أخبار السعودية | صحيفة عكاظ - author

https://cdnx.premiumread.com/?url=https://www.okaz.com.sa/uploads/authors/1090.jpg&w=220&q=100&f=webp

أحمد عوض

ياشا يغزو كوكب فليد

إسماعيل ياشا صحفي تركي مُقرّب من أردوغان وأحد وجوه تركيا الإخوانية، يكتب مقالاً يُبشّر فيه الشعب اليمني بقُرب قدوم طائراتهم المُسيّرة التي نجحت في ليبيا !

يتكئ في مقاله على ما يُسميها نجاحات في عمليات تركيا العسكرية في المنطقة العربية !

ويتحدّث عن التاريخ ورابطة الدين والجغرافيا !

وكل هذا سيحدث بسبب تنامي السُلطة العسكرية والتكنولوجية التركية في المنطقة !

هذا المعتوه يجب أن يعلم أن السعودية لم تترك اليمن مُستباحاً لملالي طهران حتى ترتضي تواجد زبانية المُرشد !

اليمن يقع في المجال الحيوي لأمن السعودية، وغباء إسماعيل دفعه نحو توقع أن العبث بهذا الأمر سيكون سهلاً !

السعودية ليست أحد بُلدان الفوضى حتى يُصبح التدخل في ما يهم أمنها القومي شيئاً عادياً ويمكن تقبله، السعودية في اليمن لإعادة الشرعية ليكون اليمن لجميع اليمنيين، وجودها لتُنقذ هذا الشعب من كاهن قادم من أحد كهوف مرّان، تستطيع السعودية حسم الأمر في اليمن خلال أسابيع، لكنها ترى أن لحياة الإنسان قيمة لذلك لا تخوض حرباً قاسية، لكن تدخّل تركيا حسب ما كتب إسماعيل ياشا يعني أن الحرب ستُصبح ذات مقاييس أخرى، سيرى نتائجها من نادى بهذا الاقتراح الغبي..

عمليات تركيا الناجحة التي تم ذكرها في مقال هذا البائس كانت مجرّد عمليات إرهابية، استهدفت الآمنين في قُراهم، درع الفرات وغصن الزيتون وربيع السلام كانت عمليات تهجير لأهل الأرض وتوطين مجموعات من المُرتزقة الذين أصبحوا رأس حربة تركيا في المنطقة، إسماعيل يُسمي إذلال الروس لهم في إدلب عملية توازن قائم بين البلدين !

ببجاحة يتحدّث هذا اللئيم، وبوقاحة تُشبه وقاحة سيّده أردوغان الذي لطالما تحدّث عن أهله في حلب والموصل الذين لن يتخلى عنهم ثم ترك الضباع الطائفية تنهش لحومهم..

ما كتبه هذا البائس لن يعدو كونه أحلام حاقد يُريد تسويقها للأتباع كحقيقة قادمة، ليزرع في قلوب الأتباع وهماً أكبر بأنهم قادمون.

أخيراً..

يبدو أن إسماعيل مُتأثر جداً بأفلام الكرتون.. يا إسماعيل ما تراه في المسلسلات الكرتونية يختلف عن الواقع الذي سيجعلك تعرف أن الحياة واقع وليست وهم.

* كاتب سعودي

ahmadd1980d@gmail.com
00:41 | 21-04-2020

كورونا يقضي على أحلام العنصريين

يروّج البعض لفكرة إيجابيات جائحة كورونا، وأن هذه الجائحة أصبحت سبباً في جمع شتات الأُسرة، وتغيير عاداتها السيئة، والكثير من هذا الكلام الذي لا يمكن وصفه إلاّ بأنه كلام غير صائب.

صناعة عالم وردي، وإغراق النفس بأحلام لا واقع لها، يُعتبر بيع وهم، والوهم خسارة، ولا وقت لدفع ثمن الخسائر.

حالة الخوف التي يعيشها العالم، والضغوطات التي تواجه العاملين في الميدان، وحالة الترقب، لا يمكن أن تصنع استقراراً نفسياً للأُسر حين يتم تسويق هذا الوباء على أنه مُفيد من هذه النواحي!!

الموت، المرض، الانتظار، والأمل هذه الأشياء تجعل من كورونا وحشا حقيقيا في حضرته لا يمكن أن يكون للحياة وجه جميل.

