أخبار السعودية | صحيفة عكاظ - author

https://cdnx.premiumread.com/?url=https://www.okaz.com.sa/uploads/authors/1719.jpg&w=220&q=100&f=webp

سلطان العبيكان

الناعقون وشيطنة «السعودية»

بين الفينة والأخرى تظهر الأصوات الناعقة لتحرّض وتسيء لقيادة المملكة وشعبها الأبي، وتعمل على تأجيج الشعوب العربية والإسلامية ضد بلد الخير والإنسانية وقبلة المسلمين، والدولة الرائدة إقليمياً وعالمياً، ليس لشيء سوى الحقد والكراهية والحسد لبلد يتقدم بقوة شبابه وعنفوانهم وقدرتهم على تحقيق التنمية والمضي بالمملكة إلى أبعد مدى من التطور.

هؤلاء الناعقون لديهم مشروع خارجي معد مسبقاً لـ«شيطنة السعودية» من قبل منظمات معادية شغلها الشاغل الإساءة لعرّاب الرؤية وملهم الأجيال العربية الأمير الشاب ذي الفكر المتقد سمو سيدي ولي العهد -حفظه الله- والذي يمضي بالعمل على تحقيق الرؤية غير مبالٍ لهذه الترهات، وتقديم عصارة جهده لتنمية بلد مليء بالخيرات التي يجود بها على غيره وقت المحن. وعلى الرغم من ذلك فإن قائدي حملة الشيطنة لا هم لهم سوى إذكاء الفتنة بين أبناء الشعب العظيم، وتصوير المملكة للعالم الآخر بغير ماهي عليه.

وستظل اللحمة القوية بين القيادة والشعب منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن -رحمه الله- مروراً بعهود أبنائه الملوك البررة حتى العهد الزاهر لخادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- هي سر قوة المملكة، وسيتواصل التعاضد والتماسك في دولة تمضي قدماً نحو تصدر دول العالم في كافة المجالات، وأبناؤها يتميزون في مختلف القطاعات والمناصب ويعملون بجد من أجل تحقيق مستهدفات رؤية 2030 الطموحة.

وقد سبق أن تعالت ذات الأصوات الناعقة قبل موسم الحج مروجة لشائعات عدم الأمان -كعادتها- غير أن المملكة أخرست هذه الألسن بتنظيم مثالي وإدارة حشود بطريقة آمنة لم يسبق لها مثيل، لتؤكد أنها مدرسة متفردة في هذا الجانب، مهتمة بكافة التفاصيل التي تريح الحجاج وتيسر نسكهم في أمن وأمان. ومع كل تقدم سعودي للأمام يظهر الحاقدون للحديث سلباً عنها، بيد أن القافلة تسير ولا تلتفت لـ«النباح»، فمن يقودون حملات شيطنة بلادنا هدفهم أصبح بائناً، ومسعاهم خائباً، ولن يحققوا مقاصدهم لأن للسعودية قيادة حكيمة وشعباً عظيماً يتلاحم معها ويعرف قيمة ومصلحة بلده ولن ينجر وراء مثل هذه الأصوات المغرضة التي لا هدف لها سوى التخريب وتفتيت اللحمة الداخلية وتأخير المملكة عن تحقيق أهدافها المستقبلية.
00:01 | 25-10-2024

سمو ولي العهد.. نحو سمو الوطن والمواطن

بخطى واثقة يمضي عرّاب رؤية المملكة 2030 في تنفيذ البرامج التي تحقق التنمية المستدامة ورفاهية الحياة لشعب آمن بقائد شاب قل أن يجود الزمان بمثله، يخطط بحكمة ودراية، وينفذ بعزيمة وإصرار وإتقان وتفانٍ في خدمة هذا الوطن العظيم، هذا القائد الملهم الذي تجاوزت شعبيته حدود المملكة، ووصل صداها إلى أنحاء العالم، إعجاباً وتقديراً للرؤية الطموحة، التي يقود مراحلها ومستهدفاتها بإرادة كبيرة، محققاً نجاحات غير مسبوقة في المجالات كافة، مستثمراً مقدرات وقدرات الوطن، واضعاً الإنسان السعودي في أول أولوياته باعتباره ثروة وكنزاً وركيزة يتكئ عليها الوطن لتحقيق مستقبله الزاهر، لتكون المملكة نموذجاً ملهماً للعالم، ومركز إشعاع لمعنى الطموح الوطني، والتنافسية العالية، متصدرة المؤشرات العالمية، لتصل في مقياس الأهمية لدرجة المبادرة لمعالجة قضايا البشرية على ظهر هذا الكوكب مثل مشكلة المناخ، مع لعب دور أساسي في استقرار أسواق النفط.

