أخبار السعودية | صحيفة عكاظ - author
--°C
تحميل...
⌄
لوحة القيادة
خروج
الرئيسية
محليات
سياسة
اقتصاد
فيديو
رياضة
بودكاست
ثقافة وفن
منوعات
مقالات
ملتيميديا
المزيد
الرياضات الإلكترونية
سعوديات
ازياء
سياحة
الناس
تحقيقات
تكنولوجيا
صوت المواطن
زوايا متخصصة
مركز المعلومات
⌄
لوحة القيادة
خروج
الرئيسية
محليات
سياسة
اقتصاد
فيديو
رياضة
بودكاست
ثقافة وفن
منوعات
مقالات
ملتيميديا
المزيد
الرياضات الإلكترونية
سعوديات
ازياء
سياحة
الناس
تحقيقات
تكنولوجيا
صوت المواطن
زوايا متخصصة
مركز المعلومات
الرياضات الإلكترونية
سعوديات
ازياء
سياحة
الناس
تحقيقات
تكنولوجيا
صوت المواطن
زوايا متخصصة
مركز المعلومات
تصفح عدد اليوم
نادين البدير
حوار الأديان.. لكم دينكم ولي دين
كنت كلما سمعت عن حوار الأديان أتساءل: هل تتحاور الأديان وكيف؟ ومن يتحاور مع من؟ وكيف يتم الاختيار؟ من يصلح أو تصلح لتجسيد الدين الواحد؟ أيشترط أن يكون رجل دين أم يكتفى بأبناء وبنات الفطرة المجبولين والمجبولات على السلام؟
وماذا يفعل أبناء وبنات الأديان إن اجتمعوا تحت سقف واحد. هل يشمر كل عن ساعديه ليجذب الآخر لمعتقده. كأنه مجمع تبشيري.
زاد إلحاح تلك الأسئلة على رأسي عند إعلان تأسيس إحدى الأيقونات السعودية في سماء الحضارة الأوروبية والعالمية (مركز الملك عبدالله لحوار الأديان والثقافات في النمسا ويرأسه معالي الأستاذ فيصل بن معمر) تحديدا في الفترة التي تلت ظهور الإرهاب الديني وسبقت تحررنا من التطرف في الداخل السعودي.
استفسرت عن المركز، ثم حضرت مؤتمرات أوروبية عديدة عنوانها الحوار بين الأديان فعلمت أن الغرض الحضاري من الحوار ليس فرض المعتقد على الآخر بل تبسيط العلاقة مع الآخر والتأسيس للسلام معه.
الأديان لا تتنافس ولا تتصارع ولا تتجادل ولا تسعى لتشويه بعضها. الأديان تحب بعضها. تتعاون لبث النور والأخلاق.
يسجد المسلم والمسيحي واليهودي لنفس الخالق. لله. وبعد إنهاء الصلوات يلتفتون ليطلقوا النار على بعضهم باسم نفس الخالق الذي كانوا قبل دقائق فقط متحدين في السجود له.
لم نرفض بعضنا؟ لم نضيع وقتنا بجدالات الجهل. لن تخرجني من أفكاري وعن نفسي لا أفكر بإخراجك من ملة أجدادك.
لكن الخصومة تتوطد بيننا. وهي خصومة لا دينية لأني أؤمن بأن الأديان لا تختصم.
الصراعات المنتشرة باسم الدين بعيدة عنه.
في منطقتنا مثلا. جزء كبير من الصراع سببه استغلال مقرف من جماعات الدين المسيس لقلوب المجتمعات المؤمنة ليبلغوا بها كراسي العرش والحكم، تحركهم وتدعمهم قوى دولية مختلفة تضمن من خلال خيانتهم لأرضهم ودينهم هيمنتها في الشرق الأوسط.
وفي العالم جزء كبير من الصراع حدث نتيجة للصدامات الحضارية والهوات الثقافية. سببته العولمة والاقتراب المبالغ به بين البشر، بدلا عن مصافحة الغريب أطلقوا النار عليه. قد تكون بداية طبيعية للتعارف بين أطراف تجهل بعضها وتشعر بالتهديد. فكل مجموعة بشرية ترى في القرية الكونية التي خلقتها التكنولوجيا مهددا كبيرا لهويتها وثقافتها، لذا قامت تطلق الرصاص بعشوائية.