إنَّ أولى خطوات العلاج هي مواجهة الحقيقة، والحقيقة أن كورونا عدو شرس ومواجهته تستنزف الكثير من قُدرات العالم المالية والبشرية..

وفي ظل هذا الازدحام المعلوماتي، هناك شيء حقيقي واحد على صخرة وضوحه تكسّرت أحلام العنصريين بصناعة كانتونات بشرية معزولة، العنصريون الذين لا همَّ لهم سوى قطع كل طُرق التواصل بين المُجتمعات، لقد هُزموا ومعهم هُزم مُعتنقو نظرية المؤامرة وأن الغرب لا همَّ له سوى القتل!

كورونا أثبت للجميع أن العالم قرية واحدة، وأن البشرية يجمعها مصير واحد على هذا الكوكب، وأن الهدف هو الحياة..

لقد وحّد الخوف الجميع، أصبح الهاجس الأول لهم كيف سننجو جميعاً!؟

هذا التسابق الذي يحدث في بلدان العالم من أجل البحث عن علاج للمرض، وهذا التعاضد الذي يحدث عن طريق سن القوانين التي تحمي الجميع يجب أن يُعيد لمُعتنقي فكرة المؤامرة بعضاً من عقلٍ فقدوه بسبب إيمانهم أن الآخر لا هم له في هذه الحياة سوى أن يقتلهم ويدمرهم!!

ويجب أن تُعيد هذه الأزمة للعنصريين عقلهم الذي غاب عنهم طويلاً، خاصة من جعلوا من فكرة العُزلة حلاً ليواجهوا من خلالها مخاوفهم من الآخر، الخوف لا يبني حياة ومن اختار العزلة يجب أن لا يحاول أن يفرضها على الآخرين..

أخيراً..

الدروشة، وتخدير العقل، والتعلّق بالوهم لن تكون حصان طروادة الذي بسببه سننتصر على هذه الجائحة، ولن تكون هناك سفينة نوح أُخرى، هنا الواقع فقط، والواقع أن كورونا أزمة حقيقية تُهدد الجميع، مواجهة الأزمة تحتاج الجميع، وبالجميع ننتصر.

* كاتب سعودي

ahmadd1980d@gmail.com
01:05 | 31-03-2020

لم يعد الباب مفتوحاً للروس

روسيا أحد أعمدة استقرار السوق النفطية عالمياً، ولعبت دوراً كبيراً في الحفاظ على سعر عادل لبرميل النفط، وكانت شريكاً صادقاً مع السعودية في اتفاق (أوبك+)، ما الذي تغيّر؟!

صغار المُنتجين في أوبك لم يتقيدوا بالحصص، وكان التزام السعودية وروسيا هو الثابت والميزان لتهدئة الأسواق والمُحافظة على الأسعار..

استمر الاتفاق حتى أصبحت أمريكا الدولة المُستوردة للنفط هي الأولى عالمياً في الإنتاج وبدأت تصدير الفائض.

هنا ازدهرت صناعة النفط الصخري، وأصبحت الشركات الأمريكية تقترض الكثير من الأموال لتستثمر في هذا القطاع المُربح في ظل أسعار تنافسية جيّدة..

استغلّت روسيا هذا الازدهار وتخلّت عن اتفاق (أوبك+) لتنقضّ على الجميع، في محاولة منها لتدمير صناعة النفط الصخري في أمريكا وجعل الرئيس الأمريكي يواجه غضبة داعميه هي الأبرز في أمريكا، ولتنتقم من الرئيس ترمب بسبب العقوبات التي أقرّها على قطاع النفط والغاز الروسي، ولتجعل الرئيس في مواجهة مُباشرة مع شركات نفطية خاسرة وهي الداعم الأول له.

هذا الانقضاض المُفاجئ أربك الرئيس الأمريكي وجعله لأول مرة لا يعرف ما الذي يفعله!

نفط رخيص، لكن الثمن السياسي له سيكون باهظاً.

كان الروس يتوقعون صمتاً سعودياً تجاه خطوة الضخ الروسي بلا قيود، لكن ما حدث كان العكس، السعودية أعلنت الإيعاز لشركة أرامكو بأن تعمل بأعلى طاقة إنتاجية ممكنة وأن تزيد من القُدرة التصديرية لتتخطى حاجز 12 مليون برميل يومياً..

