أخبار السعودية | صحيفة عكاظ - author
--°C
تحميل...
⌄
لوحة القيادة
خروج
الرئيسية
محليات
سياسة
اقتصاد
فيديو
رياضة
بودكاست
ثقافة وفن
منوعات
مقالات
ملتيميديا
المزيد
الرياضات الإلكترونية
سعوديات
ازياء
سياحة
الناس
تحقيقات
تكنولوجيا
صوت المواطن
زوايا متخصصة
مركز المعلومات
⌄
لوحة القيادة
خروج
الرئيسية
محليات
سياسة
اقتصاد
فيديو
رياضة
بودكاست
ثقافة وفن
منوعات
مقالات
ملتيميديا
المزيد
الرياضات الإلكترونية
سعوديات
ازياء
سياحة
الناس
تحقيقات
تكنولوجيا
صوت المواطن
زوايا متخصصة
مركز المعلومات
الرياضات الإلكترونية
سعوديات
ازياء
سياحة
الناس
تحقيقات
تكنولوجيا
صوت المواطن
زوايا متخصصة
مركز المعلومات
تصفح عدد اليوم
هاني الحجازي
توقيع بقلم الرئيس
أنا إنسان بسيط جدّاً.. أندهش من الحيل البسيطة.. وأقع في فخ الشائعات دائماً.
قبل مدة قررت أن أكون شخصاً عميقاً.. لا تنطلي عليه هذه الكذبات.
حينما قال لي أحد أصدقائي.. إن لاعب باريس سان جيرمان المدلل.. قد تم الاتصال به من الرئيس الفرنسي ليقنعه بالتوقيع للفريق الباريسي.
وحاول ثنيه عن فكرته العبقرية باللعب مع الفريق المدريدي.
وبما أنني قررت أن أكون عميقاً.. كنت أضحك من الداخل.. كيف للناس السطحيين أن يصدقوا هذه السخافات.
رئيس دولة بجلالة قدره يتصل على لاعب ليقنعه بتوقيع عقد كروي؟!
هل يترك رئيس دولة عظمى شؤون الحرب والنار.. والفوضى والبطالة والمهاجرين غير الشرعيين، ويقوم بدور مفاوض في صفقة كروية؟!
ضحكت بسخرية على صديقي المسكين وعدت للمنزل.
فتحت مواقع التواصل وإذا بخبر تواصل الرئيس الفرنسي مع مبامبي منتشر في كل مكان وفي كل زاوية.
هل يعقل أن أكون ساذجاً حتى في هذه المرة؟
حاولت أن أطيب خاطري.. وقلت إن الرئيس الفرنسي هو المخطئ.. حتى ولو كان هذا اللاعب مستقبل فرنسا والنجم الأول في مستقبل الكرة القريب جدّاً.
ووسيلة ترويجية كبرى لبلده.
وما يزيد من ثقتي برأيي.. هو ما علق به بيريز عن هذا التصرف من قبل الرئيس الفرنسي.
أنا وبيريز نقول إنه لا يمكن أن يكون هذا الأمر مقبولاً بعقولنا.
بيريز بصفته أعظم رئيس لنادٍ رياضي.. وأنا بصفتي أعظم كاتب ومفكر في بيتي الذي أسكنه بمفردي.
01:18 | 19-06-2022
صب القهوة وخذ العِلْم
قبل مدة قصيرة كنت جالسا مع بعض الأصدقاء جلسة فارغة من الحكمة والأحاديث الجادة.
وهذا شيء طبيعي في تلك الجلسة.
دارت الأحاديث نحو الفن والطقس والأوبئة وعن جائزة نوبل للآداب وجوائز الأوسكار.. كانوا يتحدثون وكأنهم علماء حقيقيون أو نقاد عظماء. لكنهم لن يتجرأوا على إفصاح هذه الأحاديث على الملأ لأنهم سيبدون مغفلين مع مرتبة الشرف.
الكارثة ليست هنا.. الكارثة تكمن في أن هؤلاء السطحيين لديهم صوت مسموع حينما يتعلق الأمر بالشأن الرياضي.
قبل مدة سمعت واحدا منهم وهو صديق طيب - والذي لا يمكن لأي أحد في العالم أن يعتبره ذكيا - يقول: صب القهوة وخذ العلم:
«مدرب الفريق الأصفر سباك ماهر ولا علاقة له بالتدريب.. فكيف يقوم بإجلاس المهاجم الأشقر في دكة البدلاء؟ إنه أحمق وفاشل».