المشاريع العملاقة التي نتجت عن رؤية 2030 تعد قفزة نوعية في التنمية ومن شبه المعجزات قياساً بالزمن، ومرآة تعكس تطلعات سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، فهي دروس مثالية لتطوّر الأمم، وفي مقدمتها نيوم، والبحر الأحمر، والقدية، وغيرها من مشاريع واستراتيجيات في مختلف القطاعات، مما جعل بلادنا رقماً يصعب تجاوزه في التنافسية العالمية للتقدم والنمو الاقتصادي والسياحي.

قائد فذ وملهم مثالي

وتعتبر الرؤية علامة فارقة في تاريخ المملكة، باعتبارها استراتيجية وطنية شاملة وخارطة طريق لتحقيق الإصلاح والتصحيح عبر ثلاث ركائز أساسية متمثلة في: المجتمع الحيوي، الاقتصاد المزدهر، والوطن الطموح. وقد بدأ أثر الرؤية يظهر عبر عدة برامج اقتصادية واجتماعية وتنموية طُبّقت خلال الفترة الماضية لمسها وعاشها الجميع.

وفي مجال الثقافة والرياضة والترفيه، بذل سمو ولي العهد جهوده ودعمه لتحويل المملكة إلى وجهة رئيسية رائدة في هذه المجالات، فأصبحت ملتقى العالم في الاستراتيجية اللوجستية والصناعات المتقدمة عبر الاهتمام بمجال الذكاء الاصطناعي، من خلال دعم القمة العالمية للذكاء الاصطناعي لحاضر ومستقبل السعودية.

وسياسياً يتمتع القائد الفذ سمو ولي العهد بمكانة عالمية مرموقة، إذ يلعب دوراً مؤثراً على الأصعدة الإقليمية والدولية كافة في حفظ الأمن والسلام العالمي، من خلال جولاته الخارجية ولقاءاته مع قادة الدول في الداخل والخارج، والتي حققت عبرها المملكة العديد من الإنجازات الدبلوماسية لتوثيق العلاقات والشراكات الدولية لتعزيز المصالح الاقتصادية المتبادلة والتنسيق تجاه كل ما يدعم الاستقرار والسلم الإقليمي والدولي، لينقل المملكة من خانة الخليجية والعربية إلى العالمية بمشاركته في قيادة مجموعة العشرين، وبعلاقات دبلوماسية متينة تهتم بمصالح البلاد والدول الأخرى، وبالتالي أصبحت المملكة تملك سياسة متميزة جعلتها مركز ثقل سياسي إقليمي ودولي.

ولسمو ولي العهد كاريزما قيادية لا تتوفر لدى الكثير من القادة، فهو معروف بحزمه وقوة شخصيته وطموحه غير المحدود، لذلك يحق لنا الفخر والاعتزاز بشخصية قائد فذ وملهم يعمل على إعلاء قيمة الوطن ورفعته بين الأمم، وحمايته وتعظيم مصالحه، فضلاً عن ترجمة تطلعات الشعب وتعزيز حقوقه، ووقوفه في وجه كل من يحاول المساس بتطور حاضر وبناء مستقبل الأجيال القادمة، خصوصاً أنه يولي العنصر الشاب من الجنسين رعاية واهتماماً كبيرين، لأن الشباب يمثلون نحو ثلثي مجتمع المملكة، وينظرون إلى سموه كقدوة، ويرون فيه مثالاً لآمالهم وتطلعاتهم التي يتمنون إبصارها على أرض الواقع في المستقبل القريب، في ظل السعي الدائم من قيادة المملكة لتوفير جودة الحياة لهم، ومنحهم ما يحلمون به، وتحقيقه على أيديهم بعد تمكينهم في مختلف الوظائف القيادية، حيث أصبح شباب المملكة اليوم هم وقود التنمية، وعماد البناء والتعمير، والقوة التي يستند عليها الوطن لتحسين حاضره وتميّز مستقبله.
22:23 | 1-03-2024

لماذا الحقد والكراهية ضد المملكة؟

تنتابني حالة من التعجب والدهشة وأنا أتابع طوفان القبح الموجّه ضد المملكة، إنه لأمر قبل أن يثير الاستغراب هو يقينًا يثير الازدراء والسخرية من الوهم الذي ينتاب أمثال من يقفون وراء تلك الحملات الممنهجة ضد المملكة، ظنًا منهم أنهم سينالون من صورة المملكة أو القيادة حفظها الله أمام شعبها وباقي الشعوب العربية.