غضبت وحزنت حين أعلن العظيم أمين معلوف (غرق الحضارات) لكني مثل غيري لا أملك أدوات التغيير وليس أمامي سوى الأمل، مثل كل مواطن عالمي يزعم عدم امتلاكه لأدوات صنع السلام.
لكني وأنا أستلم الدعوة لحضور منتدى القيم الدينية لمجموعة العشرين وينظمه مركز الملك عبدالله العالمي لحوار الأديان وجهات أخرى، تذكرت كم التحديات التي واجهت المركز طيلة سنوات وهو يسعى بكل السبل لصنع السلام وجذب أبناء الحضارات والثقافات والأديان لطاولة واحدة وصولا لتحقيق حلم تاريخي اليوم، إذ تجتمع على أرضنا خمسمائة شخصية دينية في منتدى واحد.
تتعدى جلسات المنتدى مسائل الاختلافات الدينية وتتجاوزها إلى قضايا بيئية واجتماعية عالمية منها تمكين المرأة والتغير المناخي. دور تنويري للمنظمات الدينية يطرحها المنتدى وتحد جديد. إذ كيف ستسهم الشخصيات الدينية بدعم تمكين المرأة وقد عرف عنها تصميمها على عزل المرأة.
هل تؤمن الشخصية الدينية مثلا بوجود امرأة دين مثل رجل الدين؟
كيف سيكون للمنظمات الدينية دور في مواجهة تهديدات المناخ؟ أسئلة تجيبها جلسات منتدى ينظمه مركز حوار الأديان الذي إن تحولت رسالته لمنهجية حياتية وثقافة عامة ولغة يومية سنكون جميعنا صانعي سلام لننقذ الحضارة التي وصفها معلوف بالزوال..
تحية لمنتدى القيم الدينية ورسالته الأخلاقية والبيئية، صفعة جديدة بوجه الإرهاب والتطرف.
إن الحب هو أساس الأديان.
كاتبة سعودية
nadinealbdear@
00:01 | 18-10-2020
«ويل للمصلين ... »
قبل عشر سنوات في مثل هذا الشهر (ديسمبر ٢٠٠٩) كتبت مقالا تحول إلى متلازمة حياتي، بل التصق بي حتى اتحد اسمي مع عنوانه.. صار لقبي الذي أطلقه علي أغلب المتطرفين (نادين أم أربعة).
وقت نشره توقعت أن الجدل حوله سينتهي بعد مضي فترة قصيرة، كأي مقال يحدث ضجة ولو عارمة ثم تبطئ حدتها تدريجياً حتى تختفي خلال عدة شهور لتعود الحياة في مزاج الكاتب إلى طبيعتها.
لكن مضت الأسابيع والشهور.
ثم مرت سنة واثنتان وعشر وما زال المقال يحيا في يومياتي كأني نشرته البارحة.
ذكرني بالكتابة عنه أمر حدث معي منذ عدة أيام، أشخاص من عقليات محلية وعربية تعيش قبل التاريخ، لا تريد استيعاب الكتابة الساخرة أو المجاز اللغوي.
وكمن يكتفي بآية (ويل للمصلين) اجتزأوا من مقدمة إحدى حلقات برنامجي مثلما اجتزأوا من مقال (أنا وأزواجي الأربعة) مثلما مهمتهم الوحيدة في الحياة العربية هي الاجتزاء من النص أو انتزاع مشهد من فيلم أو صفحة من رواية ثم بناء قضية تضيع وقت الكاتب أو المخرج في السخافات.
وعملية الاجتزاء أمر اشتهرت به وبرعت التيارات الإسلامية المتطرفة في مصر والعالم العربي عموما مع أدباء وصحافيين ومخرجين وفنانين، أما نحن فتفوقنا على الجميع ببراعة القص، ساعدنا بذلك وجود مواقع التواصل وقطيع يهرول خلف أي بوق يسمعه.
وقصة اللغط الأخير أن غضبي الإنساني دفعني للتعليق على ممارسات عنف تتم على مستوى عربي باسم الشرف والرجولة.
احسبوا معي العنف الذي تعانيه كثير من العربيات:
تمييز فادح بين الجنسين. تحرشات بذيئة في الشوارع العامة تصل للمس والاعتداء. جرائم شرف. ضرب مبرح. حرق. تشويه. سفاح. تزويج دون العمر القانوني. زواج بالإكراه. إرغام النساء على التنازل عن الإرث في عدة مناطق. وختان تتعرض له طفلات فيشوه أجسادهن وحياتهن.