بعد أيام.. قابلته وعلى فمه ابتسامة النصر..
لأن هذا النادي الأصفر قام بإقالة مدربه العالمي.
بعدها التقيت به.. وكالعادة قال جملته العظيمة «صب القهوة وخذ العلم».
ثم أكمل حديثه:
«المهاجم الأشقر عالة على الفريق الأصفر.. وإلا فكيف لمهاجم ألا يسجل 20 هدفا - على الأقل- أمام الفريق البنفسجي». ثم أقسم بأنه لو لعب مكانه لكان أفضل منه.
بعدها بأيام قرأت في إحدى الصحف خبر إنهاء عقد ذلك المهاجم.
هذا الصديق الطيب.. وغيره من الطيبين.. أصبحوا المؤثرين في كرة القدم.. وأصبحت الكراسي تتكسر تحت أصواتهم.. والعقود تتمزق بسبب هتافاتهم.
وهذا أمر خطير لو استمر.
معلومة أخيرة: «صديقي الطيب يمتلك شهادة المتوسط.. وهوايته المفضلة الكتابة على الجدران بخط بشع جدا.. ويعشق القهوة.. ويعتبر نفسه ناقدا رياضيا وثروة تدريبية لن تكتشف أبدا».
hanialhijazi@
00:04 | 18-02-2021
هدوء الفيصل
يَتأمل المشهد الرياضي بهدوء حكيم.. ويضع النقاط على أحرف المستقبل الرياضي برويَّة..
مبتعدا عن العاطفة.. ومتجاهلا كل الخيارات الارتجالية التي تلوح في الأفق دائما.
الملف الرياضي مليء بالتحديات المتراكمة.. ومحفوف بالشوك والصعوبات.. لكنه حينما تَولى المهمة.. فَتح هذا الملف كعاصفة هادئة.. واقتلع العقبات واحدة تلو الأخرى، وابتكر الحلول الرائدة التي تنسجم مع ثورة التطور العالمي للرياضة.
إنه الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل.
الرياضي أول وزير للرياضة السعودية.
وزير محفوف بطموح الشباب.. وحكمة الخبراء.
يسير بخطوات واثقة في الدروب الصعبة.
ينطلق بثقة المغامر.. ولا خيار أمامه إلا الوصول والفوز.
وَثِقتْ به القيادةُ الرشيدة لأنه جدير بالثقة.. وأعطته زمام الشأن الرياضي لأنها تراه منسجما مع الرؤية العظيمة للمملكة.
يقول الكاتب والفيلسوف الإيطالي أمبرتو إيكو «إذا كان من الضروري أن يحدث شيء هام ومشوق.. فعلينا أن نعتني بفن التهدئة». هذا الأمر ليس مختصا بالفن الكتابي فقط، بل هو شيء مهم في مجالات كثيرة، ومنها الرياضة، فالتهدئة تكشف الثغرات.. وتوضح الخفايا.. وتعدنا بقرارات متزنةٍ تجانِبُ الزلات غالبا.
ونحن في الرياضة السعودية.. موعودون بأحداث كبيرة.. ومفاجآت عديدة.
مفاجآت كفيلة بأن تُحدِثَ تغييرا جوهريا في رياضتنا السعودية.
تحدث تغييرا في رؤيتنا للرياضة وفي تعاطينا لها.
إن وزير الرياضة.. يدرك جيدا أن كرة القدم هي الرياضة الشعبية الأولى في بلادنا.. وهو في طور إحداث نقلة نوعية جريئة فيها.. من خلال عدد من القرارات الكبيرة، منها السماح للقطاع الخاص بالدخول في معترك المنافسة، وزيادة عدد الأندية لما يقارب 2000 نادٍ.
لكنه في الجهة الأخرى يحفِّـزُ الأندية على الاهتمام بالرياضات والألعاب الأخرى، ويدرك أن هذا الأمر سيسهم إيجابا في المجتمع كاملا.
قرارات عديدة.. وخيارات جريئة.. لا تجعلنا ننتظر إلا مستقبلا رياضيا زاهرا..
وتطورا هائلا في عالمنا الرياضي.