يجهل هؤلاء قراءة التاريخ بشكل دقيق، فالمملكة التي هي في مرمى قبحهم الآن، هي ذاتها المملكة التي قال مليكها فهد بن عبدالعزيز - رحمه الله - إبان غزو الكويت دفاعًا عن الشعب الكويتي ومن قبل دولة الكويت بأكملها (نبقى سوا أو نذهب سوا)، وهي ذاتها الكويت اليوم التي ينابح بها جماعة الإخوان لتشويه صورتها أولاً بشكل يومي، لا يتركون فرصة إلا ويسيئون فيها إلى الدولة التي يعلمون يقينًا مواقفها وقت الشدائد والأزمات.

السؤال الذي بالفعل لا أجد إجابة مقنعة له حتى الآن، هو لماذا هذا الحقد والكراهية ضد المملكة؟، فنان من مصر الشقيقة يزايد علينا، إخواني من دولة خليجية شقيقة يزايد علينا، ميليشياوي من دولة شقيقة أيضًا يزايد علينا، هل كل هؤلاء القبحاء رغم اختلاف جغرافياتهم اتفقوا على مهاجمتنا؟!.

هل المُبرر هو القضية الفلسطينية؟، أتساءل ليس استفهامًا بل تعجبًا، هل تزايدون حقًا على المملكة في القضية الفلسطينية؟ هل أنتم جادون في ذلك؟ هل جماعة الإخوان وكل من يحرك أذنابهم وفرقهم على السوشيال ميديا، هل أنتم حقًا جادون في اتهام المملكة والمزايدة عليها في نصرة الشعب الفلسطيني؟!.

لو كنت أعلم أنكم تجهلون التاريخ حقًا لقدّمت لكم درسًا عظيمًا في مواقف المملكة منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز – رحمه الله -، وحتى عهد مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله -، لو كنت أعلم أن الهجوم هو جهل بالموقف الحقيقي للمملكة وقيادتها وشعبها من نُصرة الأشقاء ليس في فلسطين وحدها، بل في كل دول عربية دون استثناء لنا فيها صفحة بيضاء ناصعة تسر الناظرين المؤمنين المعتدلين المتصالحين مع ذواتهم، وتغيظ كل لئيم وخبيث وفي قلبه مرض تجاه دولة لم يجد منها الجميع سوى كل المحبة والسلام والدعم.

لو كنت أعلم أنكم تجهلون حقًا ماذا قال سمو ولي العهد أمام الجميع أنه يحلم أن تكون (المنطقة) هي أوروبا الجديدة، لم يقل سموه أنه يحلم أن تكون المملكة وحدها بل قال -حفظه الله- المنطقة كلها، فمن من القيادات العربية على كل ما لهم جميعًا من تقدير ومحبة واحترام قال هذا، من منهم كان طموحه في البناء والتنمية يتجاوز حدود بلده وشعبه إلى حدود أشقائه وجيرانه؟!، إنه أيضًا ليس سؤال استفاهم بل سؤال دهشة وتعجب.

في القضية الفلسطينية، على من تزايدون؟ تزايدون على المملكة؟ ربما أُحيلكم لما قاله الأمير بندر بن سلطان – حفظه الله – عنكم وعن مواقفكم دون زيادة أو نقصان.. أم تزايدون على أننا نمضي في حياتنا متطلعين نحو الأمل ونحو المستقبل؟ تزايدون على أغنية ومسرحية ومتاحف نقيمها لأبنائنا وبناتنا والجيل الجديد لدينا ليتعلموا معنى الحياة ضد ثقافة الموت التي تحيط بهم من كل اتجاه، ألم ندفع ثمنًا باهظًا لاختطافهم أجيالاً من جماعاتكم وتنظيماتكم، هل عودتهم لطبيعتهم المُحبة للحياة يزعجكم؟، هل خسرت تنظيماتكم أهم مكوناتها؟ هل يزعجكم أن تستمر الحياة في بلادي؟!.

