-A +A
خالد السليمان
قد يتحول الطلب من: دق على «عمتك» في مقطع المخالف ورجل الأمن إلى دق على «عمك»، لكي يخرجه من ورطته، لكن في مثل هذه المواقف لا عم ولا عمة تنفع، فالقانون واضح وصريح في معاقبة التمرد على رجل الأمن أو الإساءة إليه أثناء ممارسة عمله!

ثوان معدودة قلبت حياة رجل وأسرته ووضعته في ورطة حقيقية قد تكلفه الكثير من ماله وحريته، هذه الثواني المعدودة ستشكل فارقا كبيرا كان في غنى عنه لو أنه احتفظ بالهدوء وتحلى بالحكمة وأمسك عن اللغو!


فبل أسابيع كنت أقف إلى جوار رجل شرطة أمريكي بانتطار إضاءة عبور الشارع فقلت لزوجتي ممازحا إن ثانية واحدة قد تقلب حياتي وحياتكم رأسا على عقب، هي أن ألمس مسدس هذا الشرطي، لكن كل منا مضى في طريقه، كنت أمازحها لكنني في داخل نفسي كنت أتفكر كيف يمكن للمرء أن يدمر حياته بتصرف أحمق أو قول أهوج خلال لحظة واحدة، لذلك نجد كثيرا من الناس يمضون عقوبات سجن أو يواجهون أحكام موت بسبب لحظات طائشة عابرة فقدوا فيها القدرة على التحكم بتصرفاتهم أو التفكر بعواقب أفعالهم!

في حالة رجل الأمن مشعل خلف أعجبني حلمه هو وزميله وقدرتهما على ضبط أعصابهما في مواجهة استفزازات قائد المركبة ومرافقيه، وقدما نموذجا جيدا لتعامل رجل الأمن الصحيح الذي يمارس مهامه وفق القواعد المحددة لها، أما تحرك النائب العام لتحريك دعوى ضد المخالفين فهو رسالة تعزز ثقافة احترام القانون ومن يحملون مسؤولية تطبيقه!

أخيرا أتوقف عند العنصرية التي أبرزها المقطع المتداول لأذكر بأنه لا يوجد إنسان على وجه الأرض لا تعود جذوره إلى البداوة إلا إذا كان مخلوقا فضائيا!.