محليا.. نؤمن بأن وزير الرياضية قادر على معالجة السلبيات.. وعلى ابتكار الحلول الملائمة.
ودوليا.. نترقب في المستقبل القريب مزيدا من المنجزات الرياضية المهولة.
@hanialhijazi
01:29 | 29-12-2020
نحن بحاجة إلى ملاعب..؟!
في الشارع الرياضي السعودي تقف دوماً عند مفارقات غريبة وأحياناً عجيبة، تتفكر فيها كثيراً فلا تجد لها تفسيراً. من تلك المفارقات ما يدور حول إنشاء ملاعب كرة قدم جديدة وحاجة الأندية لها..
السعودية تحتضن بين جنباتها أكثر من 50 ملعباً كروياً قادراً على احتضان أية مباراة وفي كل المسابقات الكروية والشواهد كثيرة، هذا بخلاف ملاعب الأندية التي تمتلكها في مقراتها، ومع كل هذا أصبحنا نسمع مؤخراً عن أندية تدعي حاجتها لإنشاء ملاعب جديدة متظاهرةً بحاجتها لتلك الملاعب أو متنكرة لقيمة الملاعب الموجودة.
توقفت متدبراً في هذا.. فلم أجد له تفسيراً سوى أنه نوع فاخر من أنواع «الهياط» الذي يجيده مسؤولو الأندية ورؤساؤها على مر التاريخ.
في ظل تعالي تلك الأصوات نتمعن قليلاً في حال تلك الأندية ونتساءل..
هل تملك تلك القاعدة الجماهيرية التي تؤثر في دعمها لإنشاء ملاعب كروية خاصة بها، من خلال حضورها لتلك الملاعب، أو هل تملك الأندية قيمة فعلية لعلاماتها التجارية تمكنها من استثمار تلك الملاعب كحقوق التسمية والمقاعد الفاخرة والخدمات الخاصة والمطاعم التي نشاهدها في كل ملاعب العالم لتكون سبباً حقيقياً للاستثمار بإنشائها.
والسؤال الأهم هل تلك الأندية لديها مداخيل ثابتة ورعاة ومستثمرون يشكلون جزءاً من إيراداتها.. وإن وجدت ما هو حجم تلك الإيرادات..؟
في الرياضة السعودية هناك حقيقة مغيبة عن الواقع الكروي، وهي ما قيمة الأندية دون الدعم الحكومي، وهل يتجرأ رئيس أحد تلك الأندية بالحديث عن مثل هذه الترفيات والظهور بمثل هذه الأحاديث دون ما تجده الأندية من دعم ملياري حكومي..
على مسؤولي الأندية أن يقدموا إستراتيجيات واضحة لصناعة الولاء وزيادة الشعبية وجذب الجماهير للحضور للملاعب فهي تحتاج لجماهير تملأها وتستفيد منها بشكل متكامل.
وعلى سبيل المثال لا الحصر ما قامت به إدارة نادي الوحدة في بداية هذا الموسم بالوقوف على ملعب جامعة أم القرى لنقل مباريات فريقها الكروي الأول عليه، فهل ذلك تنكر للقيمة العالية لملعب مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية الذي احتضن كثيراً من المحافل الدولية والإقليمية، أم عائد لـ(موضة) ملاعب الجامعات التي بدأت الأندية تبحث عنها فجأة، أم هو استخفاف بالمغزى الحقيقي للدعم المالي من قبل الدولة للأندية الذي تستحقه من خلال نسب الحضور الجماهيري وتقدمه وزارة الرياضة لزيادة أعداد الجماهير وليس العكس.
لا يفوتني أن أذكر أيضاً بأن الحضور الجماهيري لنادي النصر في أول مباراة له في الدوري هذا الموسم أمام ضمك وهي أول مباراة له على أرضه وبعد تتويجه بالدوري الاستثنائي في العام الماضي لم يتجاوز عشرة آلاف مشجع في استاد الملك فهد الدولي الذي يتسع لأكثر من ٦٠ ألف مشجع..!
أخيراً:
أتمنى أن تتخذ وزارة الرياضة قراراً عاجلاً بتأجير الملاعب والمنشآت الرياضية على الأندية، ليكون هذا القرار سبباً في معرفة الأندية لقيمة تلك المنشآت.
