أخبار السعودية | صحيفة عكاظ - author

https://www.okaz.com.sa/okaz/uploads/global_files/author-no-image.jpg?v=1

سلطان الزيدي

بيولي لن يفهم النصر!

بشكل عام، وفيما يخص مدربو كرة القدم، وبالخصوص المشاهير منهم في هذا المجال، وأعني هنا بالمشاهير المدربين الذين خاضوا معترك هذه المهنة في دوريات عالمية كبرى، وحققوا نجاحات فيها، هؤلاء ننظر إليهم نظرة خاصة متى ما قدموا إلى الدوري السعودي، وأصبحوا جزءًا منه، في لحظة التفاوض أو النقاشات حول قبول العرض أو رفضه تجد مستوى معينًا من الرضا عند أنصار الفريق الذي ينوي التعاقد معه، هذا الرضا مبني على بعض الجوانب الفنية ومدى نجاحاته السابقة، والبعض تكون نجاحاته محدودة، لكن عاش كل مسيرته التدريبية في دوريات مهمة ومصنفة عالميًّا ضمن النخبة؛ وبالتالي قدومه لا يعتبر مغامرة متى ما قرر أن يصبح مدربًا في الدوري السعودي، هذا الإحساس أو التوقع لا يختلف عليه أحد، لكن المشكلة الحقيقية التي يعيشها الجمهور السعودي تحضر بعد ما يبدأ المدرب مهمته، فبعضهم يعطينا انطباعًا كأنه لأول مرة يصبح مدربًا، بغضّ النظر عن النتائج، لكن المحتوى الفني للمدرب داخل الملعب ضعيف، ومن هنا يصبح الجمهور في حالة ذهول وحيرة، ويحضر أهم سؤال: كيف لمدرب بهذا الإمكانيات كان يدرب في دورٍ عالمي، يصنف من أهم الدوريات مثل الدوري الإسباني أو الإيطالي أو الإنجليزي، في هذه اللحظة يعيش المشجع حالة صراع بين تاريخ المدرب الجيد وواقعه التعيس في دورينا، هذه النقطة تحديدًا حلها في نطاق ضيق جدًّا، إما أن يكمل هذا المدرب الموسم، وعلى الجمهور تحمل كل تبعيات هذا الصبر، أو تعلن الإدارة المسؤولة عن التعاقد معه الاستغناء عنه، وفي كلتا الحالتين لن تكون نتائج الموسم مرضية.

ما سبق ينطبق على مدرب النصر الإيطالي «ستيفانو بيولي» الذي أمضى جل عمره في الملاعب الإيطالية ولم يغادرها، اليوم هو مع النصر، رغم أن التعاقد معه لم يصاحبه حالة فرح كبيرة من جمهور النصر، لكن الكل عوّل على تاريخه التدريبي في الدوري الإيطالي، وتصورًا أنه بإمكانه النجاح مع النصر، في رأيي إلى ما قبل مباراة السد القطري كنت في منطقة رمادية من «بيولي»، لم يتحدد في ذهني أي انطباع دقيق حول نجاحه أو فشله، بل كنت أنتظر الفترة الشتوية حتى أعرف كيف سيتصرف مع احتياجات الفريق، إلا أنه لم يجعلني انتظر حتى يناير لكي أعطي رأيي فيه، والذي تشكل عندي بعد مباراة السد، وفي تصوري «بيولي» لن يذهب بالنصر بعيدًا في أي بطولة هذا الموسم!

دمتم بخير،،،
00:01 | 6-12-2024

قريباً.. دورينا الأفضل عالمياً

لا أحد يستطيع تجاهل الحراك الرياضي الكبير، وحجم الدعم غير المسبوق لكل مكونات العمل الرياضي في السعودية من تنظيم واستقطابات وتجهيزات، أشياء كثيرة نلاحظها تكشف حجم العمل الكبير الذي تحظى به الرياضة السعودية، وبما أن المشهد الأكثر تأثيراً ومتابعة في العالم كله مرتبط بكرة القدم، فإن التفاصيل في هذا الشأن كثيرة، وفي مجملها تعطي انطباعاً إيجابيّاً لما نلمسه من تفوق وانتشار عالمي غير مسبوق، فحجم المتابعة في كل أنحاء العالم يثلج الصدر، ويجعل الصورة أكثر إشراقاً لمستقبل عظيم وجميل لكرة القدم السعودية.

اليوم نشاهد دوريّاً قويّاً، لا يقل عن الدوريات العالمية الكبيرة التي يتهافت عليها مشجعو كرة القدم.

