أخبار السعودية | صحيفة عكاظ - author
--°C
تحميل...
⌄
لوحة القيادة
خروج
الرئيسية
محليات
سياسة
اقتصاد
فيديو
رياضة
بودكاست
ثقافة وفن
منوعات
مقالات
ملتيميديا
المزيد
الرياضات الإلكترونية
سعوديات
ازياء
سياحة
الناس
تحقيقات
تكنولوجيا
صوت المواطن
زوايا متخصصة
مركز المعلومات
⌄
لوحة القيادة
خروج
الرئيسية
محليات
سياسة
اقتصاد
فيديو
رياضة
بودكاست
ثقافة وفن
منوعات
مقالات
ملتيميديا
المزيد
الرياضات الإلكترونية
سعوديات
ازياء
سياحة
الناس
تحقيقات
تكنولوجيا
صوت المواطن
زوايا متخصصة
مركز المعلومات
الرياضات الإلكترونية
سعوديات
ازياء
سياحة
الناس
تحقيقات
تكنولوجيا
صوت المواطن
زوايا متخصصة
مركز المعلومات
تصفح عدد اليوم
سطام بن هدباء
قصة قردوغان
جاءني بالأمس «تركي» الطفل، ذو الخمسة أعوام، وقال: يا خال سأحكي لك قصة «القرد الطماع»، فتبسمت وقلت أنا متشوق لسماعها.. فسرد قائلا: كانت هناك قطّتان اختلفتا على قسمة جبن، فذهبتا إلى القرد؛ ليحكم بينهما، فقسم القرد القطعة إلى قطعتين، ثقيلة وخفيفة، ووضع كل قطعة في كفة من الميزان؛ فرجحت القطعة الثقيلة فأكل منها ثم وضعها في الميزان مرةً أخرى فرجحت الأخرى فأكل منها، وكرر ذلك حتى أكل القطعتين ولم يبق للقطتين شيئا، فرجعتا خائبتين. انتهت القصة.
أخذ بعدها يسألني بعض الأسئلة: كان سؤاله الأول: على ماذا اختلفت القطتان؟ فأجبته على قسمة قطعة الجبن. ثم سأل الثاني: لم ذهبتا إلى القرد؟ فأجبته: ليحكم بينهما. ففكر ثم سأل سؤاله الأخير وبأي شيء رجعتا إذن؟ فأجبته: بلا أي قطعة جبن.
ثم حان الوقت لأحكي له عن قصة مشابهة بعنوان «قردوغان»، وقد يكون شبيها ببطل قصته التي حكاها لي، فكان يستغل أي اختلاف ليأكل منه وأي قضية لينال منها دراهم معدودة، وكان أيضاً يحكي للقطط عن أحلامه وطموحاته بأنه سيكون ملك الغابة وأن أجداده كانوا أسوداً ونموراً في الماضي وأنه يجب أن يعيد أمجاد أجداده فكانت القطط تحييه وتصفق له وتهتف باسمه، ولأنها قطط غبية وضعيفة فهي تعلق الآمال عليه كثيرا، وكان كل مرة يعترض طريق الأسد «ملك الغابة» يصفعه على وجهه فيعود خائباً، وإذا رجع إلى القطط مجّدوه وأطلقوا القصص الكاذبة والخيالية، بأنه استطاع إيقاف الأسد وأن الأسد انشغل عن حكم الغابة ويفكر فيه كثيرا فتعود أحلامه إلى مخه الصغير ويفتري بحكمه على القطط الحمقاء ويأخذ قوت يومهم ابتزازا وغصبا، ويعود مرة أخرى إلى الأسد منتشيا بدعم وهتاف وشعارات القطط الحمقى فينال صفعته المعهودة فيعود خائباً.
بقي على هذه الحال، حتى صادفه سنجاب على نفس الشجرة التي ينام فيها «قردوغان» فقال له السنجاب إليك مني نصيحة فأنا أعلم عنك الكثير وقد رأيتك مع القطط ورأيتك مع الأسد، فقال قردوغان هات ما عندك: فأنا أجهل ما أنا عليه. فقال السنجاب: أنت لا تصلح ملكاً للغابة لأن حكم الغابة يحتاج للقوي الصادق الذي لا يخلف الوعود ولا ينكث العهود فلماذا لا تكون زعيم عصابة لأنك انتهازي مراوغ وجبان طماع وأفراد عصابتك هي القطط فهم يصدقونك ويمجدونك وتكون دولتك هذه الشجرة تحكمها كيف تشاء وتستغل قوت القطط لكي لا تنام بلا عشاء، وهنا صعق قردوغان وفاق من حلمه وأصبح في وعيه وأيقن أنه يعيش أكذوبة على نفسه وشعر ببرودة في جسده ورعشة في عينيه فخر مغشياً عليه ولَم يصحُ...