00:04 | 6-08-2020
البلاد اللي على كل قمة
أعلم يقيناً أن الأزمة العالمية جراء جائحة فيروس كورونا «كوفيد - 19»، لم تنتهِ بعد، وأعلم أن تبعاتها ستكون مؤثرة على كافة الأصعدة، ولكن ما قامت به السعودية حتى اليوم يكفي ليكون قوة لها في المستقبل، قوة رسمت ملامحها من خلال إجراءات واحترازات لم يكن لها مثيل على مستوى العالم، أكدت من خلالها أن الإنسان السعودي هو أساس كل شيء على أرضها رغم ما تزخر به من مقدرات وإمكانيات عظيمة.
فعندما كان الأمريكيون يغسلون «الكمامات» ليستخدمها مريض بعد الآخر، كانت السعودية تقدم تلك الكمامات مجاناً داخل أسوار مستشفياتها وفي شوارعها.
وعندما تهاوت أفضل النظم الصحية على مستوى الاتحاد الأوروبي متمثلة في فرنسا وإيطاليا أمام هذه الجائحة، كانت السعودية تقدم خدماتها الصحية بكل اقتدار وبلا أي مقابل.
وعندما لفظ كثير من الدول غير المواطنين على أراضيها وأصبحوا حملاً ثقيلاً على نظامها الصحي، أمر خادم الحرمين الشريفين بعلاج مخالفي أنظمة الإقامة والعمل على أراضيها فضلاً عن المقيمين فيها.
وعندما انغلقت الدول على نفسها وهي تخوض غمار الحرب على الفايروس، ظهرت السعودية بدعوة لقمة دول الـ20 لتكون سبباً يساهم في توقف الانهيار الاقتصادي وتعهد فيها زعماء المجموعة بضخ 5 تريليونات دولار أمريكي في الاقتصاد العالمي للحد من الآثار الاقتصادية للجائحة.
وعندما تحولت بعض الدول للقرصنة واستولت على الشحنات العابرة للأدوية والمستلزمات الطبية، وهبت السعودية منظمة الصحة العالمية دعما ماليا قدره 10 ملايين دولار أمريكي لمواجهة الفايروس، وقدم مركز الملك سلمان للإغاثة أجهزة ومستلزمات طبية لليمن وفلسطين وغيرها.
وعندما تأثر 10 ملايين أمريكي بالبطالة، تحملت السعودية وبأمر الملك 60% من رواتب موظفي القطاع الخاص السعوديين، وبقيمة إجمالية وصلت إلى 9 مليارات ريال.
وعندما تخلت دول عن رعاياها في أنحاء العالم وانشغلت بالداخل، قدمت السعودية كل شيء لعودة مواطنيها،
وما خفي أعظم، ولنا أن نتوقف كثيراً عند حديث وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة الذي ذكر أن سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان «ضحى بكثير من المكتسبات الاقتصادية لضمان سلامة المواطن».
أخيراً
تجلت كلمات كتبها الأمير الشاعر عبدالرحمن بن مساعد عام 1998 في دمعة الرجل المسن الذي حاوره الزميل خلف الخلف على شاشة MBC وقد عاد للوطن وشاهد بعينه هناك وهنا، في ذلك اللقاء سمعت صوتاً خفياً لدمعته يقول:
انتي البلاد اللي ثراها نضمه
نفني لك أبدان ونهدي لك قلوب
وانتي الملاذ وما يهمك نهمه
ولوين ما نبعد نلاقي لك دروب
hanialhijazi@
00:15 | 16-04-2020
النادي الجماهيري
عندما تعرض بوروسيا دورتموند في عام 2003 لأزمة مالية كبيرة وضعته قاب قوسين أو أدنى من إعلان إفلاسه وهبوطه للدرجة الثانية، لم ينقذه سوى جماهيره التي اجتمعت بالآلاف ومنعت بيع النادي وبدأت حملات للتبرع ودشّنت حملة لشراء القمصان والأوشحة الرسمية من متاجر النادي وشراء عدد هائل من التذاكر الموسمية، تلك الوقفة الجماهيرية دعمت خزينة النادي بملايين اليوروهات وأعادته للطريق الصحيح.