دائماً لكل عمل جانب مضيء يعجّ بالإيجابيات، وجانب فيه من السلبيات التي تُكتشف مع مرور الوقت، وتُعَالَج بالطريقة الأنسب لمواصلة العمل، نحن هنا في «دوري روشن» لعل الشكوى الواضحة والأكثر نقاشاً تكمن في آلية استقطاب اللاعبين، في ما يخص الأندية الجماهيرية التي استحوذ عليها الصندوق، وكذلك بقية الأندية التي تستمد دعمها من وزارة الرياضة، فالصورة في هذا الجانب ما زالت ضمن دائرة النقاش الإعلامي والجماهيري، وقد تكون عملية الاختيارات المطروحة أمام الأندية غير مسبوقة، لكن تبقى بعض التفاصيل المهمة التي يطرحها الإعلام والجمهور والتي منها ما يخص بعض النجوم الذين لم تكن تجربتهم ناجحة مع أنديتهم. وكل التساؤلات المطروحة ستظهر أهميتها مع كل فترة تسجيل، فكل نادٍ يبحث عن تحسين وضع فريقه، لمواصلة التقدم في سلم الدوري، لكن يصطدم بالسؤال الأهم: هل يملك النادي ميزانية واضحة للقيام بالتغيير؟ أم أن الأمر مرتبط باجتهادات صحفية جماهيرية؟ رغم أن المسؤول خرج في حوار تلفازي، وشرح بعض الجوانب التي وجد فيها الجمهور شيئاً من الغموض في بعض الأجوبة، فعلى سبيل المثال: إصابة النجم البرازيلي «نيمار» بقطع في الرباط الصليبي، ومن ثم لن يستفيد منه الهلال في هذا الموسم، والمسؤول عن ملف الاستقطابات نفى مسألة تعويض الهلال بلاعب غيره؛ لأن الميزانية المرصودة للهلال لا تسمح بتعويض «نيمار» بلاعب آخر يمكن أن يعوض هذا النقص، كذلك بعض النجوم العالميين لم ينجحوا مع أنديتهم، والجمهور يطالب باستبدالهم بنجوم آخرين يخدمون الفريق، كما نشاهد الآن في مدرّجي الأهلي والاتحاد، وأيضاً لا أحد يملك جواباً حول هذا التساؤل العريض الذي يشغل بال كل مشجع!

ودمتم بخير،،،
23:49 | 26-01-2024

في النصر.. الاستقالة يا ريس !

في ديربي الرياض الذي انتهى لمصلحة الهلال لم تكن النتيجة مستغربة، رغم أهمية المباراة للنصر؛ لأن نتيجتها ستجعل حظوظه في المنافسة على بطولة الدوري ترتفع، ويصبح قريبًا جدًّا من العودة للصدارة في ظل عدد الجولات المتبقية، وما قد يحدث فيها، لكن ما شاهدناه في الديربي لا يعكس هذا الإحساس، ولا يمكن أن تكون هذه رغبة حقيقة عند لاعبي النصر لمواصلة العمل والتقدم نحو المنافسة، فمن بداية الموسم والنصر يعاني من بعض النواقص، التي قد تكون سببًا في توقف زحفه نحو تحقيق البطولة، هذه النواقص مهمة وجوهرية، وكانت مرتبطة بالاختيارات، والتوظيف المناسب، وتحديد طريقة اللعب، ولو خضنا في تفاصيل العمل الفني سنجد أن المسؤولية تقع في المقام الأول على إدارة النصر، التي كان من الممكن أن تقدم عملًا أفضل مما قدِّم حتى الآن، فيما يخص فريق كرة القدم الأول في النادي؛ لأن الأدوات المطلوبة لمنافسة طويلة أثناء الموسم لم تكن مكتملة منذ بداية الموسم، ومن الطبيعي أن يعاني النصر أثناء الموسم، وسيتضح ذلك في الأمتار الأخيرة من المنافسة، وقد بدأ هذا الأمر يتضح منذ مباراة النصر مع الاتحاد في الدور الثاني، والتي خسرها الفريق، بعدها استمرت النتائج المتذبذبة للفريق، حتى وصل لمرحلة يصعب بعدها أن يكون منافسًا على الدوري، إلى أن جاءت مباراة الديربي المقدمة من الجولة الـ25، ليصبح الأمر بمثابة إعلان رسمي عن خروج النصر من سباق الدوري.

لقد اعتقد القائمون على شؤون الفريق أن التعاقد مع الأسطورة «كريستيانو رونالدو» سيغلق كل الثغرات في الفريق، وقرروا المضي في منافسات الدور الثاني دون أن يعملوا على إغلاق مكامن الضعف في الفريق، بالبحث عن بعض الاستقطابات التي تعزز من قوة الفريق، هذا الخطأ الإداري جعل النصر يظهر أمام جمهوره بهذا الضعف الفني الذي نشاهده الآن، ولم تكن إقالة المدرب الفرنسي «جارسيا» في هذا التوقيت قرارًا حكيمًا، إذ لم يكن المدرب رغم تخبطه الفني السبب الأساسي في الحالة الفنية للفريق، بل إن السبب كان واضحًا للجميع، فالنصر منذ بداية الموسم لم يستفيد من العنصر الأجنبي بالشكل المطلوب، ولم يلعب مباراة واحدة مكتمل العدد كبقية الأندية المنافسة، ولم تكن الإصابات هي السبب المباشر في ذلك، بل سوء الاختيارات، والإصرار على استمرار بعض الأجانب من الموسم الماضي، دون أن يقدمون للفريق الفائدة المرجوّة؛ لذلك لن يكون موسم النصر جيدًا ما لم يظفر بكأس الملك، الذي ما زالت حظوظه فيها قائمة وبشكل كبير.

وفي المحصلة النهائية تتحمل إدارة النصر بقيادة «مسلي آل معمر» ما حدث من إخفاقات في هذا الموسم، وأصبح من المهم أن تقدّم الاعتذار لجمهور النصر عن هذا الإخفاق مصحوبًا بقرار الاستقالة.

وعيدكم مبارك.
00:28 | 21-04-2023