أخبار السعودية | صحيفة عكاظ - author
--°C
تحميل...
⌄
لوحة القيادة
خروج
الرئيسية
محليات
سياسة
اقتصاد
فيديو
رياضة
بودكاست
ثقافة وفن
منوعات
مقالات
ملتيميديا
المزيد
الرياضات الإلكترونية
سعوديات
ازياء
سياحة
الناس
تحقيقات
تكنولوجيا
صوت المواطن
زوايا متخصصة
مركز المعلومات
⌄
لوحة القيادة
خروج
الرئيسية
محليات
سياسة
اقتصاد
فيديو
رياضة
بودكاست
ثقافة وفن
منوعات
مقالات
ملتيميديا
المزيد
الرياضات الإلكترونية
سعوديات
ازياء
سياحة
الناس
تحقيقات
تكنولوجيا
صوت المواطن
زوايا متخصصة
مركز المعلومات
الرياضات الإلكترونية
سعوديات
ازياء
سياحة
الناس
تحقيقات
تكنولوجيا
صوت المواطن
زوايا متخصصة
مركز المعلومات
تصفح عدد اليوم
محمد العتيبي
لا تكذب ولا تتجمّل!
ظلّ وزير الدعاية النازية الشهير «غوبلز» يكذب ثم يكذب ثم يكذب حتى صدّق أكاذيبه وصدّقها الناس، محققاً فلسفته في الحرب النفسية والخداع والتضليل، لكن النتيجة في نهاية المطاف كانت كارثية على نفسه وعلى من صدّقوه، فكانوا جميعاً ضحية هذا الكذب، قبل أي شيء آخر.
ورغم أن الزمن والتجارب المريرة، كشفت زيف هذه المقولة مراراً وتكراراً؛ إلا أن واقع الأمر يدل على أن «الكذب» كآفة سلوكية ولا أخلاقية والمنبوذة -ولو نظرياً- مجتمعياً ودينياً، آخذة بالتطور والتمدد، وآخذ أتباعها ومعتنقوها بالتزايد والتكاثر.
إذ تكشف دراسات علم النفس أن الإنسان يمارس فعل الكذب خلال اليوم الواحد بين مرتين إلى ثماني مرات، فيما يتّخذ أصحابها قائمة لا حصر لها من المبررات التي تدفعهم للجوء إلى الكذب، وأحياناً ومن باب «راحة الضمير» إلباسه اللون «الأبيض» للتخفيف من حدّته أو منح سلوكهم صك غفران وشهادة براءة! وتحت هذا الغطاء، استشرت ظاهرة الكذب لتصبح بقصد أو بدون، الوصفة الثابتة في علاقاتنا، وأحاديثنا، وكلماتنا، ومجاملاتنا، وتواصلنا، وفي شرائنا وبيعنا وعملنا، وحتى في إرشاداتنا وتربيتنا لأطفالنا التي يتصدّرها دوماً حثّهم على «عدم الكذب!»
يرى «مايكل لويس» أستاذ الطب النفسي بجامعة «راتجرز»، أن الكذب على مدار التاريخ البشري كان «ضرورة تطورية نحمي بها أنفسنا من الأذى». لكن في أثناء ذلك نحن لا ندرك أننا من خلال اللجوء إلى الكذب كل ما نفعله تأجيل ذلك «الأذى» وربمّا مضاعفة أثره، وأن «الصدق» بما يترتب عليه من مكاشفة ومصارحة وأحياناً انطباعات وآراء صادمة، فإنه يبقى أقصر الطرق لكسب احترام الذات قبل الآخرين، ولبناء علاقات رصينة خالية من الشوائب ومن المخاطر، وسيبقى السبيل الأكثر نجاعة لتطوير الذات وتحسين الأداء.
فتحت شعار «أنا لا أكذب ولكن أتجمّل»، وتحت وطأة «حماية النفس والآخرين» من الحرج والإيذاء، تتدفّق في أجوائنا وسلوكياتنا اليومية كميات هائلة لا حصر لها من الأكاذيب والعبارات المعسولة والمدسوسة، التي نظنّ أحياناً أنها طوق النجاة لإنقاذنا من موقف صعب أو إخفاق ما، وأحياناً أخرى أنها وسيلة لكسب ود الآخر واحترامه وقبوله وإرضائه ولو مؤقتاً، فالإنسان بطبعه مسكون دوماً بعقدة «القبول» ولا يمانع في سبيل تحقيق ذلك إلى بذل جهود استثنائية فسيولوجية وفيزيائية للوصول إلى مبتغاه. فعلى عكس ما هو متوقع فإن «الكذب» يستنزف من صاحبه جهوداً مضاعفة من أجل إقناع الطرف المقابل بتصديقه، لذلك فليس من المستغرب أن يصدّق «الكاذب» هو نفسه كذبته لتكون مصدّقة لدى الآخرين!