أصبحت السعودية تخوض هذه الحرب لسببين:

الأول: هو التأكيد على أن السعودية وبحكم أنها تُنتج نفطاً هو الأقل تكلفة عالمياً ستكون آخر المُتضررين..

الثاني: أن السعودية هي المُتحكم الرئيس في سوق النفط العالمية، وأنها في حال تخلّت عن هذا الدور سينهار اقتصاد العالم..

وهو ما حدث فعلاً، أزمة كورونا تطحن البورصات العالمية وهذه الحرب النفطية زادت الأمر سوءاً، هذا الاندفاع السعودي جعل الروس يتراجعون خطوة للوراء، وقد يكون لهم موقف آخر في قادم الأيام..

أمّا الغرب فقد تأكدوا أن السعودية هي اللاعب رقم واحد في تثبيت أهم سلعة عالمية وإبعادها عن السياسة وقضاياها..

أخيراً..

لم تترك السعودية للروس باباً مفتوحاً للمفاوضات، إمّا العودة للاتفاق أو لا شيء، وكما يبدو فإن هذه السياسة هي التي ستُجدي معهم.

* كاتب سعودي

ahmadd1980d@gmail.com
01:05 | 24-03-2020

وطن لا نعرف سواه

فجر يوم السبت 8/‏7/‏1441 كان فجراً صاخباً، على غير المُعتاد في صحراء تحتضن أماني وأحلام ساكنيها لتغفو باكراً..

مصدر خفي يُطلق معلومة، صحفي بمرتبة مُرتزق يملأ تويتر حديثاً وتأويلاً عنها، وإعلام تخلّى عن مآسي البشرية وأصبح لا هم له سوى السعودية وما يحدث بها !

بلومبيرغ، وول ستريت جورنال، نيويورك تايمز، الجزيرة ودكاكينها، مُشردو لندن، ومُغردو الدفع المُسبق جميعهم كانوا يقودون حملة تم التوافق عليها، وبعيداً عن حقيقة الخبر أم لا، وإن حدث فالسعودية ليست جمهورية مُتخلفة وبلا قانون، والمُتهم بريء حتى تتم إدانته، ما يهمني الآن هو حجم هذا التوافق والتنسيق العالي بين هؤلاء المُتضادين فكرياً!

لم يتعلم هؤلاء القوم الدرس من قضية الراحل جمال خاشقجي، عندما حاصروا السعودية بأكملها إعلامياً وحاولوا إظهارها كدولة مُتخلفة لا يحكمها قانون وأن البشر لا حقوق لهم، لكنَّ السعودية كطائر الفينيق لا تخبو، لا تركع، ولا تُبْتَز..

فيما تُقدم السعودية يد المُساعدة للمُنظمات الدولية لمُكافحة فايروس كورونا الذي يجتاح العالم، نجد أيادي الغدر لا هم لأصحابها سوى الطعن والتشكيك في السعودية!

تُغلق السعودية حدودها من أجل حماية شعبها فتتزايد أعداد الكلاب المسعورة تجاهها!

ألا تتعب هذه الوحوش!؟

ألا يعرف هؤلاء القوم لحظة صفاء مع أرواحهم ليسألوا أنفسهم ماذا نُريد من السعودية وشعبها!؟

لا أجد مُبررا لكل هذا الحقد الذي دفعهم لهذه المُمارسات الحقيرة والغبية!؟

هل يتوقع هؤلاء القوم أنهم يستطيعون انتزاع الأمل من صدور السعوديين!؟

أن يزرعوا الشك في بلادهم!

إنهم يحرثون بحراً ويصارعون ريحاً..

هذه الأصوات الحاقدة لم تثنِ السعودية عن خوض كل حرب مصيرية، سواء إعادة الشرعية في اليمن، حيثُ العدو الذي يُحاول أن يكون تابعاً جديداً لملالي طهران، أو حرب اقتصادية تستهدف سيادة السعودية ومكانتها العالمية في صناعة النفط..

تخوض السعودية حروبها قوية، شامخة، مُتسلحة بثقة شعبها وإيمانهم بها كوطن لا رهان على الولاء له هو الأول والخالد، وبقيادة لا ترى هماً لها سوى خدمة هذه البلاد وشعبها..

أخيراً..

هذا وطننا الذي لا نعرف وطناً آخرَ سواه، آمنّا به ومنحناه الحُب الذي يستحق، ولن يكونَ لأصوات الأعداء والمُرجفين صدى في نفوسنا.

