح المسعود ما أفسده الإعلام.
20:19 | 21-06-2016

اللي ما معوش ما يلزموش

• ثمة قرارات غيرت وجه التاريخ الرياضي.. قرارات لا تنسى ولا تسقط، وإنما تبقى راسخة في أذهان كل الرياضيين، محتفظة بكافة تفاصيلها مع مرور الزمن ليتم تذكرها كلما سرد تاريخ ذلك النادي أو تلك اللعبة، وهذا الارتباط الوثيق بين القرار وصداه التاريخي إما لحنكة متخذيه وبعد نظرهم أو لفداحتهم.
• ويزداد القرار ترسيخا بالأذهان كلما كان مرتبطا بتحديد المصير للكيانات ذات القيمة التاريخية والمكانة الاجتماعية التي تهم شريحة كبيرة من المجتمع، بالتالي تكون واقعة القرار «مجلجلة» ولكنها ناجحة في أغلب الأوقات.
• ومن بين تلك القرارات التي سيخلدها التاريخ.. قرار الهيئة العامة للرياضة الخاص بأزمة رئاسة نادي الاتحاد الإدارية والمالية وكيفية حلها، لا سيما إذا بالفعل نجح الاتحاديون في تجاوز الأزمة بتنفيذهم لما جاء في القرار، وسيكون التاريخ الأهم في مصير النادي.
• فالمطلع على شؤون نادي الاتحاد يدرك أبعاد هذا القرار الذي ينم عن مدى حرص الرجل المسؤول الأول عن الأندية على معالجة الإشكالية التي يعاني منها النادي، ويعكس حجم الخبرات الاستشارية التي ساهمت في صناعة هذا القرار الذي لم يكن قرارا فرديا على الإطلاق.
• فمشكلة بحجم مشكلة الاتحاد من الصعب إيجاد حل لها بهذه السهولة في ظل غياب المعلومة الحقيقية والموثقة وهروب من يقوم بحلها، إلى جانب اهتزاز الثقة بالوثائق المقدمة.
• بالتالي جاء القرار حكيما بعدما وضع الاتحاديين على المحك، فأكثر الاتحاديين لم يكونوا متوقعين أن تظهر الهيئة بهذا القرار الحكيم في وضع الخطوط العريضة لحل المشكلة، ورمي الكرة في ملعب الشغوفين بهوس الرئاسة من أجل إنقاذ ناديهم، وجلوس من يستحق على سدة الرئاسة بعد تقديم شيك مصدق بـ30 مليون ريال.
• وأقول حكيما لأنه حمل أكثر من محور مهم وإيجابي في المرحلة المقبلة لنادي الاتحاد لحمايته من الانهيار، إذ لم يختار رئيس محدد وإنما ترك الأمر للاتحاديين أنفسهم لاختيار من يرغبون به.
• ومن الحكمة أيضا «أنه من يستطع توفير المبلغ سيسهم في خفض الديون، ومن لا يستطيع إنجاز المهمة، على طريقة إخواننا المصريين: اللــي مـــا معـــوش مــا يلــــزمــــوش».
• الأمر الآخر أن أزمة الاتحاد كانت تمثل امتحانا حقيقيا للهيئة العامة للرياضة بعد سلسلة إخفاقات للرئاسة العامة في السنوات الماضية في معالجة الأزمات الاتحادية، إلا أن هذه المرة نجح بن مساعد، نجح بامتياز.
19:14 | 15-06-2016

شكرا للأهلي

• انتهى الموسم الرياضي ولم تنته طموحاتنا وأحلامنا بالارتقاء بمنظومتنا الكروية إلى ما نأمله، إلا أن ما كان مأمولا لم يتحقق على أرض الواقع.
• انتهى الموسم ولم تنته إشكالاتنا وهمومنا حتى أخطاؤنا كانت تتكرر من موسم إلى آخر دون فائدة.
• انتهى الموسم ولم ننجح في تقديم ما هو جديد لا في آلية العمل المقدم من قبل اتحاد الكرة على صعيد تعاطيه مع القضايا السطحية التي فشلت لجانه في معالجتها، ولا حتى في مشاركاتنا الخارجية التي غادرتها أنديتنا بخفي حنين من الباب الخلفي لبطولة قارية لم يشارك بها إلا نصفها، والحمد لله ألف مرة أننا لم نشارك مع نصفها الآخر.
• انتهى الموسم ولم يكن هناك جديد، فالديون تتراكم.. والإدارات تغرق في شبر «مويه».. والإعلام يتصارع مع نفسه في قنوات «نشر الغسيل».. لا احترام ولا تقدير للمشاهد.
• ولم يكن في الموسم جميل إلا بطل جميل الاستثنائي النادي الأهلي الذي عاد وحفظ لموسمنا الرياضي ماء وجهه.
• فقد كان الأهلي العنوان الأكثر جمالا ورونقا، فلولاه لما كتب لموسمنا نجاحا وما شاهدنا لمسابقاتنا إثارة، فقد اكتست منافساتنا باللون التفاحي البهي الذي أمتعنا وأمتع كل عشاق كرة القدم وزاد من جمالها، فلم يكن على الساحة الخضراء إلا «فرقة جروس» التي تلاعبت بالجميع وتراقصت على أنغام الفرح طربا وإبداعا، وتوشحت بالذهب بكل ألوانه وأشكاله وتسلقت القمم والمنصات معلنة عن عودة البطل الغائب.. عودة أهلي زمان من الباب الوسيع بكل جدارة واستحقاق.
• فالأهلي الذي رفض أن يعود عن طريق المال، عاد بفكر مدروس وعمل ممنهج ملموس يعكس حنكة وحكمة وأخلاقيات وأدبيات من كان يقف خلفه.
• لا شك أن المتابع لهذا النادي «الراقي» يدرك تماما مدى أحقية الأهلي بالبطولات الماضية، حتى وإن تأخرت كان على يقين بأنه سيأتي يوم يأكل فيه الأهلي الأخضر واليابس، فما قام على عمل مؤسسي حليفه النجاح.. فهنيئا للأهلاويين هذا النادي النموذجي والمثالي، وهنيئا للأهلاويين هذا التميز والإبداع بوجود هؤلاء اللاعبين الأبطال الذين أعادوا كتابة التاريخ من جديد.
• حقيقة الأهلي، منذ سنوات وهو يغرد خارج السرب إداريا وتسويقيا وفنيا، ولم يكن ينقصه إلا التتويج، وهذا ما تحقق له اليوم ليكتمل به عقد الجمال الذي زين صدور محبيه.

وقفة:
كل الأندية التي فازت بالبطولات تشعر بأنها فازت بفضل وفرة المال أولا وأخيرا وإدارة حضرت بحثا عن مجد ذاتي، إلا في الأهلي لا يحضرون إلا من أجل الأهلي.. فشكرا للأهلي.
20:16 | 31-05-2016