وفي خضم حلقات الكذب التي تتوالد تلقائياً بمرور الوقت، يترسّخ هذا السلوك في ذاتنا، ويصبح سمة أصيلة تسيطر على كافة تفاصيلنا الحياتية وتتغلّب على ضمائرنا وأخلاقنا، ويمسي -فيما نتوّهم- أنه المسار الأيسر لتحقيق المصلحة، والطريق الآمن لحماية أنفسنا، والوسيلة الأجدى لكسب الغنائم، فيما نحن نؤطّر لحالة نفاق ذاتي ومجتمعي سرعان ما ستتساقط أوراقها وينكشف زيفها.
انظر اليوم وتابع بشكل مكثّف وتحليلي ما يدور على منصّات التواصل الاجتماعي من محتوى، تأمّل كم الشائعات والأكاذيب، بل ومحاولات التضليل و«التجمّل» التي يلجأ إليها «فرسان» هذه المنصّات، لحصاد الإعجابات وإشباع شهوة الشهرة ولفت الانتباه. بل كم من السيناريوهات والحكايا والمواقف «الكاذبة» التي حاكها بعض هؤلاء المشاهير ليكونوا حديث الساعة والشارع حيناً بقصد كسب التعاطف، وحيناً آخر لتشويه سمعة منافسيهم واغتيال شخصياتهم، وحيناً لتضخيم ثرواتهم، وحيناً لحماية بريق نجوميتهم من الأفول!
ومع اتساع رقعة تلك «الأكاذيب» وتكاثر ميادينها وأصنافها، ستكتشف أننا بتنا نعيش في بيئة كاذبة، وستبدأ بتحسّس كل ما حولك، وهنا تكمن إشكاليتنا في تمدد ظاهرة وطغيانها على مبادئنا الإنسانية السامية، إشكالية لا يردعها قانون أو نظام، بل مراجعة للذات والبدء منها!
01:08 | 31-10-2024
منصات تواصل للإيجار !
ما الذي حدث لمنصات تواصلنا؟! من أي فج عميق توافد إليها هذا الكم الجارف من المحتوى الرديء ليطغى على أسماعنا وأبصارنا وعقولنا من مهووسي الظهور الممتلئين تفاهةً، الفارغين مضمونًا وفكرًا وقيمًا؟ وكيف تمكّنوا من استباحة صفحاتنا وشاشاتنا ومنّصاتنا وملء فضائنا بهذا الغث من المحتوى المستخف بعقولنا، المنزوع من قيمنا، الخالي من المعنى وتماسك ألفاظه؟
هي بضع كلمات.. تصطف جنبًا إلى جنب من هنا وهناك. لا يهم السياق، لا مكان للفكرة، ولا داعي للمعنى طالما أن الهدف هو تسجيل الحضور وترويج الذات. «اسمي مكتوب»، و«صورتي موضوعة»، إذن لا بأس، فالبقية تفاصيل لا محل لها من الإعراب.
خطورة هذه الظاهرة الآخذة بالتمدد والانتشار عبر منصات التواصل الاجتماعي، التي باتت بحكم العصر، منبر لا منبر له، تكمن بسرعة عدواها ليس لمن يرغب فقط، بل لمن يدفع أيضًا أي كان ما خطّت يداه أو نطق لسانه أو خطر بباله، ليصبح المشهد ركيكًا ومائعًا. فالمثقّف يتحدث عن آثار أسعار الفائدة، والاقتصادي يستعرض آخر صيحات الموضة، وخبيرة التجميل تحلل آخر أحوال طبقة الأوزون، ومصمم الأزياء يدندن بطبقات فحول الشعراء، ولاعب الكرة يعيد تأريخ داحس والغبراء، وخبير الطهي يستشرف ملامح الحرب العالمية الثالثة، فيما عامل البناء يقدّم إرشاداته عن فنون الإتيكيت والبروتوكول وكل ذلك يتم بإمضاء «خبير»، و«مستشار»، و«باحث» دون حسيب أو رقيب أو حتى دلالة مضمونية تعكس ذلك!.