* كاتب سعودي

ahmadd1980d@gmail.com
00:56 | 17-03-2020

جمهورية الأوبئة

وزراء، مُستشارون، سُفراء، موظفو حكومة من الصف الأول، ناهيك عن عامّة المواطنين يتساقطون بسبب كورونا المُستجد في إيران!

زوّار مشهد وقُم من مواطني دُول الخليج كل طائرة عادت تحمل عدداً من المُصابين وكأنهم كانوا في بؤرة نشاط للفيروس.

حتى أن الشكوك بدأت تحوم حول أن إيران قد تكون مصدر هذا الفيروس.

إيران في طريقها لأن تكون الأكثر تضرراً من هذا الفيروس بسبب تكتم حكومة الملالي على تفشي الفيروس في بداياته قبل أن تستغله الآن في عملية ابتزاز سياسي.

هذا العجز الذي أصبح ظاهراً للعيان دفع حكومة ملالي طهران لمواجهة الوباء بنشر الخُرافات بدلاً من مُحاصرة بؤر انتشار المرض ومواجهته بالطُرق العلمية الصحيحة..

هذا الاستهتار الإيراني جعل شعب إيران وشعوب المنطقة في مواجهة مُباشرة مع وباء أنهك الصين ثاني أقوى اقتصاد عالمي فكيف بدولة تعيش تحت الحصار بسبب مغامراتها الهوجاء..

هذا الاستهتار وهذه الفوضى في التعامل مع هذا الوباء تجعلنا نتساءل عن جدوى محاولات الغرب (عقلنة) هذا النظام البائس.

كيف يمكن لنا أن نتعايش مع جار يجعل من الأوبئة والأمراض سلاحاً يستغله سياسياً؟

الشعب الإيراني يواجه خطر الموت والنظام يُحدثهم عن الخُرافات.

كيف لنظام أرعن كهذا يسعى لامتلاك أسلحة نووية والعالم يدفعنا للتعايش والتفاهم معه؟

نظام انفلتت الأمور فيه بسبب فيروس كيف سيصبح الحال في ظل وجود أسلحة محظورة دولياً؟

الشعب الإيراني يواجه الموت بلا معلومة حقيقية عن الوباء وبلا نظام صحي يعمل بكفاءة، وحكومتهم تتحدث عن المؤامرات وعن الثورة الإسلامية.

رفيق نظام ملالي طهران في إسطنبول يبتز الغرب بمأساة الشعب السوري ويُهدد بفتح حدوده للهاربين من جحيم بشار ليذهبوا نحو أوروبا، أو افتحوا لي أبواب احتلال سوريا!

وملالي طهران يرفضون فحص العائدين لبلادهم من مواطني دول الخليج في مطارات مشهد وقم، وكأنهم يتعمدون إرسال الوباء لنا، وجوه الشر تُرعبها حياة الآخرين بسلام..

أخيراً..

العالم لم يعد كانتونات معزولة، ما يحدث في إيران يُؤثر على الجميع، وهذا النظام الغبي يُدرك خطر ما يقوم به من سفاهة، لكنه يستمر في صناعة الفوضى، يجب أن تُعزل إيران بشكل جدّي حتى لا يتفشى هذا الوباء في المنطقة.

* كاتب سعودي

ahmadd1980d@gmail.com
01:52 | 3-03-2020

توفيق الربيعة.. رسالة من القلب

معالي الوزير توفيق الربيعة..

لقد عاهدت نفسي على البحث عن الإيجابيات والكتابة عنها، فجأة وجدت نفسي أمام أشياء لا يمكن لي السكوت عنها..

أن لا يجد المواطن في حفر الباطن علاجاً عندما يُصاب بجلطة في القلب بسبب عدم وجود استشاري قلب مُتفرغ.. هذه كارثة!

الانتظار موت والسفر مُغامرة..

بشكل يومي نرى سيارات الإسعاف تنطلق من حفر الباطن نحو الرياض والدمام والأحساء بحثاً عن قسطرة قلب.

مريض وطبيب وممرضة وسائق إسعاف يتم تعريضهم لمخاطر الطريق فقط لأن الشؤون الصحية غير قادرة على تأسيس وحدة مُتكاملة للقلب وعملياته واستقطاب طاقم طبي مُتكامل.