نموذج يجعلنا نتساءل عن جماهيرية الأندية السعودية وعن مدى تأثيرها الفعلي كمشجعين حقيقيين يشعرون بالانتماء للأندية، فكثير من المباريات في الدوري تظهر بمدرجاتٍ لا يتجاوز حضورها خمسة آلاف مشجع في المباراة الواحدة، ذلك رغم الحوافز التي تقدمها الهيئة العامة للرياضة في كل مباراة، وهي حوافز متميزة بالنظر لقيمتها.
وبالإضافة إلى الدعم الكبير والسخي لميزانيات الأندية من خلال الاستراتيجية التي وضعتها الهيئة منحت من خلالها دعماً مشروطاً بالحضور وأعطت الأندية فرصة أخرى في صنع تجربة مميزة للجماهير الحاضرة للمباريات بالفعاليات المصاحبة.
ومع كل ذلك الدعم المشروط وغير المشروط تقف الأندية متفرجةً دون استغلال أمثل لذلك الدعم في وقت هي أحوج فيه لجماهيرها وتأثيرها..
تحتاج أنديتنا بشدة لخطوات جادة تعتمد فيها على استحداث برامج «صناعة الولاء» وفق إستراتيجيات تصنع قاعدة جديدة لها؛ إما باستثمار نجومها وانجذاب الجمهور لها وإما باستغلال المناطقية، فخريطة توزيع الأندية في المملكة وحضور أندية المناطق في الدوري متنوعة وجعل الأندية تخرج فيها من عباءة النخبوية للمجتمع فتكون متنفساً ومتنزهاً للعائلات قبل الأفراد مع التأكيد أن خروج نجوم الأندية للمدارس والمحافل المجتمعية والمشاركة بها يساهم في صنع ذلك الولاء فشريحة كبيرة من المشجعين من صغار السن ستساهم في برامج صنع الولاء في جذبهم وتوجيه ميولهم من الأندية الكبيرة لأندية مدنهم ومناطقهم.
أما الأندية الكبيرة والجماهيرية فطريقها أسهل في صنع الولاء لكنها تحتاج لوضع خطط عملية لتعميق ذلك الولاء، فالقادر على الوصول إلى أفكار الجماهير ومخاطبة دواخلهم هو القادر على جذب تلك الجماهير.
أخيراً..
محبو كرة القدم في السعودية وعشاقها مضرب مثل في المنطقة، لذلك هم ثروة يجب أن نحسن استثمارها والتعامل معها.
02:31 | 26-02-2020
علم كرة القدم الذي لا نعمل به
في 2007 خسر تشيلسي من أمام مانشستر يونايتد نهائي دوري أبطال أوروبا بركلة ترجيحية أضاعها أكثر العاشقين والمحبين لتشيلسي قائده الكبير جون تيري، كلفت إضاعة تلك الركلة تشيلسي اللقب وأربعين مليون دولار، ولو كان الأمر يتم بدافع الحب لاستقرت الكرة داخل الشباك.
من يتأمل في واقع كرة القدم السعودية يجدها تعتمد في كثير من تفاصيل عملها على (المحبين) في المقام الأول، وعندما نتحدث بشكل خاص عن الأندية في دوري المحترفين نجد أن الغالبية العظمى من العاملين فيها لا يحملون مؤهلات علمية رياضية وليس لديهم اهتمام كبير في صقل أنفسهم بدورات علمية رياضية تؤهلهم للعمل في تلك الأندية بأسلوب احترافي.
كرة القدم صناعة تتسابق الدول لتجعلها أحد أبرز عوامل نهضتها المؤثرة، تلك الصناعة تحتاج لكثير من المقومات خارج ميادين الكرة قبل داخلها، تتم من خلال كوادر بشرية تكون قادرة على التخطيط والتنظيم والتوجيه والرقابة بناء على العلم الرياضي للوصول إلى الرؤى والأهداف التي تضمن الاستمرارية الطبيعية لأي عمل وتؤدي للنجاح والإنجاز.
أتعجب كثيراً من الأندية التي تدّعي الاحترافية وعندما تقف على هيكلتها الإدارية والتنظيمية تجدها قائمة على مجرد هواة أو أشخاص دافعهم للعمل مجرد الحب، وفي نفس الوقت يكسبون لقمة عيشهم صباحاً من أعمال مختلفة ويدعون ممارسة العمل باحتراف في الأندية مساء، وهذا ظلم عظيم للاحتراف، أما الذي يجعلك تقف مذهولاً عندما تشاهد تلك الأندية وهي تدعي البحث عن التميز الرياضي ويعد مسؤولوها جماهيرهم بالوصول للمنجزات وهي لا تولي الرياضة كعلم نقطة في بحر عملها.