كونوا صادقين، إن هدفكم الرئيس هو نشر القبح ومحاربة كل من يكشفكم، ويكفيكم جولة صغيرة على مواقع التواصل الاجتماعي لاكتشاف حجم صياحكم من مجرد تغريدة أو تدوينة من هنا أو هناك فقط تكشف زيفكم وتُعري قبحكم.

إن المملكة بقيادتها وشعبها والحمد لله تمضي في مسيرتها، ومن أراد أن يمضي معنا فقلوبنا له، ومن أراد غير ذلك فدعواتنا له بالهداية وأن ينزع الله من قلبه كل حقد وحسد ليكون متصالحًا مع نفسه أولًا ثم بعد ذلك مع غيره.. حفظ الله المملكة قيادة وشعبًا من كل شر.
00:06 | 30-11-2023

«حماس» وتصفية الحسابات.. ومزايدات القيادات !

يسأل المتابع العالمي: ما هو انعكاس ما قامت به حركة «حماس»، 7 أكتوبر الماضي، على فرص إقامة دولة فلسطينية في الأفق المنظور؟ يجيب المتابع الإقليمي: نسبة مئوية قريبة من الصفر!

يسأل المتابع العالمي: إذن لماذا قامت حركة حماس بهذا الهجوم المباغت ولم تحسب للعواقب اللاحقة؟ يجيب المواطن الفلسطيني: لتصفية حسابات معلقة مع فصائل فلسطينية أخرى!

طوال العقود السبعة الماضية تعاملت القيادات الفلسطينية المتعاقبة مع القضية العربية العادلة، التي لا تخص الفلسطينيين وحدهم، بنوع من عدم المبالاة المنطوي على انتهازية ضيقة. فقد كان القياديون في الحركات الوطنية الفلسطينية يعطلون لأسبابهم الشخصية الخالصة برامج الحلول التي كانت تُطرح مراراً وتكراراً على طاولة المفاوضات. كانوا يبتعدون دائماً عن دوائر الحل ليبقوا في دائرة السلطة والأضواء.

عندما طرحت المملكة العربية السعودية مبادرتها العربية في قمة فاس سنة 1982 التي كانت بذرة الحلول الأولى لتسوية أزمة الشرق الأوسط وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، لم تتحمس لها القيادات الفلسطينية ورفضتها، لسبب بسيط في نظري، وهو أن مثل هذه الحلول ستبعد الكثير من الانتهازيين الفلسطينيين عن المشهد السياسي، وبالتالي ستحرمهم من فرص التكسب من «دكاكين» الأزمات.

وعندما عادت السعودية بعد 20 عاماً وطرحت مبادرة جديدة للحل في قمة بيروت عام 2002 رفضتها أيضاً المنظمات الفلسطينية التي كانت تعرف أن وجودها سيتلاشى في حال قيام دولة فلسطينية مستقلة.

تعرف القيادات الفلسطينية أن أي حل لقضية فلسطين سيأخذها إلى مجاهل النسيان، لهذا تحرص دائماً وأبداً على أن تبقي القضية على رأس نشرات الأخبار العالمية، وهذا بالضبط هو ما جعل حماس تقامر يوم السبت ما قبل الماضي بحياة مئات الآلاف من الفلسطينيين، الذين لا حول لهم ولا قوة في قطاع غزة.

اليوم ستطرح الكثير من الحلول لاحتواء الأزمة، وسيرفضها تجار الأزمات بالطبع، لكنهم بعد فوات الأوان سيعودون ويوافقون عليها، كما قال سيدي صاحب السمو الملكي الأمير بندر بن سلطان في حواره الشهير مع قناة العربية قبل سنوات قليلة، لكن حينها ستكون قد رفعت من على الطاولة.

مشكلة فصيل حماس أنه أعطى الإسرائيليين المحتلين الغاصبين قبلة حياة جديدة، وجعل الكثير من المجتمعات الدولية تتعاطف مع الإسرائيلي سارق الأرض والحياة، وكل ذلك من أجل مكايدة فصيل فلسطيني آخر.