وإذا سلّمنا بحق الجميع بالتحدث فيما شاؤوا وإبداء مرئياتهم وقراءاتهم وتكون لهم حرية التعبير عن هواياتهم واهتماماتهم؛ إلا أنه من غير المنطق بحال من الأحوال أن يتصدّر المشهد ليصبح هو المرشد والمُلهم والمرجع تحت وقع «الإعجابات والمعجبين» بما لا يعرف، وللحيلولة دون الوصول إلى ذلك، جاء إقرار اللوائح والأنظمة ومن خلفها الهيئات الناظمة لضبط إيقاع ما يتناقل عبر الفضاء، وتنقيته من فوضى المحتوى.
لقد بات شغف الظهور بل والتقليد الأعمى من قبل المتطفلّين يشكل تهديدًا صارخًا للدور التنويري والمعرفي الذي طالما أنيط بنوافذ الإعلام على اختلاف صنوفها وتطور أدواتها بدءاً من دواة الحبر وليس انتهاءً بشاشات الهاتف المحمول، والتي حملت عبر التاريخ مسؤولية إثراء وبناء عقل جمعي يزيح قتامة الجهل، بيد أن الواقع اليوم يكاد يغيّب هذا الدور، مع هذا الترحيب المنفلت وغير المفهوم للهواة ومحتواهم الاستهلاكي والعبثي، فيما أرى أن «مقص الرقيب» يغطّ في سبات عميق.
أكتب هذه السطور من على منبر صحيفة لها من اسمها نصيب وافر وحضورها الرصين، وأدرك –دون مديح– أنها من القلة القليلة الباقية الممسكة بالحدود الدنيا من المعايير المهنية لرسالة الكتابة والصحافة والتنوير. وبكل تأكيد فإن ما دفعني لهذه الفضفضة الشفافة الغيرة على «سُلطة» سامية الرسالة لا أريد لها أن تتهاوى وأن يأخذها الطوفان نحو الانحدار أو تصبح ركنًا في بازار الاستهلاك، وأن تبقى محصّنة من كل رديء ومُزيف.
00:04 | 30-08-2024
التلوث اللفظي.. آفة تهدد نقاوة اللغة ومهارة التواصل
لا يمكننا النظر إلى «اللغة» باعتبارها مجرد ناقل رئيس للتواصل والأفكار والمشاعر بين الأفراد والجماعات في المجتمعات، بمعزل عن قيمتها الثقافية والأخلاقية والإنسانية، وارتقائها لتكون بمثابة الوعاء الحضاري وجوهرة القوى الناعمة التي تعبّر عن تأثير وتقدّم الأمم وإرث مخزونها المتراكم.
نقول ذلك في ظل ما نشهده اليوم في واقعنا المحلي والعربي وصولاً إلى الواقع العالمي ككل، من تمدد لمفهوم «التلوث» من نطاقه المرتبط كلاسيكياً بالبعد المادي من نفايات وبيئة ومناخ، مروراً بظاهرة التلوث السمعي الناجم عن الجنوح غير المفهوم للضوضاء والأصوات العالية التي تهدد وداعة أحيائنا وشوارعنا وسكينة أجوائنا، وصولاً إلى التلوث البصري وليد عبثية الذوق والألوان وتغريب للهويات الأصيلة في كل ما يحيط بنا من عمران ومبانٍ وواجهات وحتى أزياء، ليضاف إلى ذلك كلّه بُعداً جديداً قد يكون الأكثر خطورة عنوانه «التلوث اللفظي».
والتوصيف بأنه الأكثر خطورة إسقاط مكتمل الأركان وخالٍ من أي مبالغة لآفة آخذة بالتضخّم والتسرّب إلى كافة تفاصيل حياتنا ومفرداتنا اليومية، وعن سابق إصرار وترصّد ولن أبالغ إن قلت و«بتواطؤ» جماعي إنْ بالمشاركة في «إثراء» هذا التلوث أو بالصمت إزاء ما يواجه لغة خطابتنا اليوم من تدهور وتشويه وانحراف عن مفاهيمها الأصيلة.
ومصدر التخوّف الحقيقي من هذا التلوّث يكمن بتسلل ألفاظه وتعابيره الرديئة إلى الخطاب الإعلامي والجماهيري واقترابها من مجرد بضعة مفردات تُلقى هنا أو هناك لتصبح «لغة» مكتملة القوام بقوالبها تتحول إلى سياق مُمارس في مهاراتنا الاتصالية وعلى مختلف الأصعدة والنوافذ والمنصّات والمستويات، وأن تنجح بمرور الوقت وتحت وطأة «الاعتياد»، في تذويب الصبغة البديعة لتراثنا اللغوي الغني الذي طالما منحنا زخماً اتصالياً مؤثراً وجاذباً ومتفرّداً.