للرياضة خصوصية تجعلها مختلفة عن غيرها من المجالات، وهكذا تسويقها وقانونها والاستثمار بها وبقية تفاصيلها، وهي علم مستقل يساهم في النهضة والتنمية اقتصادياً واجتماعياً بخلاف أثر كرة القدم بين شعوب العالم وكيف تستخدم كقوة ناعمة بين الدول لتساهم في الجذب وهي الوسيلة السياسية الناجحة في الوقت الحاضر، وهذا الأمر لو تم إدراكه فعلياً سنرى أنديتنا تذهب بعيداً ويصعد دورينا لمصاف الدوريات العالمية.
أخيراً..
لن نصل إلا إذا تعاملنا مع كرة القدم من خلال العلم الرياضي أولاً ثم الاستعانة بالخبرة، فالعلم يتطور كل لحظة والخبرة تقف عند حدٍ معين.
01:53 | 23-01-2020
رغبات أنمار وقدرات الاتحاد
خسر ريتشارد نيكسون أمام منافسه جون كينيدي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 1960م، وكان من أهم أسباب تلك الخسارة ظهور نيكسون الباهت الذي لم يرتقِ للإقناع في المناظرة التاريخية الأولى لانتخابات الرئاسة الأمريكية، حيث برز مقابله كينيدي الشاب بشخصية ملفتة قدم فيها نفسه بطريقة منطقية وواعية عكس نيكسون الذي لم يكن على قدر الظهور رغم سمعته كسياسي محنك ورجل دولة لا يشق له غبار.
منذ ذلك الحين أكدت تلك المناظرة على تأثير الخطاب الإعلامي وأن الظهور بالنسبة للمسؤول يجب أن يكون مدروساً وواعياً وليس مجرد رفع شعارات أو إطلاق وعود وهمية أو «سواليف» أو ترديد مقولات منمقة ومحفوظة، المراد منها مخاطبة العواطف دون عمل حقيقي.
المتابع لغالب الخطاب الإعلامي من قبل رؤساء ومسؤولي الأندية الرياضية يجد أنه لا يُركّز على الرسائل التي يجب أن تصل إلى الجمهور، بقدر ما يُركّز على لغة عاطفية لا تسمن ولا تغني، أو تجده خطاباً «دفاعياً» يظهر وقت الأزمات، ويكون غير مقنع أيضاً، ومن هنا تنشأ أزمة الثقة بين الأندية وجماهيرها التي تلقي بظلالها على الجوانب الفنية واللاعبين ومن هنا تبدأ المعضلات في الكرة السعودية.
على عكس المنطق استخدم رئيس نادي الاتحاد أنمار الحائلي الإعلام ليخلق أزمة ثقة بينه وبين جماهير ناديه صنعها بتصريحات أطلقها بعد تنصيبه بشهر واحد، والتي وعد فيها بالوصول للعالمية في فترة محدودة، خطاب غير مسؤول كشف الغطاء عن عمل الإدارة ووضعها تحت الضغط، وهي التي كان من الممكن أن تقدم مشروع إعادة الاتحاد بلا ضغوط.
تلك التصريحات أكدت أن أنمار جاء للاتحاد مندفعاً برغبات جامحة لا تتوافق مع قدرات ناديه وواقعه الحالي دون أن يلتفت لوضعه في الموسم الماضي ولإمكاناته المالية ولديونه التي سرعان ما خرج يشتكي منها.
ظهور أنمار المتكرر عبر كل الوسائط وفي لقاءات مطولة منذ توليه الرئاسة وحتى يومنا هذا خلال ستة أشهر فقط شكّل عليه حملاً ثقيلاً لا طاقة له به وضعه أمام جماهير تسمع كلامه فتصدق وترى فعله فتستعجب!
أخيراً:
العقول الناضجة هي من تفرق بين رغباتها وقدراتها، وتدرك أن العمل يبنى على القدرات لا الرغبات.
01:56 | 27-12-2019
اقرأ المزيد