-A +A
عبير الفوزان
من أول ادعاء لاختراق وكالة الأنباء القطرية، والذي صدقه من لا يريد أن يرى الحقائق لمجرد أنها بشعة، وحتى آخر فذلكات قطر بخصوص استعدادها للموافقة على جميع المطالب الـ13 للدول الأربع، وذلك بعد الجلوس على طاولة النقاش، حسب ما تلقاه أمير دولة الكويت منهم، ومن ثمة نكوص حكومة قطر عن ذلك خلال ساعات قليلة.. يبدو الأمر برمته عجيبا.. غريبا.. مثيرا.. صفيقا.

بصدق.. ومن هذا المنبر لا أتلهف على انتهاء الأزمة بين الدول الأربع وقطر، بقدر تلهفي على أن أجد جوابا لسؤالي.. كيف ستكون النهاية التي لا يمكن التكهن بها في قطر!.. ما يحدث في كواليس قطر لم يمر علي مثله لا في فيلم أكشن، ولا في رواية رمزية، ولا حتى في قصة فنتازية.. بدءا من السيناريو وحتى الخط الدرامي للحدث، مرورا بالحوار (الوساطة) والذي كأنه يتم مع أشباح وليس كائنات، فما بالنا بالكيان.


حكومة قطر وداعش من قصص هذا القرن العجيبة الغريبة التي لا يستطيع أحد البت والجزم فيهما.. حول ما هي الحقيقة.. من الهوية.. أنهما باتا شيئين يتنازع فيهما الوهم والحقيقة.. قصة - بلا شك - مثيرة للمتتبع الواعي الذي – على قولة جدي – يقدح من رأسه، وليس من رأس أحد.

ما الذي يجعل حكومة قطر تديم مطال الأزمة التي نعرف جميعا أنها ستنتهي عاجلا أم آجلا، رغم عدم إمكانية التكهن حول ما يحدث في قطر؟! هذا من الأسئلة التي تدور في رأسي، وأظن جوابه مثيرا حد الدهشة.

ما يحدث في قطر اليوم يذكرني بسيناريو المسلسلات الطويلة ذات المواسم والتي تكتب سيناريوهاتها حسب حال الممثلين - أحيانا - فيموت البطل، أو يسرقه الجن الأزرق إذا اعتذر الممثل عن أداء الدور.. مسلسلات مثيرة، ولكن تكتب سيناريوهاتها ع الماشي كي يستمر المسلسل موسما تلو الموسم!

abeeralfowzan@hotmail.com