يقول سقراط «إن التواصل مهارة يعلمها الجميع، ولكن فن التواصل هو الذي يحتاج للتطوير». ولكن ما يجري اليوم من محاولات للعبث بمحرّكات اللغة وتمييع تماسكها من خلال تعمّد الاستعانة بتعابير ضحلة بل وسوقية في بعض الأحيان، هو عكس ذلك على الإطلاق. فرغم التطوّر المدهش لقنوات التواصل ووسائطه، إلا أن «لغة» التواصل تواجه تراجعاً مقلقاً لا سيما في ظل تزايد المنابر، وتكاثر عدد المؤثرين وقادة «الإرسال» بفضل الفسحة التي تمنحها لهم منصّات التواصل ليبثّوا من خلالها ما طاب لهم دون قيود أو معايير لضبط الإيقاع فكراً ولغة، لدرجة أن الكثير مما كان في الأمس غير مباح بات اليوم مُتاحاً، وما كان يُقال خلف الأبواب أصبح يُتغنى به في العلن دون أدنى اعتبارٍ لمنظومة أخلاق وقيم مجتمعية ظلّت بمثابة الأرضية الصلبة التي تقي الشعوب من السقوط في وحل التخلّف والإسفاف.
وللأسف فإن بعض وسائل الإعلام المنوط بها مهمة الارتقاء بالذائقة اللغوية للجمهور تخلّت هي نفسها عن هذا الدور لتقف على الجبهة المقابلة لتمسك بيدها معول هدم يتيح للتلوث اللفظي بالتمدد أكثر، وليعيق بدوره انسيابية التفاهم المنشود بين الأفراد والمجتمعات وجودة التواصل والتفاهمات بينهم، ويخدش نقاوة القوالب اللغوية التي تحفظ احترام وتقدير وثقة الأفراد ببعضهم، وتزعزع قيم الإنسانية والإيجابية ورونق الهوية.
00:07 | 19-07-2024
الحج.. أسطورة تُروى.. وحكاية تُسطر !
في كل عام، تتجلى عبقرية المملكة العربية السعودية في تنظيم واستضافة شعيرة وركن من أركان الإسلام، الحج هذا الحدث الأعظم، حيث تُحوِّل رحلة الحجيج إلى تجربة روحانية تفيض بالجلال والرهبة، بفضل جهود جبارة وتخطيط دقيق.
ولم يكن هذا النجاح السنوي محض صدفة، ففي كل عام تبهرنا حكومة خادم الحرمين الشريفين بتطور عمراني وتكنولوجي وتنظيمي يفوق العام الذي يسبقه.
ولم تقف السعودية عند حدود البنية التحتية، بل أبدعت في تقديم خدمات متكاملة، تجسد الروح الحقيقية للضيافة العربية. فمن تطبيقات ذكية تقدم للحاج كل ما يحتاجه، إلى أنظمة مراقبة تضمن سلامته، فتشعر وكأنك في عالم مستقبلي، حيث تتلاقى الأصالة مع الحداثة في مشهد بديع.
الإبداع والنجاح المبهر في تنظيم وإدارة موسم الحج منذ فجر تاريخ هذه الدولة العظيمة ليس وليد اليوم أو الصدفة، بل إرث وشرف تتناقله الأجيال، بل أصبحت السعودية أيقونة عالمية في تنظيم الفعاليات الكبرى. من القمم السياسية التي تُعقد في أبهى القاعات، إلى المهرجانات الترفيهية التي تبث الحياة في كل ركن، لتتجلى براعة المملكة في إدارة الحشود والفعاليات بشكل يُبهر العيون ويسحر القلوب.
بهذه الجهود العظيمة، تبوأت السعودية مكانة رفيعة في قلوب العالم، وقد لمسنا ذلك في إشادة الحجيج بمستوى التنظيم والخدمات، وفي الدهشة التي عبّرت عنها وسائل الإعلام والصحافة العالمية حيال قدرة دولة على تنظيم حشود مليونية بسلاسة منقطعة النظير.
إن تنظيم السعودية المحكم وإبداعها المستمر، ليس مجرد إنجازات مادية، بل هما قوة ناعمة تعكس عمق ثقافتها وعظمتها. وتجسد المملكة بذلك صورة مشرقة للأصالة العربية في ثوب عصري، تكتب بها فصلاً جديداً من فصول الريادة والتفوق.
فالسعودية اليوم ليست مجرد دولة، بل هي أسطورة تُروى، وحكاية تُسطر بأحرف من ذهب. من تنظيم الحج إلى استضافة الفعاليات الكبرى، وستظل المملكة نوراً يهتدي به العالم، ونجماً يتلألأ في سماء الإنجاز.
00:04 | 23-06-2024
اقرأ المزيد