-A +A
عيسى الحليان
لا أعرف لماذا تم الاستعجال على الانتقال إلى الصالة رقم (5)، صحيح أن الطاقة الاستيعابية للصالة القديمة لم تكن تتجاوز ثلاثة ملايين مسافر في حين وصل عدد المسافرين إلى أكثر من ثلاثة أضعاف هذا العدد، لكن المسافرين أيضا كانوا صابرين من سنوات طويلة على هذا الوضع، فلماذا لم يتم تأجيل هذا الانتقال إلى حين استكمال كل الخدمات اللوجيستية داخل وخارج الصالة والتي ما تزال تعاني من عدم اكتمال الإنشاءات وخصوصاً في الخدمات المساندة، خلاف مسألة أن هذه الصالة نفسها لن تكفي مستقبلا لأنها سوف تصل إلى 100% من طاقتها التشغيلية خلال السنة الأولى، خصوصاً أن ليس ثمة سقف زمني لاستكمال توسعة وصيانة الصالات القديمة والتي سوف تأخذ زمناً ربما أكبر من بناء مطار جديد، وفي مثل هذه الظروف يفترض أن لا تخضع هذه المشاريع الرأسمالية والاستثمارية لمثل هذه الآلية القديمة في الاعتماد والطرح والتنفيذ لأنها مشاريع ذات صبغة مركبة.

عندما سلمت سيارة التأجير لاحظت أن موقف السيارات يعج بالفوضى وعدم النظافة وضعف الخدمات، لدرجة أن إحدى شركات التأجير كانت تستخدم سيارة «فان» صغيرة كمكتب لخدماتها فكانت تعلق مفاتيح السيارات على جوانب الكبينة وهذا ما يدل على أن حتى مكاتب التأجير لم تؤخذ بعين الاعتبار خلاف أن السيارات كانت تقف بطريقة خاطئة في معظم ردهات الدور الأرضي وتفترش الخطوط البيضاء، وبالتالي فمن الصعوبة أن تعبر طريقك وسط ضيق الممرات ولا أعلم هل المشكلة في نقص المواقف أو في سوء التنظيم لكن الأكيد أنك لا تشعر مطلقا أنك في موقف مطار دولي وكأنك في حراج بن قاسم، ولكن مشكلة مواقف هذه الصاله تخف عندما تقارن بمواقف مطار كحائل فهذا المطار نزعت مظلاته وقت توسعة الصالة قبل خمس سنوات بدعوى تجديد الموقف وفقا لمتطلبات التطوير آنذاك لكن الذي حصل أنه لم يتم استكمال هذا التطوير، وفي نفس الوقت لم يتم الإبقاء على الحالة الجيدة لهذا الموقف آنذاك، ولا أعرف ما هو السر في ذلك، فالموقف نزعت كل مكوناته وجمالياته وفي نفس الوقت لم يتم إقامة الموقف المزعوم وبقي بصورة مزرية وواجهة مشوهة للمطار، وأعتقد أنه الموقف الإقليمي الوحيد الذي يتم تأجيره على المسافر من دون مظلات ولا سياج خارجي ولا علامات مرورية ولا مدخل لائق، خلاف أن طبقة الاسفلت أصبحت بالية فهي لم تخضع للصيانة منذ عقود رغم هذه الموارد، ومن شدة تشققها فمن الصعوبة سحب حقيبتك على أرضية هذا الموقف البائس..