جُل ما تم القيام به حلول ترقيعية كنّا نتوقع أنها ستكون مؤقتة ودعمناها في بداياتها ولكن اتضح أنها ثابتة..

كيف لمدينة يسكنها مليون نسمة أن تكون مستشفياتها بلا استشاري قلب؟!

بلا مركز ثابت لقسطرة القلب والتعامل مع الجلطات وعمليات القلب المفتوح؟!

نحنُ في حفر الباطن نرى إنجازات صحية لا أساس لها، إنجازات وهمية، ممرضة خارج عملها أنقذت مُصابي حادث مروري يتم التعامل مع موقفها كإنجاز لمُديرية الشؤون الصحية وأنها إثبات بأن المديرية مليئة بالكفاءات..

والحقيقة أن الكفاءات يتم تهميشها!

النجاح الحقيقي هو في تحسين جودة الخدمة الصحية المُقدمة للمواطن، لا الظهور الإعلامي كل مرة والتباهي بإنجاز لا يد للمديرية فيه.

وحدة أورام يتم تكريمها من قبل معاليك دون أن يتم إخبارك بأن هذه الوحدة بلا صيدلية تخصصية وأن من يأتي للوحدة هو استشاري يأتي كل أسبوع مرة من الشرقية وتخيّل طريقة حمل ما يُقال إنها أدوية للعلاج.

عندما نتحدث عن وحدة أورام نحنُ نتحدث عن طاقم فني مُتخصص واستشاريين مُقيمين لا عن استشاري يأتي مرة ليُتابع حالات هو يعالجها في منطقة أُخرى.

حفر الباطن بأكملها بلا استشاريين في تخصصات الصدر والتجميل والقلب والأورام!

معالي الوزير..

لتعرف حجم المأساة يجب أن تعلم أن مشروع تطوير لأحد الأقسام في مُستشفى لم يكتمل، ومع ذلك تم تصوير افتتاح المشروع، غرفة تم افتتاحها على عجل ليتم إظهار الأمر كإنجاز.

هل ستحتفل المديرية كل شهر بمناسبة انتهاء غرفة؟!

إن الأخطاء الإدارية التي تحدث شوهت بيئة العمل وخفّضت جودة الخدمة..

أخيراً..

هنا رسالة للوزير الذي نُحبه ونعلم مدى حبه للنجاح وإيمانه التام أن خدمة الوطن والمواطن رسالة خالدة يجب أن يؤديها بأمانة، التغيير هو في إيجاد كفاءة حقيقية، كفاءة تحمل مؤهلاً حقيقياً لا مؤهل انتساب وتقدير مقبول، الوزارة مليئة بالكفاءات التي ستكون عامل نجاح للوزارة في تأدية رسالتها.

* كاتب سعودي

ahmadd1980d@gmail.com
01:39 | 25-02-2020

طريق القُدس لا يمر في مكة

يوماً ما..

كان من ينوي الحج في أطراف الجزيرة العربية يُوصي وصية المُوقن بأن لا عودة له، ثم ينطلق في رحلة طويلة تحفّها المخاطر..

قُطّاع طُرق، وحوش صحراء، ودروب في لحظة قد تتحول إلى قبرٍ يلتهم العابرين..

كانت النجاة تكاد تكون مُستحيلة، من لم يقتله الظمأ قتلته وحوش الصحراء أو لصوصها، حياة صعبة ومُرّة والناس أمام واجبها الديني لا تملك فُرصة التردد..

قامت دولة الحق، انطلق عبدالعزيز ورجاله المُخلصون في مسيرة توحيد هذه الأرض، وفي عام 1932 تم توحيد المملكة العربية السعودية..

كانت خطوات البداية صعبة، ثقيلة، لكنها كانت في الطريق الصحيح نحو تيسير الحج على حجاج بيت الله الحرام..

الملك المؤسس وأبناؤه الملوك الذين أتوا من بعده كان همهم الأول وما زال خدمة حجاج بيت الله الحرام، لأنها هبة الله لهذه الأرض وتشريف لها، لم تدّخر السعودية جهداً في سبيل خدمة الحجاج إلاّ وبذلته، توسعات مُتتالية للحرم وجسور للجمرات وخِيَمْ مُقاومة للحرائق وتاج كُل شيء الأمن والأمان..

أصبح الحاج يأتي مُلبياً آمناً مُطمئناً يقضي مناسك الحج في سهولة ويسر..