اللهم حرّر فلسطين واحمِ أهلها وترابها من مزايدات أصحاب الأهواء الشخصية ومن دنس الإسرائيليين.
23:13 | 18-10-2023

ازدهار الوطن ما بين المؤسس وحفيده

تمر ذكرى توحيد المملكة الثالثة والتسعون على الشعب السعودي وهو يعيش حالة خاصة من الفخر، إذ تتداخل مشاعر الانتماء للماضي العظيم والزهو به، بمشاعر الإيمان بمستقبل واعد تتضح ملامحه للأعين يوماً بعد يوم.

يحتفل السعوديون بيومهم الوطني وهم يفتخرون بالانتماء للوطن العظيم الذي أرسى قواعده الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل طيب الله ثراه، ويؤمنون في نفس الوقت، بمستقبل مزدهر يرسم خطوطه ويشرف على إنجازه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله.

الوطن العظيم الذي تشكل على أرض هذه البلاد قبل 93 عاماً، بدأ بكلمة للملك عبدالعزيز طيب الله ثراه يقول فيها: «أنا لست من رجال القول الذين يرمون اللفظ بغير حساب. أنا رجل عمل، إذا قلت فعلت، وعيب عليّ في ديني وشرفي أن أقول قولاً لا أتبعه بالعمل، وهذا شيء ما اعتدت عليه ولا أحب أن أتعوده أبداً».

واليوم في الثالث والعشرين من شهر سبتمبر 2023 يستقيم بناء الوطن ويشتد عوده، ويعبر للمستقبل بكلمة لحفيد المؤسس صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان في لقائه مع قناة فوكس الأمريكية قبل أيام قليلة يقول فيها: «وتيرة التقدم في السعودية مستمرة بسرعة أعلى ولن تتوقف أو تهدأ ليوم واحد. والشعب السعودي مؤمن بالتغيير وهم يدفعون لذلك وأنا واحد منهم».

وما بين كلمة المؤسس رحمه الله، وآخر تصريح لحفيده حفظه الله وأطال في عمره، تتشكل القيمة الحقيقية للأوطان، وتزدهر مضامين الانتماء، وتتوحد الرؤية بين الحاكم والمحكوم.

احتفل السعوديون بيومهم الوطني، في الوقت الذي كانت أسماع العالم تنصت لحديث سمو ولي العهد الذي خص به محطة «فوكس الأمريكية»، وتتعرف عن قرب على رؤاه وآماله لشرق أوسط مستقر، وعالم خالٍ من الحروب والصراعات. ظهر سموه في اللقاء مبشراً السعوديين برفع سقف طموحات رؤية المملكة 2030، ومطمئناً العالم بصدق نوايا بلد الحرمين الذي لا يريد لجيرانه وأصدقائه سوى الرفعة والتقدم والنمو.

احتفل السعوديون بيومهم الوطني، واحتفل العالم معهم برؤية قائد استثنائي خرج من قلب الجزيرة العربية، ينشد الخير لسكان الكرة الأرضية كافة.

قامت السعودية قبل 93 عاماً على مرتكزين رئيسيين، يتمثل الأول في حاجة شعب الجزيرة العربية إلى مظلة وطنية تحميهم وترسي مبادئ العدل بينهم، فيما يتمثل الثاني في إعلاء كلمة الله ونصره دينه، وها هي اليوم تواصل نفس السيرة والمسيرة كما أكد ذلك سمو ولي العهد حفظه الله لبريت باير مذيع «محطة فوكس»، إذ لا مزايدة على حقوق المواطنين، ولا تراخي عن حمايتهم والدفاع عن وجودهم، ولا تراجع عن الأعمال التي تليق بمكانة الحرمين الشريفين والمقدسات الإسلامية.

ثلاثة وتسعون عاماً من الأمن والأمان والرخاء والازدهار. ثلاثة وتسعون عاماً من الانتماء الذي لا حدود له إلى تراب الوطن. ثلاثة وتسعون عاماً من السمع والطاعة لملوك هذه البلاد الذين صنعوا مجدها وبنوا سورها وأسهموا في استقرارها وتطورها على مدى السنين. ثلاثة وتسعون عاماً من المجد والسؤدد ستأخذنا بمشيئة الله تعالى إلى سنوات عديدة مقبلة من الخير والطمأنينة والتطور الذي لا يقف عند حد.