زد على ذلك جرائم الدواعش. اغتصاب. أسيرات حرب. سبايا وتجارة نساء.
زد عليه جرائم وسائل التواصل ومحاولات بائسة فاشلة لتلويث سمعة السيدات باسم الشرف والتقاليد!
من لقنهم أن المفردات القذرة هي أبرز معالم الرجولة؟
يشتم السيدة وينتهك كرامة أسرتها لمجرد إبداء رأيها، فالحكم الاجتماعي والعرفي عند البعض يصادر حرياتها وصولا لحق التعبير، مهما بلغت حقوقها القانونية والسياسية التي منحتها إياها أي دولة.
فهل تكفي الجرائم السابقة لأصف مرتكبيها الوصف الذي يستحقونه؟
كل الأمر أني حللت ساخرة ذهنية المعنف العربي وأرجعتها إلى شعور نقص يعانيه من هزائم تاريخية مرت به..
واحسبوا معي:
كم معركة خسرها على الأرض العربية؟ احسبوا التواريخ المؤسفة.. كم حربا أهلية اشتعلت؟ وكم ثورة عسكرية قامت في القرن العشرين ضد الاستعمار ثم ضد الأنظمة المستقرة لتكون النتيجة إعلان أنظمة بطشت بالبشر بلا رحمة وأقامت معسكرات موت لأبناء الأرض؟
كم ثورة عربية اندلعت في العام ٢٠١١ لتكون نتيجتها الخراب؟ والضحية التقليدية لفظاعات القتال هي المرأة والطفل. يثور الرجل فتغتصب المرأة ويقتل الطفل وتدمر مدرسته.
كم تيارا دينيا ظهر وانتكس متسببا لأتباعه بالهلاك. اكتشفوا أن الهيمنة السياسية وقلب الأنظمة الحاكمة هي غايته الوحيدة وليس مجد الخلافة كما أوهمهم وهو يخلق منهم قتلة ومفجرين.
ألم يحدث ذلك على الأرض العربية؟
ثم تتفجر معاني العفة فيطلق المهزوم الرصاص على أخته التي أحبت ابن الجيران..
يريد المهزوم سحق المرأة التي أمامه، غليله يشفيه قتلها، وكأن حفاظه على عذريتها بمثابة تعويض عن أرضه وكرامته التي فقدها.
هكذا، أصبحت الأنثى تحمل شرف مجتمعات بأكملها!
فمن يحمل شرف المرأة؟ وهل يحافظ الرجل على عفته دفاعا عن سمعتها في مجتمع يعتقد بعض المنحرفين فيه أن لقب (نسونجي) ميزة للرجل وتكفي المرأة علاقة حب بريئة واحدة لتستحق القتل بلا شفقة.
أين الرجولة يا من تنهالون بلا رجولة على امرأة؟
لم لا تتعلمون منا نحن النساء. لسنا بحاجة إلى شرف جسد آخر ليكمل طهارتنا وسمعتنا فإن لم يفعل قتلناه..
إن اعتبرتم تعليقي قاسياً فليس أقسى من العنف الدائر. وكيف أصف بعذوبة عملية اغتصاب أو توحش دموي..
وأقول إن المجرم هو رجل وإنسان؟
كل مرة أسأل نفسي: في النهاية لمن نكتب؟
وفي الجموع من يساوي بين من تكتب ومن تمارس الدعارة.
وهجمات ذئبية يومية هدفها تثبيت السؤال الإرهابي التالي:
من منكن تجرؤ على الكتابة؟
الآن، وبعد عشر سنوات على مقالي المتداول والذي أخرجه المتطرفون عن سياقه وحرفوه عن مقصده فكرت بنشر مقال عنوانه (انسوه) لكني حين تابعت دفاعهم عن الرجل المعنف. صرفت النظر. لا تنسوه. دعوه يقض مضاجعكم ليل نهار، واجتزئوا كما شئتم وأكملوا لعناتكم. حقيقة صار يعجبني لقب: نادين أم أربعة.
* كاتبة وإعلامية سعودية
nadinealbdear@
01:53 | 29-12-2019
اقرأ المزيد