لم يُعكر صفو الأمن والأمان سوى حوادث المُتطرفين، رفاق الشر، جهيمان وإيران وإخوان أردوغان..

ما يقوم بِهِ أردوغان تجاوز حدود العداء الشخصي والحزبي، هذا البائس يُريد إشعال نار فتنة حقيقية بين الشعوب المُسلمة، عندما يُرسل مجموعة من الحزبيين التابعين له ليتكتلوا في المسعى بين الصفا والمروة وبدلاً من مناجاة الله يصرخون بأنهم فداء للقُدس!

أيُ قدسٍ هذه التي يريدون أن يفتدوها وهم بين الصفا والمروة!

يُسافرون من مطار صبيحة المُجاور للسفارة الإسرائيلية ليصرخوا أنهم فداء للقُدس في مكة!

هذه العنتريات وهذا المسار الشعبوي إذا استمر سيجعل من الحج شعيرة للفوضى السياسية..

كل دولة سيأتي ممثلوها مُلبين بما يزرع الفوضى في بيت الله الحرام..

أخيراً..

بيت الله لجميع عباده، للباحثين عن رحمته، للمُلبين نداء الحج، لضيوف الرحمن، ليس مكاناً للصراخ والمُزايدات، من أضاع طريق القُدس سندُله عليه، وليجتمع جيش القُدس الطهراني مع مُرتزقة أردوغان من بقايا مُتطرفي الثورة السورية ومن لفّ لفّهم ويُشعلوا النار في كُل مُحيط إسرائيل، أمّا التشويش على ضيوف الرحمن ومحاولة تسييس الشعائر فهذه لا تهاون معها، وسيرى أردوغان رداً يُناسب هذا الجنون الذي أصبح يُمارسه.

* كاتب سعودي

ahmadd1980d@gmail.com
01:47 | 18-02-2020

احتواء الثعابين

عندما كانت المنطقة تعج بالفوضى، شعوب ثائرة، حرب بين الإخوة، الكل يصرخ حرية.. حرية!

بحرٌ من الدماء أغرق رمال الصحراء، أوطانٌ أصبحت خاويةً على عروشها، وتم تهديم كل ما هو قائم!

وسط كل هذه الهستيريا الجماعية كانت هناك أصوات من بلادنا تُهلل وتُبارك هذه النكبة، أصوات تتباشر بقُرب قدوم هذا الخراب لبلادنا..

انتهت الفوضى، وتلاشت النشوة وأصبح الواقع مأساة حقيقية..

عاد البعض يجر أذيال الخيبة، كانوا يُمنون أنفسهم بخراب بلادنا، نزعوا قناع التثوير، وارتدوا قناع التنوير والوسطية!

بعد أن تلاشى الأمل وتمكن اليأس منهم وجدوا في التسامح معهم فرصة ليعودوا للواجهة من جديد، لكنهم هذه المرّة عادوا ليُزايدوا علينا بوطنيتنا، نحنُ البُسطاء الذين تمسكنا ببلادنا في لحظة تاريخية كانت فيها الشعوب تتبرأ من أوطانها وتتمسك بوهم الثورات!

عادوا ليتسيدوا المشهد وكأنهم كانوا دُعاة محبة وسلام في 2011 وما قبلها..

أنا لا أُحرض على سجن أحد بسبب ماضيه، ولا أدفع باتجاه فصله من عمله، هم سعوديون ولهم حق العيش في بلادهم آمنين مُطمئنين، رزقهم وحريتهم أشياء مُقدسة لا مساس بها..

ولكن..

يجب أن لا يكون لهم منبر إعلامي، منبر استشاري، منبر من خلاله يكون لهم صوت مسموع وفُرصة ليعودوا من جديد، هؤلاء خذلوا الوطن في لحظة كانت فيها الأخطار تتهادى نحوه من كل حدبٍ وصوب، يجب أن يكونوا بعيدين جداً عن كل ما يمس حياة الناس..

احتواء هؤلاء القوم عن طريق تمكينهم من المناصب والمنابر أياً كانت خطر حقيقي، خاصة عندما نرى صراعاتهم في وسائل التواصل الاجتماعي وكأنهم في غابة لا هم لهم سوى الحصول على منصب في أي مُنشأة حكومية..