م. سلطان العبيكان

17:06 | 23-09-2023

«الملهم» محمد بن سلمان والروح الوطنية السعودية

تاريخيًا وعلى نُدرة حالاتها إلا أنه لم تشهد دولة من دول العالم حالة من الوعي الوطني مثلما تشهدها المملكة العربية السعودية الآن، وهي حالة يُدرك المتابع للشأن المحلي أنها تزامنت مع تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان مقاليد الحكم، حيث استشعر المواطن أن ثمة تحولًا كبيرًا في المكانة التي يجب أن تتبوأها المملكة، وأن ثمة طموحًا سعوديًا يتجاوز حدود ما سبق من تصورات أو توقعات.

لقد جاء ولي العهد برؤية عظيمة لامست عقول وقلوب المواطن الذي كان يطمح إلى أن تكون المملكة بكل مُمكناتها وقُدراتها ليست في طليعة دول المنطقة فحسب بل في طليعة دول العالم، وهي حالة يتوهم كل من يظن أنها يسيرة أو سهلة التحقيق، خاصة أن ثمة تجارب في دول محيطة بنا كان الخطاب الوطني فيها قائمًا على مزايدات وشعارات فارغة من أية دلالات حقيقية ملموسة على أرض الواقع، بل كانت خطابات دافعة إلى تقويض كل صور التنمية والتقدم لصالح انبطاحات إيديولوجية أو قومية فارغة من أية مضامين حقيقية تعود على من يرفعها بأية فائدة، وربما المنطقة العربية بعد 2011 قد كشفت هشاشة هكذا شعارات ومجتمعات حد أن بعضها يدفع الآن ثمنًا موجعًا لها.

في تجربة الوعي السعودي الأمر يختلف، فثمة براغماتية يؤمن بها محمد بن سلمان يلمسها المواطن الذي بات يشعر بالتلاحم والتمازج في ما بين طموح القيادة حيال المملكة ككل، وبين فكر وتطلعات المواطن البسيط في أي مدينة أو قرية أو هجرة سعودية، ويُمكن للمتابع للصورة الذهنية العامة للمملكة في الفترة من 2015 وحتى 2023 أن يكتشف مرحلة صعود المملكة على قائمة المشهد العالمي بفضل السياسة الرشيدة والحازمة للقيادة الرشيدة، بداية من القضاء على الفساد ورفع حالة الثقة في الشخصية الوطنية السعودية، وإعاة كافة الاعتبارات المجتمعية والإنسانية للمرأة السعودية، وارتفاع فرص الاستثمار والتنمية في كل مناطق المملكة، بل ومبادرات ومشاريع تتضمنها رؤية المملكة 2030 يتم تنفيذها في سياق منظومات وكفاءات بشرية وطنية سعودية أثبتت وما زالت أنها الأكفأ عالميًا في مجالها.

إن هذا القول ليس وصفًا لحالة بل معلومة أكدتها وتؤكدها العديد من المصادر الدولية التي اعترفت صراحة في تقاريرها وأبحاثها ودراساتها المتخصصة أن العقلية السعودية تتفرد الآن بالتغريد خارج السرب، وأنها عقلية أثبتت نجاحًا وتفوقًا وقدرة على طرح الرؤى وتنفيذها في أي مجال تخوضه، تنطلق بالمملكة نحو أعلى الآفاق والدرجات، وما يحدث في مسارات الإنفاق الرياضي المذهل الذي جعل شعوب العالم في صدمة هو أنموذج لحرص ولي العهد على الرياضة والشباب، فشكرًا خادم الحرمين وشكرًا جزيلًا لعرّاب ومبتكر رؤية ٢٠٣٠ على هذه المنظومة السعودية التي تُمثِل صفحة ناصعة من صفحات المملكة الخالدة يكتبها في حضرة الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله - ولي العهد الأمير محمد بن سلمان – حفظه الله – الذي نفخر في ذكرى مولده أن نحمله رمزًا في قلوبنا وفاءً ومحبة وإخلاصًا ودعاءً أن يوفقه الله وتأكيدًا على أنه صورة الوطن الذي يليق بالشخصية السعودية العظيمة دائمًا.
00:03 | 4-09-2023