هنا نام طفلنا البريء دون أن أسأله من ذلك القرد ومن تلك القطط؟
* كاتب سعودي
binhadba@
23:16 | 12-05-2020
تقديس اللا تغيير
واجه الإنسان عبر تاريخه الطويل صراعاً داخلياً كلما تعرض لمحاولة تغيير في ثوابته ومعتقداته، وهذا الكائن في الأغلب يتحول إلى مقاومٍ شرس، مستعد للموت في سبيل مقاومته، ولعل تاريخ الأديان وما اعترض الأنبياء من مقاومات عنيفة متمثلة في «هذا ما وجدنا عليه آباءنا وأجدادنا...» رغم وضوح المنطق النبوي وتوافقه مع المثل العليا وصلاح النفس البشرية ينبئ عن صمود هذه المقاومة واستنادها على أساس راسخ يصعب تبديده، وهذا يحيلنا إلى أن مقاومة التغيير بذرة شديدة التعقيد نابعة من رهبة وخوف من تبدل الحال، وقد يقضي المرء طوال عمره صراعاً بين منطقه العقلاني وعقدة رفض التغيير.
ولعلي أبيِّن بعض النماذج التي قاومت التغيير وأرهبت من أجله الناس في زمننا المعاصر، ففي بداية تأسيس المملكة العربية السعودية وسعيها لتكوين قواعدها الاقتصادية عملت على تنقيب النفط فقوبلت برفض فردي ثم تشكل أولئك الأفراد على هيئة جماعة كبيرة تدين التغيير وتجرِّمه، لم يستوعب أي فرد منهم المصلحة المتحققة جراء ذلك، وكان منطلق رفضهم مبنياً على أسباب من اعتقاداتهم، بينما الصوت الحقيقي الذي دفعهم من الداخل كان صوت الخوف من التغيير، ثم تكرر رد الفعل في عدد من حركات التغيير مثل رفض البرقيات وزعم تأثير السحر والجن فيها، ورفض تعليم المرأة ورفض التقنية الحديثة والإنترنت والتصوير وقيادة المرأة والسينما والابتعاث، ولا أنسى عندما قرأت ورقة ملصقة على باب المسجد «من مات وفي بيته دُشّ لن يشم رائحة الجنة»، والدش يقصد به الطبق اللاقط للقنوات الفضائية عبر الأقمار الصناعية.
إن المتتبع لمواقف الرفض التي استنكرت وترصَّدت لحركات التغيير يجد أنها تخلق الاتهامات أو الإشاعات لإسقاط حركة التغيير وتحاول تأويل النصوص الدينية لتأثيرها الكبير وسلطتها على عامة الناس، ويُرى في أعماق هذه المواقف قبول بالانغلاق على الذات وجهل بقيمة الأمر الطارئ الذي يغير الحال إلى حال يُنتفع به، وتجاهل لحاجة الإنسان للتطور وخدمة بعضه البعض بالاختراعات والصناعات وثورات التغيير المختلفة، وجميع تلك الادعاءات ما هي إلا نتيجة حتمية لذلك الخوف الكامن في أعماقهم من سلطان التغيير.
واللافت للنظر أن الفئة التي تفشل في مقاومة التغيير وتتغير بفعل السلطة أو الغلَبة تتحول إلى أدوات فاعلة بل ورائدة في المجالات المتغيرة، وأصبح أعداء التغيير أوائل من يتصدر المشهد ويعزز من ترسيخه، وينسفون بطريقة غير مباشرة كل أدلتهم الرافضة وحججهم ودعواهم، وكل ذلك يندثر ويختفي لأن الخوف ببساطة تلاشى في نفوسهم.
دعونا نتساءل.. ماذا لو انتصرت (فوبيا) التغيير على دخول الشركات الأجنبية لتنقيب ثاني أكبر احتياطي للنفط، وعلى التعليم والتقنية الحديثة، هل سيكون الجوع والجهل هو الحل؟ أم أنه المشكلة؟
لماذا دائماً هذه الفوبيا لا تحسب السلبيات والإيجابيات إلا بعد القبول؟
لماذا تعادل نسبة 1% من المفاسد 90% من المصالح؟
ختاماً
نحن الآن نستعد للعام 2020، ونشهد أثناء ذلك تحولاً وطنياً وتغييراً للأفضل وقفزات يشاهدها العالم، فمواسم المملكة تبهر الضيوف وتحارب البطالة وتنعش الاقتصاد وتسعد الشعب، ومع ذلك نلحظ أن هذا التحول الكبير يواجه خوفاً وسعياً للتشويه تماماً كما حدث في السابق، وكل ذلك يثبت أن التغيير ليس خياراً سهلاً وإنما شجاعة وإدراك إنساني.
* كاتب سعودي
s11il@
00:23 | 14-12-2019
اقرأ المزيد