وزير الشؤون الإسلامية عبداللطيف آل الشيخ في لقاء سابق قال كلمة خالدة:

«الاحتواء أن تُحَيّدَ من لهم ماضٍ ضد الوطن، لا أن تُمكنهم، هؤلاء أفاعٍ متى ما أحسَّت بالدفء ستلدغ، واللدغة الثانية ستكون مدروسة».

أخيراً..

هؤلاء القوم أسرى لتطرّف وتطرّف مُضاد، حياتهم مليئة بالتناقضات، ونحنُ لا نملك وقتاً طويلاً لنُكرر تجارب الاحتواء. يجب أن تتقدم الدولة للأمام بوجوه جديدة، إعادة هؤلاء للمشهد تحت مُسميات أُخرى خطأ لا يمكن تبريره. أبعدوا من كانوا سبباً في إيذاء بلادنا وإيذائنا..

* كاتب سعودي

ahmadd1980d@gmail.com
01:54 | 11-02-2020

الابتزاز أسوأ من السرقة

لقد آمنتُ بأن الابتزاز أسوأ من السرقة، ابتزاز الآخر عن طريق تسويق الوهم كحقيقة، والواقع وتحدياته مُجرد وهم..

بهكذا خطاب تُسرق أحلام الشعوب وأمانيها، ويتحولون إلى أُناس ينتظرون حصول مُعجزة أو قُدوم أسطورة ليُحقق لهم المُستحيل..

يوماً ما كتب معالي السفير تركي الدخيل: «توقفوا عن الابتزاز فهو أحياناً أسوأ من السرقة»، موجهاً تلك الكلمات للرئيس التركي رجب طيب أردوغان بسبب خطاباته الشعبوية غير الواقعية والتي يسعى من خلالها لاستغلال مشاعر وعواطف الناس وكسب ودّهم عن طريق بيعهم الوهم..

وفي كل مرّة تقف شعوب المنطقة أمام قرار مصيري ومُنحنى خطير من خلاله سيتشكل واقع جديد في المنطقة من جميع النواحي سواء كانت اجتماعية أو جغرافية أو سياسية، نجد الكثير من أشباه أردوغان يتخذون ذات النهج الشعبوي في ابتزاز مشاعر الناس.

صفقة القرن التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، وخلاصتها منح الإسرائيليين كل شيء وبلا ثمن، وتمكين إسرائيل من كل شيء، أصبحت مادة دسمة للذين اعتادوا ابتزاز البُسطاء..

ما إن تم الإعلان عن الصفقة إلا وظهر أردوغان يزبد ويرعد، مُهدداً ومتوعداً، ومُذكراً الجميع بأنه لن يسمح وبلا بلا بلا..

قالها في الموصل قبل أن يجتاحها تتار المالكي والدواعش، وأن له هناك أهلاً وأحباباً، وفي حلب حذّر وأكّد أنها خط أحمر قبل أن تُباد عوائل بأكملها بسبب براميل بشّار وزبانيته، واليوم يتحدث عن فلسطين والقُدس.

ودائماً.. كُل مرّة يتحدث فيها عن قضية، تزداد خسائر أهلها رغم عدالة قضيتهم!

القضية الفلسطينية ليست وليدة اللحظة، فلسطين هي القُدس، نقطة التقاء الأديان السماوية الثلاثة، حروب صليبية لم تهدأ، وحروب استرداد خلّد التاريخ بطولات قادتها، مذابح وتسامح في بُقعة جغرافية صغيرة، تاريخ كبير لأرض احتضنت قبور غُزاتها ومُحرريها..

نحنُ أبناء اليوم، وما نواجهه اليوم واقع، وللواقع حقائق يجب أن نتعامل معها، لا أحد يملك حل القضية الفلسطينية بقوة السلاح، الفلسطينيون مُشتتون بين الأحزاب، والأحزاب أصبحت تُبرر ولاءها لدُول لها أطماع تخريبية كحالة «حماس» مع ملالي طهران..

سياسياً صفقة القرن رفضتها السعودية، والجامعة العربية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي..

السعودية ما زالت ترى أساس السلام هو العودة لحدود 1967 والقدس الشرقية عاصمة لفلسطين، لم يتغيّر مبدؤها..

لكن للأسف هناك هستيريا شعبية تصوّر السعودية وكأنها داعمة لصفقة القرن، للتطبيع، ولبيع القدس!

يقود الحملة إعلام تركي وقطري.. شعوب بائسة أصبحت تابعة لمن يبتزها.. تجارة الابتزاز أصبحت هي الرائجة في المنطقة.

يجب أن تعود هذه الشعوب لرُشدها وتعرف أن من يبيعهم الوهم لم يقطع علاقته مع إسرائيل، لم يُقاتل من أجل تحرير القدس، وليس من ضمن الداعمين الأبرز للشعب الفلسطيني..

أخيراً..

السعودية رفضت وبوضوح صفقة القرن، وشعوب المنطقة يجب أن تعرف أن ابتزاز مشاعرهم لن يُحرر أرضاً، وأن ولاءاتهم الخارجية ستُؤخر تحررهم من هذا البؤس..

* كاتب سعودي

ahmadd1980d@gmail.com
02:01 | 4-02-2020

كورونا موتٌ قادم يا وزارة الصحّة

الموت القادم من الصين يبدو أن الكثير من الأيادي تقف خلفه.

مختبرات طبية سريّة..

اختبارات كانت تحت السيطرة في مختبرات يوهان، وفجأة تسرّبت لشوارع المدينة!

وقد تكون عملا مُخابراتيا من دولة ما.

الشيء المؤكد أن العالم أصبح في مواجهة حقيقية مع موت مجهول المصدر ولا علاج له والحل الوحيد الآن عزل المُصابين ومُحاصرة المُدن التي يتفشى فيها.

البعض ينسب الأمر للأكل، لغرابة ما يأكل الشعب الصيني من خفافيش وصراصير وثعابين سامة وغيرها، لكن هذا الأمر موجود في تايلند مثلاً، إذ تتشارك مع الصين ذات الأطعمة، مع ذلك لم يظهر هذا الفايروس فيها، بل كانت يوهان، مدينة المُختبر الذي تم إنشاؤه لدراسة الفايروسات الوبائية، هي الانطلاقة للفايروس.

كورونا الجديد مجموعة فايروسات تمتلك القدرة على الانتقال من الحيوان إلى الإنسان وبسهولة.

هذا الفايروس يحمل في صفاته فايروسات «سارس» و «ميرس» وتأثيره الأساسي على الجهاز التنفسي وعمل الكلى ولاحقاً توقف القلب.

المُشكلة في سرعة تمكن فايروس كورونا الجديد من الضحية، بحيث لا يمنح فرصة جيّدة للأطباء لإنقاذ الضحية.

منظمة الصحة العالمية أطلقت تحذيراً يسبق إعلان حالة الطوارئ الدولية، وأن العالم يواجه وباءً، وأقرّت أن الصين تواجه وباءً ويجب أن يتأهب العالم لمواجهة أسوأ الاحتمالات..

في السعودية هل خطوات وزارة الصحة بإعلانات التحذير من السفر للصين تكفي؟

هل غُرف العزل في المُستشفيات تكفي؟

طبعاً لا تكفي..

أولاً:

يجب أن يتم تغيير الطواقم التي تُدير المراكز الإعلامية في أغلب مُديريات الشؤون الصحيّة لأن الأغلب شخصيات غير متخصصة ولا تُجيد سوى التغريد الآلي في تويتر، حدث كهذا يحتاج من يتحدث بشفافية، المعلومة الصحيحة مهمة جداً، الأرقام يجب أن تكون واضحة، الإعلان عن الحالات المُصابة وبسرعة، لن تكون بطلاً إذا حاولت التستر على حالات كهذه، هذا وباء مواجهته تكون عن طريق الحقيقة..

ثانياً:

وزارة الصحة مهمتها تشكيل غُرفة عمليات مركزية تشمل جميع المراكز الإعلامية لمُديريات الشؤون الصحية والمُستشفيات التابعة لها، بحيث يكون هناك سهولة في تمرير المعلومة..

ثالثاً:

يجب أن يكون للصحافة السعودية مكان في هذه الغُرفة لتكون عاملاً مُساعداً في نشر المعلومة وعدم الاعتماد على مشاهير سناب خصوصاً بعد التجربة الفاشلة التي جعلت من مُهربي الطيور ناطقين رسميين للتوعية الصحية في الحج.

أخيراً..

هذا نداء لوزارة الصحّة لتواجه هذا الحدث قبل أن نرى التخبط الذي اعتدنا رؤيته..

* كاتب سعودي

ahmadd1980d@gmail.com
01:53 | 28-01-2020